ربي مـالي أبكي ومالي أغنّي وحياتي تصدّ نجـــــواكَ عني
أنا أهــــواكَ لا لنعماكَ تستهوي كياني ,ولا لجنّةِ عدنِ
أنا اهواكَ للهوى ترعشُ الروحُ بأفيائي ,ويهتزُّ لحني
للسماءِ الزرقاءِ,تنسابُ منها شعلةُ النورِ في جلالٍ وفنِ
لليالي القمـــراءِ والسحبِ تحدوها إلى الفجرِ في دلالٍ وحسنِ
للصبـــــــا يوقظُ الصبابةَ في الأعمـــــاقِ,والحبُّ في الضلوعِ يغنّي
للربيعِ الحبيبِ يبتسمُ الزهــــــرُ بواديه ,للنّدى المطمئنِ
للشواطىءِ تمازجُ النسيمَ الرخوَ بآفاقِهــا بألطفِ جـــــفنِ
أنا أهواكَ: إنَّ آثـامي السودَ ستنزاح في شعاعِكَ عني
ربي هذي حقيبتي ليسَ فيها لي من قربةٍ سوى حسنُ ظني