التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,879
عدد  مرات الظهور : 114,798,693

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > الرواية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 03 / 2008, 36 : 08 PM   رقم المشاركة : [11]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

أبو الوفا
[frame="1 98"]

[align=justify]
في الطريق إلى المخيم ، أخذت أستذكر أياماً مضت ، وقلت محدثاً نفسي : ترى أين سيكون أبو الوفا الآن ؟؟ فمنذ سنوات عشر ما رأيته ، ولا سمعت عنه أي شيء .. وقد كان أبو الوفا أقرب الأصدقاء إليّ ، لا يمر يوم دون لقاء .. وإن شاهده أحدكم سيقول : ( البرد والقله أساس كل عله ) فهو صغير الجسم ، نحيل أصفر الوجه بشكل دائم .. ولكن ( الحكي مش مثل الشوف ) فمن الصعب أن أصف أبا الوفا .. ولا تظنوا أن أبا الوفا رغم كل ذلك ضعيف أو متخاذل ، فقد كان أقوانا وأقدرنا وأشجعنا ، ولا أذكر أحداً في المخيم عرفه إلاّ قال : ( كلمته ما بتصير ثنتين ) فما أن يصمم على شيء ، حتى يكون هذا الشيء واجب الحدوث وصحيح ( اللي بحب واحد بحط كل المحاسن فيه ) ولكن يمكنكم أن تسألوا أي شخص عن أبي الوفا ، أي شخص في المخيم وستعرفون صحة كلامي ، فأبو الوفا ، الضئيل النحيل الأصفر الوجه ، رجل ولا كل الرجال . يوم قرر أبو الوفا أن يذهب، قلنا إلى أين يا أبا الوفا ؟؟ وما قال .. وما سمعنا عنه أي شيء بعدها .. ورغم التأويلات الكثيرة ، عن ذهابه في عملية فدائية إلى قريته تحديدا .. وعن استشهاده.. وعن قسمه بأن يدخل داره القديمة وأن يبقى هناك مهما حدث.. فإن أخباره لم تكن على ثقة ، ولم تكن صحيحة كل الصحة ، وحسب رأيي أنا الولد مسعود فإن أبا الوفا سيعود ذات يوم ، لنلتقي من جديد .. فأبو الوفا، الضئيل النحيل ، الأصفر الوجه ، لا ينسى الأصدقاء ولا ينسى المخيم ، ولا يمكن له إلا أن يعود ..
قلت في نفسي ذات مرة : لماذا لا أكتب عن أبي الوفا ؟؟ وما كتبت .. تذكرته في بيروت ، وما كتبت .. تذكرته وأنا أحدث رئيس التحرير عن مشروعي في كتابة روأي.. وما كتبت .. وعندما قلت للفصيح ، سأكتب .. قال : ( اضرب الحديده وهي حاميه ) وما ضربت .. وها أنا في الطريق إلى المخيم ، أريد أن أكتب ، فكيف ؟؟ قلت : عندما يعود أبو الوفا سأكتب عنه كل شيء .. سأكتب عن الضئيل النحيل الأصفر الوجه سأكتب عن حبه للدار ، وعن أشواقه التي لا تهدأ لقرية بعيدة هناك ..
ولا تظنوا أن أبا الوفا لا يعرف مسعدة التي حدثته عنها ما حدثته ، ولا تظنوا أن أبا الوفا لا يعرف عن عرعرة القريبة من عارة مثلما أعرف .. إنه أبو الوفا .. وأبو الوفا رجل ولا كل الرجال ..
[/align]
[/frame]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 37 : 08 PM   رقم المشاركة : [12]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

أشواق التي لن تغادر !
[frame="1 98"]

[align=justify]
قال عبد الرحيم : شاهدت أبا الوفا يتجول في المخيم ، ويطرق الأبواب سائلاً عن أشواق التي ما رآها منذ زمن .. قلت : ( الاجر بتدب مطرح ما بتحب ) ولكن كيف يا أهل الخير كيف ؟؟ فأبو الوفا كان بعيدا وعلى سفر.. قال الرجل الأشيب حمدان : علمنا أنه كان يقاتل عسكر اليهود في الجنوب، وقبلها لا ندري أين كان وسيعود ليقاتلهم من جديد .. قلت بفرح : هاهو الضئيل النحيل الأصفر الوجه يعود ، أما قلت لكم أنا الولد مسعود أنه سيعود ؟؟ صاح الرجل حمدان : ولكنه يبحث عن أشواق ليأخذها معه .. وهنا صحت صيحة العارف العالم : ولكنكم تتناسون أن أشواقه رحلت للبحث عنه ؟؟ صاح الفصيح الذي كنت مسروراً لصمته الذي ما طال : أنت مخطئ يا مسعود ، فأشواق ما زالت في المخيم وما زالت تنتظر وتنتظر ، ولعلمك يا ولد يا مسعود ، فأشواق لن تغادر إلا إلى الوطن ... قال عبد الرحيم : ولكن البنت ـ أشواق ـ ذهبت... فأصر الفصيح : لا .. فأبو الوفا سيجدها في المخيم ، لابدّ أن يجدها .. فسعدت أنا الولد مسعود لأول مرة بما أفصح الفصيح عنه، وقلت : ( الحب أوله دلع وآخره ولع ) فما تركني الفصيح لسعادتي التي نزلت عليّ وقال : الولد مسعود ( ما حافظ من العشق إلا كلمة أوحشتونا ) فصمتّ ُ على مضض ـ وكلمة مضض هذه أتت من وحي الخاطر ـ قال الرجل حمدان : كلما قلنا لأبي الوفا ذهبت أشواق صاح: أشواق لا تذهب ... قلت : أما سأل عني أنا الولد مسعود ؟؟ ضحك عبد الرحيم وقال : سأل عن الجميع وما زال يسأل.. وقد قلنا له : الولد مسعود الذي من عرعرة القريبة من عارة ، والذي يحب مسعدة ويسعد بالحديث عنها صار صحفياً لا مثيل له ولا شبيه، فضحك أبو الوفا حتى أضحك وقال: أما زال يحدثكم عن مسعدة ؟؟ ثم سألنا : هل كتب الولد مسعود عن الاحتلال وعمن سقط في جيوب الاحتلال ؟؟ قلنا : ما كتب والله ما كتب.. فسأل من جديد : هل كتب عن أشواق المطاردة في كل مكان ؟؟ قلنا : ما كتب والله ما كتب .. فصاح وهل كتب عن عذابات السجناء في سجون ومعتقلات الاحتلال ؟؟ قلنا : ما كتب والله ما كتب .. فصال أبو الوفا وجال حتى برقت عيناه من غضب وقال : اخبروا الولد مسعود أنني لن أراه إلا إن فعل .. قلت : أفعل والله أفعل .. فعاد الفصيح ليتفاصح وقال : ( شباط ما عليه رباط ) قلت : ( الديك الفصيح من البيضة بيصيح ) صاح الرجل حمدان : ( قاضي الأولاد شنق حاله ) كنا في حديث فصرتم في حديث .. قال عبد الرحيم : والآن ؟؟ قلت أنا الولد مسعود أقترح أن نذهب لنرى أبا الوفا .. ضحك الرجل: أبو الوفا معنا أما تراه ؟؟ صحت : ( أكبر منك بيوم أعرف منك بسنه ) ولكن أين هو يا عم حمدان؟؟.. فتفاصح الفصيح قائلاً: (اللي ما بفهم بالوما الحكي معاه خساره ) ..

