مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
اكتشفت أننا لا نحب سوى الأساطير ، ربما لأنها الأمثل ، رغم إن شهريار كان منفسن ههههه لكن بصراحة وجود شهرزاد هو من حببني فيه ، ولولاها ما ذاع صيت ذاك القاتل البريء ..
سأرتاح قليلا وأخبرك بما قاله نزار عن شهريار وأتابع قصة الطوق لاحقا
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
باب من أحب من نظرة واحدة
وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد. خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)
مالك تمشي ورائي؟ فأخبرها بعظيم بليته بها. فقالت له: دع عنك هذا ولا تطلب فضيحتي، فلا مطمع لك في النية ولا إلى ما ترغبه سبيل فقال: إني أقنع بالنظر. فقالت: ذلك مباح لك. فقال لها: يا سيدتي: أحرة ام مملوكة؟ قالت: مملوكة. فقال لها: ما اسمك؟ قالت: خلوة. قال: ولمن أنت؟ فقالت له: علمك والله بما في السماء السابعة أقرب إليك مما سألت عنه، فدع المحال. فقال لها: يا سيدتي،وأين أراك بعد هذا؟ قالت: حيث رأيتني اليوم في مثل تلك الساعة من كل جمعة. فقالت له: إما أن تنهض أنت وإما أن أنهض أنا فقال لها: انهضي في حفظ الله.
فنهضت نحو القنطرة ولم يمكنه اتباعها لأنها كانت تلتفت نحوه لترى أيسايرها أم لا. فلما تجاوزت باب القنطرة أتى يقفوها فلم يقع لها على مسألة.
قال أبو عمرو، وهو يوسف بن هارون: فوالله لقد لازمت باب العطارين والربض من ذلك الوقت إلى الآن، فما وقعتُ لها على خبر ولا أدري أسَماءٌ لحستها أم أرض بلعتها، وإن في قلبي منها لأحر من الجمر. وهي خلوة التي يتغزل بها في أشعاره.
ثم وقع بعد ذلك على خبرها بعد رحيله في سببها إلى سرقسطة في قصة طويلة.[...]
وأخيرا عرفت قصتك يا يوسف يا ابن هارون .. قصة عجيبة شوقتيني أقرأ القصة الطويلة ؟! نادرا ما يحدث في واقعنا .. وإذا حدث خسارة أن لا يدوم فيموت في صمت كما بعث فيه ..
وأخيرا عرفت قصتك يا يوسف يا ابن هارون .. قصة عجيبة شوقتيني أقرأ القصة الطويلة ؟! نادرا ما يحدث في واقعنا .. وإذا حدث خسارة أن لا يدوم فيموت في صمت كما بعث فيه ..
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
سأرتاح قليلا وأخبرك بما قاله نزار عن شهريار وأتابع قصة الطوق لاحقا
أعتذر عن طول مدة تأخري عزة..
سأنقل لك ذلك الآن..
في الحقيقة ترددت بين أن أنقله هنا أم في رياض الأنس لمناقشته هناك.. مادام هذا الملف خاص بطوق الحمامة .. لكن مادام الأمر حبا حبا فهنا ثم إن شئنا الخوض في الحديث والمناقشة ننتقل إلى الإمتاع والمؤانسة بالرياض
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
أعتذر عن طول مدة تأخري عزة..
سأنقل لك ذلك الآن..
في الحقيقة ترددت بين أن أنقله هنا أم في رياض الأنس لمناقشته هناك.. مادام هذا الملف خاص بطوق الحمامة .. لكن مادام الأمر حبا حبا فهنا ثم إن شئنا الخوض في الحديث والمناقشة ننتقل إلى الإمتاع والمؤانسة بالرياض
اسمح لي أستاذ نزار أن أوصل لك ملاحظات البعض وهي أن القارئ لما يتصفح دواوينك يجد بين طيات هذه الدواوين وبين الأسطر المكتوبة شهريار القرن العشرين، أنت أحببت ألف امرأة وهاجرتك ألف امرأة وهاجرت أنت أيضا ألف امرأة؛ حدثنا عن شهريار في داخل نزار قباني
حرام عليك! أولا أنا لست شهريارا ولا أريد أن أتشبه به فشهريار كان يتزوج مساء امرأة وفي الصباح يذبحها، أما أنا فالناس يعرفون أني غير قادر على أن أذبح نملة أو حمامة، فمن أين جاءتني هذه التهمة؟ لكن رغم كل ما أكتبه فأنا رجل أحادي النظرة، وأريد هنا أن أتولى الدفاع عن شهريار.
