رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
طنجة
الإثنين 17 فبراير 2025/ 18 شعبان 1446
إليك حبيب الروح
* حبيب الروح*
باسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
مرحبا حبيب الروح كيف حالك؟
أنا اليوم بطنجة، منذ مساء الجمعة وأنا هنا، قضيت وقتا ممتعا، جئت لأحضر حفل عقيقة كان يوم أمس، واستمتعت كثيرا، كنت عازمة على العودة لمكناس مساء أمس، لكني لم أفعل، أسماء وآلاء طلبتا مني أن نزيد اليوم، لنتجول أكثر، و المضحك أنهما تريدان تجربة التغيب عن المدرسة، فأطعتهما، أما أنا فلم أعد أعمل بالقسم، بعد إعفاء من المديرية قبل أسابيع، لذلك تشجعت على البقاء بعد أضحية العقيقة.
وقت الأضحية كانت هناك فرقة عيساوية، تخيل يا حبيب الروح أن أغنية شمالية تسمعها بالطرب العيساوي (ابتسامة) مثلا تسمع "طنجة يا العالية" بالنفير، وبقية الآلات العيساوية، وفي أغنية أخرى تردد بدلا من "نمشي لوزان نزور" "نمشي لمكناس نزور"
وبعيدا عن حفل العقيقة، تجولت رفقة ابنتي كثيرا، ركبنا الخيل، ولامست أرجلنا رمال وشاطئ طنجة..
مازالت طنجة ممسكة بي، لا تسمح لي بالرحيل..
أ تعرف يا حبيب الروح؟ أكمل لك الرسالة بهذه الكلمات الأخيرة، في يوم الثلاثاء وقد عدت لمكناس..
أتحدث إليك، وأخبرك بأحوالي، ولا أعرف يا روح الروح من تكون! ..
يجعلني هذا أتذكر أمرين
الأول "طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي"، بأبوابه جميعها؛ (البين، الوصل، الهجر، الضنى، السلو، العال، الإذاعة، طي السر... ) آه! وأي سر علي
كتماته!
أما الأمر الثاني فهو المسلسل الكرتوني "صاحب الظل الطويل" ورسائل جودي أبوت له، لكن لا أرى أن ظلك طويل، فأنت غائب دائما، وأنا لم أعد أعرف حتى ظلك، وطيفك ما عاد يلامس قلبي، لكنك حبيب الروح، بكل حين أدعو لك، وإن بعدت، فأحبني بعيدا عن ظلم روحي، بعيدا عن بلاد الحيرة والغضب.. فأنا نفسي حائرة، ما عدت أعلم أقلبي لك مشتاق، أم متشاغل؟
ولكن لماذا أطرق بابك، رغم أنك أغلقته في وجهي مرارا، ورغم أني أدرك جيدا أنك لن تكلف نفسك عناء الرد، بل عناء قراءة رسالتي..
أخاطبك وأنا نفسي لم أعد أعرفك، فلا تتفاجأ..
أنا فقط اشتقت لأن أكتب رسالة، وربما سأضع فيها لأبعثها لي، سأقرأها بفرح، فهل من حبيب روح أقرب لروحي أنا غيري..
أنا حبيب الروح يا روحي، وأنا أكتب لي وأحدثني، فهل تغضب؟
أنا روح روحي أقرأ رسالتي لي وأداعب الحروف وأعانق كلماتي...
أحييك بقلبي وروحي، وأقول لك :
"سلامات سلامات
سلامات تسكن خواطرنا"
خربشة توقيع حبيبة الروح
|