التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,879
عدد  مرات الظهور : 114,760,007

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > الرواية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 03 / 2008, 53 : 08 PM   رقم المشاركة : [21]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[frame="1 98"]الحديث عن مسعدة[/frame]
[gdwl]

[align=justify]
وبعد أن تحدث الرجل حمدان طويلاً عن أيام الطفولة الجميلة اللذيذة في وادي الطواحين الذي يقع في غرب مدينة صفد .. انتقلنا سوية للحديث ما طاب لنا الحديث ، عن أيام قاتلنا فيها عسكر اليهود .. وكيف كانت هذه الأيام مليئة بالحياة والحركة والعطاء .. وأخبر الرجل حمدان ، أنه لابد من العودة إلى قتالهم .. فقلت : هو الحق ، علينا أن نقاتلهم دون هوادة .. فقال الرجل حمدان مودعاً : أجل دون هوادة يا مسعود دون هوادة .. وانصرف..
ومن غير أن يسطر القلم كلمة واحدة ، ذهبت مفكراً إلى غرفتي .. وكان الشارع مليئاً بالمارة ، يضطرب بالحركة الدائبة المستمرة … ولا أدري لماذا تذكرت يوماً كانت أمي كثيراً ما تتحدث عنه .. كانت تضع يدها على خدها ، تشرد بين الحين والحين .. ثم تعود لتردّ عن جبينها شعرها الأسود الذي خالطه الكثير من البياض .. وتقول : كان ذلك في الثاني والعشرين من نيسان عام 1948 ، بعد منتصف الليل ، أخذ عسكر اليهود ، يهاجمون حيفا .. دخلوا البيوت والشوارع والمباني العامة .. قتلوا خمسين واحداً منا ، وجرحوا الكثير .. فوجئنا .. أخرج الرجال النساء والأطفال إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى عكا.. وفي أثناء ذلك ، هاجم عسكر اليهود النساء والأطفال ، وقتلوا مائة منا .. وكنت أسأل أم مسعود التي هي أمي : ولماذا هاجموا الأطفال والنساء ؟؟ وكانت أم مسعود تجيب : هكذا هم دائماً يا ولد، وما كان ذلك بأمر جديد … وكانت تتابع : ولكن تأكد يا ولد يا مسعود ، أن رجالنا وشبابنا قاتلوا ببسالة ، رغم قلة السلاح والذخيرة.. فما كنا نملك إلا القليل الذي لا يذكر.. وأنت تعلم يا ولد .. كانت الأسلحة تتدفق على عصاباتهم . وكنا محرومين ومحاصرين ، فلا يسمح للواحد منا ، أن يملك رصاصة واحدة ..
وما أن أتذكر ذلك اليوم حتى يمر شريط طويل من الذكريات .. وأشرد : كيف كنت أسأل أمي عن قتلهم لنسائنا وأطفالنا .. !! ولا أرى في الشريط الطويل إلا الدم والدم .. وفي كل مرة ، النساء والأطفال يقتلون ، يذبحون.. فكيف كيف ، يمكن لنا أن نسقط الذاكرة ، أن نسقط الحقد ، أن نسقط الجسر الطويل من الدم . ذات مرة ، قالت أم العبد : إياك إياك يا ولد يا مسعود أن تنسى .. يومها ضحكت وقلت : وكيف يا أم العبد كيف ؟؟ أتصدقين أن ينسى الفلسطيني أمه وأخاه وهما يقطران دماً ودماً ودماً ؟؟ يومها وضعت أم العبد يدها على خدها ، وحكت عن طبرية ، عن أطفال ونساء في بركة الدم .. فتذكرت أمي وصرخت : الرصاص ، الرصاص .. الزناد ، الزناد.. لتكن كل الأصابع يداً واحدة في مقاتلة عسكر اليهود.. الزناد الزناد .. الرصاص الرصاص .. بركة الدم تسألكم تصرخ فيكم : الزناد الزناد .. الرصاص الرصاص .. قالت أم العبد : حدثني عن مسعدة يا مسعود.. وكنت غائم القلب والعينين .. فأخذت أحكي عن عبد الرحيم الذي يقاتل عسكر اليهود ، وعن الرجل حمدان الذاهب لقتالهم .. قالت أم العبد : عن مسعدة يا مسعود ، عن مسعدة !! فأخذت أحكي عن فاطمة التي من طبرية .. فضحكت أم العبد وقالت : لأول مرة لا يطيب لك الحديث عن مسعدة يا مسعود .. فتطلعت إلى الشمس وقلت : وهل أتحدث عن غيرها يا أم العبد.. أليست مسعدة في كل هؤلاء.. أليست عرعرة القريبة من عارة في كل هؤلاء .. وحيفا ، تلك التي تحدثت أمي عنها .. وطبرية التي تحدثت أنت عنها يا أم العبد .. أما حيفا وطبرية في كل هؤلاء .. ضمتني أم العبد إلى صدرها وقالت : أجل يا مسعود يا ولدي .. مسعدة في هؤلاء .. وعرعرة في هؤلاء .. كما كل فلسطين في هؤلاء ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 56 : 08 PM   رقم المشاركة : [22]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
الولد مسعود وشفّني الوجد !



