رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
سأتحدث بلغة واحدة وهي لغة الثورة، سأتحدث عن البحر الهائج ، إن مجرد التفكير بالتغير نوعا من
التغير، لا سيما وإن كانت العقول مشتته، قد يكون هنالك نفوس ألقوا بنفسهم للتهلكة ،والبعض ألقوا
بنفسهم للغفلة أو الهروب ، ومن واقع العالم العربي أتحد ث عن حياة يعيشونها أطراف معينة،
وقد يتوه البعض من حولها، فيكون كأن ما كان لم يكن ..! وما يحزنني الأموات على شكل أحياء ،
أيتها النفوس إني لأتعجب من هؤلاء الذين لا يتصورون ترك الحياة التي يعيشونها ، لذلك أعتقد أن
تلك النفوس لا يشعروون، بل إني أجزم، وعلى الرغم أني لا أبادر بالرد عليهم وهو أضعف الإيمان، إلى
أن الخير الذي أحمله والحب للبشر يحتل جزء كبير في حياتي ،إن حبي للطبيعة والإنسان أو النفوس
والضمائر البشرية الحيّة هو حبي لخالق السماء الذي خلق الكون هو ذاته حبي للحياة ،
في كل صباح أحتسي قهوتي أجد نفسي وأنا أشاهد الأخبار المرعبة المتتالية و هؤلاء الوحشة لما لا
يفارقوا عروشهم ...ومتى ...وما السبب ..وكيف...أسألة تطرح نفسها ....!!!!!
بالنسبة لي أعتقد أن عملية التغير ببطء تؤدي إلى التكاسل، من ثم لا تحقق النفوس الثائرة النصر
،لذا علينا أن نبادر بالصبا ونغتنم الفرص ...ولكن الكسل والتكاسل وعدم تحمل المسؤلية التي باتت
لدى جيل هذا الزمن مرعبة .. السؤال هل سنلتفت للوراء و نرتجي الستينات ؟
من الأكيد أن الصبر يسهل
الأمور،ولكنه لن يخرجنا من عالم الوحشية ...
سأختم ذلك
ب أبيات شعرية للمتنبي
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ * * * وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى * * * مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى
وَلكنْ تَفُوقُ النّاسَ رَأياً وَحِكمةً * * * كما فُقتَهمْ حالاً وَنَفساً وَمحْتِدَا
وآية قرآنية....من سورة النساء
فال الله تعالى:
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (96) سورة النساء
وإن من أجمل الصفات لدى النفوس الإنسانية الإنجاز والثقة بالذات والقناعة وتخطي الفشل لألا
يتكرر الخطأ ولنعلم أننا مازلنا نملك وقت لتغير أنفسنا وسر النجاح هو أن نعرف ماذا نريد ونحترم
العقل الإنساني وذلك بحسن الخطاب وجمال الروح ، من هنا نكسب انفوس ومن أعظم أسرار النجاح
هو فهم الإيمان على أصوله ،وفهم الحياة والسباق مع الزمان فلنغتنم أيتها النفوس المثقفة ساعة من
وقتنا لقراءة كتاب أوالكتابة ...آه يا ميساء ما أجمل الكتابة ...
ولنتهادى فليكن لو بالكلمات والسؤال ...والوصل والوصال ...أعلم أنها مثاليات لكن
أناملي قادتني لأن أكتبها هذا الصباح في حديث النفس
وأخيرا لكَيْ أبقى يا نفوس معكم ارسلوا لي باقة من ابتسامة الصباح ...واكتبوا من بعدي ...لننجز
ثقافة أوسع في (نور الأدب )
تقبلوا مني ما كتب...سأعود يا (ميساء) بموضوع مغاير لنطرز الحديث فنوسع دائرة هذه الزاوية
الجميلة
سأبقى معكم بإذن الله...وإذا ما أتي موعد سفري سأبلغكم لأصل وأواصل معكم ولتتوسع مداركي وثقافتي ..أرجو ذلك
|