التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,216
عدد  مرات الظهور : 152,779,369

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 05 / 2013, 25 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

محمد الدرة يقض مضاجعهم

محمد الدرة يقض مضاجعهم

نبيل عودة


مرة اخرى يقتلون محمد الدرة. ينبشون جثته في تقارير تحت صياغات تبدو مصدرا للقوة والثقة :"دولة اسرائيل ، وزارة شؤون العلاقات الدولية والاستراتيجية" كل هذه الفخامة امام صورة طفل يتعرض لطلقات الرصاص ووالده يحاول عبثا ان يحميه، المصور من شبكة فرانس -2 الذي سجل في الوقت الصحيح حادثة قتل محد الدرة واصابة والده جمال كان يعلن بوضوح ان الطفل محمد ووالده يتعرضان لاطلاق النار من الجانب الاسرائيلي. كنت بالصدفة في القدس وشاهدت المأساة بالبث المباشرعبر تلفزيون فلسطيني كما اظن.

"دولة اسرائيل، وزارة شؤون العلاقات الدولية والاستراتيجية".. لوهلة يبدو الأمر انه قرار استراتيجي لدولة اسرائيل. ثم تمخض الجبل فولد تقريرا... لجنة فحص حكومية قدمت تقريرها لرئيس الحكومة : اسرائيل لم تقتل محمد الدرة، باستطاعتك سيدي الرئيس ان تستأجر سرير جديد في طائرة الرحلة القادمة لتنام بهناء وراحة بال.

ليس مهما سيدي رئيس الحكومة ان اسرائيل قتلت 951 محمد درة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين سنوات 2000- 2008 والقتل يتواصل، ذلك حسب تقارير موثقة نشرتها "منظمة بتسيلم" منظمة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة، وهي منظمة اسرائيلية (يهودية) واؤلئك "الدرر"، اذا صح ان نجمع اسم "درة" بهذا الشكل، هم قتلى وثق قتلهم بالتصوير والشهادات فاين لجان التحقيق و"وزارة الشؤون الدولية والاستراتيجية" لتبرئ القتلة؟

فقط محمد الدرة يقض مضجعكم؟

لا بد من سؤال : لماذا لم تُقم اسرائيل لجان تحقيق حول مقتل الأطفال الفلسطينيين ال 951 لفحص ظروف قتلهم؟ فقط محمد الدرة يقلق ضمير السلطة ؟ ام القتل بالبث المباشر، على مرأى الراي العام العالمي، من مصدر اخباري غير عربي، اوروبي – فرنسي، هو ما يفزع الاحتلال الاسرائيلي وطهارة سلاحه المزعومة؟

محمد الدرة أصبح رمزا للمعاناة التي يعيشها اطفال فلسطين، رمزا للاستهتار بحياة الأطفال واعتبارهم، على لسان مدعي اسرائيلي عام قالها امام وفد برلماني وقانوني بريطاني جاء ليفحص واقع الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي: بانهم "مخربون مقبلون" وبالتالي لا حقوق طفولة لهم. كثيرا ما اجبروا الأطفال على تنفيذ مهمات شكلت خطرا مؤكدا على حياتهم.

هل نسينا اجبار طفل في غزة ان يفتح احدى الحقائب لأن جندي "طاهر السلاح" تخوف ان تكون حقيبة ملغومة؟

هل يمكن نسيان صور الأطفال والكبار الذي اجبروا ان يتحولوا الى درع بشري للمركبات العسكرية الاسرائيلية؟

هل نسينا كيف كان يجبرون الأطفال والكبار، على طرق ابواب منازل المشكوك بوجود مقاومين مسلحين في داخلها مما يعني ان الرصاصة الاولى ستكون من نصيب الفلسطيني طفلا كان ام بالغا؟