[align=justify]
صبّحت على أم العبد ، فصبّحت .. وأخذت أحكي لها عن ( شفني الوجد) فضحكت أم العبد وقالت : الولد مسعود على الوجد أصبح !! فما ضحكت .. ولكن تحدثت عن عرعرة القريبة من عارة حديث ذي علق .. فما استطابت أم العبد هذه (العلق ) وأخذت تحكي عن طبرية وأيام لها في طبرية ، فقلت: هذا هو ( شفني الوجد ) يا أم العبد.. فأنت تتحدثين عن طبرية .. والرجل حمدان يتحدث عن وادي الطواحين الذي يقع في الغرب من مدينة صفد .. كل هذا ( شفني الوجد ) يا أم العبد ، وهذا ما نريده .. فكلما ( شفنا الوجد) أكثر من ذي قبل ، كلما ازددنا اقتراباً من البلاد أكثر .. فما صفقت أم العبد، بل قالت ببرود : (اشلحني وإلبس غيري ) أنا أعرف كل هذا يا مسعود، وكما قال المثل : ( اسأل مجرب ولا تسأل حكيم ) .. فاحمر قلبي من (شفني الوجد) وتركت لأم العبد المكان وانصرفت .. استقبلني الفصيح بخطبة عصماء عن ضرورة التزامي بالدوام .. وقال : هكذا رغبة رئيس التحرير .. وأنت لا تريد أن تسمع يا ولد يا مسعود .. ثم تعتب على رئيس التحرير ومعاملته السيئة لك ( ازرع قمح بتلاقي قمح ، ازرع شوك بتلاقي شوك ) قلت : ( اشتغل بقرش وحاسب البطال ) فهذه هي المرة الأولى التي تجيء فيها مبكراً يا فصيحنا !! فمالك تريد سلخ جلدي منذ الصباح ؟؟ فما أفصح الفصيح عن مبتغاه بل أخذ يتحدث دون مقدمات عن رحيل الرجل حمدان إلى الجنوب لمقاتلة عسكر اليهود .. قلت : ولكنه، ما ودعنا .. فأفصح الفصيح : لأنه ينتظر لحاقنا به يا ولد يا مسعود .. فإلى متى سنبقى بعيدين هكذا !! قلت : لابد أن نتبعه عما قريب .. لابد أن نتبعه .. فشدّ الفصيح على يديّ .. وقال وصاح : معاً يا ولد يا مسعود معاً .. قلت : معاً .. معاً .. يدنا على الزناد .. وتعانقنا ..
دخل رئيس التحرير غير مكفهر كعادته .. قال : أراكما على وفاق ، فماذا جرى ؟؟ فحكى الفصيح عما وصلنا إليه من رأي .. فقال رئيس التحرير : الولد مسعود لن يذهب ، أنا أعرفه .. قلت بإصرار : بل اذهب .. ضحك رئيس التحرير وقال : الولد مسعود ( بجعجع ع الفاضي ) ولكن الفصيح أنصفني وحكى عن أيام بيروت .. فما تراجع رئيس التحرير عن رأيه ، وقال : ( اللي بتكل عليك بتكل على حيط مايل ) يا ولد يا مسعود .. وافترقنا..
قالت أم العبد : ومتى ستذهب ؟؟ قلت : قريباً.. قريباً جداً يا أم العبد .. صمتت أم العبد وأخذت تدور في الغرفة جيئة وذهاباً .. قلت : ما بك يا أم العبد ؟؟ .. لم تجب .. اقتربت من النافذة .. وتطلعت إلى الشارع القريب .. وعندما استدارت كانت الدموع تتجمع في عينيها .. جلست على طرف السرير .. وضعت رأسها بين يديها .. وتبدت الخطوط البيضاء في شعرها أكثر من ذي قبل .. قلت بهدوء : بماذا تفكرين يا أم العبد ؟؟ مسحت بطرف يدها شيئاً من دموع بللت تجاعيد خدها .. قالت : ستتركني وحيدة يا مسعود .. كم تعودت على وجودك ..
وفجأة أجهشت بالبكاء .. اقتربت منها … ضممت يدها بين يديّ .. كانت باردة … رفعتها إلى شفتي .. قلت : كلنا أولادك يا أم العبد .. وسنعود ذات يوم ونحن نحمل الشمس يا أماه .. ثقي سنعود .. قامت .. عادت إلى الدوران المتواصل في الغرفة الضيقة .. كانت مليئة بالعاطفة .. مليئة برائحة طبرية، ورائحة عرعرة القريبة من عارة ، ورائحة مسعدة الواقفة على رصيف بعيد .. قلت : وماذا بعد يا أمي ؟؟ تطلعت إليّ .. حدّقت .. ودون أي مقدمات .. أخذتني إلى صدرها .. وبكت .. بكت طويلاً .. وكانت الأرض ، الأرض البعيدة ، هناك ، تمدّ يدين مخضبتين بالشوق الكبير ..

[/align]
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 02 : 09 PM   رقم المشاركة : [23]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
الولد مسعود أطول أمْ شجرة الزيتون ؟

ذهبت والفصيح على مودة ووفاق ، من أجل الاستعلام عن موعد رحيلنا لمقاتلة عسكر اليهود.. وبعد أن تفاصح الفصيح ما طاب له .. قال المسئول: ليس الآن فالذاهبون لمقاتلة عسكر اليهود كثر .. وكل شيء بنظام … وسنخبركما عندما يحين موعد رحيلكما .. وبعد ترك اسمينا وعنوان عملنا رجعنا ونحن على فرح .. قلت : قريباً سنلتقي الرجل حمدان وعبد الرحيم ، وفاطمة التي من طبرية .. قال الفصيح: يا ولد يا مسعود المهم مقاتلة عسكر اليهود قبل أي شيء آخر .. قلت : وفاطمة ؟ أجاب الفصيح : هذه أمور ثانوية .. فأعجبتني ( ثانوية ) وصمت..
وصلنا متأخرين .. صاح رئيس التحرير غاضباً: أما فكرتما بعملكما .. على أقل تقدير قدما إجازة ، طلب استقالة ، أي شيء .. قلت .. قال الفصيح .. وما أراد رئيس التحرير أن يسمع ، كان غاضباً ، وكنت فرحاً لغضبه .. فما أن يغضب حتى أستبشر بكتابة مقالة جديدة أستلهمها من تعبير وجهه المدلهم .. فرئيس التحرير ( لسانه مثل مقص السكافي ) وهو يحرك كوامن الحزن في النفس ، وحين تتحرك ، فإن القلم يجود ويجود ..
