لاأحدَ في البيت
لا أحد في الطريق
لاأحد في العالم
هل تضعُ ملاءةً سوداء
على شاراتِ المرور وتناديها ياأمي
هل ترسم على عُلبِ التبغِ الفارغه
أشجاراً وأنهاراً وأطفالاً سعداء
وتناديها ياوطني
ولكنْ أيَّ وطنٍ هذا الذي
يجرفه الكناسون مع القمامات في آخر الليل؟
تشبثْ بموتك أيها المغفل
دافعْ عنه بالحجارةِ والأسنان
والمخالب
غاليتي نصيرة
هل وجدت كلاما ً أجمل من هذا ومعاني أعمق منه
الوطن يجرفه الكناسون مع القمامة
لم نكن نعلم اننا نمضي نحو مستقبل بهذه الدلالات
وآسفي
فعلا ليتمسك بموته لأني أصبحت أرى الموت نعمة في هذا الزمان
رائعة يا نصيرة واختيار موفق للغاية
دمت غاليتي ودامت حركتك الدائمة لإسعادنا