[align=justify]الأخوة في (نور الأدب)، تحية بهلولية معطرة بأنفاسي الطيبة، لأنِّي تَمَضْمَضْتُ ومضغتُ حبة هيل، قبل أن أكتبَ لكم ما يلي:
قررتُ أن أبدأ كتابة مذكراتي، بالحديث عن حياتي من أولها، أي منذ أن كنتُ طفلاً مفعوصاً، خصوصاً وأن مرحَلَتَي طفولتي وشبابي مازالتا مجهولتين لمعظم الناس، بمن فيهم أصدقائي البهاليل أنفسهم، وهو ما لا يجوز بالنسبة لبهلول مثلي صار، بفضل الله، في طريقه إلى الشهرة، بعد أن سَخَّر لي – سبحانه – مُعلِّمَين فهمانَين يُشرِفان على كتابتي ويُصحِّحان أخطائي، الأول هو الأستاذ طلعت سقيرق، رحمه الله، والثاني وَرِثَني منه هو أخي ومعلمي الصواف الذي لا يصبر على تعليمه أحد إلَّا إذا كان بهلولاً مثلي.. كما سخَّر لي، جلَّ جلاله، إنسانة طيبة القلب حَنَّت عليَّ وعلى موهبتي الفريدة هي الأستاذة هدى الخطيب، فسمحت لي أن أصبح عضواً في موقع (نور الأدب) الذي تُشرِف عليه..
وأول مفاجأة أحبُّ أن أُفاجئَ بها قرائي الكرام، أنَّني لم أُولَد بهلولاً، كما يظنُّ كثير من المهابيل، بل وُلدتُ إنساناً عادياً وأكثر من عادي، خصوصاً في حُسنِ طلعتي وذكائي..، ولم أدخل عالم البَهْلَلَة إلا بعد أن جاوَزْتُ الأربعين، أي سن الرشد، وغصباً عني، ورحمة أمواتكم.. وإليكم قصة حياتي من أولها...
بدأَتْ حياتي في قرية صغيرة بعيدة تقع على أطراف عاصمة عربية كبيرة لا تشعر، لاتساعها وربَّما لاتساع كروش الأغنياء فيها، بما تناثر حولها من أحياء فقيرة وقرى صغيرة، نسـيَها أصحاب الكروش هؤلاء أو تناسوها، بعدما أصيبوا بعمى التَّكَبُّر والغنى الفاحش الذي تتسبَّبُ به عادةً المفاسدُ والمناصب، ويتسَبَّبُ عادةً في احتقار الغني للفقير وإهماله وعدم الإحساس بألمه وجوعه وعُريه وفظاعة الحياة التي يعيشها...
ولا تسألوني عن اسم هذه العاصمة، لأنني أخشى عليكم ضيعة البيوت، ويمكن الأرواح معها، وأخشى على نفسي من الذهاب لبيت خالتي.. فصحيحٌ أنني بهلول، لكنني لستُ مجنوناً حتى أتورَّطَ وأحكي أحاديث ما لها طعمة، ويمكن تجرّ عليَّ عداوة أصحاب الكروش المتدلية دلالاً والأرداف المرتخية جلالاً والرقاب المنتفخة جمالاً، فأنتم تعرفون ما يمكن أن تجرَّه عداوةُ هؤلاء الأسياد على من يُزعجهم أو يُغضبهم، خصوصاً إذا كان مثلي، أيْ بلا ظهر، ولا حتى قفا، أعزَّ الله مقداركم. لذلك اعذروني، الله يُطوِّل عمركم، واتركوني أَرْجعْ إلى الحديث عن بداية طفولتي.
[/align]
المولد
[align=justify]ليلة ميلادي، طيَّب الله ذكرها، اجتمع في بيت عمِّي كلُّ رجال القرية ونسائها.. وكالعادة، كان النساء أكثر من الرجال، لأنَّ لهنَّ - كما تعرفون - في كل عرس قرص، كما يقول المثل.. أمَّا لماذا لم تتمَّ ولادتي في بيت أبي، فلأنه كان صغيراً إلى درجة لا تسمح لجرذين محترمين - الله يعزُّكم - بالسباق فيه.. لكن، والحق يُقال، لم يكن اجتماع تلك النسوة بلا طعمة، كاجتماع نساء الأكابر في المدن حين تلد إحداهنّ، بل كان لكلِّ واحدة دورٌ تقوم به، في مناسَبَةٍ كهذه، ولوجه الله وحده، لا من أجل تبييض الوجه أمام الباقيات، ولا لاستعراض أحدث موضات الملابس التي خَرَّبْنَ بثمنها بيوت أزواجهن الذين وجدوا أنفسهم أمام أمرين كلّ واحد ألعن من الثاني، أي بين أن يدفعوا دمَ قلوبهم ثمناً لهذه الملابس أو يقبلوا بأن تقلب زوجاتُهم المصونات حياتهم إلى جحيم والعياذ بالله.. هذا غير ثمن الحلي التي يضطر هؤلاء الأزواج المهابيل أن يدفعوا ثمنها، وهم يضحكون ويلعبون، لتُعلقها زوجاتهم في آذانهنَّ وتُحِطْنَ بها أعناقهنَّ وزنودهنَّ وربَّما كراعيبهن كذلك..، وأقصد هنا الخلاخيل التي تضعها النساء في أرجلهنّ..
نعم.. فنساء قريتي لم يَكُنَّ من هذا الصنف من النساء والحمد لله، بل كُنَّ مسكينات طيبات على بركة الله، جِئنَ بملابسهن التي يذهبن بها إلى البساتين للعمل فيها إلى جانب أزواجهنّ، وهَمُّ كلُّ واحدة منهُنَّ تقديم المساعدة للولَّادَة وأهلها..