أما الفصيح ، فهو غير الولد مسعود الذي هو أنا، فمع غضب رئيس التحرير ، كان يضرب عن الكتابة ، ويتفاصح قائلاً : ( قد كان ذلك مرة فاليوم لا ) فأسأله أنا الفقير لغة عن معنى ذلك .. فيقول : أول من قال ذلك فاطمة بنت مرّ الخثعمية .. فأقول : وما معناه ؟؟ فيرجعني إلى مجمع الأمثال الذي هو للميداني ، لأبحث وأبحث.. ولا أعرف من هو الميداني، فأصمت .. أقول في نفسي : ربما كانت هي فاطمة التي من طبرية ، سأسأل أم العبد .. ولكن أم العبد تضحك وتقول : فاطمة ليست خثعمية .. فلا أعرف أي شيء ، ولا أدري هل الفصيح على غضب ، أم على فرح !!
خرجت وحيداً ، كانت النسمة باردة .. وكنت متوجهاً إلى المخيم .. مدة طويلة مضت ، وما ذهبت إلى هناك .. تذكرت ( أشواق ) .. تذكرت ملامحها الدافئة ، تنقلها من بيت إلى بيت في المخيم .. وأشواق كانت تحب مسعدة ، وتحب عرعرة القريبة من عارة .. كنت أحدثها طويلاً، وكانت تتحدث طويلاً .. ذات مرة ، وقفت أشواق في شارع من شوارع المخيم .. أخذت تصرخ وتصرخ .. تجمع الناس ، خرجوا من البيوت ، أطلوا من النوافذ .. قالت أشواق : لا تنسوا زعتر البلد .. لا تنسوا زيتونكم .. لا تنسوا شوارعكم التي ما زالت تحن لوقع خطواتكم .. البيوت .. الجدران .. الأرض .. رائحة التراب .. لا تنسوا.. وبكت أشواق .. قالت : أنت يا ولد يا مسعود أطول أم شجرة الزيتون ؟؟ .. أصابني البله ، قلت : لا أدري يا أشواق لا أدري .. قالت أشواق : المهم يا مسعود أن تكون معك البندقية وعندها ستصل إلى مسعدة ، وإلى عرعرة القريبة من عارة ، وستكون شجرة الزيتون دافئة.. قلت : ومن سيكون الأطول يا أشواق .. ضحكت أشواق ـ كما تضحك الشمس عادة ـ وقالت : عندها ستعرف يا مسعود ، عندها ستعرف .. كنت أحب أن أعرف .. لا أدري كم من السنوات مرة .. وعندما كنت في بيروت سألت ( محمود ) الذي هو من جيش التحرير الفلسطيني ، فضحك وقال : شجرة الزيتون أطول عندما تترك السلاح، وأنت أطول عندما تحمل السلاح .. فما زادني إلا ضياعاً .. قلت : اشرح يا محمود اشرح .. قال : الآن علينا أن نقاتل ، وتأكد يا ولد يا مسعود أن كل رصاصة تطلقها على العدو ستزيدك طولاً .. ففرحت أنا الولد مسعود ، وعرفت ما كنت أريد أن أعرف..
وصلت إلى المخيم .. تذكرت الرجل حمدان وعبد الرحيم .. قلت : متى سنلتقي متى ؟؟ ورأيت الرجل حمدان يتحدث بحب وشوق عن وادي الطواحين .. شعرت بالدفء .. وكما كانت تفعل أشواق أخذت أتنقل من بيت إلى بيت .. وكنت أتحدث عن الرجل حمدان وعن عبد الرحيم .. وتحدثت عن محمود الذي هو من جيش التحرير الفلسطيني والذي يقاتل عسكر اليهود .. وقلت : كل رصاصة تطلقونها على العدو ستزيدكم طولاً .. وخرجت ، حين أخذت أشواق يدي وشدت عليها بقوة . .

[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 04 : 09 PM   رقم المشاركة : [24]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
الولد مسعود .. وأزفَ الرحيل ..
ما تأخر موعد الرحيل كثيراً .. فبعد يومين ، قيل لنا : الاستعداد .. الاستعداد .. قلت : الولد مسعود سيحمل السلاح من جديد .. قال الفصيح منشرح الصدر واللغة : الآن سيعود للأيام طعمها الأول.. وما أن صرخ رئيس التحرير ، حتى أخذتنا موجة من الضحك .. قلنا معاً ـ الفصيح وأنا ـ : سنقاتل عسكر اليهود يا رئيس تحريرنا ، وسنوافيك بالأنباء أولاً بأول .. فانبسطت أسارير رئيس التحرير ، كما كانت تنبسط أسارير جدتي وهي تتجول بين أشجار الزيتون في عرعرة القريبة من عارة. وقال ـ أسعده الله: أولاً بأول يا مسعود .. أولاً بأول .. فانتفخت ـ إلى حد ما ـ حين ذكرني وحيداً وقلت : لك ذلك .. لك ذلك .. أولاً بأول .. وعزّ على الفصيح ألا يذكر في معرض أول بأول فقال : وأنا سأرسل أولاً بأول .. ولكن رئيس التحرير أصر على إسقاط اسمه من ( الأول ) وقال : وعد رجال يا مسعود.. قلت : وعد رجال .. وعد رجال .. وذهبت ..
