المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=justify]
الأستاذ والأخ الكريم مازن شما
أهلا وسهلا بك
نورت المنتدى من أوله حتى آخره بحضورك البهي
لا أدري إن كان أعجبك التمر والورد أما أنا فأقدم شيئا من زهر العمر إن كان ينفع ؟؟..
أحسنت الأديبة ميساء باستضافتك فاستحقت الشكر ألف مرة ..
على فكرة يا ميساء سأسألك تحديدا لأنك حيرتني مرة تكتبين بالمحكية ومرة بالفصحى ..فعلى أيهما تعتمدين ..؟؟.. مع أن الفصحى عندك ممتازة ..
أما الأستاذ الغالي مازن .. فلي أن أسأل وقد بدأت بسرد سيرتك مع التاريخ الوطني الفلسطيني ، هل يمكن أن نأخذ لمحة سريعة عن مخططك حول ذلك .. وهل يمكن أن تورد لنا جزئية ما تزال لها الأثر الأكبر بهذه السيرة ضمن هذا التاريخ ..وسؤال لا يبارحني : ما هو اثر هذه المسيرة النضالية على مفاصل حياتك ..مثلا هل نستطيع أن نقول إن هدوءك وحكمتك الآن نتاج ذلك ؟؟..
لك كبير حبي
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[frame="1 98"]
الأخ الأستاذ مازن شما حفظك الله
أرحب بك ترحيبا حارا في بيتك في هذه المساحة من المنتدى , نورتنا.
وجميعنا نشكر الأستاذة ميساء على هذه الاستضافة الرائعة .
وبالعودة إلى سرد سيرتك مع التاريخ الوطني الفلسطيني , لا شك أن
فترة زمنية طويلة من هذا التاريخ قد قضيته في سوريا , فهل حدثتنا عن
هذه الفترة وعن أجمل ذكرياتك في مدينة دمشق , وأقصد هنا ذكريات العمل
الوطني وذكريات أخرى خاصة غيرالعمل الوطني .إن أمكن ذلك.
أما سؤالي الثاني : هل تفكر بالعودة إلى وطنك الثاني سوريا والاستقرار مع
الأهل , ومتى سيكون ذلك ؟ اشتاق لكم الأهل .
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
أحبائي
أكرر الترحيب بكم وبتواجدكم البهي الجميل
تغمرني السعادة وأنا أرى التفافكم الجميل حول الأب الروحي لهذا المنتدى الأستاذ الفاضل مازن شما وسعادتي لا توصف ونحن نقترب من هذه الشخصية الرائعة أكثر فأكثر .
أستاذي الغالي طلعت سقيرق
سعيدة بتواجدك الرائع والجميل بهذه المساحة الصغيرة الكبيرة بوجودكم فأهلا ً وسهلا ً بكم
بالنسبة أستاذي للغة التي أحب أن أتعامل بها .. كنت في السابق تسيطر عليّ الرغبة بتناول اللهجة العامية .. أجدها سهلة .. تلقائية.. تعطيني مساحة من الحرية أنتقل فيها من حديث لآخر .. منذ فترة بسيطة بدأت أشعر بالتغيير .. أصبحت أشعر برغبة أكبر في الحديث باللغة العربية الفصحى .. أصبح عندي عشق من نوع آخر لمفردات هذه اللغة .. بدأت أبحث عنها فوجدتها أنيقة .. جميلة .. مهابة .. فيها كبرياء جميل ..
بيني وبين نفسي بت أمقت الحديث بالعامية .. ولكني كأي مستجد على أي أمر لا يستطيع أن ينتقل فجأة .. عليه أن يبدأ بالتدريج ثم أنني كما أنا في منزلي أحب أن يكون كل شيء منظم ومنسق ولا أسمح بأي فوضى لذلك أنا أخشى أن ترد كلمة بالخطأ فتشوه جمال ما أكتبه ولأني أمتعض حينما أقرأ أي كلمة تكتب خطأ أقدر امتعاض الآخرون إن وردت مني كلمة فيها خطأ إملائي أو قواعدي وأحاسب نفسي بشدة .. لذلك أهرب إلى العامية مع أنني حاليا ً لم أعد أرغب الحديث فيها .. كنت قد اقترحت على الزميل العزيز رشيد أن نتكلم بالفصحى في فنجان قهوة ومساحة من البوح .. لكنه قال أن فنجان قهوة أجمل باللهجات المحكية .
