لا يلام مثل هذا الرجل على سذاجته ، فالسذاجة من الطيبة لا يكتسبها الإنسان بل يولد بها ، وإذا لم يكتسب كيف يقومها ، أو يمحو أثارها عن نفسه ، فهو حقا مسكين غبي ، والحق على الجارية التي جاءته في المنام ، لو كانت تعلم أنه بكل تلك السذاجة لأشفقت عليه ولما مر لها به طيف ..
وأرجح أن ذلك الرجل كان يحمل حبا عظيما بقلبه ولم يجد من يستحقه في الحقيقة ، فسكب كل حبه في حلمه ، واستيقظ .. ومن شدة صدقه .. كسر قلبه لما تبين له أنه حلما ، وأن هناك لا توجد جارية ولا واقفة .. وأين هو الآن ؟؟ راح وقد أشبعه الموت موتا ، ولعله قابلها هناك ، وأرجح أنها جاءته من عالم الموتى قبل موته ..
غريبة هذه الحياة ، وغرباء اؤلئك البشر ، مجنون من توهم أنه قد ألم بها أو بهم .
أعجبتني القصة خولة .. شكرا لك وجزاك الله كل خير .
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
باب من أحب من نظرة واحدة
وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد. خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
باب من أحب من نظرة واحدة
وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد. خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
ومن يضمن لي أن شهريار بعد معرفته بالقصة لن نادي سيافه لقتلي...؟!
يبقى خليه معلق كده من عرقوبه لا طايل سما ولا أرض .. إحنا مورناش حاجة نحكي قصتنا إنشاالله 43 واربعين سنة مالو خاص ...
أو خلصيهالو لاخلقه يضيق ويقتلك بردو ودخليه في غيرها إحنا ورانا حاجة إلا سعادته وسيف سعادته وسياف سعادته قطم رقبتهم كلهم .....
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
لا يلام مثل هذا الرجل على سذاجته ، فالسذاجة من الطيبة لا يكتسبها الإنسان بل يولد بها ، وإذا لم يكتسب كيف يقومها ، أو يمحو أثارها عن نفسه ، فهو حقا مسكين غبي ، والحق على الجارية التي جاءته في المنام ، لو كانت تعلم أنه بكل تلك السذاجة لأشفقت عليه ولما مر لها به طيف ..
وأرجح أن ذلك الرجل كان يحمل حبا عظيما بقلبه ولم يجد من يستحقه في الحقيقة ، فسكب كل حبه في حلمه ، واستيقظ .. ومن شدة صدقه .. كسر قلبه لما تبين له أنه حلما ، وأن هناك لا توجد جارية ولا واقفة .. وأين هو الآن ؟؟ راح وقد أشبعه الموت موتا ، ولعله قابلها هناك ، وأرجح أنها جاءته من عالم الموتى قبل موته ..
غريبة هذه الحياة ، وغرباء اؤلئك البشر ، مجنون من توهم أنه قد ألم بها أو بهم .
أعجبتني القصة خولة .. شكرا لك وجزاك الله كل خير .
رائعة تقديراتك وتخميناتك عزة..
الشكر لك أنت وأعتذر عن تأخري في الرد (ابتسامة)
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
يبقى خليه معلق كده من عرقوبه لا طايل سما ولا أرض .. إحنا مورناش حاجة نحكي قصتنا إنشاالله 43 واربعين سنة مالو خاص ...
أو خلصيهالو لاخلقه يضيق ويقتلك بردو ودخليه في غيرها إحنا ورانا حاجة إلا سعادته وسيف سعادته وسياف سعادته قطم رقبتهم كلهم .....
تعرفين عزة أن نزار شبهته سيدة تحاوره بشهريار فقال إنه لا يريد أن يكون شهريارا ومع ذلك دافع عنه وقال كلاما جميلا.. زدت به حبا لنزار وشهريار هيهيهيهي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
تعرفين عزة أن نزار شبهته سيدة تحاوره بشهريار فقال إنه لا يريد أن يكون شهريارا ومع ذلك دافع عنه وقال كلاما جميلا.. زدت به حبا لنزار وشهريار هيهيهيهي
اكتشفت أننا لا نحب سوى الأساطير ، ربما لأنها الأمثل ، رغم إن شهريار كان منفسن ههههه لكن بصراحة وجود شهرزاد هو من حببني فيه ، ولولاها ما ذاع صيت ذاك القاتل البريء ..