كنت طوال الطريق أفكر بأم العبد ( ماذا سأقول لها .. ؟؟ وكيف ؟؟ وماذا سيكون شعورها ، وكيف سأتركها وحيدة بعد أن أصبحت أمي؟؟...) دخلت إلى البيت هادئاً ساكناً مبلبل الفكر، قالت أم العبد ما أن رأتني : (مالك يمّا مسعود ؟؟؟.. ) ولا أدري لماذا انفتحت كل شوارع طبرية دفعة واحدة في جنات القلب ، وأخذت تمطر ذلك المطر المليء برائحة الأهل .. قلت : أزف الرحيل يا أم العبد ـ وقبل أن أفكر بمعنى أزف هذه ـ فاجأتني أم العبد بزغرودة طويلة ما توقعتها .. فأنا الولد مسعود كنت أحب أن تحزن أم العبد، أن تبكي مثلاً .. أن تشهق .. ولكن أن تزغرد !! قلت : أنا سأرحل يا أم العبد.. قالت أم العبد التي هي أمي : أعرف يا مسعود اعرف .. وزغردت من جديد .. صعدت إلى غرفتي بهدوء واستغراب .. وما جلست على طرف السرير ، حتى كانت أم العبد داخل غرفتي .. قلت : أراك على فرح يا أم العبد ؟؟ ضحكت بتوتر .. قالت وهي تجلس إلى جانبي : ولماذا أحزن يا ولدي.. أنت ذاهب لمقاتلة عسكر اليهود .. تطلعت إلى الملامح التي كانت تخفي شيئاً يغلي في الداخل .. قلت : أجل يا أم العبد أجل .. لا داعي للحزن.. هكذا كانت تقول أمي ( عندما يذهب الرجال إلى الحرب علينا أن نبتسم ) .. وتمنيت بحق أن تبقى أم العبد متماسكة حتى النهاية ..ولكن .. فجأة أخذت شفتاها ترتعشان بنزق طفولي يرفض أن يطيع أي أمر .. وأخذت عيناها تدمعان .. وقبل أن تنفجر اللحظات المشحونة بعاطفة هائلة .. شددتها إلى صدري ، وتركتها تبكي بصمت .. وشعرت بكل جسدها يرتعش .. ينتفض .. قلت : وبعد يا أم العبد وبعد .. ابتعدت عن صدري .. أخذت تدور في الغرفة كما كانت تدور دائماً .. اقتربت من النافذة المفتوحة .. أخذت تتنفس بعمق .. وعندما واجهتني من جديد .. كانت تبدو متماسكة إلى حد ما.. قالت وهي تتظاهر بالهدوء.. أمانة يا ولدي يا مسعود احمل السلام إلى فاطمة وإلى الرجل حمدان وإلى ولدي عبد الرحيم .. قلت: تأكدي من ذلك يا أمي .. وبعد أن عادت إلى الدوران من جديد ، ثم هدأت ، قالت : وصديقك محمود الذي من جيش التحرير الفلسطيني .. قلت : كما تشائين يا أم العبد ، كما تشائين .. قالت : احمل سلامي إلى الجميع ، كل من يقاتل عسكر اليهود له سلامي .. أخبرهم أن أمهم أم العبد تنتظرهم كلهم .. قل لهم : ارفعوا رؤوسكم دائماً ولا تخشوا أي شيء فالنصر لكم.. قلت : كما تريدين يا أم العبد .. كما تريدين .. قالت : متى سترحل .. قلت : صباحاً .. ودون أي كلمة .. خرجت من الغرفة .. وأغلقت الباب بهدوء شديد ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 06 : 09 PM   رقم المشاركة : [25]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
اليوم الأول

أخذت أمرحب على الرجال أولاً بأول وأنا منشرح الصدر منطلق المحيا .. كانت معنويات الرجال على أحسن ما يكون .. والاستعداد على أشده .. فشددت على يد كل واحد منهم وشدوا فتألمت .. قلت : أياديكم صلبة يا رجال .. فضحكوا وقال أحدهم : ستصلب يدك يا مسعود ما دمت معنا ، فسعدت أنا الولد مسعود باليد التي ستصلب ..
طلبت الذهاب للبحث عن الرجل حمدان وعبد الرحيم وفاطمة التي من طبرية فقال محمود الذي من جيش التحرير الفلسطيني : سترى الرجل حمدان وعبد الرحيم عند الصباح فهم قريبون من مواقع جيشنا ، أما فاطمة هذه فلا أعلم عنها أي شيء ، قلت : الرجل حمدان يعرفها وكذلك عبد الرحيم قال : تذكرت ، سألني عنها الرجل حمدان ذات مرة ، ولكن لست أعرفها كما أخبرتك .. قلت : سنرى عند الصباح ، سنرى ..
كان الليل بارداً ، وكنت بين الحين والحين أنصت إلى حديث الرجال المليء بالأمل ، فأشعر بالدفء .. اقترب أحد الجنود وكان اسمه خالد قال لي : ما بك يا مسعود ، أراك تحب الوحدة .. قلت : إنني أفكر .. ضحك خالد وقال : نحن هنا أسرة واحدة ، ولا نحب الفردية.. قلت : ومن قال لك إنني أحب الفردية ولكن كما تعلم ، فهذا أول يوم لي في هذا المكان ، وغداً ستراني أشارك هذه الأسرة في كل شيء .. قال بهدوء لا تنزعج يا مسعود من كلامي ، فأنت تعلم أننا يد واحدة في مجابهة عساكر الاحتلال .. قلت : حتى الفصيح ذهب يبحث عن الرجل حمدان وعبد الرحيم وما عاد ..ضحك خالد: الفصيح الفصيح .. هل اسمه الفصيح ؟؟؟.. ارتسمت على شفتي ابتسامة تشبه ابتسامة أمي التي من عرعرة وقلت : من كثرة ما ناديناه بالفصيح تناسينا اسمه ـ حتى كدنا ننساه .. اقترب محمود منا وقال : عم تتحدثان ؟؟ قلت : يسألني خالد عن اسم الفصيح .. قال محمود : أتعلم ، هذا ما كنت أريد أن أعرفه منذ قدمته لنا اليوم ولكن ظننت أنه اسمه مما دعاني للصمت .. قلت : اسمه رشيد ، ولكن إن سألت كل من في جريدتنا فلن يعرفوا من هو رشيد، أما إن سألت عن الفصيح فسيعرفونه فوراً ..
