مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
[align=justify]
تحياتي أستاذة ناجية
بالتأكيد صديقتي فالخير والشر موجودان، لكن كما أشرت في ردي السابق، الإنسان في مجتمعه بين أهله وقومه يكون محكوم أكثر بالحفاظ على قيمهم لكنه إن لم يكن هو صاحب قيم أصيلة يظهر على حقيقته أكثر حين يبتعد عن بلده، طبعاً عصرنا هذا عصر مادي استهلاكي تراجعت فيه القيم كثيرا واختلت الموازين وأصبح معظم الناس يلهث وراء المال بشكل مرضي ، وللأسف ماعدنا نجد سوى قلة نادرة من الناس تتوخى الكسب الحلال والمال النظيف.
على سبيل المثال، أول ما كبرت وبدأت أذهب في زيارات، أوصتني أمي مرة في إحدى الزيارات التي كنت مضطرة عليها ألا أدخل جوفي شيئاً من زاد أهل البيت الذي أزوره، ,اوصتني أن أضع فنجان القهوة على شفتي وأدعي الاحتساء ( أدباً ) ولكن دون أن أحتسي حقيقة، والسبب كما شرحته لي كان أن مال هؤلاء مشكوك بحلاله وحتى لا يتسرب حرام إلى جوفي!
من في هذه الأيام يفكر في هذا؟ كل القيّم انقلبت حتى بات الشريف والذي يخشى مال الحرام في كل شيء يقال عنه أبله ومعتوه ومعقد إلخ..
أضم صوتي لصوتك في تحري النسب وعدم التسرع ولكن مثل نفرتيتي بطلة قصتي ظروفها كلها مختلفة وفي الغربة من الصعب مثل هذا التحري.
شكراً جزيل على مداخلتك
دمت وسلمت
[/align]
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
عزيزتي الاستاذة هدى ..
كثيرات هن شبيهات "نفرتيتي" بطلة قصتكِ .. سواء في وطننا العربي او في الغربة ..
ولا يقتصر الامر على النساء فقط .. ولكن حتى الرجال .. الذين يتصفون بطيبة القلب وصفاء النية ..
الغيرة والحقد والحسد شعرت بها وواجهتها هنا في الغربة اكثر مما شعرت بها في وطني ..
ارى كيف ان النساء والرجال على حد سواء كيف يتكلمون عن اناس اخرين افضل منهم .. وكيف يطعنون في شرفهم .. ويقتنصون الفرص للشماتة بهم إن اصابهم مكروه ..
ودائما اسأل زوجي .. كيف تربوا هؤلاء .. ومن اي مجتمع جاءوا ؟
رغم غربتي واحتياجي لاناس يذكرونني بوطني .. إلا انني احذر منهم جدا واحاسب على كل تصرفاتي وكلامي امامهم ..
عزيزتي الاستاذة هدى ..
ننتظر المزيد من قصص الغربة .. علّها تفيدنا نحن المغتربون عن وطننا .. :)
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
هي مأساة حقيقية.. والأدهى ان من غرر بها من ادعوا الإسلام والعروبية .. لقيت المشاكل مذ فتحت عينيها ممن تربطها بهم قرابة الدم والوطن.. ووجدت الرأفة والعطف والحنان في غريبين هي من تتخلى عنهما بعد ذلك وتطبق عليهما ما تلقنته ممن ادعوا صدق الحب قولا بمشاعر طيبة منعدمة وميتة
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: نفرتيتي في كندا - صفحات قاتمة من مفكرة الغربة
نفرتيتي ضحية مجتمع ظالم منذ ولادتها، وقدعرفت الغربة والتآمر في كل فصول حياتها، والوضع الذي آلت إليه هو نتيجة سداجتها، وله نصيب من المسؤولية فيه؛ لأن الحياة والتجارب مدرسة تعلم الإنسان ولو لم يتلق تعليما في المدارس.
قصة حزينة ومفيدة، أتمنى أن تواصلي أديبتنا الغالية أ. هدى كتابة سلسلة "صفحات قاتمة من مفكرة الغربة"، وشكرا لفراشة المنتدى العزيزة خولة على نبشها الجميل الذي ينفض الغبار عن نصوص تستحق الاهتمام.