رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
أشواق الذكريات والحنين
على هذه الأرض...
مكناسة المغربية التي عشقتك أبدا
حنين كل يوم أنقله في 27 يونيو2022/ 27 ذو القعدة1443
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين، محمد أشرف وخاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الناس أجمعين..
أما من قبل ومن بعد؛ فإني مشتاقة إليك، لا أعرف أحقا ما يقولون ؟ ! تروننا من هناك؟ تحسون بنا من هناك؟ تنتظرون دعاءنا من هناك؟! اشتقت أن آتيك بصَمْتي وأرتمي بحضنك ودون أن أنبس ببنت شفة تحضنيني، وتمسحين بلطف آلامي التي لم أخبرك بها، أرفع رأسي قليلا إلى عينيك وأنت تداعبين خصلات شعري، وتلاعبين خدي فأراك تبتسمين لي، أسألك من أنا؟ تقولين : " أنت العسل بقلبي" ، " أنت الثريا حيث حللت" ...
لا أحد حل مكانك حبيبتي، ولا أحد أخذ ابتسامتك .. تراك لي الآن تسمعين أو لخطابي لأول مرة تقرئين؟! أحس روحك معي ، أقبل صورتك باستمرار، لكن أبدا لا يهدأ هذا الحنين ... أ تعرفين؟ صرت أشم رائحتك كثيرا، وأسائل نفسي، كيف يمكن لشخص على هذه الأرض أن تكون له رائحة طيبة مهما كانت كرائحتك؟! كيف تصل لي هذه الرائحة؟ أحاول تتبعها كي أجدك ، كي ألقى روحك، لكني لا أتبع إلا خطواتي... هل اشتقت إلي؟ ترى أ ما زلت كما عهدتك تتوضئين بكل حين وتصلين، تتلين أذكارا وأدعية بعد آيات قرآنية لها تحفظين وكفاك الناعمتان لرب السماء ترفعين بدعاء سري بينكما له تهمسين...
أتذكرين آخر يوم بيننا قد كان ؟! كنت أتأملك وقد دخلتُ البيت متعبة .. تأملتك في صمت من مكان قريب بعيد، نظرت إليك كثيرا ذاك اليوم، ولم أقترب كثيرا لأني كنت أخشى أن أشعرك بألم أكبر، وأنا أحس بما تشعرين، ولو كنت أعلم أنه يوم وداع لعانقتك طويلا ، كنت أعرف أنك صبور لا تدمع لها عين إلا أمام الله ابتهالا، ولكني رأيت دمعتك سميكة تلك الجمعة ... وما أغباني إذ ألمتني حين حسبتها دمعة ألم... كانت دمعة وداع .. أ ليس كذلك جدتي؟ شهران تقريبا وتكتمل السنوات التسع التي رحلت فيها عنا ... عن الطيور ... عن النبات.. عن الهواء ... عني .. ورحلت عن أمي، حتى أبي الذي قال لك ليتك كنت أمي رحلت عنه... لم هكذا بسهولة يأتي الرحيل ، ويأخذ معه جزءا منا، فننقضي بعدها شيئا فشيئا؟ كل ذرة تراب على هذه الأرض أحبتك، حتى العصافير تأتي لتسأل عنك وتسأل عن خبزك ولمستك ...
هناك...! هل تعرفين الأشواق؟ هل تعرفين خولة هناك؟! كيف حالك هناك؟ أتعيشين رفقة الزهور باسمك زهور؟ أ التقيت أحبابا لك هناك؟ أ رأيت رسول الله؟ هل سألقاك هناك؟ كيف حاله جدي؟ ...
دللتماني كثيرا ... تدليلي أنا كان سهلا دائما، بسرعة ألين، وبسرعة يطيب لي الرفق الجميل فأذكره كأنه الأغلى والأجمل بهذا الكون، كانت تكفي نظرة منكما دون أي شيء آخر لأدلل نفسي وقلبي بحبكما .. بكل يسر وبساطة كنت أتدلل بين أحضانكما، بين ابتساماتكما، بين أصواتكما، نداءاتكما، حبكما، وفجأة كان الرحيل ..
هل تسمعين؟ أ لأحرفي تقرئين؟ ترى ماذا كنت في مثل هذه اللحظة ستقولين أو بابتسامة تهمسين؟
اشتقت أن أهمس لك في سر " امّي ادعي معايا" وأتركك تدعين وأخرج ...
أحبك دائما
|