قال خالد : أما زلت تشعر بالوحدة .. قال محمود: أي وحدة هذه ، كلنا هنا أسرة واحدة .. قلت : أنت تعرف يا محمود أنني لا أحب الفردية ولكن هو اليوم الأول .. قال : لابد أنك تفكر أين ذهب رشيد قلت : من رشيد هذا ؟؟ ضحكا معاً .. قال خالد : حتى أنت يا مسعود .. فتذكرت الفصيح وضحكت..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 08 : 09 PM   رقم المشاركة : [26]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
الوجوه التي ألفتها

من بعيد ، كنت أسمع بين الحين والحين ، صوت طلقات الرصاص فأرجع بالذاكرة إلى أيام بيروت واذهب في التذكر حتى حدود الشغف ، وتتراءى أمام ناظري تلك الصور حية خصبة بكل ملامحها التي كانت .. كنت أيامها مليئاً بذلك الشعور الدافئ الحبيب ، فقد كان علينا أن نصمد، وصمدنا.. وكان علينا أن نقاتل فقاتلنا .. وها أنا أتطلع إلى الأمام ، أرقب ذلك اليوم الذي نقاتل فيه عسكر اليهود من جديد ، وما أظنه بعيداً ذلك اليوم..
وفي لحظة ما ، عندما سحبت الغطاء ولففته على كل جسدي ومن جميع الجهات ، أطلت أمي ذات الملامح القريبة الهادئة .. قالت : مساء الخير يا ولدي يا مسعود .. انساب خفقان القلب بشيء من قلق .. كنت على يقين بأنها رحلت عن الحياة منذ زمن .. ولكن .. اقتربت أصابعها ذات الإبهام العريض إلى حد غريب في اليد اليمنى ، والتفت على طرف الغطاء ، وشدت .. وانتبهت بشكل مباغت إلى الدم الذي ما زال يتدفق من ثديها الأيسر المطعون .. قلت : أما جف الدم بعد يا أمي ؟؟ ..ارتسمت ملامح الصرخة الفزعة على صفحة وجهها وقالت : كيف يجف يا مسعود ، كيف يجف ؟؟.. قلت : الزمن يا أمي .. الزمن .. شدت أصابعها ذات الإبهام العريض على كتفي فارتعشت .. كنت خائفاً ومبهوتاً وغائماً .. قالت الأم ذات الصدر المفتوح والثدي المطعون : أي زمن يا مسعود ، أي زمن ؟؟ لا يجف الجرح ، ولا يجف الدم إلا بالثأر يا ولدي ، إلا بالثأر يا ولدي .. بالثأر.. وغاصت أصابعها في القلب .. وانسحب الجرح في شوارع صبرا ، وفي شوارع شاتيلا وأخذت أمي توزع الرصاص على المقاتلين ..
أخذت أبحث أوائل الصباح عن أمي .. لم تكن في الخيمة ، وما كانت خارجها .. قال خالد : صباح الخير يا مسعود عن أي شيء تبحث ؟؟؟.. ضحكت.. قلت : عن أمي يا خالد .. هزّ خالد رأسه ومضى.. قلت : أودّع الرجال وأبحث عن عبد الرحيم والرجل حمدان وفاطمة التي من طبرية.. وطالعني وجه رشيد الفصيح بحرارة وحب عند خروجه من خيمة أخرى على بعد خطوات .. قلت : أين كنت يا رشيد ؟؟ فبانت علامات الاستغراب على وجهه حين سمع اسمه الذي طغى عليه الفصيح .. قال : بحثت عن الرجل حمدان وعبد الرحيم فما وجدتهما .. قلت : أما سألت أين هما ؟؟ قال: علينا أن نلتحق بمواقعنا قبل أي شيء آخر .. وبعدها سنعرف .. توجهنا معاً لتوديع الرجال .. أصرّوا على تناول الفطور معهم .. ففعلنا .. وحين مددت يدي مصافحاً ، قال محمود : المكان قريب ، لا تقطعا الزيارة .. قلت بالتأكيد يا محمود بالتأكيد وتفاصح رشيد قائلاً : هذا أمر مفروغ منه ، لا جدال فيه ..
سبقت رشيد بقفزات سريعة .. قال بغضب : تمهل يا مسعود ما بك ؟؟.. ضحكت ضحكة طويلة، قلت : ماذا سيقول الرجل حمدان حين نلقاه يا رشيد؟؟ حاذاني لاهثاً ، وقال : بماذا تفكر يا مسعود ؟؟ أجبت : أتعلم يا رشيد كانت أمي قريبة مني إلى درجة لا يمكن أن تقترب من الحلم .. قال : ماذا تقصد ؟؟ حكيت عن أصابعها وصدرها المفتوح وثديها المطعون .. قال: لابد من ذلك ، لا يندمل الجرح إلا بالثأر .. قلت : هذا ما قالته أم العبد ألف مرة ، ترى ماذا تفعل الآن؟؟ ما أجاب الفصيح ، بل أخرج علبة سجائره وأشعل اثنتين ، ناولني واحدة ، وظل صامتاً .. قلت : لابد من الرجوع إلى تلك الشجرة التي حملت بصماتي وبصمات أبي .. قلت : هاهي مواقعنا يا مسعود .. قلت : أجل ، هاهي مواقعنا يا رشيد ..
شدّ كل الرجال على يدينا .. ومن عناق إلى عناق، كنت أرى الوجوه التي ألفتها من قبل .. وما طالت فترة الأسئلة والأجوبة عن وعن .. كان علينا أن نتسلم أجهزتنا من سلاح ولباس وذخيرة .. وبعدها .. ذهبنا إلى خيمة واحدة أنا ورشيد .. رتبنا أمورنا الصغيرة في وقت قليل .. وأصبحنا بعيدين عن أيام الاسترخاء .. الآن على كل واحد منا أن يبقى يقظاً إلى أبعد حد .. قلت : نبحث عن الرجل حمدان وعبد الرحيم وفاطمة التي من طبرية .. قال رشيد: تمهل يا مسعود .. تمهل .. قلت : ولم التمهل ؟؟ قال رشيد : سنسأل الرجال، وبعدها نبحث .. قلت : هو كذلك .. هو كذلك .. وما بدأنا بالسؤال حتى قيل لنا ، سيعودان بعد حين .. وما عرفنا هذا الحين .. ولكن ما كان علينا إلا الانتظار .. فقد كنا على يقين بأنه لن يقال لنا متى سيعودان ..

