مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
تحية طيبة وبعد..
لو أنك رئيساً أو ملكاً عربياً ، بناء على ما هو الحال ( معهم ) تفكر أولاً بمنصبك وكرسيك ومكاسبك المالية ومشاريعك ومصالحك الشخصية أولاً
- لا تريد أن تخسر منصبك ولا نصيبك من الكعكة الأميركية- الإسرائلية، التي وعدوك بها
- لديك مشاريع وعدو شعبك يدعمها
- لا تهمك قضية فلسطين ولا الشعب الفلسطيني إن أُبيد أو تمّ تهجيره ، على العكس أنت تراه عبئاً ثقيلا
- في حقيقة الأمر لا يهمك شعبك ، الذي أنت بطبيعة الحال تقمعه بالعصا الغليظة حتى يظل في حالة رعب ويأس وخوف دائم واستسلام لكل ما تفعله به وببلده ..
تكره وتحارب أصحاب التخصصات الكبيرة والعقول المستنيرة ممن يحبون وطنهم والمثقفين الشرفاء وأصحاب الأقلام النزيهة ومن يشغلون أدمغتهم لصالح الوطن وخوفاً عليه وعلى أمنه الاستراتيجي ، وتعتبر كل هؤلاء أعداء يجب تغييبهم إما في السجون والمعتقلات والإخفاء القسري أو دفعهم للهجرة إلى بلاد الغرب..
تفضل من الشعب المستكين الطيّع اللاهث خلف لقمة العيش والذي لا يعترض على أي شيء ولا يجرؤ على رفع رأسه ويخاف من التفكير وإبداء الرأي حتى داخل جدران منزله ..
ولا تمانع بالمتلونين المنتفعين الذين يمكن أن يبيعوا كل شيء للتقرب منك وتحصيل المناصب والأموال.، وتحصن نفسك بمثلهم في كل المناصب خلفك مدنية وعسكرية وإدارية وإعلامية.
تحب أن تحتفظ من الشعب بمتوسطي وقليلي الذكاء والثقافة ممن يمكن لإعلامك غسل أدمغتهم ويمكن لشيوخ السلطان من الفرق المستحدثة التي حولت الحاكنم لإله يُعبد والرضوخ له فرض، وإيهامهم بحرمة الخروج على الحاكم ومناقشة قراراته أو التفكير بها بغير الإعجاب والثناء والبصم دون قراءة.
من جهة ثانية
حتى لو أهانك ذلك الحاكم العنصري المجنون الذي يستحق الحجر عليه، هو ووكيله الآخر السفاح المحتل، وابتزك أو لم يفِ بما وعدك ، واستمر في سرقة أموالك واحتقارك، حتى لو شتمك وعيرك بأن هذا ضريبة بقاءك في منصبك وشرع بتقسيم بلدك وسحب البساط من تحت قدميك شيئاً فشيئاً إلخ..
أنت لا تقوى على مخالفته وتخشاه لأسباب عديدة ليس أولها فضح كل أوراقك المخفية وليس آخرها الخيانة العظمى لوطنك ، وربما من ضمنها ما يمكن أن يرميه لك من الفتات.
يقال أن الخيانة تجر بعضها البعض ومن يقع في رمالها المتحركة يتعذر عليه الخروج منها ، وكلما حاول التملص يزداد غوصاً فيها..!!
حسناً هذا ما تتكل عليه وهذا هو وضعك بالمختصر ، وعليه أنت مع المثل : (( أنا ومن بعدي الطوفان))
اليوم أنت في مأزق لأنك تعرف أن داعمك غدار وأنت لا تعنية ويحتقرك وعنصريته تجعله يعتبرك من جنس أدنى والكرسي الذي تجلس عليه لن يبقيه لك لأنه سيفكك شيئاً فشيئاً البلد الذي تحكمه ويحتله كلياً في مشروع "إسرائيل" الكبرى والسيطرة مباشرة على مصدر الثروات ..