أنا فعلا ً أصبحت أرغب أن تكون لي لغة أنيقة جميلة مميزة أفتخر فيها ولا أخشى فيها أي حرف يخدش ذوق المتلقي .
شكرا ً جزيلا ً أستاذي طلعت لملاحظتك القيمة وأتمنى أن أكون عن حسن الظن دوما ً
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذة ميساء لك وللجميع..
يسعدني هذا الحوار وأنت أستاذة ميساء والجميع يعرف مكانة الأستاذ مازن لديّ
الناس اللذين نحبهم نحب بالتالي كل من يحبهم..
حقاً كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم:
"الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر اختلف "
منذ عرفت الأستاذ مازن شعرت بأنه أخ أكبر بكل ما تعني الكلمة برابط لا تقلّ أواصره أبداً عن أواصر الدم وأثق تماماً أن لي ذات المكانة عنده ، وكما قال الشريف الراضي:
"رُبَّ أخٍ لي لم تلده أمي
ينفي الأذى عني ويجلو همي
ويصطلي دوني بالملمِّ
إذا دعيتُ اشتدّ ماضي العزم
كأنّ ما قال منادٍ بإسمي"
مرحباً بك أخي الغالي أستاذ مازن
أريد أن أسألك أسئلة مختلفة، يمر في حياتنا الكثير من الناس من كل المعادن والأصناف ، وأنا شخصياً لديّ فلسفة أميّز بها بين الإنسان عن البشر ، لو سألتك ما هو تعريفك للإنسان.. من يستحقّ لقب إنسان؟
لكل إنسان حكمة أو قول مأثور
ما هي الحكمة التي تؤمن بها وتتخذها في حياتك؟
شكراً ولي عودة إن شاء الله
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم أهلا بك أختي الغالية ناهد.. شكرا على حفاوة الترحيب وهو من شيم الكرام، بعون الله سنبدأ بالاجابة على الاسئلة..
السؤال الأول: هل لك ان تصف نفسك في بيتين من الشعر؟ لاأجد أبلغ من قول الإمام الشافعي في وصف من يصبر على ايذاء الناس له:
يخاطبني السفيه بكل قبـح........... فأكـره أن أكون له مجيبا يزيد ســفاهة فأزيـد حلـما........... كعود زاده الإحراق طيبا
السؤال الثاني: ضع لنا تجربة من حياتك يكون طابعها العبرة والنصيحة للجميع وعرض سلبيات وإيجابيات هذه التجربة. يمر الانسان بتجارب كثيرة، قد تترك بعضها أثرها عليه، وبعضها قد تبقى عبرة لأجيال.
كانت لي تجربة من خلال عملي كمعلم في مدارس ريف دمشق، في نهاية كل عام دراسي يتم تقييم عمل المنطقة التعليمية، ودراسة أوضاع المدارس والمعلمين لوضع خطة للعام القادم. من خلال استعراض أحداث احدى المدارس وفشل كل المحاولات لحل مشاكلها، الناتجة عن عدم الضبط والسيطرة على اعمال شغب التلاميذ اليومية (داخل وخارج المدرسة) من قبل الادارة واولياء الامور، تقرر اغلاق المدرسة وتوزيع التلاميذ على المدارس الأخرى. تدارسنا الوضع - وكنا أربعة معلمين - وتقدمنا باقتراح أن نُمنح فرصة عام دراسي واحد لتقويم وحل هذه المشكلة قبل إغلاق المدرسة.. بعد نقاش طويل أخذنا المسألة على عاتقنا الشخصي على أن نتحمل مسؤولية مايقع. تدارسنا الوضع مع كل الاطراف والتقينا بالمعنيين بالأمر من ادارة سابقة واولياء أمور وبعض التلاميذ وحتى سكان المنطقة المجاورة، اتفقنا على خطة عمل لعام دراسي كامل. وبدأنا العمل.. كان يتتطلب منا أحيانا التواجد في المدرسة بعد الدوام عدة ساعات لمتابعة البرنامج.. كان تركيزنا على رؤوس الشغب في المدرسة، في البداية ظن التلاميذ باننا سنأتي وكل واحد منا مزودا بالعصي والهراوات وإنزال العقوبات واصدار القوانين الشبيهة باحكام الطوارئ، ولكنهم فوجئوا ان هذا لم يحدث، وهم يعلمون اننا امام تجربة ومواجهة معهم.. باختصار.. طبقنا قاعدة تعلمناها وهي: إما أن تُشْغل التلاميذ وإما سيُشغّلونك.. وضعنا المشاغبين في مركز القيادة كعرفاء للفصول وفي باحة المدرسة لحفظ النظام، وكان لهم دور قيادي أيضا في تشكيل فرق فنية ورياضية وأدبية كل حسب ميوله واختياره، ولأول مرة أقمنا دورة تدريبة على الكمبيوتر لبعض المعلمين والتلاميذ، كنا معهم لحظة بلحظة، أقمنا علاقة طيبة معهم سادها الحب والاحترام، ووصلنا الى غايتنا وحققنا هدفنا. وفي نهاية العام الدراسي أقمنا مهرجانا خاصا للمدرسة تضمن عروضا رياضية وفنية ومعرضا للأعمال اليدوية من صنع التلاميذ، وكان ترتيب المدرسة في نهاية العام الأول على مدارس المنطقة! وحضر يومها مدير التربية وكبار المسؤولين ووجهاء وأهل المنطقة، وأصبحت تلك التجربة نموذجا يدرس في دور المعلمين كتجربة رائدة للعمل التربوي في مدارس ريف دمشق.
