التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,960
عدد  مرات الظهور : 128,690,706

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل > الأحاديث النبوية الشريفة > مكارم الأخلاق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 09 / 2015, 54 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

أفضل العلم العلم بالله تعالى

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين


سبحانك

يا عظيم أنت الذي عجزت العقول عن

إدراك كنه عظمتك

يا زاكي الطاهر من كل آفة بقدسه

يا كافي الموسع لما خلق من عطايا فضله

يا نقيـّاً من كل جور لم يرضه ولم يخالط فعاله

افتح لأبصارنا بابا إلي معرفتك ، ولإفهامنا إفهاما إلي النظر في نور حكمتك وعظيم خفي لطفك ، يا حبيب قلوب الوالهين ، ومنتهي رغبة الراغبين

اللهم اطلق ألسنتنا بذكرك وقيد قلوبنا عما سواك،وروح أرواحنا بنسيم قربك واملأ أسرارنا بمحبتك،واطو ضمائرنا بنية الخير والعباد،وألف أنفسنا بعملك واملأ صدورنا بتعظيمك،وحيز كليتنا إلى جنابك،وحسن أسرارنا معك ،واجعلنا ممن يأخذ ما صفا ويدع الكدر ويعر قدر العافية ويشكر عليها،ويرضى بك كفيلاً لتكون له وكيلاً،ووفقنا لتعظيم عظمتك وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم تباركت وتعاليت ياذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت سبحانك،لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك

سألناك بصدق الحاجة والاعتذار،والإقلاع عن الخطايا والاستغفار أمرتنا اللهم بالسؤال فجاءتك قلوبنا بالافتقار،ونظرت إليك مقل الأسرار بسلطان الاقتدار، فجنبنا اللهم الإصرار من فتون الأسرار،حتى تسلك بنا سبل أولي العزم من الأخيار
اللهم يا من حمل أولياءه على النجب السباق، ورفعهم بأجنحة الزفير والاشتياق، وأجلسهم على بسط الرهبة وحسن الأخلاق، وشعشع أنوار شموس المعرفة في قلوبهم كبرق الشمس عند الاشراق، وكشف عن عيونهم حنادس الظلم وأجلسهم بين يديه بتغريد القلوب واتصال العزم، والطمأنينة وسمو الهمم،

اللهم إنا نبات نعمك فلا تجعلنا حصائد نقمك ، اللهم أعطنا ما تريده منا ، ولا تمنعنا عفوك مع السؤال فإنا إليك آيبون ، ومن الإصرار علي معصيتك تائبون ، اللهم تقبٌل ما مَنَنْتَ به علينا من الإسلام والإيمان الذي به هديتنا ، واعف عنا ، إلهي ، نعمك محيطة بنا ، وأنت المذخور لشكرها ، وعزتك ما شكرك أحد إلا

