رد: راهن العالم الإسلامي/الفصل 3/تكاملُ الثقافات في العالم الإسلامي أم صراعُها؟
[align=justify]أخي الحبيب محمد الصالح، أسعد الله أوقاتك..
مرةً أخرى يَثْنِيني اهتمامُك واحتفاؤك بما أنشر من مواد (غليظة عسيرة الهضم) عن قراري بالتوقُّف عن النشاط في الموقع.. فبعد اللامبالاة التي قُوبِلَتْ بها دراستي في الفرق بين مصطلحات (أدب صهيوني وعبري ويهودي وإسرائيلي)، والتي لم يُعلِّق عليها سواك وأختي الغالية عروبة، عزمتُ على التوقُّف عن التعليق، بدوري، على أيِّ مادة ينشرها أيُّ عضو من أعضاء الموقع، عملاً بالحكمة القائلة (ما أروعَ الصمت حين تخيب الظنون)..، كما كتبتُ في ردِّي على تعليقك المواسي الذي عَقَّبْتَ به على مضمون تلك المادة، والذي لا أظنُّك انتبهت إليه..
لكن هاأنذا أُفاجَأ من جديد باهتمامك فإذا به يثنيني عن قراري ذاك.. ولكن إلى حين، فلا أكتمك سرّاً أنَّني بدأتُ أَمَلُّ من محاولة جذب السادة الأعضاء إلى التفاعل مع ما أنشره وينشرونه هم أنفسهم، ولكن لا يعني مَلَلِي أنَّني سأتوقَّف عن نشر موادي (الغليظة) بل سأستمر بنشرها نتيجة عنادي الذي لا يعرف حدوداً، مكتفياً بنشرها وحدها دون مشاركة غيري بإبداء رأيي فيما ينشرونه..
أخي الحبيب.. صدِّقني أنَّني أقول هذا الكلام لأنَّني أشعر أنَّ (نور الأدب) هو بيتي الفكري وواحة راحتي النفسية؛ لكن، ومع ذلك، فالمثل يقول: (الجنة بدون ناس لا تُداس).. وحين أنظر، فلا أرى تفاعلاً إلا من قبلك وبضعة أعضاء آخرين، هم فقط الذين ينشطون على صفحات هذا الموقع، ويُواكبون ما ينشره الجميع مُشجِّعين ومادحين بقصد زيادة التشجيع، أُُصاب بالخيبة أحياناً، وأشعر بالمرارة تملأ حلقي، ثم ما ألبث أن أعود إلى عنادي، وأصرُّ على المُضي في محاولتي تحريك راكد الموقع بوسيلة جديدة.. صحيح أنَّ بالي طويل، كما يصفني كثيرون، ولكن يبدو أنَّ لامبالاة الآخرين أطول..
ماذا أقول؟.. لولاكَ ولولا السيدة هدى الخطيب وعدد من الأعضاء النشيطين، لحزمتُ حقيبتي ورحلت، لكن.. لا.. فأنا مؤمن، ولا يقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون.. فلا حول ولا قوة إلا بالله..
أوجعتُ رأسكَ فسامحني، ولكن لم أجد غيرك أفشُّ خلقي أمامه، فاعذرني.. أطال الله في عمرك.. ودمتَ أخاً لي وصديقاً.. مع محبتي وتقديري لك دائماً..[/align]
|