رد: لكل منا سرير من الوهم الذي لا يحد
عواء عواء ليت العواء أو المواء كان مباحا في قطعة أرض خالية لا يرانا فيها أحد , لا يباغتنا فيها أحد, لا نكون فيها مهددين بنظرة تصورنا خلسة في ذاكرة أو مجموعة أوصاف و كلمات.
كل الأماكن التي قد نركض لها حين تتابنا رغبة في العواء أو المواء أو نفي صوت الألم قريبة من البشر, من هؤلاء الذين يعرفوننا أو سيتعرفون علينا.
الإنسان فضولي شغوف بمقارنة نفسه بالآخر ,بمنافسة الآخر, بالإحاطة بالآخر وحين يحاول أن يتفادى الآخر و يهرب منه ليواجه نفسه, حزنه, ألمه فإن الآخر ينافسه في مساحة حريته في رغبته في محيط هروبه.
لا مفر, لا مكان تمتلأ الأيام بالدقائق, بالثواني, بالشهيق و الزفير و الأحداث المقدرة و المترتبة عن تسلسلها المنطقي و تضيق الأرض , تكتظ مساحة الفرد ليبقى المواء و العواء الداخلي
و حده مباحا , وحده المنفلت من قبضة الرقابة و دائرة العيون التي تتصيد لحظات الضعف ومخالفة عرف الجماعة و الرشد.
|