بك ، وصلي اللهم على محمد وعلى آل محمد الأطهار وسلم


أفضل العلم العلم بالله تعالى وأعلى الحب الحب له ، والمحبة والشوق تابعان لمعرفته والعلم به ، فكلما كان العلم به أتم كانت محبته أكمل ، وكانت لذته بالوصول اليه ومجاورته ، فالشوق الى الله ولقائه نسيم يهب على القلوب يروح به عنهم وهج الدنيا ويطيب لهم السير الى بلاد المحبوب ، فالجنة ترضى منك بأداء الفرائض والنار تدفع عنك بترك المعاصي والمحبة لا تقنع منك الا ببذل الروح ، ومن كان بالله وأسمائه وصفاته وعظيم قدره أعرف كان له أحب ، فأعظم لذات العارفين العلم بالله وبساط المعرفة لا يطأ عليه الا مقرب ، وليس للمعرفة نهاية تنتهي اليها بحيث اذا وصل اليها العارف سكن قلبه عن الطلب ، بل كلما وصل منها الى مرتبة أو منزلة اشتد شوقه الى ما وراءه وكلما ازداد معرفة ازداد شوقا ، فشوق العارف أعظم الشوق فلا يزال في مزيد من الشوق ما دام في مزيد من المعرفة ، فمن عرف الله حق معرفة أحبه لا محالة واشتاق اليه ، والله تعالى أحق بالحب دون سواه لذلك فالعارفون أحبوا الله تعالى محبة لذات المحبة ، واذا كانت المعرفة لا نهاية لها فشوق العارف لا نهاية له ، والعبد اذا كان له مع الله حال أو مقام وكشف له ما هو أفضل اشتاق اليه بالضرورة فكان ذلك للعبد زيادة وكمالا فلا غاية اذن للمعرفة تنتهي اليها فيبطل الشوق بنهايتها ، بل لا يزال العارف في مزيد من معرفته وشوقه ، ولقد اعتقد البعض أن الشوق يزول باللقاء لأنه طلب ، فاذا حصل المطلوب زال الطلب ، لكن الصحيح أن الشوق يزيد بالوصول واللقاء ويتضاعف بالدنو ، وأعظم ما يكون الشوق يوما اذا دنت الديار من الديار ، ويتبين أن شوق أهل القرب أتم من شوق المحبوبين ، لأن الشوق من آثار الحب ولوازمه كما أن الحب لا يزول باللقاء فهكذا الشوق الذي لا يفارقه كما لا يزول الحمد والرضا والاجلال والمهابة التي هي من آثار المحبة باللقاء فهكذا الشوق يتضاعف ولا يزول ، ولذة كل أحد على حسب قدره وعلوهمته وشرف نفسه ولذة الشوق الى الله ، وأشرف الناس نفسا وأعلاهم همة وأرفعهم قدرا من لذته في معرفة الله ومحبته والشوق الى لقائه والتودد اليه بما يحبه ويرضاه واقباله عليه وعكوف همته هيبة وحياءا ، وكلما كان المحب أعرف بقدر الرحمن
غمره حب وشوق وجال فكره في رحمانية الرحمن
فمن رحمانيته أن جعل التفكر سراج القلب يستضاء به ويصفو به قلب العبد المؤمن فيتفكر
في نفسه وفي كتاب الله وفي صفاته وأفعاله وصفات ذاته
العزيزة والمنيعة بجلالها وجمالها
وبقدر ما نتفكر في ملكه وملكوته وصفات ذاته نزداد
حبا به ومعرفة وذلك لانكشاف جماله جلالا ورحمة وكمالا
فهو الرحمن ورحمانيته
غمرت الخلائق ومن رحيميتها تحننت الخلائق وشاعت المحبة الأرجاء ، ومن
رحمانيته أن رزق العباد مؤمنهم وكافرهم بعدما أوجدهم من عدم ولم يكونوا شيئا مذكورا
فأقباس رحمانيته الفائض بها الوجود وما يتبعها
من الكمالات على جميع الممكنات فاختصاص هذه
المرتبة بهذا الاسم الكريم للرحمة الشاملة لكل مراتب
الحق والخلق فانه لظهورها في مراتب الحق ظهرت في
مراتب الخلق فصارت الرحمة في جميع الموجودات
فالناطق باسم الله أو اسم الرحمن عليه أن يتسم ظاهره
حبا ومعرفة وتفكرا بعظمة الله وقدره فتسمو همته الى أنوار المشاهدة
معرفة بجلال الرحمن ورحيميته فهو سبحانه الرحمن الرحيم فباسمه الرحمن انتفعت الخلائق
كلها وباسمه الرحيم اختص بمن اتقى وأصلح ورضي الله عنه وعرفنا رحمانيته وعرفنا جمالها وطهرها وجلالها فقوله سبحانه ( الرَّحْمن ) أي رحمة على أوليائه بتعريف نفسه لهم حتّى عَرَفوا به أسماءه وصفاته وجلاله وجماله وبه خرجت جميع الكرامات للصديقين وبه تهيّأت أسرار المقامات للأصفياء والمقربين وبه تجلت أنوار المعارف للأتقياء والعارفين لأن اسم الرحمن مخبرٌ عن خلق الخلق وكرمه على جميع الخلق وفى اسمه الرحمن ترويح أرواح الموحدين ومزيد أفراح العارفين وتربية الناس والعالمين وفيه نزهة المحبّين وبَهْجة الشائقين وفرحة العاشقين وأمان المذنبين ورجاء الخائفين فاسمه الرحمن حلاوة المنّة ومشاهدة القربة ومحافظة الحرمة وفي اسمه الرحمن عونه ونصرته
