مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
سياسة بوش غباء أم استغباء ؟؟!! -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق
[align=justify]
حين نكتب شعرا أو رواية وقصة ، نصر أننا لن ندخل في لحم وعظم السياسة كتابة ، لكن على ما يبدو ، فإن أرجوحة السياسة تأخذنا في اهتزازها السريع غير عابئة بما كنا قد وضعناه في قائمة الممنوعات..ربما يأتي ذلك شديد الضغط حين نسمع أقوال بوش صباح مساء والمنصبة في كليتها على أن شارون رجل سلام !!.. كيف وعلى أي أساس ؟؟. غير مهم، فبوش يريد ذلك ، وعلى العالم الواسع الشاسع أن يهز الرأس دلالة على شيء من الموافقة .. وحين يدور الفكر في الرأس بعيدا عن فيلم بوش الطويل ، فإن التساؤل ينهض جارحا ليقول: إذا كان بوش لا يرى في كل هذا الدمار والقتل والخراب الممتد من جنين إلى نابلس وإلى كل مكان في مدننا الفلسطينية شكلا صارخا وفاقعا من أشكال المجازر الأشد فتكا، فكيف له أن يقدم لنا تعريفا للمجازر والمذابح والانتهاكات الخطيرة .. والظن الذي يقترب من اليقين يقول إن بوش ينوس بين احتمالين يسم أحدهما شخصيته ، فهو إما أن يكون غبيا إلى درجة غريبة عجيبة ، وإما أن يكون ذاهبا إلى أبعد حد في استغباء العالم برمته .. وإذا كانت سمة شخصيته نابعة من هذه الصفة أو تلك ، فإن السيد بوش يقود العالم كله إلى جحيم يسود فيه الإرهاب باسم مقاومة الإرهاب، ويسود فيه قانون الغاب باسم الدفاع عن قانون الفوضى الذي تحاول إسرائيل فرضه بمسميات تشبه الطلاسم!!.. فهل سيبقى بوش على هذا الحال من الدفاع عن شارون مهما كان هذا الشارون مبالغا في اعتلاء ظهر أمريكا إلى الحد الذي يثير الشفقة على هذه الدولة العظمى التي تفقد كل يوم هيبتها وماء وجهها وكل ما يعني أنها دولة عظمى !!.. إذ كيف تكون دولة عظمى تلك التي تساق من لدن جزار اسمه شارون !!؟؟..
بوش فقد المصداقية ، هذا إذا كانت موجودة من قبل .. وأمريكا صارت لعبة بيد مجرم حرب اسمه شارون .. و باول ضاع وغرق في شبر ماء حين أصر مجرم الحرب شارون على تجاهله وتجاهل كل شيء يصدر عنه،حتى صار مضرب المثل في تناقض التصريحات ..!!.. فهل ستبقى هذه المهزلة سيدة الموقف، أم أن السيد بوش سيرفع رأسه قليلا ليرى العالم بعينين حقيقيتين ؟؟..
[/align]