لو اعترضت ولو قليلاً ، أول شيء سيكشفوك أمام شعبك الذي ستتحول كل خرافه لسباع تمزقك إرباً ..
من جانب آخر مجريات ما يحصل لن تتيح لك الاستمرار في خداع شعبك وتعميته واستكانته ، لأن الحال وصل لمرحلة : " اللعب على المكشوف" وهامش الخطابات العصماء والتصريحات الوطنية والمهرجانات الإعلامية في مآثرك لم تعد قادرة أن تحجب قرص الشمس الذي اقترب جداً ودخل في مدار الخارق الحارق..!!!
ما الحل ؟!
----------
تحياتي مجدداً
في هذا الملف يمكن لكل منا تقمص شخصية رئيس أو زعيم عربي ( ضمنياً ) دون الافصاح عن اسمه، والتفكير عنه وله
بينك وبين نفسك تقمص شخصيته وتجد له الحل الأنسب والأسلم
بعد أن تتقمص الشخصية التي اخترتها فكر من خلاله ووفق ما هو فيه ، كيف تجد له الحل الذي ينقذه ويحول أي خسارة إلى مكسب
كن مستشاره ، عسى ولعل تجد له حلاً
بانتظاركم وانتظار عقولكم باهتمام تام
من جهتي اخترت أحدهم وسأفكر له وعنه حين يسير الملف وأجد اهتماماً به
من يود المشاركة بشكل غير مباشر أو ليبقي اسمه طي الكتمان أو لكونه ليس عضواً في نور الأدب ، يمكنه إرسال مشاركته على البريد الالكتروني التالي: nooreladab.media@gmail.com
ملاحظة: يرجى للمشاركين من خلال البريد الالكتروني ، التنويه بنشر أو إخفاء أسمائهم
أفضل مشاركة تجد حلا للحاكم الذي سيتقمص شخصيته دون الإفصاح عن اسمه ، سيمنح شهادة تقدير أكاديمية بناء على علامات اللجنة المكلفة والاستفتاء الجماهيري.
عميق تقديري
هدى الخطيب
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
فكرة خلاقة وعبقرية..ستعرفين اختي الفضلى الاستاذة الادبية هدى نور الدين الخطيب نوعية المستشارين وما النظام الذي يحكمهم..ابتسامة..وقبل ان اعود لدي حل وحيد ادفعه للانتحار على ان اخرج للشعب واقرأ عليهم وصيته ..الاعتراف بالخيانة وبيع القضية ..لذلك وضع حدا لحياته..هؤلاء الحكام لا تزيلهم الخراف من الشعوب المتواطئة بذلها وخنوعها وانصياعها لحكامها وتاليههم والمصيبة ان اغلب الشعوب تعيش الأمرين ..فاصحاب المصالح والمتملقين على الاقل مستفيدون، لكن أستغرب من الشعوب التي تهاجم الحكومات ولا تهاجم الحاكم والمسؤول الاول..عبدة العباد لا تخشى رب العباد..ولي عودة ان شاء الله لطرح حل اخر قد يرضي حكامنا وشعوبنا على حد سواء وقد يغضب الشعب الفلسطيني الحر..شكرا لك مرة أخرى..
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
تحياتي أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح
نعم .. مشكلة مستشاريه أنهم يضروه من حيث يدري أو لا يدري..
أما مستشارينا فعلى العكس تماماً سيتقمصونه ليتسموا بالنزاهة ولا يسببوا له أي ضرر بأفكارهم وخططهم..
