أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
السلام عليكم ..
فاتتني مواضيع كثيرة تستحق وقفة تأملية .. لكني سوف أنتقي موضوعين بكل اختصار بين رشفة ورشفة فن فنجان القهوة المعد هذا الصباح ..
أبدأ بالحب .. ولكن ليس لي ما أضيفه من جديد إلا ما أراه ضروريا من حيث الدعوة إليه .. فالحب في نظري غريزة متأصلة في الإنسان مهما اختلفت طبائعه .. ربما تتراكم الآثام و الأحقاد و أحاسيس الغل و الانتقام .. لكن الحب يبقى هناك كبصيص من نور ، منتظرا فجوة يطل منها ..
لكن الأهم هو الدعوة إلى الحب .. وهذا في رأيي هو واجب كل مسلم مثقف .. الدعوة إلى الحب ضرورية في الخواطر و الشعر و القصص .. وهي ما يتبقى بعد أن يستنفذ النص كل روعته من حيث الأحداث و مضمونها .. بمعنى أن المبدع لا بد أن يتساءل :هل بلغت الرسالة إلى القراء ؟ وهل كان لها تأثير عليهم ؟
الموضوع الثاني هو الاحتياج .. أعتقد أنه لا يوجد أحد غير محتاج .. وهناك مثل عندنا يقول "السلطان بالتاج ويحتاج" نحتاج إلى لقمة العيش وسرابيل تستر عورتنا وسرابيل تقينا الحر والبرد .. نحتاج إلى عمل يذهب عنا رتابة الحياة .. نحتاج إلى دفء الأسرة وتواصل الجيران و آراء و نصائح الأصدقاء .. نحتاج إلى الحب كمحرك اساسي لهذه الحياة .
نحتاج إلى الأمل والتفاؤل لنتغلب على ظروف الحياة الصعبة و ضغوطها . نحتاج إلى الراحة الذهنية و الجسدية لاستعادة النشاط .. نحتاج إلى وقفات تأمل مع النفس .. ومع الطبيعة في كل تجلياتها .. في هدوئها و ثورتها ..
أخيرا .. أحتاج إلى أن أتوقف بعد أن جريت لاهثا لألحق بالركب و أحتاج إلى عدة فناجين من القهوة ..
بكل الحب و المودة
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
يقول خلص انسيهم وما قدرت لليوم انساهم .
هم عصافير لكن حبيتهم وتعودت عليهم وشغلوني وعبوا وقتي كله .
ونلتقي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى دينمو المنتدى اسعد الله اوقاتك :
الحقيقة انا دخلت اعلق على الاحتياج لقيت نفسي بقراء قصة عصافير ميساء ولقيت نفسي بعلق بكلمات ان شاء الله تكون خفيفه :
انت قلتيها انك تعودتي عليهم وهذا هو جزء من الاحتياج فالاحتياج هو احساس يمكن الشخص ما بقدر يساعدك لكن الاحساس بوجوده يعطي له اهميه مثل العصافير ما بتساعدك بس انتي بتحتاجيها عشان تقضي الوقت الضائع معها عشان ما تحسي بالوحده , الاحتياج يعني الايمان لان اذا انا مش كامل يعني انا محتاج, محتاج لمن يخلق لي الاشياء من العدم وهو الله, اذا كنت مخلوقا فانت محتاج , والاحتياج درجات وهو غير العوز لان العوز يقتصر على النواحي المادية , اما الاحتياج فهو قد يكون ماديا من مثل المساعدة على قضاء الحاجات او المساعدة مالية , وقد يكون معنويا مثل الحب, والصداقة, والتفهم, والمشاركة في الافراح والاطراح , ابداء النصح .
الخالق هو وحدة غير محتاج لانه ليس مخلوقا ولانه ليس من مادة الكون والانسان والحياة لذا فاننا لا ندركه بل ندرك اثاره في الكون وهو الكامل فسبحان الله خالق كل شيء .
مررت للتحية والسلام ،
أتمنى أن تكونوا جميعا بخير وأن لاتتأخر عصفورة الشجن في تقديم القهوة.