فمحبة العارف انما نشأت عن تعظيم واجلال من يحب معرفة بعظيم قدره
وغمرها حب تعرفات الرحمن عليها ، لأنه من الحكمة تنزيه الله تعالى عن الاتصاف بالمحبة عن ظاهر معناها وبيانه أنها مؤولة في حقه تعالى من تعرفات الله على عباده فالله تعالى منزه عن كل ما لا يليق به ويجب ترتيب الحمد والتعظيم على هذه الدلالة ذلك أنه وحده المستحق لجميع المحامد لكمال ذاته وعزه وكبرياءه وتفرده في صفاته فاذا كان أصل المحبة لما يوافق الانسان باستلذاذه بادراكه وحواسه الظاهرة كمحبة الأشياء الجميلة والمستلذة والمستحسنة بحاسة العقل ، فهذا يختلف عند أهل الفضل والعلم ، فاذا أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل هممه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته فيترقى العبد في المحبة فتصبح حبا خالصا لأجل ذات الله لا لمنفعة أو خوف أو أمل بل لمجرد ما يتصور فيه من الجمال والكمال التامين ، ولذة الحب لا تتصور الا بعد معرفة وادراك لمن كان عالي القدر وهذه المعرفة تولد في نفوسنا فرحا مصحوبا بتصورنا أن الله تعالى علة سرورنا بتعرفاته علينا لذلك كان توحيد المحبة كرتبة ومقام لا يقبل المشاركة ( واتخذ الله ابراهيم خليلا ) الآية ، حيث امتحن الله نبيه بذبح ولده فلما أسلم الأمر وقدم ابراهيم محبة الله تعالى على محبة الولد خلص الى مقام الخلة
ولعلنا لما نقرأ في محكم كتاب الله العزيز عن تلكم المقامات المزهوة والشريفة قوله تعالى ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً ) الآية ، فذلك بما وصلته همم هؤلاء العباد المغمورة بهذا العرفان الأطهر والمزكى بالأنوار القدسية الملكوتية
فتفتقت عنها ارادات مزهوة تتفجر ينابيعها على منازل محبتهم ولذات علمهم بالله بما أفاض الله عليهم من قرب
فتأملوا جيدا يرحمكم الله يا أهل العرفان
فهو معكم أحبابي لا بالمعية المفهومية
بل معكم بحسب مراتب شهوداتكم ان كنتم فى مشهد الفعل والعلم والتحقق فهو معكم بالتجلى الذاتى ما يتقدم ولا يتأخر عنكم
فالمعية ليست هى مثل ما يتصور بالعقل حسا أو ذهنا أو خيالا أو وهما ، تعالى شأنه عن ذلك علوا كبيرا ، انما هى معية تفرد الحق سبحانه بعينها وتحققها وعلمها لايعلم سرها الا الله ومن اطلعه عليه من الكمل ويحرم كشفها ترحما على العقول القاصرة عن درك الأسرار الخفية كما قال ابن عباس رضى الله عنهما أبهموا ماأبهم الله وبينوا مابين الله
فهذه الآية مقتضية البشارة الحقة للمؤمنين بهجة للمحبين حيث معهم أينما كانوا وتوثيق للمتوكلين وسكينة للعارفين ويقين للمراقبين ورعاية للمقبلين
فالأكوان تتصاغر وتتلاشى فى عزة
الرحمن بسطوات عظمته وجلاله حتى لا يبقى أثرها
وأزالها بحيث لا افتراق بين فعله وقهر قدرته ومن حيث الجمع باشر نور الصفة نور الفعل ونور الصفة قائم بالذات يتجلى بنوره لفعله من ذاته وصفته ثم يتجلى من الفعل فترى جميع الوجود مرآة وجوده وهو ظاهر بكل شئ من كل شئ للعموم بالفعل وللخصوص بالاسم والنعت ولخصوص الخصوص بالصفة وللقائمين بمشاهدة ذاته بالذات وهو تعالى منزه عن البينونة والحلول والافتراق والاجتماع انما هو ذوق مكنون ولا يعلم تأويله الا المحبون الهائمون فما فارق الأكوان
الرحمن ولا قارنها فكيف يفارقها وهو موجدها وحافظها وكيف يقارن الحدث القدم الذي به قوام الكل وهو بائن عن الكل ألا تروا أنه يقول وهو معكم أينما كنتم

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أفضل, العمل, بالله, تعالج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسن الظن بالله تعالى فتحى عطا الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل 2 22 / 07 / 2016 16 : 03 AM
حظيرة العلم !!!! محمد خويطي الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 16 / 04 / 2016 24 : 04 AM
هذا هو العلم ميساء البشيتي حق العودة وحقوق الأسرى 6 06 / 10 / 2015 58 : 01 PM
العلم طلعت سقيرق القصص 4 15 / 10 / 2012 20 : 10 PM
الظلم لا يموت صبحي البشيتي قصيدة النثر 4 12 / 10 / 2009 15 : 08 PM


الساعة الآن 51 : 09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|