[/align]
[/frame]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 39 : 08 PM   رقم المشاركة : [13]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

الولد مسعود ينزف دائماً ويضحك
[gdwl]

[align=justify]
ولأنني لا أفهم ( بالوما ) فقد عدت إلى (مضض) وصمتّ .. وأخذت أنظر من حين إلى حين باحثاً منقباً عن أبي الوفا ، دون جدوى .. وكانوا في جلستهم يتحدثون ما شاء لهم الحديث عن أشواق التي تعرف كل بيوت المخيم ، وعن أبي الوفا الغائب العائد .. وما كان للولد مسعود الذي لا يسعد إلا بالحديث عن مسعدة إلا أن قام .. قلت : اذهب ... فكانوا عني غافلين.. فأعدت بصوت ظننته قوياً : أنا الولد مسعود سأذهب.. فما تحرك ساكن ولا متحرك .. وذهبت ، قلت في نفسي : أعود فأسأل عن أشواق التي ذهبت وما ذهبت وعن أبي الوفا الذي أتى و ما أتى .. فما عدت .. وكان الجو بارداً ، فما شعرت إلا بشوقي إلى أبي الوفا وعارة القريبة من عرعرة ومسعدة التي أحب .. وتسلل الحزن إلى القلب ، وصحت كمن به مسّ : متى أراك يا عرعرة وأنت يا عارة ، ومتى أراك يا مسعدة ؟؟ وشعرت بغليان في الحلق وغليان في القلب .. ولعنت عسكر اليهود.. ودون أيمقدمات ، أخذت أبكي وأبكي .. حياني صديق ، فما حيّيت .. كنت خارجاً من نزيف ، داخلاً في نزيف .. وعارة التي في الوطن ، تنام كطفلة في حنايا القلب .. ويقولون : الولد مسعود لا يفهم أي شيء .. وأضحك ، أضحك حتى الجرح .. أقول باحتراق : أتعلم يا عبد الرحيم ، كنت أتمنى لو أنني في الجنوب الآن ، أقاتل وأقاتل وأقاتل .. أنت لا تعرف عارة يا عبد الرحيم .. لا تعرف الولد (مسعود ) الذي يشتاق حتى الحرقة .. ويقول عبد الرحيم : أعرف يا مسعود أعرف .. ويأخذ في الحديث عن صفد ، يتذكر الشوارع كلها ، الدور كلها ، الوجوه كلها ويكاد يبكي .. أقول : أتعرف يا عبد الرحيم كانت مسعدة مجبولة برائحة البرتقال .. يداري دمعة ويصمت ... واصمت .. لا على مضض .. ولا على أي شيء يشبه المضض .. ولكن على جفاف رهيب في الحلق ، وحرارة في القلب ..
أنا الولد مسعود الذي من عارة القريبة من عرعرة أحدثكم .. فتقولون : الولد مسعود لا يفهم أي شيء .. ويوم حملت جثة أمجد ورفعتها حتى الشمس ، وأخذت أصرخ وأصرخ وأقول : إلى الشمس يا أمجد ، إلى الشمس .. وقفتم كلكم في خشوع ، وبكيتم .. يومها قال الرجل حمدان : الولد مسعود يعرف الطريق .. وفهمت أنا الولد مسعود .. وفهمتم .. ومعاً أخذنا نقاتل عسكر اليهود .. وأحب أن أقول لكم : الولد مسعود ينزف دائماً ويضحك .. الولد مسعود يقاتل عسكر اليهود ويضحك .. والولد مسعود يحنّ كثيراً إلى عارة القريبة من عرعرة ، وإلى مسعدة .. ورغم كل ذلك ، يضحك ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 40 : 08 PM   رقم المشاركة : [14]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