3 صور في المرفقات للمعرض الذي أقيم في نهاية العام
الصورة الاولى مع مجموعة من التلاميذ الذين شاركوا في المعرض.
الصورة الثانية مع المعروضات.
والصورة الثالثة يوم الافتتاح الرسمي للمعرض بوجود عدد من المسؤولين.
السؤال الثالث: ما هي الغربة من وجهة نظرك ؟ هل هي فقط غربة مكان أم غربة روح أيضاً ؟ الغربة هي البعد أو الإبعاد عن أرض الوطن، البعد عن الوطن جرح غائر وألم لايفارق القلب مادام القلب ينبض. الغربة بالنسبة لنا نحن شعب فلسطين إجبارية لاخيار لنا فيها، ويراد بها محو العلاقة الأزلية مع الوطن بكل ماتمثله هذه الروابط من تاريخ و تراث. وهناك أيضا البعد أو الإبعاد النفسي (الروحي) الذي يجعل الانسان غريبا حتى ولو كان في وطنه وبين أهله.
لوعشت ُ في أدنى الخيامِ بموطني ...... لـَيَفوقُ عنــدي أرفــعَ البنــيانِ مُتـَغَرِّب ٌبالجســم أحــيا غـُــــرْبتي ......وهناك في وطنِ الجدودِ جَناني
السؤال الرابع: لماذا سميت فلسطين بهذا الإسم بعد أن كانت تُعْرَفْ بأرض كنعان ؟ سؤال الكثير يجهل الإجابة عليه !! عرفت فلسطين منذ القدم بأرض كنعان، حيث سكنتها القبائل الكنعانية العربية القادمة من الجزيرة العربية، أما أصل التسمية فلسطين فيرجع إلى "فلستا" التي وردت في السجلات الآشورية، وقد أطلق هيرودوت أبو التاريخ اسم فلسطين على الأرض الساحلية للجزء الجنوبي من سوريا الممتدة من سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً، وفي العهد الروماني أصبح اسم فلسطين يطلق على كل الأرض المقدسة.