القناة الفرنسية (فرانس-2) كانت أيضا ضمن الذين بثوا قتل الدرة بشكل مباشر ، المصور الفلسطيني اياه كان يعمل لحسابهم. السبب ليس صعبا على الاستنتاج . هنا تسجيل فلم لعملية قتل بالبث الحي والمباشر. هل من وثقة اكثر ثقة من ذلك؟

الفلم يثبت ان اطلاق الرصاص استمر بدون توقف لفترة طويلة جدا. كان واضحا ان جمال الدرة وابنه محمد ليسا مسلحين وتواجدا بالصدفة تحت اطلاق نيران بلا تمييز. هل كان من الصعب على مصوبي النيران على جمال الدرة وابنه ان يوقفوا اطلاق النار لدقيقة واحدة لينسحب الطفل محمد الدرة ووالده الى مكان آمن؟ هل كان سيهزم جيش الدفاع لو أمر القائد الميداني جنوده ان يكفوا قليلا عن توجيه الرصاص حيث يختبئ الوالد وطفله؟

السؤال المقلق أكثر هل كان اطلاق الرصاص على جمال الدرة وابنه مقصودا كهدف استراتيجي او تكتيكي ، والله لا اقول ذلك بسخرية. أطفال فلسطين "مخربون قادمون" واسرائيل لا تعدم الوسائل للتعامل مع المخربين!!

لم أقرأ التقرير ولن تصل بي التفاهة لقراءة تقرير مقررة نتائجه سلفا. اكتفيت مما نشر عنه في الصحافة العبرية.

مراسل فرانس -2 وثق بكاميرته الحادث. من نصدق الوثيقة المصورة ام الوثيقة المتنصلة؟

المضحك حين يحقق طرف ما مع نفسه.

حسب ما نشر عن تقرير "لجنة التبرئة الاسرائيلية"، التقرير لم يقدم اي وثيقة، او اثبات ما ملموس او عملي، يثبت ما انتهى اليه التقرير من تبرئة الذات.

المضحك المبكي ان التقرير يؤكد انه لا يوجد اثبات ان جمال الدرة وابنه اصيبا في الحادث المصور؟ يتجاهل التقرير ان جثة محمد الدرة شرحت في مستشفيات عمان وهناك تلقى الوالد العلاج واجريت له عمليات جراحية بسبب اصاباته الصعبة.

اللجنة أيضا لم تتوجه لمراسل فرنس -2 لأخذ افادته. من يحتاج من " لجنة تبرئة اسرائيل" شهادة من مصدر وثق القتل بكاميرات الشبكة الفرنسية؟ سيقول ان الصورة الموثقة أصدق من مليون رواية أخرى.

ان العودة الى مأساة محمد الدرة هي قتل جديد أشد ايلاما من الحادث نفسه. خاصة بالتشاطر الاسرائيلي الوقح. كان افضل واكثر احتراما لو اجرت اسرائيل تحقيقات عن مقتل 951 طفلا فلسطينيا، بما فيهم محمد الدرة، وان تستنتج ان الاحتلال هو الجريمة الكبيرة ، ليس ضد الشعب الفلسطيني فقط، بل ضد المجتمع اليهودي ايضا، حيث يجعل اخلاقيات القتل تسود في المجتمع الاسرائيلي.

