أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: قيثارة الروح / هدى الخطيب
ما أصعب أن نفارق من نحب ..
ولكن ما أجمل أن نحتفظ لهم بهذا الوفاء المصاغ بكل هذا الإبداع ..
بهية كلماتك أخي الأديبة هدى رغم رنتها الحزينة ورائع إدراجك الذي رافق بوحك الذي ينضح صدقا وعفوية ..
مودتي وتقديري .
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: قيثارة الروح / هدى الخطيب
الأديبة العزيزة هدى الخطيب
يومًا ما سيصبح كل منّا هالة من النور قادرة على العزف على قيثارة الروح، وستلتقي أرواحنا بأحبّتها الهائمة في عوالم النور أيضًا.
خالص مودّتي لنصّك المبدع.
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: قيثارة الروح / هدى الخطيب
إنها رحلة روح في ضياء النور ،و تحليق في ملكوت الجمال والحب صحبة النور بأسلوب صادق وبوح حزين متفائل يمزج بين الصوت الباطني والصوت الملائكي (( الفيروزي البديع .)).
حوار قصير ، وبوح كثير نستشفه من وراء الكلمات ، ومن داخل هذه الروح العازفة على أوتار الخوف والفرح ، المتمنعة بدلالها المعتاد ، والمشتاقة لنورها بعد فراق وابتعاد ..
إنها عودة الروح إلى الروح ، إنه اللقاء والالتقاء ، إنه الأمل باللقاء والفرح ، والأمل بالتقاء الغائب ،النور ، الخير ، الجمال ، الطهر ، النسيم ،النجم ، على أنغام قيثارة ... الحب الخالد ..
تحيتي لهذا الإبداع المتفرد بالصدق ثم الصدق .. والجمال ..
إسْمَعي البُلْبُلَ ما بين الحُقولْ .. يَسْكُبُ الألحانْ
في فضاءٍ نَفَخَتْ فيهِ التُلُولْ .. نَسْمَةَ الرَيْحَانْ
لا تَخَافِي يا فَتَاتِي فالنُجومْ .. تَكْتُمُ الأخبارْ
وضبابُ الليلْ في تِلْكَ الكُرومْ .. يَحْجُبُ الأسرارْ
لا تخافي فَعَرُوسُ الجِنِّ في .. كَهْفِها المَسحورْ
هجَعَتْ سَكْرَى كادتْ تَخْتَفي .. عن عُيُونِ الحُوْرْ
ومليك الجن إن مر يروح .... والهوى يثنيه
فهو عاشق مثلي كيف يبوح.. بالذي يضنيه
شكرا لك ولك كامل الحب والإحترام
إنها عودة الروح إلى الروح ، إنه اللقاء والالتقاء ، إنه الأمل باللقاء والفرح ، والأمل بالتقاء الغائب ،النور ، الخير ، الجمال ، الطهر ، النسيم ،النجم ، على أنغام قيثارة ... الحب الخالد ..
قصة تفيض شعرا وانغاما سرمدية تعزفها هذه الروح الممتدة امتدادا يفوق الزمن ولا تعجزها المسافات عن ممارسة طقوسها ولا تعبأ حتى بتراتبية الفصول ،إنها النسمة التي يتجلى بعبيرها الجمال في أبهى صوره خالدا صافيا رقراقا
فتتعانق الارواح رغم بعد المسافات واختلاف الازمنة نكاية في هذا الجسد الأسير فيستمد حريته وانطلاقه من هذا السفر الجميل وهذه النغمات الخالدة فتدب فيه الحياة والامل والجمال.تحية من أعماق الاعماق لأيقونة الحب والجمال والصفاء الاديبة الغالية هدى نور الدين الخطيب...
وضعت رأسها المتعب على الوسادة وذهبت في النوم بعد أن أغرقتها ككل ليلة بدموع عينيها ونزيف روحها ..
في تلك الليلة أشرقت الروح الطاهرة المفعمة بالحب.. وقف أمامها برهة ومد لها ذراعاً من نور ..
كالنسيم المنعش في ليالي الصيف وصلها صوته:
" تعالي معي في رحلة نحلّق معاً في سماء الكون الفسيح وبين النجوم .."
نظرت إلى الوجه الأحب بعتب تتدلل عليه كما اعتادت:
" غاضبة أنا .. لن أرافقك بعد أن خذلتني وذهبت عني في رحلتك وتركتني هنا يتيمة الروح خالية الوفاض منك.. "
نظر إليها بحزن وغصة آه يودعها .. ورفرف بجناحيه ليطير وحيداً ..
قبل أن تخسره مجدداً مدت له يداً وطارت معه متشبثة به تغني له : " يا حلو شو بخاف إني ضيعك... " ( 1)
وقبيل الفجر رفضت إلى الجسد النائم أن تعود وتركته يبرد ويذوب في تراب الدنيا الفانية ..
ومنذ ذلك الحين وهما يحلقان في فضاء الكون الفسيح وبين النجوم في هالة من نور.. الكون يسمع مناجاتهما وبديع موسيقى تصدرها عزف أرواحهما الصافية على قيثارة الحب الخالد والفرح الذي يمنحه الله للأرواح الطاهرة وهي تسبّح له وتسبح في ملكوت النور والخير والجمال.