الفاضلة والمبدعة الراقية/ هدى نور الدين
حتى أحلامك تنطق بمكنون نفسك أيتها المبدعة، هناك أناس تتوق أنفسهم لعلم الأرواح، فيدركونها في أحلامهم بعيداً عن الواقع المرير، لكنها قد تكون في المنام أكثر مرارة من الحقيقة الواقعة.. أختاه.. اسمحي لي يا سيدتي أن أصنف هذا الإبداع على أنه خاطرة، عانقت خيالك الخصب، فتخضبت بريح العروبة الجريح بداخلك.. نسمات من الحقيقة الواقعة على أرضنا يا عزيزتي، لكنها تجد مقاومة من البعض، ونكراناً شديد اللهجة.. وكأن العروبة أصبحت سبة في جبين هؤلاء، فتارة يتأمركون، وأخرى يبحثون لهم عن وطن آخر.. حسبي والجموح بعيدا يا مبدعتنا الرقيقة.. فمشاعر العروبة الجريحة تسحقني كلما تذكرت منامك الذي ألفيته يسكنني ويعيش بين طيات الصمت البهيم في عقولنا نحن محبي الوطنية والهوية الدالة على القومية العربية التي غرسها في قلوبنا ووجدنا يوما زعيم هذا الوطن الشريف / جمال عبد الناصر.. وربما كرهنا للأمركة شئ عادي جداً، فمنذ الأضحية الشهيرة وقلوبنا تنزف بشدة وكرامتنا تبحث لها عن مأوى..
أختاه لم يكن شبيهاً، لكنه الحقيقة التي نبغي ألا تكون.. وأمنية رجوناها أن يكون شبيها، كي نحفظ بعضا من كرامتنا.. أعتذر للاطالة عليك، لكن عروبتي النازفة بداخلي تؤلمني بشدة، ووجدتني أتلمس ما بخاطرتك المنامية هذه بعض ما ساورني يوما..
لك مني كل مودة وتقدير واحترام
د/ ثروت عكاشة السنوسي
ملحوظة:
حاولت إضافة مواضيع لي وأبحاث لإفادة الأعضاء، لكن المنتدى لا يقبلها.. هل لي أن أتساءل.. لماذا؟.. تحياتي وشكراً