سيدتي ، أ. هدى : لا لن تفرحي عدوك بالشماتة فيك , لا لن تسعديه باكتئابك و وهنك النفسي , لا لن يرى منك و منا إلا صمود الجبال و نظرات التحدي .
برغم كل الجراح و القتل و المؤامرات ، لن يرى منا إلا إصراراً على النصر ، إصراراً على سحقه و طحنه و إبادته ، و هو المتشبث بدنياه ، خائف من ربه و آخرته .
و برغم أن حماس و الإخوان ليسوا أهل سنة و جماعة و إنما هم صوفية , هكذا يعرفون أنفسهم بميثاقهم الذي استوثقوه على أنفسهم , برغم هذا فالأمل في رجعتهم إلى سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم كبير , و ما كان لنا أن ننتصر للظالم على المظلوم .
أ. هدى : كشفت الأيام عن حقيقة غائبة عنا و هي أن أهل الشر أمة واحدة ، يتلونون حتى يخدعون , يقودهم إبليس أعاذنا الله منه , و يقودهم أتباعه من الجن و الإنس، يزينون الخبيث و يقبحون الجميل ، و أهل الخير أمة واحدة ، و لذلك علينا محاربة كل الشرور من دون استثناء ، لا لترك الصلاة ، و لا للسماح بالجهل ، لا للتهاون في الجهاد مهما كان شكله ، و في كل زمان و مكان ، و لن ننسى أن الدنيا دار عمل و دار كشف للنفوس ، و ما السعادة الحقة إلا عند استلام النتائج في دار الحق عند مليك مقتدر ، و دمت بصحة و عافية.