وللباحث محمد بغدادي رأي لم يسبقه أحد فيه, في تفسيره لمعنى كلمة (فلسطين), ألخصه فيما يلي: «إن تسمية فلسطين خرجت من قاموس القرشاي, الذين هم أحد الشعوب السورية. فإن فلسطين, أو بلستين, أوبلسط + ياء النسبة. كل هذه الصيغ والتحولات في اسم فلسطين, إنما تمت ضمن إطارالقواعد الصارمة ولا شواذ في الأمر. وكما نعلم أن اللغات القديمة كانت تكتب بالمقاطع الصامتة, وقد جرى تحريكها فيما بعد. فالاسم (بلسطي) يكتب هكذا: بل+سط+ي بل: بكسرة منخفضة على الباء واللام تعني (معروف, مشهور) سط: بفتحة على السين, وضمة على الطاء, تعني (تجارة) ي: بهمزة مضمومة, تعني (بيت) بل سط ي= بيت التجارة المشهور أما إذا كانت الباء مشددة فإن معناها يصبح (صاحب), بدلاً من (بي) , واعتماداً على ذلك فإن بل+سط+بي= صاحب التجارة المشهورة. وإذا اعتبرنا الياء ياء مشددة, فإن معناها يصبح (صاحب) , بدلاً من (بيت) , واعتماداً على ذلك فإن بل+سط+بي= صاحب التجارة المشهورة. وإذا اعتبرنا الياء, ياء النسبة ولا علاقة لها بمعنى فلسطين فالأمر لا يتغير (بل +سط) وهي الصيغة التي دونت في الكتابات المصرية, فذلك يعني (التجارة المشهورة). وإذا كانت (بلشتي), لا يتغير المعنى لأن الشين والسين بنوب أحدهما عن الآخر. وإذا كانت بلستي (بالتاء) وليس بالطاء, فالأمر سيان, لأن الطاء تفخيم التاء. فأي حرف استعملناه في الكلمة, فإن المعنى يبقى يدور في فلك واحد, ويدل على شيء واحد, وهذا الشيء متعلق بالشهرة والتجارة, وهي صفة سكان أرض كنعان الأساسية. بقي علينا أن نفسر الآن كيف تحولت (بلسطي) إلى فلسطين: فلسطين: في اللغة العربية تتبادل الفاء والباء مواقعهما, ولا يغير ذلك في معنى الكلمة شيئاً. مثل (وقف ـ وقب), (وجف ـ وجب). إذا, لا تترتب أية استحالة على انقلاب الباء في (بلسطين), إلى فاء في (فلسطين). بقيت النون, وهي من أحرف الزيادة التي تضيفها اللغة العربية الحديثة, إلى أواخر الكلمات لتحسين السمع الموسيقي للكلمة. إذا, فالتسمية لم تطلق عبثاً.. بل أطلقت عليه لتعبر عن مهنتهم تماماً, وهي مطابقة للصفة الأساسية التي يمتاز بهاالسكان الأصليون, ألا وهي التجارة. «( محمد بغدادي, فلسطين والقرشاي, ص 36ـ4- بتصرف). ويلخص زياد منى الحديث عن الاسم (فلسطين) بقوله: « نلخص ما توصلنا إليه حتى الآن من معارف, بالقول إن التقصي العلمي بمكوناته اللغوية و الآثارية والتاريخية أظهر أن المشرق العربي عرف منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد على الأقل إقليماً باسم فلسط ـ وبصيغة الجمع الكنعانية (فلسطيم) الذي عرب لاحقاً إلى فلسطين. « زياد منى, مقدمة في تاريخ فلسطين القديم, ص 89).
السؤال الخامس: ماذا تُعني قضية فلسطين اليوم؟ قضية فلسطين هي قضية مصيرية، قضية صراع بين الحق والباطل، منها يتقرر مصير ووجود الأمة الاسلامية والعربية. كانت قضية فلسطين تعني لنا تحرير الارض من المغتصب الصهيوني ودحرالاحتلال وعودة الشعب الى أرضه.. أما اليوم وقد تقزمت قضيتنا (وهذا عائد لعدة اسباب لامجال لذكرها الآن ) أصبحت تعني الإستجداء في سبيل أمور يفرضها في الأساس العدوعلينا من حصار وتجويع واعتقال والقائمة طويلة.. فصار همنا فك الحصار وفتح المعابر واطلاق سراح المعتقلين والأسرى ووقف الاستيطان ووقف مصادرة الاراضي والاعتداء على المقدسات وحماية المواطنين من بطش المستوطنين وغير ذلك.. ولا مجال للخروج من هذه المتاهة إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج على أرضية الاعتماد على الذات وتفعيل دور المقاومة بشقيها العسكري والسياسي واعتبار هدف تحرير فلسطين هدفا استراتيجيا. فالشعب الفلسطيني بصبره وصلابته وتجربته قادر على الصمود والتصدي والنهوض بالقضية لتعود قضية مركزية في ضمير الامة العربية والاسلامية. والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
[/align]
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=justify] بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك أختي الغالية ناجية عامر.. بعون الله سنبدأ بالاجابة على الاسئلة..
ماذا يمكنك أن تقول لنا عن فلسطين مستقبلا ؟
ماضاع حق وراءه مطالب. كان رهان العدو على ان الجيل الثاني والثالث بعد النكبة سينسى فلسطين ويضيع الحق، ولكن الأحداث التي نتابعها ونشاهدها يوميا تؤكد بما لايدع مجالا للشك بان جيل اطفال الحجارة، وهو الجيل الرابع بعد النكبة، لم ولن ينسى حق أجداده وآباءه، المستقبل هو للحق وجولة الباطل ساعة وجولة الحق حتى قيام الساعة.
