رد: أنا لن أحبك فالطريق مسدود
جاء نادل كفتريا النادي مسرعا إليهما حين رآهما ، مخاطباً سعيد : طلباتك يا باشا ؟، سعيد : اتين عصير مانجو من فضلك ، النادل : تحت أمرك يا باشا ، سرعان ما أتى النادل بالعصير وتركهما ، ما أن غادرهما النادل وأعطى ظهره لهما ، مدت يدها ببطيء ورفعت البرقع لتكشف وجهها لسعيد فقد ثبت سعيد عيناه في وجهها كأنه يتفحصها ، عاجلته بصوت رقيق إيه : عجبتك ..!! ، تبسم سعيد ابتسامة رقيقة والعجلة تأكله ليعرف عليها ، سعيد : نعم جميلة جداً ولا شيء ينقصك ، وقعت الكلمة عليها موقعا طيباً فأحمر وجهها أكثر وتبسمت ابتسامة عريضة وقد لمعت عيناها من الفرح ، قالت : أنا جارتك وتكاد تعرفني جيدا ، سعيد : كيف ؟ ،أنا زوجة زميلك عادل ، سعيد : عادل الخواجة ، قالت : نعم هو ، سعيد ،اسمك ؟ ، أسبلت أجفان عيونها : ماريا ، سعيد : اسم جميل وتشرفنا أسهلا وسهلاً بك ؛ ما الطلب أنتِ تأمري ، ماريا : طلبي كبير وعندك ، سعيد : عندي أنا ، ماريا : بعشقك بحبك ....!!! ، سعيد : لحظة صمت وهو ينظر إليها ولا يعرف كيف يجيب ويرد ؟ ، أعادة ماريا ما قالته له وبصوت أعلى من الأول حتى خشى سعيد أن يسمعها أحداً يكون بجانبه ، فراح يدور برأسه حوله من الخوف ، استجمع سعيد قواه التي تفصدت وقال سائلاً : يا مدام كيف تحبين رجل لم يلتقي بك من قبل وليس هناك تعارف بيننا ولم يدخل لك بيت ؛ فكيف جاء هذا الحب الذي فاجئتني به ؟؛ وعلى حين غرة من أمري ؛ ماريا : صحيح إنك لم ترن من قبل ولم تلتقي بي ولكني أرقبك منذ أن صعدت وسكنت هذه الشقة ، فأنت تجلس في الشرفة وأنا قصادك أنظر إليك واتطلع لك ولما وجدت أن لا مفر من وصالك ن اتخذت قرارا لأذهب خلفك وأعرفك بنفسي والتقي بك ، سعيد : هناك موانع بيننا يا ماريا ، أنت مسيحية وأنا مسلم ، أنت متزوجة وأنا متزوج وهذان أمران كفيلان بتفريقنا عن بعض ، ماريا : لا يهمني إن كنت مسلماً أو مسيحياً أو متزوجاً أو عازباً ، إنني أحبك يا رجل ..أحبك ..أحبك ؛ سأبيع الدنيا كلها من أجلك وقد علا صوتها ، ثم غلبتها دموعها وبكت ...فإذا بسعيد يمد يده دون وعي ليضعها على فمها ويربت عليها لتهدأ ... انتفض سعيد وهبّ واقفاً وأمسك يدها ومشت بجانبه لا تدري أين يذهب بها أو يفعل ، وهو يقول في داخله ، أيتها المرأة الجنية ماذا تريدين من حبي ؟؛ اكشفي عما جئتِ من أجله غير هذا كي أستريح فلا تعانق الهلال والصليب بهذه,,,,,,,, الطريقة .....
يتبع
|