رد: مرصودة من يفك عني رصدي؟
الأديبة الصادقة إحساسا والنبيلة قلما هدى الخطيب
وجعك يخترق كالسهم، بكلماتكِ الصارخة الواضحة، التي رسمتْ صورة قاتمة حقيقية ، فيها شرارة يأس من يأس، لكنها جد صادقة وعميقة.
كلماتكِ صدى لأحلام تحطمت على صخر الذل والانصياع، ولآمال تبخرت في مهب الريح.
كم تلقينا يا صديقتي الغالية الصادقة من جرعات مكثفة من الأحلام المزيفة والآمال الكاذبة! علمونا أن العروبة شرف لا ينام على ضيم، وشهامة وعنفوان، لكننا رأينا الواقع يثبت عكس ذلك. علمونا أن الوحدة العربية قوة لا تُقهر، لكننا وجدنا أنفسنا ممزقين، ضعفاء، مستسلمين.
صدقتِ، يا صديقتي، في زمن غير صادق. في زمن غابت فيه الحقائق، وتلاشت فيه القيم، وانتشرت فيه الأكاذيب. في زمن أصبح فيه الصدق تهمة، والأمانة خيانة، والعروبة عارا ، والذل ملاذا !
|