الشيء بالشيء يذكر
[gdwl]
[align=justify]
والشيء بالشيء يذكر ، فقد سألني رئيس التحرير مرة : لماذا تضحك دائماً يا ولد يا مسعود؟؟ فأخذت أحكي عن الشمس التي تضحك، وعن مسعدة التي تضحك ، وعن الرجل حمدان الضاحك الضحوك .. فضحك رئيس التحرير منشرح البال والقلم .. وكتب يومها عن ( الأمل ) وحكى عن فلسطين الواقفة على رصيف الشمس .. فقلت : أنا الولد مسعود ( مثل غيمة شباط محركة الشتا ) أنا ( صاحبها ) وكنت أقصد فكرة الشمس .. فصاح رئيس التحرير : صاحب من يا ولد يا مسعود ؟؟ فشرحت ما شرحت ، دون جدوى حتى شرد ومن عادته الغضب بعد الشرود ، و ( اللي بتسمطه الشوربه بصير ينفخ ع اللبن ) وأنا الذي التعت من فورات الغضب ، قلت : أحدثه عن مسعدة فينشرح ، ولكن ( مش كل الوقعات زلابيه ) فما أن بدأت بعرعرة حتى حوقل .. قلت : أنصرف .. فانصرفت .. وحمدت الله على أنني من الأسماء القابلة للصرف ، وحمدته أكثر على أن الفصيح ما كان موجوداً ليمنعني من الصرف ، ولو كان لفعل ، فهو أدرى بالنحو وبمسائله..
وقد صفا ذات يوم ، فحكي عن أيام خلت ـ وحديث رئيس التحرير حلو إن صفا ـ وعن أيام الطفولة والشباب في فلسطين ، فسررت أنا الولد مسعود وصفوت .. واقترب في حديثه من حيفا وما أن وصل إلى عارة وعرعرة حتى هششت وبششت ، وكدت أطير فرحاً ، وقبل أن أطير ذهب في الحديث إلى غيرهما .. وكنت مثل الذي ( بترتح بحبال الهوا ) فأخذت أرجوه أن يعود إلى عرعرة ، فما عاد ، ولما ألححت ضحك .. قلت ( أجته ساعه رحمانيه ) وما كاد يعود ، حتى جاءنا زائر ليقطع ما كاد أن يوصل، فذهبت .. وأعود من ( الشيء بالشيء يذكر ) إلى ما أنا فيه ، فبعد أن عزّ على النفس إهمال الأصحاب لي ـ عزّ فعل ثلاثي لا أعرف معناه ـ فقد ظللت أمشي وأمشي ، حتى بلغ التعب مني كل مبلغ ـ فصاحة ما بعدها فصاحة ـ وكان عليّ أن أمشي مثلما مشيت إن أردت الوصول إلى غرفتي.. وكان عليّ أن ( أفعلها ) للمرة الألف بعد الألف ، في إزعاج صاحبة الدار أم العبد .. وهي امرأة كبيرة السن من طبرية، تملك هذه الدار المكونة من غرفتين ، غرفة لي ، وغرفة لها .. تأخذ أجرها شهراً ، لأنقطع عن الدفع خمسة شهور .. وكثيراً ما حدثتني عن أبي العبد الذي رحل منذ عشر سنوات وما عاد .. ترك لها هذه الدار القديمة المتواضعة ، ولا شيء غير ذلك .. وكانت تعمل في البيوت حينا ، تقدم بعض الخدمات البسيطة في مساعدة السيدات .. وأحياناً كثيرة تبقى في غرفتها أقرب ما تكون إلى المرض .. أم العبد هذه ، كانت تنزعج من عودتي في منتصف الليل .. فكانت تقول لي : هذه هي المرة الأخيرة وبعدها سأرميك في الشارع أنت ومتاعك ـ وما كان عندي متاع ـ وكانت معجبة بكلمة ( تقلع ) فكانت تصيح: عليك أن تقلع عن هذه العادة .. ولا أقلع .. ولا تنفذ تهديدها .. فهي طيبة إلى حد بعيد ، ومتسامحة إلى أبعد الحدود ، وكانت تقول دائماً وما تزال ( طول عمرك يا زبيبه فيك هالعود ) وأنا أفرح ( بالعود ) ولا أقلع .. أشعر أنها أمي فأسعد بذلك .. وأحدثها عن مسعدة فتضحك ، وتحكي لي عن أيام طبرية، وعن أيام اللقاءات الأولى مع أبي العبد .. وحين تصل إلى يوم رحيله ، تحزن ، وتشرد .. ولكنها تبقى مليئة بالحنان فأشرد معها .. وأتطلع إلى صورة أبي العبد ، وأتمنى أن يعود ذات يوم .. تقول لي : أنا أعرف أنه سيعود ، وتبكي.. أحدثها عن رئيس التحرير وعن الرجل حمدان وعن الفصيح وعبد الرحيم .. وعن أمي التي كانت تقول ( أمحلت ) فتضحك .. وتقول : أنت طيب يا مسعود فأسعد وانشرح وأغني :
درب العين بنعرفها كلها شجر زيتون
وحاجي تعن وحاجي تنوح بكره العودة يا عيوني

فتضحك أم العبد مسرورة .. وأضحك .. ويذهب التعب ، لأعود مسرعاً إلى أمي أم العبد ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 42 : 08 PM   رقم المشاركة : [15]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
حبات الزيتون برك من دم

