رد: يوميات في حب نور الأدب
الجمعة 15 شعبان 1446/ 14 فبراير 2025
مكناس .. الرياض.. شارع القدس
السلام عليكم كيف حالكم جميعا؟
كنت قد وعدتكم بالعودة لمتابعة حديثي عن أيام لم أكن فيها معكم ولم يكن فيها معنا نور الأدب، وبدأت أسرد ذكريات وذكريات، وقررت أن أتابع معكم ذكرياتي في تلك اللحظات التي قد تبدو عصيبة بينما نبع منها جمال وحب وقوة، وأمل ومستقبل.. - الحمد لله - ولكني فكرت أن أعدل عن هذا بعض اللحظات، ذلك أنني أردت أن أعود بكم لما بدأته منذ ما يناهز خمسة أعوام؛ حديثي عن يومياتي في حب نور الأدب..
ما الذي أفعله عندما أفتح نور الأدب؟ كيف أحس وأنا بعيدة عن نور الأدب؟ كيف أعود لنور الأدب سريعا بعد أن أتركه لدقائق أو لساعات، أو... أو...
هنا أقول لكم:
حين أفتح نور الأدب أشعر بسعادة، وإن كان فتحي له قليلا، أفتح نور الأدب وأراجع صفحاته، وأقرأ كلماته، وهذا الأمر رغم قلته وبساطته أجده جميلا وممتعا..
لا تستغربوا كثيرا إذ غيرت الحديث فجأة، فأنا هكذا، اعتدت هذا التغيير المفاجئ، والتبعثر، أحب النظام في أشياء معينة، ولكني لا أستسيغه في أمور أخرى؛ بشتتني..
أستاذي الطيب دائما يقول لي:
" خولة ابتعدي عن التشتت، ركزي في شيء واحد فقط، لا تقرئي الآن شيئا آخر غير ما يهمك ...." أما أستاذي العزيز فقد قال لي مرة وهو يضحك:
"إن التشتت، وقلة التنظيم دليل على الذكاء وأنت كذلك" كنت ضحكت كثيرا حينها، أنا أوافقهما معا (ابتسامة) ربما لأنني فعلا مشتتة الأفكار، أوافق ضرورة الابتعاد عن التشتت وأوافق كذلك على أن التشتت شيء جميل جدا لأنني أشعر فيه بسعادة، وأنني ألملم فيه أشياء كثيرة بداخلي فقط وأبعثرها أيضا بداخلي فقط، لست مقيدة بشيء واحد .
ربما لهذا أنا حتى بنور الأدب أقرأ هنا وهناك " كلمات، خواطر، شعر، قصص، مقالات...." لكن للأسف؛ لقد قل حضور الأغلبية هنا بنور الأدب ..
عزة عامر؛ ليلى مرجان، ورشيد الميموني _ ربي ييسر أمور الجميع _ عروبة شنكان لا خبر عنها منذ أكثر من سنتين أو ثلاثة.
أما المجتهدون بعد إعادة فتح نور الأدب فلا يتجاوز الأستاذان محمد الصالح شرفية، والأستاذة رجاء بنحيدا، وأحيانا تطل علينا سيدة نور الأدب، حتى أنا أعد من المتهاونين، ومع ذلك أشاغب أحيانا
الأستاذة رجاء فتحت متصفحا خاصا بها أسمته " "دروب الرجاء" فأتحفته بكلماتها، نادت نفسها في خاطرة، وحدثتها، وسألتها، كتبت عن مدارس الريادة التي ظهرت حديثا في التعليم بالمملكة المغربية، كتبت كذلك في مجال التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، امتازت في الخاطرة. بينما الأستاذ محمد الصالح كانت أغلب كلماته وحضوره ردودا وتعليقات على ما يكتبه زملاؤه، وشارك في ديوان الطوفان الذي كان فيه مشرفا الذي فتحته الأديبة هدى نور الدين الخطيب.
بينما عزة عامر كانت تحضر غالبا في "هي تقول" تسجل بعض الكلمات من حين لآخر، ولكنها في هذه الأيام الأخيرة، لم تعد تحضر حتى في "هي تقول" - ربي يشفيك عزة -
ليلى كالقمر تطل وتهرب سريعا.
أما خولة فتلتجئ مباشرة بعد "شفاء الصدور.. طمأنة القلوب.. راحة النفوس" إلى "هي تقول" تسجل بعض الكلمات، تريد المشاغبة أن تملأ "هي تقول" بكلمات كثيرة، لدرج أنها أحيانا تبالغ في كتابة بعض الكلمات فقط لتملأ المكان.
أعجبتني مشاركتي في السجال الشعري، وكذلك أسعد جدا وأنا أملأ آخر المشاركات باسمي حتى إني في يوم من الأيام السابقة بعثت بعض كلمات زملائنا الذين لم يحضروا منتديات نور الأدب منذ زمن بعيد، وكنت سعيدة بذلك لأني شعرت بالسعادة التي افتقدتها حين غاب نور الأدب لما يناهز السنتين.
شيء جميل أن نقرأ للآخر، شيء جميل أن نحس بكلماته.. أن نستشعر ما يريد أن يقول.. هكذا الأدب يبدو جميلا.. هكذا النصوص الأدبية تكون ممتعة، ومن الأمور التي راقتني أيضا في منتديات نور الأدب بعد فتحه، "رواية الطوفان" التي يشارك فيها مجموعة من المؤلفين بإشراف سيدة النور "هدى الخطيب"، كما شاركت فيها الأديبتان ليلى والأستاذة رجاء، وخولة .
كذلك شاركت في متصفحات أخرى، كتبت قصصا، وكتبت في قصيدة النثر مع أني لا أحب قصيدة النثر إلا انني جربتها، بل وشاركت كذلك في مؤلفات جماعية صدرت ورقية، نقلت لكم ربما نصا أو نصين منها ،وكانت هذه المغامرة فقط ليكون اسمي مع أولئك المؤلفين وتم قبول نصوصي رغم أنني أنا لا أؤمن بها (ابتسامة) ،ومع هذا أكتبها، يذكرني هذا بالهايكو الذي لا يثير في الضحك ومع ذلك أقرأه أحيانا، خاصة عبر الفايسبوك، فقد انتشر مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
وأنتم ماذا عنكم؟
أين أنتم؟
هل أعجبكم تبعثري؟ (ابتسامة)
أرجو أن تكونوا بخير
وأحبكم
|