هل تتوقع تغيير الوضع؟
بالطبع لايصح الا الصحيح. ميزان القوى يتجه لصالحنا باذن الله، أمريكا تنهار، والرأي العام بدأ يصحوا ويناصر قضايانا العادلة، وشعوبنا تنهض، والحقيقة ساطعة كالشمس، فكم من امبراطوريات قامت وطغت ولكنها في النهاية الى مزبلة التاريخ. وسيبقى الشعب وستشرق شمس الحرية وكل آت قريب.
من خلال تجربتك للغربة بماذا تنصح الشباب الطامح فيالغربة
في سؤال سابق تكلمنا عن الغربة وماذا تعني، ونصيحتي للشباب هي: كن أينما تكون فالغربة ليست غربة المكان فحسب، ولكن الغربة الحقيقية والأكثر تأثيرا هي غربة الروح وابتعاد الانسان عن أصالته وجذوره وقيمه الدينية. وكلمة صغيرة إلى كل شاب وشابة، إن تحقيق الذات ينبع من داخلك وتحديا للظروف التي من حولك. التحديات بما فيها من سلبيات وايجابيات موجودة داخل وخارج الوطن على حد سواء.
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أرحب بضيف الحوار الأستاذ الغالي مازن شما .. كما أشكرٌ الأستاذة ميساء البشيتي على اختيارها المميز واستضافتها الجميلة ..
أستاذي العزيز هو حلم العودة كبير في قلبك .. هي أحلامك تأخذك للوطن.. هو جرح المهجر ينزف أنيناً للبعد جغرافياً عن فلسطين ولإلتصاقها في القلب ولكن برأيك لماذا يظل خطو السنيين يحرق أماني نراودها ..ويبقى حلم العودة مجرد حلم ..أكثر من ستون عاماً ولم يتغير شيء .. السؤال الذي يتعبني لماذا حالنا لا يتغير ؟؟!..مودتي وتقديري..
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك أخي الغالي طلعت سقيرق
شكرا على حفاوة الترحيب.. قد أخجلتم تواضعنا بطيب ثنائكم وكرمكم..
أما أنا فأقدم شيئا من زهر العمر إن كان ينفع ؟؟..
بعون الله نبدأ بالاجابة ..
هل هناك أجمل وأحلى من اللمة العائلية التي ننعم بها هنا في نور الأدب، كرم الضيافة يميز أسرتنا، الورد في كل ترحيب والتمر والحليب من عادات استقبال الضيوف في مغربنا الحبيب.
أما الشعراء والأدباء فالاستقبال عندهم يكون له نكهة أخرى، فكلماتكم لها عبق خاص وأثر في النفس لايمحى..
أما الأستاذ الغالي مازن .. فلي أن أسأل وقد بدأت بسرد سيرتك مع التاريخ الوطني الفلسطيني ، هل يمكن أن نأخذ لمحة سريعة عن مخططك حول ذلك ..
حول سيرتي مع النضال الوطني الفلسطيني، للأسف أخي الغالي لاأخفي عليك أنني لاأملك سوى عصر ذاكرتي وتذكر الأحداث بشكل عفوي، ومن هنا كلما سمح لي الوقت أجمع شيئا منها، ومشكلتي اني الآن في بلد الاغتراب لاأجد من يمكن ان يعينني على جمع بعض الوثائق المساعدة..
وهل يمكن أن تورد لنا جزئية ما تزال لها الأثر الأكبر بهذه السيرة ضمن هذا التاريخ ..وسؤال لا يبارحني : ما هو اثر هذه المسيرة النضالية على مفاصل حياتك ..مثلا هل نستطيع أن نقول إن هدوءك وحكمتك الآن نتاج ذلك ؟؟..
أعتبر الجزئية التي كان لها الأثر الأكبر في حياتي الى جانب تأثير عائلتي، هي فترة النهوض القومي الذي نتج عنه انخراطي في حركة القوميين العرب في بداية الستينات. وهذا كان له أثر على كل مفاصل حياتي من التزام وانضباط. وفي مرحلة التكوين النضالي تعمقت في بحث متخصص في دراسة الموقف واتخاذ القرار. وأما عن هدوئي وصبري فهي صفات اكتسبتها من والدتي أولا ومن مسيرتي النضالية ثانيا.