[align=justify]
كانت الغرفة التي أقيم فيها مطلة على شارع ضيق .. وكنت أحب أن تبقى النافذة مفتوحة على الدوام .. ولولا ذلك ، لضقت بها قبل أن تضيق بي .. وكم من مرة قالت أم العبد : ( صحيح أنها غرفة ضيقة ، ولكن هواء نافذتها يردّ الروح ) .. وكأن الهواء يطلع من خشب هذه النافذة المهترئة!! وكانت غرفة أم العبد أكثر اتساعاً ومتاعاً ، حيث لم يكن في غرفتي إلا السرير الذي أنام وآكل وأقرأ وأكتب عليه، والمنضدة التي هي أقرب ما تكون إلى أرجوحة تهتز وترقص دون دف أو مزمار .. وحتى قبل أن أقترب منها أو ألمسها ، فهي مركونة قرب النافذة لا عمل لها إلا الإزعاج .. وإلى جانب ذلك ـ المتاع ـ دفاتر وكتب وبعض أوراق .. والقليل من ثياب أملكها منذ عهد ما عدت أذكره .. رغم ذلك ، فقد نشأت بيني وبين هذه الغرفة ألفة ووئام .. حتى أنه ، كان يطيب لي ، إلى جانب القراءة والكتابة أن أشرد إلى حين .. وكم من مرة فاجأتني أم العبد (متلبساً ) بالشرود .. فكانت تضحك ، وتطلب مني أن ( أقلع ) عن شرودي .. فلا أقلع .. إلا حين تحدثني عن طبرية، وعن بنت خالها فاطمة التي دوخت عسكر اليهود بما كانت تقوم به من عمليات فدائية جريئة ضدهم .. وأسألها عن فاطمة التي من طبريةأين هي الآن ؟؟ فتقول أم العبد : في الجنوب تقاتل عسكر اليهود .. فأفرح.. وأحكي لها عن عرعرة وعارة ومسعدة التي أحب .. وعن أيام قتالنا ضد عسكر اليهود في بيروت .. فكانت تستزيد حيناً ، وتلعن عسكر اليهود حيناً آخر ..
وقد حدثتها ذات مرة عن صديقي محمود من جيش التحرير الفلسطيني ، وكيف دمر عند محور المتحف دبابتين إسرائيليتين .. فزغردت أم العبد ، ودمعت عيناها .. قلت : هم رجال يا أم العبد .. رجال .. فزغردت أم العبد من جديد ، وقبلتني وأقسمت أنها تتمنى لو أنها تستطيع أن تضم إلى صدرها كل هؤلاء الرجال الذي يقاتلون عسكر اليهود .. وكل هؤلاء الرجال الذين يدهم على الزناد لمقاتلة عسكر اليهود ..
قلت : أنا الولد مسعود الذي قاتلت عسكر اليهود.. وسأقاتلهم دائماً .. فضحكت أم العبد ، وضمتني إلى صدرها ، فبكيت .. وأخذت أنادي أمي .. فضمتني أم العبد من جديد ، وطلبت أن ( اقلع ) عن البكاء ، فأقلعت .. وتركتني أم العبد وذهبت إلى شأنها .. فرأيت في خطوتها خطوة أمي .. وعدت صغيراً يركض في عرعرة ، يعانق شجرة زيتون ، يذوب على صدرها .. ويحب مسعدة التي من عارة .. وتقول أمه ( أمحلت ) فيحزن ، ويضحك ، ويركض في عرعرة من جديد .. وتطل مسعدة من كل الدروب الصغيرة يلاحقها فتهرب وتهرب .. يتسلق الشجر ، يقفز تذوب مسعدة خلف شجرة زيتون ، يبحث عنها ، ولا يجدها .. تركض الدروب ، تحترق.. يتسلق الدم أشجار الزيتون .. يتوزع الرصاص الخطوات، يشتعل كل شيء .. القرية تقاتل عسكر اليهود .. القرية تقاوم عسكر اليهود .. يتسلق الدم أشجار الزيتون ..
يقول رئيس التحرير : ماذا كتبت يا ولد يا مسعود؟؟ أخرج أنا الولد مسعود من عرعرة .. ولا أجيب .. يقول رئيس التحرير : ما بك يا ولد يا مسعود لماذا لا تجيب ؟؟ أحكي له عن أمي التي ذبحت في صبرا .. وعن عرعرة التي تسلق أشجار زيتونها الدم .. وعن فاطمة التي تقاتل في الجنوب .. ويحكي رئيس التحرير عن الرجال الذين يقاتلون عسكر اليهود ، وعن الرجال الذين يدهم على الزناد لمقاتلة عسكر اليهود .. وأكتب ، ثم أخرج من الكتابة ، لأدخل في عرعرة يقول الفصيح : حمدان يريد أن يراك يا ولد.. وأنا الذي عزّ على نفسي إهمال الأصحاب لي ، لا أريد رؤية الرجل حمدان .. ولكن الفصيح يصرّ : الساعة الرابعة بعد الظهر في المخيم .. يقول رئيس التحرير بغضب : اكتب يا مسعود اكتب .. أقول : وماذا يريد مني الرجل حمدان ؟ يضحك الفصيح : يريد أن يراك .. هل هذا غريب ؟؟ يحوقل رئيس التحرير .. فأعود إلى القلم .. أدخل في عرعرة .. يتدفق الدم ويتسلق أشجار الزيتون.. يشتعل كل شيء .. يقاتل الرجال عسكر اليهود .. وتحكي أمي عن أبي الشهيد .. أركض في عرعرة وتسقط حبات الزيتون بركاً صغيرة من دم .. تتكسر الأغصان التي كانت خضراء وتحترق .. يصبح الهواء ساخناً .. أشعر بالاختناق .. أركض .. الرجال يقاومون .. يبحث الجنين عن بطن أمه ، فتسقط حبات الزيتون بركاً صغيرة من دم .. أبكي .. أركض .. ألهث .. عرعرة في مسامات جلدي تحترق .. عرعرة في شرايين يدي تقاوم .. أضم عرعرة إلى صدري .. وأكبر .. لأقاتل عسكر اليهود .. وأرى الرجال يطلعون من جديد وأياديهم على الزناد لمقاتلة عسكر اليهود .. فتزغرد أم العبد .. وتزغرد ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 44 : 08 PM   رقم المشاركة : [16]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
الزناد


