https://youtu.be/vi8Gv2oCAA4
عندما سمعت ما قاله الشيخ في الأية ، ورد على ذهني فهما مختلفا وإضافة لتفسيره ، فإن كنت أصبت ، فهذا من فضل ربي ، وإن كان غير ذلك فمن نفسي ، وأستغفر الله وأتوب إليه .
((كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ))
وكأن الله بهذه الآية .. يوضح لنا كيف يوحد أوامره في الخلق ..فأمره لا يتبدل ، ولا يتغير على مر الخليقة في شتى العصور ، وشتى الأديان وإن صح القول (في شتى المعتقدات ، فدين الله واحد لا يتبدل آلا وهو الإسلام ) وتلك سنته في الأرض منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ، وسيبقى كتابه سابق في خلقه ، إلى أن يرث الأرض ، ومن عليها ..وأما تحريف كيفية الصيام فهم مسؤلون عنها ، وكأنه يثبت للعالمين أنه إله الدين الواحد ، وإن اختلفت المسميات ، وإن إفترقت الأحزاب ، وتطاحنت المعتقدات ، وانشقت الطوائف ، كل ذلك لا ينفي أنه الملك الواحد ، صاحب الدين الواحد ، والكلمة الواحدة ، وأما القصور ففي عقولهم ، وفي إدراكهم ، ولو كان لكل فريق إله كما يظنون ، أو كما يزعمون ، لاختلف فيهم ما كتب عليهم ، ولكتب أحدهم الصيام ، وكتب الأخر غير ذلك ، وتضاربت ، الأوامر ، والنواهي .. ،ولتبحثوا يا أهل الأرض عن أقوام من ذوات العقائد المختلفة ، يقولون بأن الصيام لم يكن في شريعتهم ، أو لم يكتب عليهم .. أو أقوام يقولون لكم ، كتب إلهنا علينا غير الذي كتب إلهكم عليكم ، إذن المشرع واحد ، فسبحان الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ، وليبطل بذلك قول المتقولون عليه غير الحق من اليهود ، والنصارى ، وغيرهم من المعتقدات الأخرى ، أن يقولون بتعدد الأله كقولهم إله المسلمين ..أو إله الهندوس .. أو إله فلان ، وهكذا ليعلموا أنه إله واحد ، لا يبدل قوله ، ولا يناقض سنته في الأرض ، بل دليلا على وحدانيته الخالصة ، ودليلا على قوله تعالى (ولا تجد لسنة الله تبديلا ) ( ولا تجد لسنة الله تحويلا ) ..، ( ولو كان فيهما ألهة غير الله لفسدتا ) ،وهم من فسدوا ، حينما نسبوا لهما ألهة غيره فسبحانه وتعالى عما يصفون ..، لو أنهم كانوا يعقلون .