[frame="3 98"]
الأخت بلقيس هذه ليست الياذة الجزائر بل مقطعا منها فقط وومن الإلياذة أيضا :
جـزائــر يـــا مـطـلـع المـعـجـزات و يــا حـجـة الله فــي الكـائـنـات
و يابسـمـة الــرب فـــي أرضـــه و يـا وجهـه الضاحـك القسـمـات
و يـا لوحـة فـي سجـل الخلـو د تـمـوج بـهــا الـصــور الحـالـمـات
و يــا قـصـة بــث فيـهـا الـوجــود معـانـي السـمـة بــروع الـحـيـاة
و يــا صفـحـة خــط فيـهـا الـبـقـآ بــنــار و نــــور جــهـــاد الأبـــــاة
و يـــا للـبـطـولات تــغــزو الــدنــاو تلـهـمـهـا الـقـيــم الـخــالــدات
و أســطــورة رددتــهــا الــقــرون فـهـاجـت بأعمـاقـنـا الـذكـريــات
و يــا تـربـة تـــاه فـيـهـا الـجــلال فتاهـت بهـا القـمـم الشامـخـات
و ألقـى النهـايـة فيـهـا الجـمـال فـهـمـنـا بـأسـرارهــا الـفـاتـنـات
و أهـوى عـلـى قدميـهـا الـزمـان فأهـوى عـلـى قدميـهـا الطـغـاة
جــزائــر يــــا بــدعـــة الـفــاطــرو يـــا روعــــة الـصـانــع الــقــادر
و يـا بابـل السحـر ، مـن وحيـهـاتـلــقــب هـــــاروت بـالـســاحــر
و يــا جـنـة غــار مـنـهـا الـجـنـان و أشـغـلــه الـغـيــب بـالـحـاضــر
و يــا لـجـة يسـتـحـم الـجـمـا ل و يسـبـح فــي مـوجـهـا الـكـافـر
و يـا ومضـة الحـب فـي خاطـري و إشـراقــة الــوحــي لـلـشـاعـر
و يــا ثــورة حــار فـيـهـا الـزمــان و فــي شعبـهـا الـهـادئ الـثـائـر
و يـا وحــدة صهرتـهـا الخـطـو ب فـقـامـت عـلــى دمـهــا الـفـائــر
و يـا همـة سـاد فيـهـا الحـجـى فــلــم تــــك تـقــنــع بـالـظـاهــر
و يـــا مــثــلاً لـصـفــاء الـضـمـيـر يـجــل عــــن الـمـثــل الـسٌـائــر
سـلام عـلـى مهـرجـان الخـلـود ســلام عـلـى عـيــدك الـعـاشـر
جــزائــر يــــا لـحـكـايـة حــبـــي و يا من حملـت السـلام لقلبـي
و يا من سكبتي الجمال لروحي و يا من أشعتـي الضيـاء لدربـي
فـلـولا جمـالـك مــا صــح ديـنـي و ما أن عرفت الطريق لربـي !!!
و لــولا العـقـيـدة تـغـمـر قـلـبـي لمـا كنـت أومـن إلا بشعـبـي!!!
و إذا ذكــرتــك شـــــع كـيــانــي و امــا سمـعـت نـداكـي ألـبــي
و مهمـا بعدتـي و مهمـا قربتـي غـرامـك فــوق ظنـونـي و لـبــي
فــفــي كــــل رب لــنــا لـحـمــة مقـدسـة مــن وشــاج و صـلــب
و فــي كــل حـــي لـنــا صـبــوة مـرنـحـة بـيــن غــوايــات صــــب
و فــي كـــل شـبــر لـنــا قـصــة مجنـحـة مـــن ســـلام و حـــرب
تــنــبــأت فــيــهـــا بـإلــيــاذتــي فـآمـن بــي و بـهـا , المتنـبـي!!
جــزائــر انــــت عـــــروس الــدنـــاو مـنـك استـمـد الـصـبـاح الـسـنـا
و أنـــت الـجـنـان الــــذي وعــــدوا و إن شغلـونـا بـطـيـب الـمـنـى !!
و انــت الحـنـان, و انــت السـمـاح و انـــت الـطـمـوح و انـــت الـهـنــا
و انــت السـمـو, و انــت الضـمـيـر الصريـح الــذي لــم يـخـن عهـدنـا
و مـنــك اسـتـمـد الـبـنـاة الـبـقــاء فـكــان الـخـلــود أســــاس الـبـنــا
و ألهمـتـي انـسـان هــذا الـزمـان فـــكــــان بـأخــلاقــنــا مــؤمـــنـــا
و عـلـمـتــي آدم حـــــب أخـــيـــه عـسـاه يـسـيـر عـلــى هـديـنـا!!!
صنعتي البطولات من صلب شعب سـخــي الـدمــاء فـرعــت الــدنــا
و عـــبـــدتــــي درب الـــنـــجــــاح لشعب ذبيح فلـم ينصهـر مثلنـا!!!
و مـن لـم يوحـد شتـات الصـفـوف يـعـجـل بـــه حـمـقــه لـلـفـنـا!!!!!
