بعد حرب غزة حارت العقول بين طبيعة الناس المتنوعة كل حسب تكوينه وهدفه ووجهته فلا يزال الصراع بين الصهيونية و الإسلام (الشر والخير )قائم كل له جنوده التي تؤيده وتؤازره وتناصره ولن ينتهي الصراع بينهما إلى أن تقوم الساعة فمره يكون الصراع بينهما سجال ومرة تكون الغلبة لأحدهما علي الأخر إلي أن ينتصر الخير على الشر كما وعدنا ربنا سبحانه وتعالى في سورة الإسراء (فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )
وفى كل الأحوال نجد المسلم المؤمن صاحب النفس المطمئنة هادئ مستبشر بإحدى الحسنيين أما الشهادة و أما النصر وتجد الشر الصهيوني جبانا خسيسا يدمر بالضغط على زر من بعيد فيقتل الأطفال والنساء والعجائز ويمطر البيوت والمساجد والمدارس بالقذائف المحرمة منها وما يسمى منها بالذكي ويخاف من مواجهه طفل يمسك بيده حجر فصدق ربنا عز وجل إذ يقول في كتابه الحكيم (ولتجدنّهم أحرص الناس على حياة
والشر الصهيوني لم يتوقف عند حد الحصار الظالم على غزة بل طالت اله الحرب العسكرية كل شئ حتى مدافن الأموات ويجب على كل مسلم أن يفطن أن الشر سيطوله يوما طالما صمت عليه وان الغفلة عن مساعدة اخوة المسلم ستقهره في الغد القريب ويجب أن يتعلم كل مسلم أن يثور على نفسه فيصلحها أولا في معاملاته وفى عمله وفى بيته وعلى كل مسلم أن يعلم أن المسلمون الذين قتلوا في غزة و الأرامل والجرحى المنكبوين هناك ينتظرون منا عملا لا كلاما وواجبنا أن نمد إليهم يد رحيمة تنفض التراب عن رأسهم وننظف سقف حياتهم مما علق به من عنكبوت الشر الصهيوني ولا نكتفي بالنون ألا ربعه ( نرفض - نشجب
– ندين - نستنكر) فالمسلم لن يكفيه استنكاره ولا حتى صلاته ولا زكاته ولا حجه ولا تسبيحه وتهجده يوم القيامة وسيسأل أمام الله ولن يستوي العامل والمتفرج يوم لا تنفع أعذار ولا مبررات ولا مال ولا بنون يوم يتمنى الجميع لو بذلوا كل ما لديهم من عزيز وغال وما أروع ما قاله الأمام على كرم الله وجهه حيث يقول ( لا خير في قول ألا مع العمل ولا خير في فقه ألا مع الورع ولا خير في مال ألا مع الجود ولا خير في حياة ألا مع الصحة فجود بمالك من اجل أولئك الذين صمدوا دفاعا عن أرضنا وديننا و مقدساتنا وجود عليهم بالدعاء والكلمات التي تدخل الفرح في قلوبهم والمواقف التي تمحى عنهم بصمات الشر وقاطع منتجات عدوهم وعدونا وكل من يساندهم ولا تنتظر قرار دوله بالمقاطعة وابحث عن أي عمل تجيد فعله يخدم أهل غزة والإسلام افعله كما تبحث عن مصالحك ومصالح أبنائك فأعدائنا وضعونا جميعا في سله واحدة ولا خيار لنا ألا أن نجاهد بالمال والأنفس واثقين من نصر ربنا كما وعدنا (ألا إن نصر الله قريب )
إلى أبو مازن.. حرب غزة مناسبة جاءت في أوانها لتعرف أي يد تصافح وأي قلب تسالم وأي نية تصادق