[align=justify]
أكتب من جديد .. أدخل في مساحات القلب من جديد .. يقول الفصيح : أنت تبكي يا ولد يا مسعود، أقول له : حبات الزيتون برك من دم .. تلهث مسامات جلدي .. أبكي من جديد .. أشهق... يضع رئيس التحرير يده على كتفي .. يقول برفق : مالك يا ولد يا مسعود ؟؟.. أحكي ... وأحكي .. أترك القلم .. أترك الأوراق .. أدخل في صبرا .. أدخل في شاتيلا .. تركض السكاكين مليئة بالحقد .. يسقط الأفق على الذراع الصغيرة التي تهشمت وتمزقت .. أتنفس بصعوبة.. يصبح العالم ضيقاً إلى حد الاختناق .. يناولني رئيس التحرير لفافة تبغ .. يشعلها .. يتصاعد دخان أسود .. تتراكم الجثث في الطرقات .. تهرب الصغيرة من حد السكين ، تركض في الشوارع الثكلى ترتمي فوق جثة أمها .. تصرخ تشهق .. تغيب .. يسحبونها .. يطرزون لحمها بالدم .. يتصاعد الدخان .. يقول الفصيح : الرجل حمدان يريدك .. أقول : لماذا برك الدم تتسع ؟؟ تركض.. ترتمي أصابعها الصغيرة على دفتر ما سلمت صفحاته من حقد النار والسكاكين .. تخرج أمي عارية تبحث عن نخلة تهزها ، فلا تجد .. الطرقات مغلقة بالدم .. بالجثث .. تهوي على الأرض .. تبتلعها السكاكين تخرج من آخر طعنة في الصدر .. تدخل في البحث عن نخلة تهزها ، فلا تجد .. ترفع يدها .. تهز أحد الأحجار القريبة فيساقط دمعاً ودماً .. وتساقط أمي حتى آخر نفس .. حتى آخر رمق .. وتكبر برك الدم .. تقول أم العبد : قم يا ولدي .. قم .. ولا أقوم .. لا أخرج من وجه أمي .. لا أخرج من حبات الزيتون التي سقطت مخضبة بالدم .. يتصاعد الدخان .. يغطي المدى .. وتكبر برك الدم .. تكبر .. تمتد في صبرا .. وشاتيلا .. ودير ياسين .. وكفر قاسم .. وأمي عارية إلا من يدين تبحثان عن ظل .. ولا ظل في الطرقات .. لا ظل في الوجود .. يقول الفصيح : أنت تبكي يا ولد يا مسعود .. تبكي !! ما بك يا ولد يا مسعود ، ما بك ؟؟ يضع رئيس التحرير يده على كتفي .. لا يقول أي شيء .. تتجمع السماء ، ولا مطر .. لا غيوم .. لا برق ولا شيء سوى الدخان الأسود ، يتصاعد ويتصاعد .. أم العبد تسحب الغطاء على جسد مرتعش .. تضع يدها على رأسي .. يقول الرجل حمدان : كنت بانتظارك يا ولد يا مسعود وما أتيت ؟ تقول أم العبد : ماذا جرى له .. لا أدري .. وتبكي أم العبد .. يقول الفصيح : لا تخافي يا خالة مجرد إرهاق .. واضحك .. أضحك حتى رعشة القلب .. أي إرهاق .. والدخان .. الجثث .. السكاكين .. الدم .. صبرا .. شاتيلا .. أمي العارية الباحثة عن ظل ..
يقول الرجل حمدان : عبد الرحيم سيذهب إلى الجنوب لمقاتلة عسكر اليهود .. من أجل ذلك طلبت حضورك .. سنجتمع جميعاً لوداعه .. سيذهب بعد غد ..
قالت أم العبد : الله معه .. الله مع كل رجالنا .. وحكت عن فاطمة التي من طبرية ، وعن أبي العبد الذي ما عاد ..
قال الرجل حمدان : غداً سنلتقي عندي في المخيم.. معافى يا ولد يا مسعود معافى .. خرج الرجل حمدان والفصيح معه .. وبقيت أم العبد التي من طبرية قربي .. قلت : ماذا جرى يا أم العبد ؟؟ ماذا جرى ؟؟ قالت أم العبد : لا شيء يا ولدي .. أنت متعب قليلاً .. قلت : أتعرفين أمي يا أم العبد .. ضحكت بحنو وقالت : عبد الرحيم سيذهب لمقاتلة عسكر اليهود ، سيلتقي فاطمة هناك ، سيقاتل معها .. صحت : أسألك عن أمي، أتعرفينها ..؟؟ لم تجب ، أخذت تحكي عن عبد الرحيم وفاطمة ومحمود الذي من جيش التحرير.. وسألتني فجأة : ألا تأخذني معك لأرى عبد الرحيم .. ؟؟ قلت : كما تشائين سنذهب معاً يا أم العبد .. وعندما سألتها من جديد عن أمي .. خرجت من غرفتي .. وتركتني مع النافذة المفتوحة .. قلت : أم العبد لا تعرف أمي .. أو ربما تعرفها ، ولكنها لا تجيب .. تركت أمي صورة معلقة على الجدار .. وأخذت تركض في شوارع صبرا .. وكانت ظلمة الليل أشد من السكاكين .. الكون ليل وظلام .. العالم ليل وظلام.. والسكاكين تقطع اللحم والقلب .. تشتد الظلمة .. والسكاكين تقطع .. يقول أبي : لا تنزل يدك عن الزناد .. تقول أمي : لا نخلة .. لا شجر.. لا ماء .. أدخل في الشوارع المسكونة بالدم ألهث .. أصيح .. يصيح أبي : الزناد .. الزناد .. أصيح : الزناد الزناد .. تصيح أمي : الزناد .. الزناد .. يقول عبد الرحيم : أنا ذاهب لمقاتلة عسكر اليهود .. تقول فاطمة : الزناد الزناد .. أصرخ .. أصرخ .. تهبط الشوارع .. تصعد الشوارع .. وفاطمة تقاتل عسكر اليهود ..