[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 09 : 09 PM   رقم المشاركة : [27]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
رويت ما رويت
انتظرنا على مضض .. وما طال الانتظار ولا طال المضض .. فقد أقبل الرجل حمدان ومعه عبد الرحيم .. وكان عناق و شيء من دمع .. أسئلة كثيرة ، وأجوبة .. ثم جاء دور الصمت .. وكل واحد منا يفكر بما شاء له هواه .. وبعد حين، أطلّ السؤال الملح ، قلت : أما وجدتما فاطمة التي من طبرية ؟؟ أجاب الرجل حمدان : بحثنا يا مسعود ، بحثنا ، بعضهم أخبرنا بأنها في الجنوب ، وبعضهم أخبرنا أنها ليست في الجنوب، وما بين هذا وذاك كانت حيرتنا تكبر وتكبر .. قال رشيد : لابد أن نجدها ذات يوم ، لابد.. ضحك عبد الرحيم وقال : والله لقد عشقت فاطمة هذه من كثرة ما سألت عنها ، وكل مرة أشعر بأنني أحبها أكثر .. وأصرّ الرجل حمدان: ذات يوم ستكون إلى جانبنا ونحن نقاتل عسكر الاحتلال .. قلت : لابد..
لم تكن أيامنا كما كانت من قبل فهنا ، كان الشعور بالجماعية يسيطر علينا.. ومن الصعب ، أن يبقى أحدنا وحيداً .. فالوقت مشحون بأحاديث كثيرة لا تهدأ .. وكلها تصب باتجاه واحد ، الإصرار على مقاتلة عسكر اليهود.. وكنا نستعد ، نتدرب .. نعمل نبني دقائقنا بناء متواصلاً لا يهدأ.. وكنت أفي بالوعد ، فأكتب لرئيس التحرير أولاً بأول .. وكان وقت الكتابة في المساء ، داخل الخيمة التي أصبحت تضم إضافة للولد مسعود الذي هو أنا ، ولرشيد الذي هو الفصيح ، الرجل حمدان وعبد الرحيم وثلاثة آخرين هم نايف العوض العبد الله الذي عشق ذات الخال وعشقته ، وفرّق الاحتلال بينهما ، فبقيت هي في الناصرة ، وخرج هو لاجئاً يحمل قلبه الملتهب .. وسمير الذي من اللد.. وأيضاً عامر الذي من قرية البروة التي ما أبقى عليها الاحتلال فنسفها ومحاها عن الأرض.. وما استطاع أن ينسفها في القلوب ، فحملها محمود درويش كما حملها غيره لتبقى أقوى من النسف والتدمير ..
وبينما كان نايف العوض العبد الله يتحدث للرجل حمدان عن ذات الخال .. كان صاحب البروة يحدثنا عن حالة الوجد والغليان .. قلت : أنا الولد مسعود أفهمها دون مقدمات .. قال : هات حدثنا.. فرحت أحدثه عن مسعدة فاستطاب .. قلت : أتعرف عرعرة ذات شجر الزيتون ؟؟ قال : أعرف عن كل قرية ومدينة في فلسطين الكثير… فانشرح الصدر مني ، ورويت ما رويت عن طفولة ما اكتملت كما تكتمل الطفولة عادة ، ولعنت الاحتلال ، فلعن .. وجاءت لعنة رشيد لتتبعها لعنة عبد الرحيم .. فقلت : وماذا عن نايف العوض العبد الله والرجل حمدان ؟؟ .. فلعنا الاحتلال ومن خلف الاحتلال ومن صنعه .. قلت : لا سبيل سوى القتال .. وتابع الرجل حمدان : هو الطريق الوحيد ، ولا سواه ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 11 : 09 PM   رقم المشاركة : [28]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
ما تأخرت الدقائق

كانت الدقائق مشحونة بالترقب والتوتر وكانت اللحظات تنسحب ببطء.. وكلما اقتربت الشمس من مغيبها ، كنا نقترب من طلوع شمسنا الصغيرة ، التي لابد أن تشكل مع مثيلاتها ، شمسنا الكبيرة الرائعة .. قال نايف العوض العبد الله هذه عاشر عملية أشترك بها في الجنوب ..وقال سمير الذي من اللد: هذه الثامنة وتطلع عامر الذي من البروة بصمت وما قال أي شيء.. وكان رشيد الفصيح يعيد تركيب رشاشه بعد تنظيف كل قطعة فيه .. قلت في نفسي : الولد مسعود سيقاتل من جديد عسكر اليهود .. وشدت قبضتي على المخزن بقوة .. كان المخزن بارداً محايداً ، جامداً .. قلت : غداً سأكتب لرئيس التحرير .. قال ماجد قائد مجموعتنا : إذا أراد أحدكم أن يستوضح عن أي شيء ، فأنا على استعداد .. قلت : عندي سؤال .. ابتسم ماجد وقال: هات ما عندك يا مسعود .. فحكيت عن مسعدة وعرعرة القريبة من عارة.. قال : وأين السؤال يا مسعود ؟؟ ..ضحك الرجل حمدان وصاح : مسعود يريد أن يذكر مسعدة ولا يريد أن يسأل .. وقال عبد الرحيم : غريب يا مسعود، تحدث عن شيء يهمنا الآن .. قلت : لماذا لا نذهب إلى هناك ؟؟.. شدّ ماجد على يدي وقال : تأكد سنذهب ذات يوم .. ففرحت بذلك وانشرح الصدر مني والمخزن المليء بالرصاص .. وابتدأ التحرك ..
