كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
(( القسّام القسام الصاروخ الهمام / بطل الحرب و السلام ))
في نهاية الألفية الثانية احتدم النقاش بين من يؤيد قصف الصواريخ ومن يعارضها وكنت من المتحمسين لهذا الجانب
بالرغم من أن بيتي في الجنوب اللبناني تعرض للقصف نتيجة اطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية ولكني كنت
مؤمنا بأن الصاروخ حين يُدار ويطلق في وقته المناسب يكون فعالا وحين يكون بيد الرعاع والعصابات يصبح
وبالا على من يدعمه وكتبت بهذا الخصوص عدد من الخربشات لكنها كانت مقروءة من نصف غزة وبعد مرور
اربع سنوات بدأت عملية اطلاق الصواريخ تجدي وتفعل فكتبت منذ عشر سنوات بالصاروخ غزلا قلت فيه : https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=20997
" القسّام " الصاروخ الهمام
" القسّام " اسقط الكاتيوشا بالضربة القاضية !
لقد ظل صاروخ الكاتيوشا الروسي الصنع يحتل قمة هرم المشاهير
على غيره من الصواريخ الصغيرة والكبيرة وحتى العابرة للقارات منها
لأكثر من ثلاث ارباع قرن من الزمن .. وأن ميزة ذلك الصاروخ ، قدرة الجندي
المقاتل على حمله وإطلاقه بسهولة ويسر .. وأن من ميزته ايضا إحداث
هدير مرعب لصوته اثناء تحليقه في الفضاء وخصوصا عندما يمر من
فوق مواقع العدو وتجمعاته البشرية العسكرية والمدنية مما يترك
اثرا نفسيا لا يُمحى بسهولة ... ومن مميزاته ايضا ،
انه ليس من الصواريخ التي تتمتع بالدقة والإصابة - وهذا ما يُرهب - !
بحيث ان العدو المتلقي لذلك الصاروخ لا يتوقع مساره ولا مكان
سقوطه ( كنت اخاف اشد خناقة مع احول ) ... ومن مميزاته ايضا وأيضا
انه يُطلق ضمن مجموعات ضخمة يمكن ان تصل الى اربعين صاروخا
دفعة واحدة تخرج من اسطوانات خفيفة لتتحكم في زوايا اطلاقه حتى باتت
الجيوش تطالب حكوماتها بشراء ذلك الصاروخ ( المدلل ) والذي فاقت شهرته
شهرة العميل البريطاني 007 ..!
ولعب صاروخ الكاتيوشا في جولات الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي
دورا رئيسا خصوصا في حرب العام 1973 الى ان امتلكت منظمة التحرير
الفلسطينية ومن ثم المقاومة اللبنانية ذلك الصاروخ الذي كان من اسباب استخداماته
" السيئة " أن احتلت بيروت والذي - يا للمفارقة - كان سببا رئيسيا في تحرير لبنان واستقراره
وتمتعه بالهدوء بعد ثلاثين عاما من القتل والتدمير عندما أُحسن إستخدامه ...
ولتعذّر وصول ذلك الصاروخ الى ارض الوطن بفعل الحواجز المفتعلة !
قرر بعض العباقرة من المهندسين الفلسطينيين في ارض الوطن وفي غزة هاشم
بالتحديد ، صنع صاروخ لو سُئلوا حينها الى اين يمكن ان تصل شهرته ما كانوا
ليتكهنوا بذلك .. ثم بدأ الحديث عن صاروخ " القسّام " - حين ظهر للعلن - حديثا
تهكميا ساذجا ليس فقط من قبل العدو وأجهزته للتقليل من شأنه إنما من ابناء
بيتنا - قصار النظر - وفجأة .. ومنذ اربعة ايام تداولت صحف العالم وقنواته
الفضائية وتدافع المحللون الى الحديث عن " القسّام " وخطورته وبدأ صراخ العدو
يعلو مع تغيّر خطابه الذي كان يقول : ان " القسّام " سلاح ساذج الى انه سلاح
خطير ويهدد " أمن " كيانهم ... وبدأ العتب والملامة والخوف المصطنع على المصير
يخرج من قبل ابناء بيتنا - المرعوبين - :
القسّام القسّام القسّام ... اقفوا القسّام
هذا الصاروخ الهمام ...! همام ؟
بالأمس كان " لعبة اطفال " !!
لكن القسّام بدأ نجمه يلمع ، وبدأت سماءه تسطع ، وتربع على عرش النجومية
في مدة زمن قياسية الأمر الذي جعل " الكاتيوشا " يسقط عن عرشه
متحسرا على زمن لم يكن العالم ينساه في اي معمعة ( سبحان الدايم )
تقول الأخبار : ان صاروخ القسّام متفرد في عشوائيته .. صوته تفوق
على صوت طائرة الكونكورد المحالة على التقاعد بسببه ..
(يقولون ايضا ان الملوخية تدخل في تركيب احشاءه)
لذلك ينفجر ساعة ما احب ، قبل سقوطه ، بعد سقوطه ،
فوق الأرض تحت الأرض ولا يمكن قياس سرعته ..
شيئ حيّر علماء التكنولوجيا العصرية !!
فحيوا معي صاروخ القسّام الهمام وادعوا معي :
اللهم زده شهرة وزده عشوائية .. وترحموا على " الكاتيوشا "
الذي سقط من القسّام بالضربة القاضية.