مستشارينا سيرشدوه لطريق الخلاص ، ويحولونه لزعيم كبير على مستوى العالم كله وليس العربي فقط، وسيعملون على إرشاده للفوائد المالية التي يمكن أن يستفيد منها
ربما.. فلنفكر ونجتهد
عميق تقديري لك
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
شكرا لك سيدتي الفاضلة الاستاذة الادبية هدى نور الدين الخطيب..اصدقك القول ان اغلب مستشاري الحكام العرب صهاينة ولك ان تبحثي حواليك..وهذه حقيقة..لذلك تجدين مواقفهم انبطاحيةويعمدون الى المداهنة والضبابية وعدم الافصاح..احمد الله وتحمدينه هناك في كندا اننا نفكر بصوت عال ونقول الحقائق كما هي ولا نخشى في الله لومة لائم..بينما الكثير من الاقلام العربية لا تعيش نفس اوضاعنا من الحرية..لذلك لا تنتظري الكثير من الآراء في هذا الموضوع..ابتسامة..نحن وللأسف لا نتهجم الا على بعضنا البعض وننسى ان الصهاينة وراء هذه الشحناء والبغضاء وهذا الأمر يرضي اعداء وحدة الأمة..خلاصة القول كل بلد عربي مطبع انتظري منه كل شيء..لكن رجاؤنا في الله كبير كبير..سنتحرر جميعا عندما تتحرر فلسطين..غزة فضحت الجميع..سلام.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
شكرا لك سيدتي الفاضلة الاستاذة الادبية هدى نور الدين الخطيب..اصدقك القول ان اغلب مستشاري الحكام العرب صهاينة ولك ان تبحثي حواليك..وهذه حقيقة..لذلك تجدين مواقفهم انبطاحيةويعمدون الى المداهنة والضبابية وعدم الافصاح..احمد الله وتحمدينه هناك في كندا اننا نفكر بصوت عال ونقول الحقائق كما هي ولا نخشى في الله لومة لائم..بينما الكثير من الاقلام العربية لا تعيش نفس اوضاعنا من الحرية..لذلك لا تنتظري الكثير من الآراء في هذا الموضوع..ابتسامة..نحن وللأسف لا نتهجم الا على بعضنا البعض وننسى ان الصهاينة وراء هذه الشحناء والبغضاء وهذا الأمر يرضي اعداء وحدة الأمة..خلاصة القول كل بلد عربي مطبع انتظري منه كل شيء..لكن رجاؤنا في الله كبير كبير..سنتحرر جميعا عندما تتحرر فلسطين..غزة فضحت الجميع..سلام.
خبر سار أسعدني والله في عز اكتئابي
نورت كندا
أهلاً وسهلاً وألف مرحبا
أرجو ألا تكون في مقاطعة تحت رحمة العواصف الثلجية التي نكابدها حالياً والتي لم يأت مثلها كما يقال منذ أكثر من ثلاثين عاماً
في كندا مكفولة حرية الرأي ولكن دائماً هناك محاذير يمكن أن يقع فيها أي شخص وتعرضه لمشكلات
علمتني الكثير منها صديقتي الأميركية العربية الروح التي كانت تقيم في كندا الراحلة أندريا لورنز ، ومنذ سنواتي الأولى في هذه البلاد
لتحمي نفسك هنا من أي مساءلة أو ادعاء من شخص ما ضع في البداية كلمة: ( أظن ) - ( I think ) - ( Je pense ) وقل ما تشاء بعدها.
حقيقة .. حرية الرأي والتعبير تتراجع في العالم بأسره لكنها لم تزل بخير في كندا..
في لبنان كانت حرية الرأي والإعلام مكفولة تماماً وكان الكثير من العرب أصحاب الرأي المخالف لحكوماتهم يقيمون في لبنان ، لكن هذا تغيير للأسف وتبخرت الحرية بعد تدخل بعض الدول في لبنان ، وخصوصاً أثناء الوصاية السورية الأسدية للأب والابن على لبنان .
بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 دخلنا في شيطنة أهل السنّة، من القاعدة وصولاً لداعش وما ألحق بهم ، دخلنا في نفق آخر خصوصاً بعد أن أصبح لكل مخابرات بلد في هذا العالم داعشها ، وافتتحت كليات سرية لتخريج ما يحتاجون من أمراء ، ولعل أهمها كلية العلوم العربية والإسلامية في تل أبيب وفرعها الخاص الذي يشرف عليه الموساد ويختارون طلبته.