شهريار كان مظلوما لأن هذا الرجل، رغم أنه كان ملكا وكان يحكم، كانت النساء تقدم له كل ليلة على مذبح شهوات بالعشرات، فهو إذن كانت الأشياء بالنسبة له عبارة عن وليمة لحم، لذلك هو ضجر، فهو إذن لماذا يذبح المرأة؟
لأنه يذبح التفاهة فيه، يذبح المرأة التي لا تكلمه، يجدها أمامه جاهزة، وبدون أي حوار يستطيع أن يقيمه معها، ودون أن تحبه هذه المرأة، لهذا كان يذبحها، وأنا أعتقد أنه كان يذبح فيها الغباء والتفاهة، لكن حين جاته امرأة مختلفة اسمها شهرزاد حركت فيه الأسئلة، تركته معلقا على حبال الأسئلة، أثارت فضوله، بدأت تقص له حكايا ويحب هو أن يعرف نهايات الحكايا، وهي لا تقولها. إذن هذه المرأة استطاعت أن تغير أخلاق شهريار لذلك عفا عنها.
وأنا رأيي أنه من البداية لو جاءت امرأة مثل شهرزاد لشهريار لم يكن ليحدث هذا الشيء، وقصة شهريار هي قصة البحث عن المرأة المتميزة، المرأة التي تطرح الأسئلة، المرأة التي تترك مائة إشارة استفهام أمام الرجل.
هذه هي المرأة التي يحبها الرجل، أما المرأة المنتهية، المنطفئة، التي لا تثير أية قضية معه فهذه بالنسبة لي ليست فيها أية نقطة من نقط الاحتواء
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
اسمح لي أستاذ نزار أن أوصل لك ملاحظات البعض وهي أن القارئ لما يتصفح دواوينك يجد بين طيات هذه الدواوين وبين الأسطر المكتوبة شهريار القرن العشرين، أنت أحببت ألف امرأة وهاجرتك ألف امرأة وهاجرت أنت أيضا ألف امرأة؛ حدثنا عن شهريار في داخل نزار قباني
حرام عليك! أولا أنا لست شهريارا ولا أريد أن أتشبه به فشهريار كان يتزوج مساء امرأة وفي الصباح يذبحها، أما أنا فالناس يعرفون أني غير قادر على أن أذبح نملة أو حمامة، فمن أين جاءتني هذه التهمة؟ لكن رغم كل ما أكتبه فأنا رجل أحادي النظرة، وأريد هنا أن أتولى الدفاع عن شهريار.
شهريار كان مظلوما لأن هذا الرجل، رغم أنه كان ملكا وكان يحكم، كانت النساء تقدم له كل ليلة على مذبح شهوات بالعشرات، فهو إذن كانت الأشياء بالنسبة له عبارة عن وليمة لحم، لذلك هو ضجر، فهو إذن لماذا يذبح المرأة؟
لأنه يذبح التفاهة فيه، يذبح المرأة التي لا تكلمه، يجدها أمامه جاهزة، وبدون أي حوار يستطيع أن يقيمه معها، ودون أن تحبه هذه المرأة، لهذا كان يذبحها، وأنا أعتقد أنه كان يذبح فيها الغباء والتفاهة، لكن حين جاته امرأة مختلفة اسمها شهرزاد حركت فيه الأسئلة، تركته معلقا على حبال الأسئلة، أثارت فضوله، بدأت تقص له حكايا ويحب هو أن يعرف نهايات الحكايا، وهي لا تقولها. إذن هذه المرأة استطاعت أن تغير أخلاق شهريار لذلك عفا عنها.
وأنا رأيي أنه من البداية لو جاءت امرأة مثل شهرزاد لشهريار لم يكن ليحدث هذا الشيء، وقصة شهريار هي قصة البحث عن المرأة المتميزة، المرأة التي تطرح الأسئلة، المرأة التي تترك مائة إشارة استفهام أمام الرجل.