عن نفسي سأذهب لتحضير طبق كسكس مغربي فهي عادة مغربية أن يرافق الكسكس يوم الجمعة بالتحديد!
دمتم بخير وشهية طيبة.
أنا جيتكم مَنْ سيعمل لي فنجان قهوة تركي ونشرب سسسسسسسسسسسسسسوا
سسسسسسسسؤال مهم : أولادنا كيف نربيهم صح
هذا الموضوع في غاية الأهمية لأننا قبل أن نربي أبنائنا يجب أن نربي أنفسنا أولاً
لذلك يجب أن نعد المرأه الصالحة والرجل الصالح القادرين على حمل هذه المسؤولية العظيمة من أجل إنشاء أجيال المستقبل
وقبل أن نلوم الأولاد يجب أن نعرف من قام بتربيتهم
دمتم بخير
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[frame="1 10"]
[align=right]
صباح الياسمين والجوري..
لم أحتسي قهوتك أختي أستاذة ميساء منذ أيام
كنت أكتب مقالة ثم غيرت رأيي وحذفتها وهذا ما يحصل معي منذ فترة مع غيابكم الطويل هذ الشهر عن المنتديات..
عادة الثلاثون من أيار يكون أسعد يوم في السنة بالنسبة لي فهو تاريخ اليوم الذي أصبحت فيه أماً
عيد ميلاد شـادي أو شدو قلبي كما أناديه.
حين وجدتك تتحدثين هنا عن النباتات والعصافير تذكرت حادثة حين كان ابني طفلا صغيرا:
كان والده يهوى اقتناء العصافير وابني مثلي بالفطرة أشد ما يكره رؤية العصافير في قفص ولا يحبها غير طليقة في السماء وفوق أغصان الشجر وكنا نتناوب على فتح القفص وإطلاق سراحها كلما حلّ طيرٌ جديد في القفص.
كنا في لبنان في منزلنا الصيفي في أحد المصايف بالجبل، وعادة في المصيف يكثر الضيوف.
زارتنا أسرة ابنهم في مثل عمر ابني وكان العصفور الجديد مازال في القفص قبل أن نعمد أنا أو ابني لتحيّن فرصة لإطلاق سراحه، فجأة سمعت صوت ابني يصرخ في رعب شديد، ركضنا جميعاً ووجدنا الطفل الآخر و جسم العصفور في يده بينما رأسه على الأرض، بعد أن كان تناوله من القفص وملص بين يديه رأسه عن جسمه بأسلوب سفاح محترف وهو يضحك منتشي بفعلته وابني يصرخ ويبكي مذعوراً من قسوة المشهد..
كان مشهداً رهيباً أدركت معه يومها أن القسوة والعنف فطرية عند بعض الناس منذ الطفولة!
أخذ ابني بعد فترة جثة العصفور وضم الرأس إلى الجسد ودفنه بالتراب وببراءة الطفولة قرأ عن روح الفاتحة، وليلتها أنا وابني ارتفعت حرارتنا.
أما النباتات فهوايتي المفضلة إلى حد أني بالفعل لا أستطيع أن أعيش دون نباتات ولوتدخلين بيتي تعتقدين أنك في حديقة، وكثيراً ما خسرت مفروشات ثمينة بالانتقال من مدينة إلى أخرى ولا أهتم لكني مع وداع نباتاتي وأشجاري تنساب الدموع غزيرة..
حتى قهوة الصباح لا أستطيع أن أحتسيها دون أن أجلس بين نباتاتي وأنا أستمع إلى فيروز، أذهب إلى السوق لأشتري ثوباً وأعود سعيدة بنبات جديد عوضاً عن الثوب.
في كندا بلاد الثلج الزهور لا تعيش في الخارج طوال فصل الشتاء وتموت بنفس التوقيت لو وضعناها في الداخل، ومع بداية شهر أيار من كل سنة أبدأ بزراعتها في الخارج فقط لفصل الصيف وأقضي معها أحلى أوقاتي.