تعالوا نقرأ من جديد ما كتبه صاحب الضمير الانساني ابراهام بورغ رئيس الكنيست الاسرائيلي الأسبق حول اخلاقيات المجتمع في اسرائيل لعل ذلك يكون افضل ما انهي به مقالي، كتب في كتاب اصدره تحت اسم "لننتصر على هتلر":
-" الحرب حولتنا ، بدون ارادتنا ، من ظاهرة شاذة ، لنصبح قاعدة الشواذ نفسه . طريقة حياتنا قتالية مع الجميع، مع الأصدقاء ومع الأعداء. قتال مع الخارج وقتال مع الداخل ، يمكن القول، ليس بتوسع أو بشكل مجازي ، انما بحزن وثقة ، ان الاسرائيلي يفهم فقط ... القوة . هذا الوضع بدأ كحالة استعلائية اسرائيلية امام عجز العرب من التغلب علينا في ساحات الحرب ، استمر كأثبات للكثير جدا من التصرفات والقناعات السياسية ، التي لا يمكن قبولها في عالم سوي. كل دولة تحتاج الى قوة بدرجة معقولة. الى جانب القوة تحتاج كل دولة ايضا الى سياسة وقدرة نفسية على لجم القوة، لنا توجد قوة ، الكثير من القوة وفقط قوة ، لا يوجد لنا أي بديل للقوة ولا نملك أي فهم أو ارادة عدا ان نجعل القوة تتكلم .. واعطاء جيش الدفاع الاسرائيلي لينتصر .. في نهاية الأمر حدث لنا ما يحدث لكل ممارسي العنف والبلطجية في العالم : شوهنا التوراة وشوهنا مفاهيمنا ولم نعد قادرين نحن انفسنا على فهم أي شيء آخر عدا لغة القوة، حتى على مستوى علاقة الزوج بزوجته، علاقة الانسان بصديقة ، علاقة الدولة بمواطنيها وعلاقة القادة ببعضهم البعض . ان الدولة التي تعيش على حرابها والتي تسجد لأمواتها ، نهايتها كما يبدو ان تعيش بحالة طوارئ دائمة ، لأن وجهة نظرها أن الجميع نازيون ، كلهم ألمان ، كلهم عرب ، كلهم يكرهوننا والعالم بطبيعته كان دائما ضدنا ... "



nabiloudeh@gmail.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2013, 58 : 08 AM   رقم المشاركة : [2]
ندى الحسيني
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية ندى الحسيني
 




ندى الحسيني is on a distinguished road

رد: محمد الدرة يقض مضاجعهم

ما أروع ما تكتب يا أستاذ وكم أستفيد من القراءة لك
ندى الحسيني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31 / 05 / 2013, 52 : 10 AM   رقم المشاركة : [3]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: محمد الدرة يقض مضاجعهم

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هذه النفسية التي يصفها الكاتب صاحب المقطع الأخير والتي نصادفها ولو بشكل مخفف في مقالات وأعمال أدبية وغيرها. تجعلنا نتساءل فعلا عن مدى قدرة تناغم مجتمع مشحون بهذه الطريقة مع الآخرين غيره وعن عدد القرون التي عليها أن تمر لكي لا يحمل العالم بأسره وِزْر هتلر.
ماذكرته عن عدد الضحايا من الأطفال الفلسطينيين بالإضافة إلى سياسة التمييز القائمة في دولة الكيان الصهيوني تبقى النقط السوداء التى تصعب مداراتها وتكشف الوجه الآخر لما يحلو لبعض الغربيين وغيرهم تسميتها بالدولة المعاصرة أو الديمقراطية في الشرق الأوسط.
تقديري لما تضمنه مقالك أستاذ نبيل.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31 / 05 / 2013, 30 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: محمد الدرة يقض مضاجعهم

ما ذكرته هو الموثق فقط .. هناك القتل الذي يهدم شخصية الطفل وهو في مفاهيمي اكثر ايلاما من الموت....
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, مضاجعهم, الدرب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجه حلب قبل الحرب ! محمد الصالح الجزائري جمهورية يوم.الجمعة والعطل الرسمية والأعياد 11 07 / 01 / 2017 05 : 03 AM
الحرب..إلى..أين... محمد جادالله محمد المقالة السياسية 0 11 / 10 / 2014 52 : 05 PM
الحرب كتاب أحمد مبروك القرشي الخاطـرة 6 14 / 09 / 2013 12 : 12 AM
سيد الحرب!! محمد السنوسي الغزالي المقــالـة الأدبية 0 13 / 05 / 2010 25 : 08 PM
سماسرة الحرب ....!! نديم الزهر الشعر العمودي 8 18 / 03 / 2010 01 : 03 PM


الساعة الآن 13 : 06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|