هذه هي المرأة التي يحبها الرجل، أما المرأة المنتهية، المنطفئة، التي لا تثير أية قضية معه فهذه بالنسبة لي ليست فيها أية نقطة من نقط الاحتواء
هذا يا سيدتي كان جزءا من الحوار الذي أجرته الإعلامية كوثر البشراوي عام 1993على قناةmbc الفضائية مع الشاعر نزار قباني
أتعرفين خوخة ؟؟ لو أنني كنت كوثر البشراوي وأجريت ذلك الحوار ، لما قررت إنهاؤه قبل أن أسأله ، ولما إذن يحجرون على المرأة المتمردة على رؤيتهم القاصرة لهم ،؟؟! ولما يكبتونها ويخرسونها بكلمة هو رجل لكنك أنثى ؟؟!!! ولما يهرب الرجل إلى مقهى الأصدقاء ويفضل أحاديثهم ، سواءا التافهة منها أو ذات الثقل ، بينما له زوجة تستطيع الخوض وطرح الموضوعات ، والأفكار في نفس تلك الحوارات والأحاديث ، وتستطيع أن تشاركه قهوته ونظرته سواءا بالإختلاف أو الإئتلاف .. وتعد له ركنا في شرفتهم بمثابة مقهى ، وتستطيع لعب الطاولة والشطرنج والكوتشينة والبلي أيضا إن أحب ؟؟؟!!! لكنه لا يعطيها أو يعطي لنفسه ذلك الشعور الذي حتما سيولد بينهما ألفة أعمق وصحبة أروق ، بينما يقوم بتسفيهها وتثبيطها ، والتقليل منها كأنها لم تكن ذات يوم إنسان له عقل وقلب ولد بنفس الطريقة التي ولدت بها وكبرت وترعرعت في أطوار مرا بها خطوة بخطوة !!! هو لم يفقص لنا من بيضة رقيقة القشرة !!! ولم يخرج علينا من شرنقة !!! ولم تحوي زيجوته صدفة استخرجت من أعماق البحار ككنز مكنون !!! عفوا سيدي لكنني بغروره اختنقت ،، فلتدمغه بقذيفتك الآن لتشفي صدور قوم مكبوتون .......تفضل سيدي معك المايك ..
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: طوق الحمامة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
أتعرفين خوخة ؟؟ لو أنني كنت كوثر البشراوي وأجريت ذلك الحوار ، لما قررت إنهاؤه قبل أن أسأله ، ولما إذن يحجرون على المرأة المتمردة على رؤيتهم القاصرة لهم ،؟؟! ولما يكبتونها ويخرسونها بكلمة هو رجل لكنك أنثى ؟؟!!! ولما يهرب الرجل إلى مقهى الأصدقاء ويفضل أحاديثهم ، سواءا التافهة منها أو ذات الثقل ، بينما له زوجة تستطيع الخوض وطرح الموضوعات ، والأفكار في نفس تلك الحوارات والأحاديث ، وتستطيع أن تشاركه قهوته ونظرته سواءا بالإختلاف أو الإئتلاف .. وتعد له ركنا في شرفتهم بمثابة مقهى ، وتستطيع لعب الطاولة والشطرنج والكوتشينة والبلي أيضا إن أحب ؟؟؟!!! لكنه لا يعطيها أو يعطي لنفسه ذلك الشعور الذي حتما سيولد بينهما ألفة أعمق وصحبة أروق ، بينما يقوم بتسفيهها وتثبيطها ، والتقليل منها كأنها لم تكن ذات يوم إنسان له عقل وقلب ولد بنفس الطريقة التي ولدت بها وكبرت وترعرعت في أطوار مرا بها خطوة بخطوة !!! هو لم يفقص لنا من بيضة رقيقة القشرة !!! ولم يخرج علينا من شرنقة !!! ولم تحوي زيجوته صدفة استخرجت من أعماق البحار ككنز مكنون !!! عفوا سيدي لكنني بغروره اختنقت ،، فلتدمغه بقذيفتك الآن لتشفي صدور قوم مكبوتون .......تفضل سيدي معك المايك ..
يا سيدتي كان أكيد سيجيب مدافعا عنك ... مقبلا على حق كل أنثى في السعادة ومغاضبا الرجال الذي هم في هذه التفاهة.. والحق يقال: ليسوا سواء كما أننا لسنا سواء..
منهم ومنهم ومن نون النسوة ما من نون النسوة