مع أطيب أمنياتي لكم بنهار سعيد
[/align][/frame]
يا عزيزتي ميساء ، عن جد مش ملاحقة ، باركض حتى الحق على المواضيع ، كل موضوع احسن من التاني، اعطينا فرصة
باقترح اقتراح هون ، شو رأيكم نعطي لموضوع الحوار اسبوع ، ثم نغير الموضوع كل بداية اسبوع....مجرد اقتراح
كيف نربي ابنائنا؟
قمت بكتابة موضوع الحوار في منتدى حمامة للشهر الجاري وكان الموضوع بنفس المضمون بعنوان " صراع الأجيال بين الأباء والأبناء" وهو يتناول علاقة الأباء والأبناء وتأثيرها على الجيل الجديد ، اقوم دائماً بطرح مجموعة من الأسئلة حتى تكون قاعدة للحوار، الاسئلة كانت تتناول طبيعة العلاقة بيننا وبين اهلنا وبيننا وبين ابنائنا مع التركيز على فترة المراهقة.
اسمحوا لي ان أنقل لكم مشاركتي هنا لتوضيح وجهة نظري:
1.هل حدث ان اختلفت مع والديك لدرجة الأزمة؟ وكيف تعاطيت مع هذه الازمة؟
اما اذا كان لديك ابناء ، هل حدثت ازمة بمعنى الأزمة بينك وبين ابنائك وكيف قمت بحلها؟
الحمدلله انني لم اصل في اختلافي مع والدي الى درجة الأزمة ، واعتبر نفسي محظوظة لأنني نشأت في عائلة تؤمن بالحوار، كان لوالدي رحمه الله اسلوب محبب في إدارة دفة الحديث، وقدرة غير عادية على احتواء اي ازمة ولذلك لم يحدث خلاف بمعنى الخلاف معهم.
بالنسبة لأبنائي وهم من هذا الجيل الذي اعتبره جيل متفتح ولديه خبرة تفوق سنين عمرهم بمراحل ، ارتأيت في تعاملي معهم على احترام انسانيتهم والتعامل معهم على اساس الحوار الديمقراطي والثقة ، والحمدلله كانت النتجة ايجابية، احترم خصوصيتهم جداً ولا أقوم بدور شرلوك هولمز في تقصي الحقائق عنهم مما جعلهم يبادرون بإعلامي بالكثير من خصوصياتهم بدون ان اطلب ذلك.
2. كيف كانت مراهقتك ، هل مرت هذه المرحلة بسلام ام كان هناك بعض العوائق من قبل الأهل؟
فترة المراهقة هي مرحلة حساسة يحدث فيها تغيرات فسيولوجية ونفسية، تحتاج الى مساحة من التفهم من الأهل حتى تتم عملية التغيير بسلام.
اعتبر بأن جيلنا محظوظ ، فلم تكن هناك الضغوطات التى يعاني منها الجيل الحالي، كانت احلامنا جميلة غير مشوشة ، وكان الكتاب رفيقنا، كنا نقرأ كثيراً ، وكنا نستمع للأغاني ذات المعاني الراقية ، نتذوق السيمفونيات العالمية، كنا نرسم، نعانق جمال الطبيعة ونشعر بالفصول الأربعة.
مرة واحدة احسست بالغضب لقرار العائلة بمنعي من السفر مع فريق الكشافة خارج الدولة وذلك خوفاً علي ، ناقشتهم بحدة فأنا كنت في مرشدة في فريق الكشاف بالرغم من صغر سني ، وقتها قال لي والدي رحمه الله " عندما تكبرين ويصبح لديك ابنة ستعلمين لماذا منعتك من السفر "
لم يرزقني الله بإبنة ولكنني اقول الأن لو كان عندي ابنة ما كنت لأتركها تسافر وحدها لأي مكان.
3. ما هو اكثر شئ كان يزعجك في تلك المرحلة؟ واذا كان لديك ابناء كيف تعاطيت مع فترة مراهقتهم
ما كان يزعجني وقتها خوف الأهل الزائد علي ، وبالنسبة لأبنائي حاولت ان اكون متوازنة في خوفي عليهم، تبقى الأم أم ويبقى خوفها على ابنائها موجود حتى لو كبر الأبناء واصبحوا اباء.