كنا عشرة أفراد وقائد مجموعتنا .. وكانت التعليمات مشددة بضرورة الحذر والانتباه .. الابتعاد عن أي خطأ .. تنفيذ العملية بشكل متكامل .. ولا أدري لماذا شعرت بشيء من فرح طفولي يباغتني .. تمنيت أن أصيح ،أن أركض، أن أضحك بصوت مرتفع .. وسحبتني إشارة قائد مجموعتنا من أفكاري ومشاعري .. فانبطحت كما فعل الباقون .. وأخذنا نزحف .. ولأول مرة شعرت بثقل الرشاش المرفوع على راحتيّ ، والقريب من وجهي .. الآن ، كان علينا أن نصمت وبشكل مطلق .. أن نتحرك بصمت .. أن نتنقل بصمت .. وأن نتحدث بصمت .. وارتعشتُ/ كانت الوجوه قريبة ، جامدة ، باردة../ قالت أمي : هؤلاء هم عسكر اليهود .. ولكن .. علينا الالتزام بالأوامر .. والتزمت على مضض، وعلى أكثر من مضض .. تجاوزناهم.. مضت دقائق .. وعدنا للتحرك السريع .. والزحف .. فالتحرك السريع وبعدها تمركزنا .. دقائق .. وستمرّ ثلاث شاحنات محملة بعسكر اليهود .. وما تأخرت هذه الدقائق .. وارتفعت يد قائد مجموعتنا .. أعطى الإشارة.. وما عادت يده إلى الارتفاع مرة ثانية ، حتى تبدد الصمت برصاص مفاجئ.. وأخذت الوجوه الجامدة الباردة تغرق بحيرة غريبة .. تبعثروا.. تشتتوا .. وارتسمت أمام ناظري فتحة في الصدر وأخذت شوارع صبرا وشاتيلا تسبح بالدم .. الدم .. الدم .. ورأيت طفلة تسقط ممزقة تحت السكين الغادرة.. وشددت على الزناد .. وبكيت .. بكيت .. هؤلاء هم الذين قتلوا أمي.. هؤلاء هم الذين أخذوا عارة وعرعرة وشردوني .. وركض طفل ما تجاوز السادسة من عمره يحاول الهروب من مخيم صبرا ، ضحك الجلاد، وعلقه على طرف الحربة الباردة .. صرخت بحرقة : هؤلاء هم .. وانتهى المخزن الثالث .. الرابع .. أطلقوا القنابل المضيئة .. الرصاص .. وكانوا خائفين .. وما كانت أمي تملك بندقية .. ورغم ذلك قتلوها .. كانت الطفلة تحمل دفتر رسم ، فسقط رأسها الصغير على الدفتر وأصبحت كل الصفحات حمراء .. أعطى قائد مجموعتنا أمراً بالانسحاب.. وانتهى المخزن التاسع .. وشيئاً فشيئاً كنا نتراجع ببطء .. أحاطوا بنا من كل جهة .. وحين تأكدوا من وقوعنا في الحصار ، ضمن الدائرة التي فرضوها علينا .. كانت مجموعتنا تقدم تقريراً كاملاً عن نجاح العملية .. وكنت بعدها أحدّث الرجل حمدان وعبد الرحيم ورشيد الفصيح ونايف العوض العبد الله وسواهم عن مسعدة ، وكانت خيمتنا مليئة بالدفء والفرح .. والشعور بالأمل ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 12 : 09 PM   رقم المشاركة : [29]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
زيتونة في عرعرة !


ومن عملية إلى أخرى ، كنت أروي للأصحاب عن ذلك الشعور الذي يلازمني ملازمة الروح بالفخار .. وكان الصحاب يؤكدون على مثله، فأهلل .. وكانوا يضحكون ، كلما تطلعت من فوهة البندقية لأطل على الغد المشرق ، وما كان ضحكهم إلا الزاد الذي نتزود به ، ولا نستغني عنه،فدائماً عليك أن تضحك ، حتى وأنت تطلق الرصاص .. و إلا .. ماذا و إلا قال نايف العوض العبد الله ؟؟.. أجبت أنا الولد مسعود : و إلا سيطر علينا الكمد ، وأنا لا أحب الكمد ولا أستطيبه وكثيراً ما أحب ـ أنا الولد مسعود بطبيعة الحال ـ الضحك حتى من خلال الدمع .. وأسوق لك مثالاً لا علاقة له بالموضوع ، فحين حدثني الرجل حمدان ، عن الظل الذي يمتد من عرعرة إلى قلبي ما ضحكت ، بل صدقت وصدقت ، وصار هذا الظل جزءاً من حياتي ، وصدق أو لا تصدق، بأنني كثيراً ما أرى ـ أنا الولد مسعود بطبيعة الحال ـ عرعرة وعارة من خلال هذا الظل الذي حدثني عنه الرجل حمدان ما حدث .. والشيء بالشيء يذكر ـ كما يقولون ـ فقد وهبت طبيعة تقريب كل بعيد حتى يصير بمرأى مني ومسمع ، وهذا ما جعلني أركض كثيراً في شوارع عرعرة أو أزقتها ، وهذا أيضاً ، ما يجعلني أرى يوم العودة أقرب من قريب .. وحدث إن شئت أن تحدث ، عن الولد مسعود، الذي أبصر في طول القلب وعرضه ، ذلك الشراع المتوجه إلى البلد ، وهو يحمل الكثير من الأهل العائدين .. وبلغ إن شئت أن تبلغ ، أن الولد مسعود ما رأى الطريق إلا من فوهة بندقية.. وأنه ـ أي أنا الولد مسعود ـ ما دخل في حقيقة الحلم على حصان مجنح بخيال ، أو وردة مرسومة في دفتر، ولكن على مسافة زمنية اسمها النار ، الدم ، الشهادة ، الفداء ، فبغير هذا، وذاك ، وذلك ، لا يكون وصول ، ولا يكون وطن ، ولا يكون بلوغ مأرب ، أو فيء زيتونة أمام بوابة دار في عرعرة أو غيرها من العرعرات المحتلة ..