طبعاً .. براءة الاختراع عربية بامتياز وفضل بشار الأسد عليهم كبير في هذا المجال ، وكل من تابع يذكر حركة ما عرف باسم: " فتح الإسلام " بتوقيع وإعداد بشار الأسد، وهدم ثاني أكبر مخيم فلسطيني في لبنان جراء هذا وبدء عملية التشويه المنظم لأهل السنّة / غالبية العرب وأهل الحواضر والثقافة فيها.
هل تذكر قصتي: (( شياطين الدم)) ؟
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
الخلاصة :
هناك عدة فئات من البشر، من يخافون حتى من ظلهم أينما أقاموا وهناك متهورون بلا مبرر
النقد البنّاء يكون دوماً للخير يفرضه علينا الوفاء ومحبة الأوطان.
عميق تقديري واحترامي لك
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
كل راع مسؤول عن رعيته، والأصل في الراعي (ملك، رئيس، سلطان.. ) رعاية شعبه.
وكل مسؤولية قائمة بالأساس على محبة الاجتهاد فيها بالمبادرة، الالتزام، الوعي، والمرونة...
والمسؤول الكبير لابد يحيطه مسؤولون أصغر منه، ذلك أن اليد الواحدة لا تصفق، وأغلبهم يريد أن يأخذ نصيبا لا يحق له من الكعكة، التي يرون حلاوتها قبل تذوقها.. فيقول نفسي نفسي قبل أن يقول أو دون أن يقول "هذه الأمة.. هذه الأمة"
الإنسان لابد مخطئ، وأعتقد أننا مهما انتقدنا، ومهما اقترحنا، فلن نستطيع إدراك خبايا الحكم، لأننا لم نخض تجربته الحقيقية، ولكي تكون قائدا عليك إدراك العبء الكبير الذي قبلت تحمله..
قد يحصل أن نخطئ، وقد يخطئ آخرون فيتحمل القادة عبء أخطائهم..
وإذا أخذت منصبا فسأسعى لأن أعرف لماذا اتفق العرب ألا يتفقوا؟ لماذا لم يسعوا للاتحاد جميعا ضد العدو، حتى تحمى وتحفظ أوطانهم جميعا؟
ماذا لو اتفق العرب أن يتفقوا؟
المشكل أن كثيرا من هؤلاء الرعاة لا ثقافة لهم، _أقصد ثقافتهم محدودة جدا_ ولا وعي لهم بما يتحملون..
حتى أوطانهم وشعوبهم ثقلت عليهم، فكيف بالوطن العربي؟!
همهم الوحيد الاستيلاء على الكرسي، ولا يستطيع حتى المواطنون إزاحته لأن الانتخابات صورية... وإن أزيح فعن طريق من هو أنذل منه غالبا..
حين يريد مسؤول جديد الإصلاح فإنه يحاول البدء من بناء ما أفسده السابقون، وترميم ما يصلح للترميم، لذلك لا يمكن أن يظهر الإصلاح في وقت وجيز..
هل يمكن لي كزعيم عربي واحد أن يحكم البلاد العربية بجرأة ويحفظها؟ وهل يستطيع الولاة والمستشارون حفظ الأمانة؟ أو هل تكفي المساعدات المبعوثة من بعيد والتي على نتن إسرائيلي غالبا أن يسمح لها أو لا يسمح بدخول فلسطين؟ هل يستطيع حاكم واحد مجابهة الخصم الشرس ليمحو خانة إسرائيل من هذه الأرض؟
أحييكم وأرجو النصر للإنسانية، للعروبية، لفلسطين...
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
مداخلة وطنية صادقة واعية الأديبة العزيزة أستاذة خولة
نعم غاليتي الانتصار للوطن..الانتصار لفلسطين قضية الأمّة الأولى وكل قضية إنسانية محقة هو انتصار للإنسانية ..