[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 45 : 08 PM   رقم المشاركة : [17]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
عبد الرحيم .. وأم العبد

[align=justify]
قالت أم العبد : هاأنت على ما يرام يا ولدي يا مسعود .. فأعجبتني (يرام ) هذه وسألت عن أختها .. فضحكت أم العبد وقالت : أما حان الوقت لنذهب؟؟ قلت : ( راح الكثير وما ظل إلا القليل ) سترين عبد الرحيم يا أم العبد فصبرك... وما أن طلبت منها الاستعداد للذهاب .. حتى كانت أسبق مني إلى الباب .. قلت : ( اللي بيعيش كثير بشوف كثير ) هاقد عدت صبية يا أم العبد ، تركضين مثل الغزال .. فضحكت وأشرق الوجه منها ، وقالت : (افقي له حصرمه في عينه ) وكانت أم العبد فرحة مسرورة ، أسرع فتسرع وإن أبطأت تطلب الإسراع ..
قلت : وصلنا يا أم العبد .. فكادت تزغرد .. وما أن أطل الرجل حمدان ، حتى شدت على يده وصاحت : أين عبد الرحيم ؟؟ فقال بمرح : تفضلي يا أم العبد تفضلي وتفضلت أم العبد .. وتفضلت أنا الولد مسعود وقبل أن يتصافح الفصيح الذي كان في الغرفة إلى جانب عبد الرحيم قلت : هذا هو عبد الرحيم الذي من صفد والذي سيذهب لمقاتلة عسكر اليهود يا أم العبد .. فأخذته أم العبد بالصدر والقلب ، وراحت تتأمله طويلاً .. وكنا وقوفاً نتطلع إلى أم العبد وإلى عبد الرحيم الذي وقف مشدوهاً لا يعرف من هذه العجوز ولا ماذا تريد؟؟
قلت : أم العبد أصرت على الحضور لكي تراك فهي تحب كل الذين يقاتلون عسكر اليهود ، وما أن عرفت أنك ذاهب إلى الجنوب حتى قالت : عبد الرحيم واحد من أولادي ويجب أن أراه .. وجلست أم العبد بالقرب من عبد الرحيم .. قالت له : أنت رجل يا ولدي .. ولن أوصيك .. (الأسى ما بنتسى) يا ولدي ، ولا تصدق أن عسكر اليهود سيعرفون السلام يوماً ، و ( أكبر منك بيوم أعرف منك بسنه) ما عرفنا منهم إلا الجرائم والكذب والخداع .. فقاتلهم حتى النصر أو الشهادة يا ولدي ..
قال عبد الرحيم : حاضر ( يما ) الشهادة أو النصر ( يما ) .. فبكت أم العبد، وقامت إليه ، وأخذته إلى صدرها وراحت تمطره بالقبل وهي تصيح : (يما) الله معك ( يما ) الله ينصرك (يما) .. فأخذت أشهق أنا الولد مسعود ، وما كان الرجل حمدان والفصيح أحسن حالاً مني ..
قال الرجل حمدان : الله يسامحك يا أم العبد (انعمت اقماري ) .. قال الفصيح : كما اتفقنا يا عبد الرحيم .. زودنا بأخبارك ..
مسحت أم العبد دموعها ، وأوصته أن يبحث عن فاطمة التي من طبرية ، وأن يعلمها عن أخبارها.. ضحك عبد الرحيم وقال : وهل تظنين ( يما ) أنه لا يوجد في الجنوب إلا فاطمة واحدة من طبرية أم تريدين أن أرسل لك أخبار كل فاطمة تقاتل عسكر اليهود في الجنوب ..؟؟.. قالت أم العبد : أرسل يا ولدي أرسل .. ( أحلى على قلبي من العسل ) ..
وقام عبد الرحيم ، فقمنا .. وأنا الولد مسعود لا أحب مواقف الوداع .. شدّ على يد كل واحد منا.. ضممناه إلى الصدر .. ووصل إلى أم العبد .. فأخذته إلى القلب ، وما بكت .. مشت معه إلى الباب ومشينا.. وامتدت زغرودتها في المخيم.. فتحت الأبواب ، وخرج الرجال الذاهبون مع عبد الرحيم .. واشتعلت الزغاريد قناديل فرح .. وتحول الليل إلى نجمة مضيئة زاهية .. وركضت أم العبد إلى الرجال ، وأخذت تقبلهم واحداً واحداً .. وما رأيتها سعيدة من قبل كما كانت الآن .. وسعدت أنا الولد مسعود وخرجت.. وفي طريق العودة إلى البيت ، حدثتني أم العبد عن طبرية ، وعن الرجال الذين قاتلوا عسكر اليهود .. وغنت :
لقعد على الدرب واسبكلك رصاص جارح
لا تطلبوا الصلح وتنسوا اللي جرى امبارح
قلت : كيف ننسى يا أم العبد كيف ؟؟ لا صلح يا أم العبد لا صلح .. قالت أم العبد : اعرف يا ولدي اعرف ، فالرجال هم الرجال ، وهم الذين يصنعون النصر ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 47 : 08 PM   رقم المشاركة : [18]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/21.gif');border:4px double limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]الولد مسعود يتذكر[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

