سأعـود،، الشاعر رمزت عليا
لا أملكُ حَنْجَرتي حتّى أصرُخْ
أو أملكُ رأسيَ حتَى أشمخْ
لو أملكُ قافيَتي لكتبْتُ الشِّعرَ
بأوزانٍ أخرى
لكنّي أبحثُ عن أقدامي المسروقةِ
حتّى ألقى دربي
حتى أتنقلَ في كلِّ زُقاقٍ مُهْمَلْ
لأناديَ بالصوتِ المسموعِ
لخلْقِ اللهِ المقْهورينَ المصْلوبينَ
على عتَباتِ الموتِ بأرجاءِ الأوطانْ
تتناوبُ فيهم مقصلةُ الطُّغيانْ
فتعالوْا كونوامثلَ براكينٍ حمْقاءْ
سأقولُ لكلِّ الخلْق ِ : أنا مسروقٌ
مقهورٌ ... ملسوعٌ
موجوعُ حنايا الصدرْ
يتعثّرُ حرْفي في حلْقي
خوفَ العينٍ الحوْلاءِ لذاكَ المخْبرِ
يقبَعُ في ذاتي
مزروعاً في أجْفانِ عُيوني
هل أهرُبُ من ذاتي؟
هل أنجو من لسْعِ عقاربَ
تقتاتُ نِهاياتي؟
هل يأتي يومٌ لأقولَ حكاياتي؟
كي أرويَ مأساتي؟
ولرُبَّ نسيمٍ يأتيني
وبروقٍ تخطفُ أبصاري
ورعودٍ تنسيني بصماتٍ من أسَّواطِ الجلادْ
وتعودُ ليَ الطرُقاتْ
كي تُنتزعَ الأشواكُ من الأقدامْ
أتحررُ من قيدٍ بحذائي يُؤلمني
وأكونُ هنا
وأكونُ هناكْ
وأكونُ كما أرجوهُ كياني
لا استجدي جلاداً أحمقْ
أتنقلُ في أجفانِ الفقراءْ
أشدو ... أعدو ...
كمجانينِ الفجْرِ الصارخْ
لأعانقَ شمْسَ فضاءْ
وألاقيَ حَنْجَرتي
وإليّ سترجعُ قافيتي
وأكونُ بذاتي في ذاتي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|