الإنسانية بقيمها الصحيحة الرافضة للظلم والطغيان وسرقة الأوطان ومقدراتها وإبادة الشعوب والتحكم بمصائرهم
سعيدة بمداخلتك القيمة يا غالية وسنتابع جميعنا معاً
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
هل نبدأ من مكانٍ ما وبآلية ما أو من زاوية ما؟؟
فلنبدأ إذا
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
أشعر بضيق في صدري وتشوش في ذهني وشعور لا أستطيع له تفسيراً..
نعم .. لدي رغبة عارمة بالجلوس مع نفسي بعيداً عن كل المستشارين والحاشية..!
أريد ألا أسمع صوتاً غير صوتي وألا أرى وجهاً أمامي .. أحتاج ربما لأول مرة أن أكون بعيداً وحدي تماماً ودون أن يعرف أحد أين أنا.. أتمنى ألا يكون معي حتى الحرس.. أنا فعلاً بحاجة للهدوء والاختلاء بنفسي والتأمل الذي لا يقطعه أحد كائن من كان.
أستمع شارد الذهن.. دائماً هناك من يفكر لي وعني، ما كل هذا؟..
هل أنا حر كما كنت أظن ؟!
أريد أن أكون نفسي فقط ومع نفسي ولو ليومين أو ثلاثة ..
نعم .. نعم وسأفعل
استولت عليّ الفكرة وبدأت أخطط لها بسرية تامة .. لن أتواصل بالانترنت، وهاتفي الشخصي سأبقيه مغلقاً تماماً وأفصل الشاحن، هناك حارس واحد أثق به تماماً ولن أخبره قبل أن أغادر إلى حيث أختلي بنفسي..
بأناة وبشكل متقطع جهزت حقيبة صغيرة فيها بعض الكتب والدراسات
متى آخر مرة قرأت كتاباً؟!
ضحكت.. لكني هذه المرة سأفعل.
استطعت أن أفبرك رحلة لن أكون فيها وسيكون مكاني شخص آخر.. رحلة مقنعة ليكون الجميع مني على مسافة، وهذا ما كان..
أخيراً ..
وقفت على باب الشرفة وأمواج البحر تتكسر أمامي، وفي يدي كوباً من القهوة بالحليب ..
جربت كل ما لم أجربه من قبل .. تناولت طعامي في السرير وأنا أفرد أمامي كل الكتب والمراجع .. استمتعت فعلاً بالتجربة..
استوقفتني سيرة هرون الرشيد عند المؤرخين العرب اللذين عاصروه.. هالني الفرق بين سيرته المأخوذة عن مصادر عربية والأخرى عن مصادر غربية.. ما كل هذا التشويه وقلب الحقائق ؟؟!
أظنني اطلعت بفترة وجيزة على الكثير مما كان يجب الاطلاع عليه ..!
كنا نضحك على العامّة ونسخر .. نحن فعلاً أمّة عظيمة لها شأن كبير وفضلها على العالم بأسره وعلى الحضارة والعلوم..
ربما لأول مرة أشعر بدماء العروبة حارة في شراييني..
عدت إلى الحاضر وفكرت..
غزة هاشم بن عبد المطلب بوضع اليد عليها وبأموالنا ستكون رفييرا أميركا ونوادي قمار شبيهة بنوادي لاس فيغاس وفنادق فاخرة ومواخير عالمية ، يتم السطو على غاز بحرها الهائل وثرواتها ومن ثم تقدم هدية لإسرائيل بعد أن يستمر القضم للدول العربية وتتلاشى شيئاً فشيئاً ونتلاشى ونفقر ويتم وضع اليد على كل ما شاركنا به ووضعنا به أموالنا..!
لماذا وهل نحن ضعفاء إلى هذا الحد بنظرهم؟؟..