[gdwl]
[align=justify]
ودعتني أم العبد وذهبت للنوم في غرفتها .. وطاب لي .. وكثيراً ما يطيب لي .. أن أرتب بعض الأمور في رأسي من بدأيما ، إلى نهأيما .. فأخذت أتمشى في غرفتي الصغيرة جيئة وذهاباً .. وأخذت أفكر في أشياء وأشياء .. وخطرت على البال مسعدة فسعدت وطربت .. وقفزت عرعرة شمساً لا تعرف الانطفاء .. ورأيت ذلك الطفل مسعود يركض ولا يتعب .. ويحب قبل أن يعرف معنى الحب .. تقول له أمه: يا ولد يا مسعود اهدأ .. ولا يهدأ .. تقول له : اجلس .. ولا يجلس .. يتعلق بكل أيام الطفولة دفعة واحدة .. ويشرب من مائها حتى الارتواء ولا يرتوي .. ينظر إلى عارة التي تلملم خطوات مسعدة نظرة حالم بشجرة زيتون تستلقي على ذراعه ذات صباح ، أو ذات مساء ، وما كان الولد مسعود يحب أن تكبر الأيام ، وأن تنتزع الطفولة العذبة من بين الضلوع ، وكأنه كان يتوجس خيفة من أيام ستأتي ..
وها أنا ـ الولد مسعود ـ لا أدري كم من العمر مضى ، وكم من السنوات مرت .. ولكن كل ما أدريه .. أنني ما زلت ذلك الولد الذي يركض في عرعرة من مكان إلى مكان .. وذلك الولد الذي يحب مسعدة حتى آخر الحب .. وتكبر الأيام ولا يكبر .. تقفز السنوات وتشيب ، ولا يشيب .. ذلك أن في القلب وطناً ما زال يركض كغزال مليء بالحيوية والحياة .. يكسر القيود ، يتحدى الجلاد ويضحك .. لا يعرف إلا كرة دائمة الإشراق ، هي الشمس .. تتوقد وتتوقد .. ولا يكبر الولد مسعود لا يشيب .. لا تتكسر أيام حلمه ، ولا تتسرب من بين الأصابع ومضات طفولة كانت لها عرعرة الجمال الذي ما زال ..
هو الحلم ، الولد مسعود يحلم .. والحجر الفلسطيني حلم يصير بندقية ، تقف في وجه الاحتلال ، تدميه ، ترعبه ، تزلزله .. ولا يستطيع بكل أساليب تعذيبه ، أن يكسر شيئاً من حدته فهو الحجر الفلسطيني الذي يكبر دائماً ، ولا يصغر .. فكيف لا أحلم ؟؟ وكيف لا أقبض على الطفولة بأصابع من حجر ، تبقيها أبداً رهن أيامي .. لتكون عرعرة القريبة من عارة ، كما هي دائماً ، معي في كل لحظة ، ومعي في كل خاطر يخطر ..
أنا الولد مسعود أشهدكم ، أنني الطفل الذي يحفظ تفاصيل قرية اسمها عرعرة ، كما يحفظ الواحد منكم ، تفاصيل ملامح وجهه .. وأشهدكم أنني لا أحب أن أكتب إلا في شيئين ، الأول يتعلق بطفولة تأبى أن تسقط من الذاكرة .. والثاني يتعلق بمسعدة التي أراها في كل وجوه الأهل المنتظرين في الوطن المحتل .. لذلك فأنا الولد مسعود ، الذي يحب أن يمضي دائماً إلى طفولته الواقفة في عرعرة ، وإلى مسعدة التي تتوزعها كل الملامح هناك .. وكلما قاتلنا عسكر اليهود ، أشعر أن عرعرة تقترب وأن مسعدة تقترب .. فكيف تريدون من الولد مسعود ، الذي ما نسي طفولته ، ولا نسي مسعدة أن يترك السلاح ؟؟ أتريدون أن تسقط الذاكرة المليئة بالوطن ؟؟ كيف؟؟

[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 49 : 08 PM   رقم المشاركة : [19]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/18.gif');background-color:red;border:4px groove deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الولد مسعود يتذكر

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[gdwl]
[align=justify]
ودعتني أم العبد وذهبت للنوم في غرفتها .. وطاب لي .. وكثيراً ما يطيب لي .. أن أرتب بعض الأمور في رأسي من بدأيما ، إلى نهأيما .. فأخذت أتمشى في غرفتي الصغيرة جيئة وذهاباً .. وأخذت أفكر في أشياء وأشياء .. وخطرت على البال مسعدة فسعدت وطربت .. وقفزت عرعرة شمساً لا تعرف الانطفاء .. ورأيت ذلك الطفل مسعود يركض ولا يتعب .. ويحب قبل أن يعرف معنى الحب .. تقول له أمه: يا ولد يا مسعود اهدأ .. ولا يهدأ .. تقول له : اجلس .. ولا يجلس .. يتعلق بكل أيام الطفولة دفعة واحدة .. ويشرب من مائها حتى الارتواء ولا يرتوي .. ينظر إلى عارة التي تلملم خطوات مسعدة نظرة حالم بشجرة زيتون تستلقي على ذراعه ذات صباح ، أو ذات مساء ، وما كان الولد مسعود يحب أن تكبر الأيام ، وأن تنتزع الطفولة العذبة من بين الضلوع ، وكأنه كان يتوجس خيفة من أيام ستأتي ..

وها أنا ـ الولد مسعود ـ لا أدري كم من العمر مضى ، وكم من السنوات مرت .. ولكن كل ما أدريه .. أنني ما زلت ذلك الولد الذي يركض في عرعرة من مكان إلى مكان .. وذلك الولد الذي يحب مسعدة حتى آخر الحب .. وتكبر الأيام ولا يكبر .. تقفز السنوات وتشيب ، ولا يشيب .. ذلك أن في القلب وطناً ما زال يركض كغزال مليء بالحيوية والحياة .. يكسر القيود ، يتحدى الجلاد ويضحك .. لا يعرف إلا كرة دائمة الإشراق ، هي الشمس .. تتوقد وتتوقد .. ولا يكبر الولد مسعود لا يشيب .. لا تتكسر أيام حلمه ، ولا تتسرب من بين الأصابع ومضات طفولة كانت لها عرعرة الجمال الذي ما زال ..
هو الحلم ، الولد مسعود يحلم .. والحجر الفلسطيني حلم يصير بندقية ، تقف في وجه الاحتلال ، تدميه ، ترعبه ، تزلزله .. ولا يستطيع بكل أساليب تعذيبه ، أن يكسر شيئاً من حدته فهو الحجر الفلسطيني الذي يكبر دائماً ، ولا يصغر .. فكيف لا أحلم ؟؟ وكيف لا أقبض على الطفولة بأصابع من حجر ، تبقيها أبداً رهن أيامي .. لتكون عرعرة القريبة من عارة ، كما هي دائماً ، معي في كل لحظة ، ومعي في كل خاطر يخطر ..
أنا الولد مسعود أشهدكم ، أنني الطفل الذي يحفظ تفاصيل قرية اسمها عرعرة ، كما يحفظ الواحد منكم ، تفاصيل ملامح وجهه .. وأشهدكم أنني لا أحب أن أكتب إلا في شيئين ، الأول يتعلق بطفولة تأبى أن تسقط من الذاكرة .. والثاني يتعلق بمسعدة التي أراها في كل وجوه الأهل المنتظرين في الوطن المحتل .. لذلك فأنا الولد مسعود ، الذي يحب أن يمضي دائماً إلى طفولته الواقفة في عرعرة ، وإلى مسعدة التي تتوزعها كل الملامح هناك .. وكلما قاتلنا عسكر اليهود ، أشعر أن عرعرة تقترب وأن مسعدة تقترب .. فكيف تريدون من الولد مسعود ، الذي ما نسي طفولته ، ولا نسي مسعدة أن يترك السلاح ؟؟ أتريدون أن تسقط الذاكرة المليئة بالوطن ؟؟ كيف؟؟

