تجديد الخطاب الثقافي
تجديد الخطاب الثقافي
من المهم جدا أن تراجع الثقافات المختلفة نفسها كل حقبة زمنية حتي تجدد من دمائها، وتعيد اكتشاف نفسها من خلال معطيات اللحظة الراهنة ،ومفردات الماضي ،لذلك فالخطاب الثقافي يحتاج الي استقراء الماضي وتحليله بشكل جيد وإسقاط ما لم يكن مفيدا للحظة الراهنة والرصد الواعي لمعطيات الحاضر متشابكا مع ثقافة الاخر في ظل منهج محسوب يخدم الهوية ولا يهدمها ،ثم الخروج بأسئلة كونية مفادها ماذا نريد الآن ؟وكيف نرسم المستقبل؟
وفِي تقديري أن الشرائح التي تمتلك المال أو السلطان أو الفكر تسمي نخبة ،وإذا توافقت هذه النُخب علي منهجية معينة في ظل الحرص علي تغيير الوعي والتأسيس لمستقبل يعمل علي تغيير الجذر الحضاري والتخلص من السكون في الماضي استطعنا أن نعيد تشكيل الذات حوا مفهوم الدولة الوطنية ومعني المواطنة واحترام الاخر والتأسيس لعدالة اجتماعية حقيقية والتأثير بشكل فعال في كل الخطابات العقائدية والفكرية
وإذا اختلفت هذه النخب ومالت إليّ الذاتية والنفعية صارت تتصارع طول الوقت علي حساب التاريخ والحاضر والمستقبل
وفِي تقديري ان النخبة المثقفة هي اخطر النخب وأشدها تأثيرا لانها تملك الأدوات التي تبرر قرارات نخبة الجاه أو نخبة المال
لذلك لابد من تجديد الخطاب الثقافي بشكل واعٍ
وهذا التجديد لا يقع علي عاتق المؤسسات فقط بل يشترك فيه المثقف بما له من دور والمجتمع باعتباره مرجعية التجديد
ونحن نفتح الحوار الان حول ماهية الخطاب الثقافي والرؤي المختلفة لتجديده
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|