ويا .. صاحبي .. هكذا كان علينا أن نبني ، وأن نعمل ، وأن نقاتل .. وحين قالها نايف العوض العبد الله وهو يعبئ مخزن رشاشه برصاص جديد (الرصاص خبز الأرض المحتلة ) عرفت وعرف الصحاب ما كان يريد.. لذلك كان استعدادنا لعملية جديدة .. وما كان الرجل حمدان، الذي لهث متعباً حين قطعنا مسافة طويلة على الأقدام ، ما كان أقل منا فرحاً أو راحة ، وهو يطلق الرصاص ، ويذكرني بأمي ذات الصدر المفتوح .. وكنت أعرف ، أنهما الأرض وأمي جسد واحد وصدر واحد وقلب واحد ، وأن لحظة انتشارنا على الزناد هي الماء الطيب الذي يستطيع أن يجعل شجرة الزيتون في عرعرة تورق ..
ويا صاحبي .. سنكبر .. ونكبر .. ونرى أجنة اليمام في رحم الأرض .. حين تورق الأرض بأهلها العاشقين .. وعندها ، ستكون الرصاصة بعيدة عن اليد .. ولكننا الآن في الطريق .. نقاتل ونقاتل .. ونبحث عن فاطمة التي من طبرية إن سألت .. ولا نجدها .. ونعرف أننا سنجدها .. ونستطيع أن نضحك ، ونضحك .. لأننا يا صاحبي قوم يؤمن بالتفاؤل الدائم ، ولا نؤمن بسواه .. فبشر إن أردت أن تبشر ، أنه لابد من العودة .. لابد ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 03 / 2008, 14 : 09 PM   رقم المشاركة : [30]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

[gdwl]
[align=justify]
كما قدوم النهار

ولأن الحنين إلى أم العبد ذات العيون المتوقدة ، هو حنين ملازم لي في كل الأوقات .. فقد أرسلت رسالة لها ، أحكي فيها عن فاطمة التي ما وجدناها وأحكي أيضاً عن الرجل حمدان وعبد الرحيم والسلامات المرسلة إليها.. وتخيلت ـ أنا الولد مسعود ـ أن أم العبد تضحك تتمشى في الغرفة وتضحك، تتذكر أبا العبد ، وتضحك .. وبين الحين والحين تأخذ في التذكر الطويل، وتحكي عن طبرية ، وأيام طبرية ، ويطيب لها ، أن تشعر بالدفء ..
وكنت ـ أنا الولد مسعود الذي من عرعرة ـ أتمنى أن أرى أم العبد عما قريب لا من أجل شيء محدد ، ولكن من أجل كل شيء .. ولأحكي طويلاً عن الشعور بالفخر والاعتزاز وأنا أقاتل عسكر اليهود في كل عملية كنا نقوم بها .. وأنا أعرف ، أن ذات العيون المتوقدة ، ستفرح حين تسمع عن نايف العوض العبد الله العاشق المسافر أبداً إلى الحبيبة الأسيرة .. وستقول ـ ذات العيون المتوقدة ـ وماذا عن صاحب البروة ؟؟ وسأقول لها ، منشرح القلب والذاكرة ، إن صاحب البروة، مصمم على العودة إليها ليرجعها كما كانت قبل النسف والتدمير ، وعندها أقول ـ أنا الولد مسعود ـ لن يكون احتلال ، وستكون الأرض حبلى بالدفء العظيم ..
ولأن آخر عملية قمنا بها ، مساء البارحة بالتحديد، جعلتنا نحمل معنا شهيداً من الرجال ، قبض على الرشاش بقوة وما تركه حتى بعد أن لفظ آخر الأنفاس فقد تساءلت : أيمكن لشجرة الزيتون أن تكون أطول قامة من قاماتنا ما دمنا نقبض على سلاحنا بهذه القوة ؟؟ وأجبت ـ أنا الولد مسعود ـ إن شجرة الزيتون لا يمكن أن تكون إلا من صنع يدنا .. وفرحت .. فرحت لأن الشهادة ، تعلمنا أن الخصب مستمر .. كما الولادة ، كما إطلالة الشمس ، كما قدوم النهار .. ولا نريد أن نحزن كثيراً ، أن نذرف الدمع كثيراً ، أن نفقد شيئاً من توقد الأمل .. فحتى مع الشهادة ، نؤمن ، ويجب أن نؤمن ، بأنه لن تكون هناك حرية ، أو شجرة زيتون من صنع يدنا دون دم ، ودون شهادة ، ودون خصب .. ولا أطيل ـ أنا الولد مسعود ـ في الحديث عن صورة الوطن ، والطريق إلى الوطن ، إلا لأن الحب مشرع والقلب مشرع والذاكرة مشرعة .. وبين هذا وهذا وذاك ، نمتلئ بالوطن الأمل .. لأن يدنا تقبض بشدة على السلاح .. ترفعه .. وتعرف كيف تضغط على الزناد.. وكيف تقاتل عسكر اليهود ..
كل ذلك ، كتبته لرئيس التحرير ، وعرفت أنه سيبتسم إن طاب له أن يبتسم.. ولأنكم تعرفون ، أن رئيس التحرير كثيراً ما يكفهر ويكاد يمطر غضباً دون تحديد الفصول فهو في الشتاء مثلما في الصيف .. فأنا ـ الولد مسعود ـ وحتى نتلافى غضبه أودعكم ..
[/align]
[/gdwl]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من عرعرة, أحاديث, الولد مسعود, درهم عقل, رواية, طلعت سقيرق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في رواية : ((1984)) للإنكليزي جورج أوريل هدى نورالدين الخطيب نقد 10 23 / 05 / 2017 32 : 10 AM
ترجمة قصيدة ’’مطر الروح’’ للأستاذ طبعت سقيرق إلى الفرنسية رشيد الميموني Talaat Skairek-Translate his poems, and various of Literary texts 4 05 / 11 / 2012 03 : 04 AM
الماضي / منذر أبوشعر- 9-05-1984 د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 4 03 / 06 / 2012 06 : 09 PM


الساعة الآن 06 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|