[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 50 : 08 PM   رقم المشاركة : [20]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
اليد التي لا تشيب


[align=justify]
ما أن رآني رئيس التحرير أهلّ ، حتى رماني بنظرة غضب .. فشعرت أنني ( أخفّ من بيضتين ع جمل ) قلت : صباح الخير .. فما أجاب بخير .. قال : الولد مسعود ( لا للهدّه ولا للسدّه ولا لعثرات الزمان ) فما وجدت ريقاً أبلعه، وترحمت على جدتي التي كانت تقول : (مش غادر يصرط ريقه) وبعد حين ، قال رئيس التحرير : أين كنت يا ولد يا مسعود .. فتعللت بالمرض و ( مش غادر ) .. قال : (الشغل بجوهر البدن ) قلت : ( العافيه بتيجي من خرم الإبرة ، والمرض بدفق دفق ) فما ضحك رئيس التحرير ولا طاب له أن يلين .. وأخذ يتحدث عن الصحافة وواجب الالتزام ، وعرّج كما كان يعرّج الجاهليون على الطلل ، فبكى واستبكى على مسعود الذي كان نشيطاً وخمد ، والذي كان ( ظهره مثل قفا الخباز ) من كثرة القراءة والكتابة .. ففرحت بمسعود الذي كان وحزنت لمسعود الذي صار .. وأخيراً ختم رئيس التحرير كلمته الموجزة بأن قال : ( ما ظل بالخم ريش غير أنت يابو قنبره ) فسررت كل السرور وصفقت بحرارة ما بعدها حرارة .. وطلبت المزيد فما هشّ ولا بشّ .. بل غادرنا ، وهو على أشدّ ما يكون أسفاً وتأسفاً وهمّاً وغمّاً .. قلت : سأعوّض ما فات .. لأعود ذلك المسعود الذي كان .. وما أن أمسكت بالقلم ، حتى دخل الرجل حمدان والسرور باد على وجهه … همست : (اجانا وقت الحزّه واللزّه ) فصاح من بعيد : (اجاك مين يعرفك يا بلوط ) وضحك ما طاب له أن يضحك .. وأخذ يدي ممرحباً ثم أعادها ممرحباً .. وبعد حوار : ما بينه وبينه عن أيام الشباب .. وصل إلى (بيت القصيد ) فأخبرني عن عبد الرحيم الذي ذهب لمقاتلة عسكر اليهود.. وكيف علم بأن عبد الرحيم على أحسن ما يكون .. وأنه يهدينا السلام والتحيات وخاصة لأم العبد .. ففرحت كل الفرح .. وسألته عن فاطمة التي من طبرية .. فقال الرجل حمدان لابدّ أن يجدها عبد الرحيم، لابد .. قلت : أرسل له تحياتنا جميعاً .. فقال : أتعلم يا مسعود .. إنني أفكر بالذهاب إلى هناك ، لمقاتلة عسكر اليهود .. قلت : أبعد أن شاب الرأس يا عم حمدان ؟؟ فضحك الرجل حمدان ، وقال : ما زالت اليد قادرة على حمل السلاح ، فاليد لا تشيب يا مسعود .. فانحنيت وطبعت قبلة على اليد التي لا تشيب فبكى الرجل حمدان .. وذكرّني بأيام زمان سبق.. وحكى عن إحساسه بالهم والغم لبعده عن مقاتلة الغاصب المحتل .. وأخذ يتنفس من رئة مزروعة في الوطن ، وحملني إلى هناك ، فرأيت عرعرة القريبة من عارة في القيد فبكيت.. وقلت : اليد لا تشيب يا عم حمدان .. لا تشيب .. فضمني إلى صدره .. وحكى عن أيام طفولته وشبابه في فلسطين وحدثني عن وادي الطواحين الذي يقع في غرب مدينة صفد ، والذي يبدأ من نبع قرية ميرون ويسير بمحاذاة جبل (الجرمق) وترفده في طريقه روافد كثيرة من الينابيع حتى ينتهي إلى بحيرة طبرية .. وقال : كانت تدار بمائه أكثر من ثلاثين طاحونة يقصدها أهالي صفد وأهالي القرى المجاورة لطحن حبوبهم .. وعلى جانبي غدير هذا الوادي يا مسعود توجد البساتين الكثيرة ذات الأشجار المختلفة من الفواكه وغيرها .. ثم تنهد الرجل حمدان وقال : هذه المنطقة الجميلة الرائعة .. كانت أيام طفولتي يا ولد يا مسعود..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من عرعرة, أحاديث, الولد مسعود, درهم عقل, رواية, طلعت سقيرق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في رواية : ((1984)) للإنكليزي جورج أوريل هدى نورالدين الخطيب نقد 10 23 / 05 / 2017 32 : 10 AM
ترجمة قصيدة ’’مطر الروح’’ للأستاذ طبعت سقيرق إلى الفرنسية رشيد الميموني Talaat Skairek-Translate his poems, and various of Literary texts 4 05 / 11 / 2012 03 : 04 AM
الماضي / منذر أبوشعر- 9-05-1984 د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 03 / 06 / 2012 06 : 09 PM


الساعة الآن 35 : 12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|