أفـــي رؤيــــة الله فــكــرك حــائــر و يذهل عـن وجهـه فـي الجزائـر؟
سـل البحـر و الـزورق المستـهـى مـكــان مجـاذيـفـه قـلــب شـاعــر
و ســـل قـبــة الـحــور نـــم بــهــا مــنــار عــلــى حــورهـــا يـتــآمــر
ســـل الـــورد يـحـمـل أنـفـاسـهـا لـحـيـدر مـثــل الـحـظـوظ الـبـواكـر
و أبـــيـــار تـــزهــــو بـقـديـســهــا رفائـيـل يخـفـى انـسـلال الـجـآذر
تــــبـــــاركـــــه أم افـــريـــقــــيــــا علـى صلـوات العـذارى السـواحـر
و يـحـتــار بـلـكــور فــــي أمــرهــا فتـضـحـك مـنــه الـعـيـون الـفـواتـر
و في القصة امتـد ليـل السهـارى و نـهـر المـجـرة نـشــوان سـاهــر
و فــي سـاحـة الشـهـداء تعـالـى مــــآذن تـجـلــو عــيــون الـبـصـائـر
و فـي كـل حـي غـوالـي المـنـى و فـي كـل بـيـت: نشـيـد الجـزائـر
بــلادي وقـفـت لـذكـراك شـعــري فخلـد مجـدك فـي الـكـون ذكــري
وألـهـمـتِـنـي فـصــدعــت الـــدنـــا بـإلـيــاذتــي بــاعــتـــزاز وفـــخــــر
وكـنـت أوقــع فـــي الشـاهـقـا تخـطـى الثائـريـن بألـحـان صــدري
فـخـلـد قـــدس اللهيـــب بـيـانــي وأذكــى لـهـيـب الـجـزائـر فـكــري
وإن يجحـدونـي فحـسـبـيَ أنـــي وهـبـت الجـزائـر فـكـري وعـمــري
فـآمــن بـــي كـــل حــــرّ أصــيــ لوأنكـر شمـس الضحـى كـل غَمـر
وتـقـصـر دون خــطــايَ خـطـاهــم ويؤذيهـم الـورد مـن طيـب عطـري
تـركـت الخـوالـف تحـسـو الـغـبـا ر وطـــرت أســابــق مـطـلــع فــجــر
ودسـت الصراصيـر بـيـن الصـخـو ر فـصـعّـر خـــدَّ الـحـجـارة صــخــري
وألقيـت فــي الساحـريـن عـصـا تـلـقّـف مـــا يـأفـكــون بـسـحــري
سل الأطلس الفرد عن جرجـرا تعـالـى يـشـد الـسـمـا بـالـثـرا
فـيـخـتــال كـــبـــرا تـنـافــســه ثقـجـدا فــلا يـرجــع القـهـقـرى
تــلــون وجــــه الـسـمــاء بــــه فــأصــبــح أزرقـــهـــا أخـــضـــرا
و تجـثـو الثـلـوج عـلـى قدمـيـه خشوعـا فتسخـر منهـا الــذرى
هــو الاطـلـس الأزلــي الـــذي قضى العمر يصنع اسد الشرى
و تـسـمـو بــــأوراس أمــجــاده فتصدع في الكـون هـذا الـورى
فـيـأمـن تــــردد فــــي وحــــدة بمغـربـنـا و ادعـــى و امــتــرى
أمــا وحــد الأطـلـس المغـربـي مـعـاقـلـنـا بــوثــيــق الـــعـــرى
أمـــــا طـوقـتــنــا ســلاســلــه فــطــوق تـاريـخـنــا الأعــصـــرا
و كــم فـوقـه انتـظـمـت قـمــم فـهــل كــــان يـعـقــد مـؤتـمــرا
عرجـنـا نـنـافـح بـايـنـام صـبـحـا كـأنـا اغتصبـنـا لهـامـان صـرحــا
نـسـائـل أشـجــاره الـفـارعــا تحديـث النجـوم, فتبـدع شـرحـا
و يلتـف سـاق بسـاق, فنصـبـ وفيغمرنـا ملتقـى الفـكـر نصـحـا
كـــأن عـمـالـق بـايـنـام جـمــع بباريـس يبنـي لفيتـنـام صلـحـا
كــأن الإلـــه الجـمـيـل تـجـلـى فأغـرق باينـام حسنـا و أوحـى
يتيه به النجم بين النجوم, دلالا فيـكـلـع فـــي الـلـيــل صـبـحــا
تمـوج مــع الشـمـس اســراره و سر الهوى ماثل ليس يمحى
فـكـم بــات يبـكـي بــه مـوجـع و يسفـح دمعـا, فيغمـر سفحـا
و كم من جريح الفؤاد اشتكـى فأثخن باينام فـي الصـب جرحـا
و كم من صريع الغواني, تداوى بانـسـام بايـنـام فــازداد لـفـحـا
سجا الليل في القصبة الرابضة فـأيـقـظ أســرارهــا الـغـامـضـة
و بـيـن الــدروب و بـيـن الثـنـايـا عـفــاريــت مـائــجــة راكــضـــة
و مـلــئ سـراديـبـهـا الـكـافــرات, تــصــاغ مــوجــة عــارضـــة
فيفـجـو بيـجـار إصــرار شـعــب و تـدمـغـه الـحـجــة الـنـاهـضـة
و يـأبـى عـلـي رضـــوخ الـجـبـان, فتسمـو بـه روحـه الفائضـة
كـأن اشتبـاك السطـوح جـسـور, تمـور بـه السـفـن الخائـضـة
و يـلـتــف جــــار بــجــار كــمـــا تـعـانـقـت الـمــهــج الـنـابـضــة
فكانت على خط حرب الخلاصو أعــمـــار أعـدائــنــا قـابــضــة
[/frame]