4. " العصا لمن عصى" ، " ان كبر ابنك خاويه" اي المقولتين ترجح ، ولماذا؟
لم يستخدم والداي العصا لي او لأخوتي ولذلك لم استخدمها مع ابنائي، استخدام العصا فيه إهانة لإنسانية الانسان وكسر لكرامته ، ولا اعتقد بأن اي من الأباء يرغب في ان يكون ابناؤه بكرامة مكسورة او انهزام .
ارجع مقولة " ان كبر ابنك خاويه" ، ابنائنا هم امتداد لنا، ولذلك علينا ان نمد جسوراً من الثقة معهم وان نتعامل معهم على اساس كبير من الإحترام.
5. هل تؤمن بالصراحة المطلقة بين الأهل والأبناء؟
أؤمن بالصراحة بين الأهل والأبناء ولكن هناك بعض الأمور اجد حرجاً في مناقشتهم فيها واترك لهم حرية البحث والتقصي من خلال الكتب ، النت ، أو اي وسيلة اخرى
6. هل تعتقد ان الأهل يجب ان يكونوا مصدر المعلومات للأبناء خاصة المحرجة ؟
يعتمد على الأهل، انا شخصياً اتحرج من النقاش في المواضيع الحرجة مع ابنائي ، والغريب انني لا اتحرج مع ابناء صديقاتي الذين يلجأون لي في بعض الأسئلة المحرجة.
7. ما هو اسوأ موقف حدث بينك وبين الأهل او بينك وبين ابنائك وتندم عليه حتى اللحظة؟
اسوأ موقف فعلته مع ابني الكبير عندما قرر ان يغير تخصصه بالجامعة بعد عام دراسي كامل ، لم اقتنع وقتها بأسبابه فقاطعته لمدة شهر كامل ، لم اكن ارد على مكالماته بالرغم من غربته بعيداً عني...والأن اندم كثيراً على تصرفي هذا لأنه اثبت ان اختياره وقراره هو الأفضل وانه كان لديه بعد نظر ورؤية واضحة والحمدلله.
يلا ميساء راح اروح احضر الرد على موضوع الاحتياج ، يا دوب الحق وإلا فاتني قطار الدردشة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الموسوعة المتحركة ادامها الله :
سؤالي كان من شقين لا ينفصلان الشق الاول ابنائنا كيف نربيهم
وتكملة السؤال هي التي تحيرني يا اختي حيث اولادنا ياتون بتصرفات ما راوها في البيت ولا سمعوها ولكن من اين جاؤو بها
انا اربي واعلم وغيري يدمر ويهدم .
من هنا سؤالي الاخر كيف نحافظ على ما تعبنا عليه لنعلمه لابنائنا ؟
ودمتم ودامت اقلامكم
العزيزة ميساء ،
أ تمنى للغبار أن يزول و للأخبار السيئة أن تبتعد عن أراضيك و مملكتك وحياتك،
كلامك كان غامضا نوعا ما لكن لم يكن بعيدا لا عن حياة ولا قلب امرأة مثلك.
ماما يا ميساء مثل أمك وأنا مثلك شايفها عانت كثير سمعت كثير أخبار قاسية ، صفعتها الحياة أكثر من صفعة
في ظرف ست سنين : مات خالي أخو أمي وعمره 30سنة بمرض السرطان ومات جدي والد أمي وكان في سنواته الأولى بعد حصوله على التقاعد،، بعدها بسنوات قليلة جدا ماتت زوجة أخي في حادثة سيارة و تركت لأمي حفيدين تربيهما بكل الحب و الأمومة و تقول أنها لم تتمنى يوما أن تعيش طويلا لكنها تتمنى اليوم أن يمد الله في عمرها حتى توصل ريم و سامي أبناء أخي إلى بر الأمان.
عزيزتي ميساء أمي و أمك نساء تحداهن الزمن لكنهن قويات و صامدات و صابرات و في الجنة حتما سيخلدن.
أحيانا نخشى عليهن فنفاجئ بقدرتهن الفائقة على الصمود ، على الأمومة، على جمال الخلق و التألق.
دمت بخير و أبعد الله عنك كل مكروه وسوء و خبر لا يسر.