الدول العربية مجتمعة رابع قوة في العالم
إذا لما لا تكون ريفييرا العرب وغاز وثروات العرب، ويبقى شعب غزة في غزة وهو لن يمانع إن كنا نحن من نقوم بالمشاريع ونستفيد منها مقابل الإعمار ونشغلهم ونحسن أوضاعهم؟؟
أستطبع فعلاً أن أحصّن نفسي وأجد دعم من بعض الدول .. اللعب على التناقضات دائماً ما ينجح ويثمر
العرب لا يتفقون .. لكن أنا أستطيع توحيدهم حول هذه الفكرة والاستفادة منها
الكل سيستفيد وسيصبح زعيماً محبوباً وثرياً في آن .. شعوبنا طيبة وعند موقف ومشروع كهذا سيقف الجميع خلفنا
أما أنا فسأصبح زعيماً عالمياً ملهماً يُعمل له ألف حساب وأدخل التاريخ من أوسع أبوابه وأحقق أمنياتي ومشاريعي لي ولمكانتي وليس للغرب..
سأهادن المستشارين وأخدعهم وأعمل بسرية تامة حتى أحقق النجاح المأمول
كيف أخطط وأبدأ وبمن أستعين وكيف؟؟..
بالتأكيد سأحتاج من يساعدني في الدراسة والتخطيط ..
من يا ترى بإمكانه مساعدتي بحكمة وإخلاص وأمانة؟؟
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: لو كنتَ مسؤولاً عربياً تفكر بكرسيك بذكاء ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى لا تخسر؟
تنهدت طويلا وأنا أحدق في خريطة الشرق الأوسط الملطخة بالدماء، ثم رفعت رأسي نحو نافذة مكتبي المطلة على المدينة الصاخبة
ما فائدة هذه الفخامة وهذا البذخ، وأنا أشعر بثقل العالم على كتفي!!
. الأوضاع في غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم، والضغوطات الدولية تتزايد. والمستشارون المعتادون يقدمون لي نفس النصائح القديمة، والتي لم تعد تجدي نفعًا. أشعر أنني محاصر، ولا أرى مخرجا!
قررت أن أكسر الروتين، وأن أستمع إلى أصوات جديدة. دعوت مجموعة من المثقفين، الشباب، وحتى بعض المواطنين العاديين، إلى اجتماع سري. أردت أن أستمع إلى آرائهم، وأن أفهم كيف يرون الأمور.
كانت الآراء متباينة، ولكن كان هناك إجماع على شيء واحد: يجب أن نتحرك. يجب أن نفعل شيئًا لوقف هذه المأساة.
قال أحدهم: "يا سيادة الرئيس، الشعب العربي يشعر بالخزي والعار. نحن نشاهد إخواننا في غزة يموتون، ونحن نقف مكتوفي الأيدي. يجب أن نتحرك، يجب أن نضغط على المجتمع الدولي، يجب أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان."
وقال آخر: "يا سيادة الرئيس، نحن لا نريد كلمات جوفاء. نريد أفعالًا. نريد أن نرى تحركًا حقيقيًا على الأرض. نريد أن نرى مساعدات إنسانية تصل إلى غزة، نريد أن نرى ضغطًا سياسيًا على إسرائيل، نريد أن نرى موقفًا عربيًا موحدًا."
شعرت بالخجل وأنا أستمع إليهم. لقد كانوا محقين.
لقد أدركت أننا بحاجة إلى تغيير جذري في طريقة تفكيرنا وعملنا. لقد أدركت أننا بحاجة إلى التخلي عن المصالح الضيقة، وأن نضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
لقد قررت أن أستمع إلى أصواتهم، وأن أعمل على تحقيق مطالبهم. لقد قررت أن أتحرك، وأن أفعل كل ما بوسعي لوقف هذه المأساة. لقد قررت أن أقف في وجه الابتزاز الأمريكي والظلم الإسرائيلي والتشتت العربي.
لقد أدركت أن هذه هي اللحظة الحاسمة، وأن التاريخ لن يرحمنا إذا تقاعسنا. لقد أدركت أننا بحاجة إلى أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نثبت للعالم أننا قادرون على الدفاع عن حقوقنا وكرامتنا.
أدركت أنني لست وحدي. هناك قادة عرب آخرون يشعرون بنفس الشيء. يجب أن نعمل معًا، وأن نوحد جهودنا، وأن نضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة.
فالتاريخ لن يرحمنا …
.