رد: الأستاذ مازن شما في حوار دافىء لمنتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم أهلا بك أختي الغالية بوران.. شكرا على حفاوة الترحيب وهو من شيم الكرام، بعون الله سنبدأ بالاجابة على الاسئلة..
[align=justify]بالعودة إلى سرد سيرتك مع التاريخ الوطني الفلسطيني , لا شك أن فترة زمنية طويلة من هذا التاريخ قد قضيته في سوريا , فهل حدثتناعن هذه الفترة وعن أجمل ذكرياتك في مدينة دمشق , وأقصد هنا ذكريات العمل الوطني وذكريات أخرى خاصة غيرالعمل الوطني .إن أمكن ذلك.[/align]
[align=justify]لايمكن فصل العمل الوطني عن الذكريات الخاصة، فكل منها مرتبط بالآخر، خاصة وأن حياتي النضالية بدأت في سن مبكرة، والتزمت بالعمل التنظيمي رسميا وعمري أربعة عشر عاما.[/align]
[align=justify]من ذكرياتي قبل التفرغ كاملا للعمل الوطني، عندما كنت معلما في مدارس دمشق بعد تخرجي من دار المعلمين العامة، أني كنت أمارس عملي الوطني جنبا الى جنب مع وظيفتي. لم تكن لي في تلك المرحلة مهمة محددة، بل اينما يتطلب العمل أكون..وكان مدير المدرسة – وهو أخ مسيحي – يقوم أثناء قيامي بواجبي الوطني بالتغطية على غيابي عن أداء واجبي كمعلم. في إحدى المرات، توجّب علي الغياب لعدة أيام للمشاركة في عملية عسكرية داخل الارض المحتلة عام 1969. وبعد أن تدارست الأمر مع مدير المدرسة، تطوّع أن يستلم هو مكاني في متابعة التلاميذ أثناء غيابي - على أن لايبلغ عن اجازة لي ويبقى الأمر سرا بيني وبينه - انطلقت مع بقية الفدائيين نحو هدفنا، وعبرنا الحدود بتنسيق مع الجيش السوري المتواجد في تلك المنطقة. وبدأنا بتنفيذ الخطة التي استمرت عدة ايام داخل الارض المحتلة. شعر العدو بتواجدنا عندما بدأ بتلقي الضربات من هنا وهناك، وأصيب بالارتباك، وبدأت عمليات البحث والتمشيط بكل الوسائل على الأرض ومن الجو. استدرجنا العدو يومها الى مناطق بعيدة الى أن وجدنا أنفسنا – أنا واثنين من المقاتلين - محاصرين في منطقة بعيدة عن الحدود، واصبح طريق العودة المفترض مستحيلا! قررنا نحن الثلاثة تغيير خطة العودة، وكان قد انقطع كل اتصال بيننا وبين باقي المجموعات. ولكنّنا - بفضل الله وبتعاون الاهالي معنا - استطعنا أن نصل الى منطقة سكنية وأن نختفي لمدة ثلاثة ايام كاملة، الى ان تمكّنا - وأيضا بمساعدة الاهالي وهم من اخواننا الدروز في الجولان المحتل - من الانسحاب والعودة سالمين.
خلال هذه الفترة عممت القيادة بيانا داخليا سرّيا - حتى لايعلم العدو بذلك - أنها فقدت ثلاثة مقاتلين وأنها تجهل مصيرهم. علم مديري بالأمر من خلال صديقي، وكان عليه التصرف بسرعة حتى لايقع تحت مسؤولية عدم الإبلاغ عن معلم غائب..[/align]
وتدارك الأمر فعلا الى أن عدت من جديد الى عملي واستقبلني هو والزملاء وتلاميذ المدرسة وقصصت عليهم ماجرى..
السؤال الثاني :هل تفكر بالعودة إلى وطنك الثاني سوريا والاستقرار مع الأهل, ومتى سيكون ذلك؟ اشتاق لكم الأهل ..
[align=justify]
سوريا أرض العزة والفخار، نشأت وترعرت فيها، نعمت بخيراتها ولها دين في عنقي الى يوم الدين.
لكل شيء ثمن، وثمن الغربة ندفعه بحرماننا من وجودنا بين أهلنا وربعنا. في الذاكرة نختزن كل الشوق والحنين، ولا شك انه لو اتيحت لنا الفرصة في أي لحظة لا نتوانى لحظة واحدة عن اتخاذ قرار العودة فورا وبلا تردد. عوامل كثيرة تحول دون ذلك الآن.
[/align]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.