فالخبيرات بالولادة، وخاصة ولادة المرأة البكرية، يعني التي تلد لأول مرة، تحلَّقْنَ حول أم عبدو الداية التي أخرجت أكثر سكان القرية من بطون أمهاتهنَّ، إناثاً وذكوراً، لا يعلمون شيئاً وظلُّوا كذلك حتى ماتوا، إلَّا من رَحِمَ ربي.
وهناك نسوة أخريات اهتممنَ بتسخين الماء ونقله إلى غرفة الولاَّدة لتغسيل الوليد فور خروجه إلى الحياة، بينما انشغلتْ كثيرات في إعداد الطعام للضيوف من الرجال والنساء... أمَّا صغيرات السنّ، فكان عليهنَّ تنظيف باحة الدار وصفّ الكراسي التي جَمَعْنَها من بيوت القرية، ليجلس عليها الرجال الذين لابدَّ أن يأتوا مبارِكِين لأبي بولادة ابنه البكر، ومع كلِّ واحد منهم هدية، على قَدِّ حالِه وقدرته المالية، دون أن تحطَّ الهدية المتواضعة من شأن صاحبها، أو ترفع الهدية الثمينة من شأن حاملها..
وأمَّا النساء المتخصصات بالزغاريد وصاحبات الأصوات الجميلة، وهُنَّ قلة، كما تعلمون، فقد وَقفنَ ينتظرنَ سماع الخبر السعيد لتنطلق حناجرهنَّ بالزغاريد والغناء على أنغام الدربكَّاتية اللواتي بدأت كلُّ واحدة منهنَّ تفرك كفَّيها ببعضهما وتنفخُ فيهما، لتُحَمِّي أصابعها من أجل الدقِّ والنقر على دُرْبَكَّتها، فور خروجي من بطن أمي، حتى يعلمَ الرجال الجالسون في (الحوش) يقرؤون القرآن ويُصَلُّون ويدعون لأمي بالخلاص وسلامة الراس، بأنَّها وَلدتني – والحمد لله – بخلقة طبيعية مثل كلِّ الناس، وقامت هي بالسلامة...
هذا يعني أنَّ لا أبي، ولا أيَّ ذكر آخر في القرية، قد دخل إلى داخل البيت الذي غصَّ بالنسوة، بل ظلُّوا جالسين خارجه، يُثرثرون في مختَلَفِ أمور الحياة ومشاكلها، وهم يدخنون السجائر والأراكيل ويشـربون الشاي والمليسة والمتَّة، بانتظار أن يتشرَّفوا برؤيتي بعد خروجي إلى الحياة من بطن أمي..
وللحقيقة والتاريخ الخاص بي طبعاً، لم يَطُلْ انتظارهم، كما حَكَوا لي، بعدما كبرت، لأنَّني كنت خفيف الحركة رشيقاً سريعاً، في الخروج إلى الحياة، لا أحبُّ أن أُطيل انتظار أحد لي، مثلما ظللتُ بعد الخروج إليها.. وهكذا، وعلى ذمَّتهم، ما كادت الداية أم عبدو تمدُّ يديها لتخرجني، حتى اندفعتُ بينهما بقوة، وأنا أصرخ بصوت رفيع أَعْلَمَ الجميع بقدومي، وأولهم اللواتي جَهَّزْنَ حناجرهن لإطلاق الزغاريد، يُجاوِبْنَ بها صراخي ويُعْلِمْنَ الرجال في الخارج بنبأ ولادتي السعيد، ليقوموا بتهنئةِ أبي بالعناق وترديد تمنياتهم له بأن أكون خيرَ خلفٍ له، يرفع به رأسه في حياته، ويحمل اسمه بعد موته، لأن مَن خَلَّفَ ما مات، كما يقول مَثَلُنا الشعبي، وخصوصاً إذا كان المولود ذكراً..
وهذا ما حصل فعلاً... ولولا المفاجأة التي صَنَعَتْها أم عبدو الداية، لكان كلُّ شيء سار كالمعتاد.. ففجأة، جَمُد الرجال في أماكنهم، وتجمَّدت الكلمات والضحكات على شفاههم، حين توقفتْ الزغاريد.. بل إن أبي كاد يتوقف قلبُه خوفاً من أن تكون ولادتي قد سبَّبَتْ موتَ أمي. لكن، لم يَطُلْ قلقُهم وخوفهم، فما هي إلا دقيقة أو أكثر، حتى عادت الزغاريد ترتفع من جديد، وبصوت أعلى بكثير، فارتَدَّتْ الروح إلى أبي وضيوفه، وتنفَّسوا الصُعداء، كما يُقال.. بالمناسبة، وللأمانة العلمية، هذه (الصعداء) من عند معلمي الصواف..
وعندها، رفع البعضُ أصواتهم مستفهمين عن سبب ما حدث، ولم يَطُل انتظارهم، فقد نادت عمتي أبي، لتُوَشْوِشَه في أذنه بأن سبب التوَقُّف المفاجِئ للزغاريد كان شهقةً شهَقَتْها الداية أم عبدو، لحظة وقَعَت عينيها على وجهي، بعد أن أخرجتني من بطن أمي.. ولقوة شَهْقَتِها تلك التي جعلت القريبات منها يَحْسَبْنَ أنَّ روحها طَلَعَتْ، جَمدتْ الزغاريد في حناجرهن، بينما ظنَّتْ أُخريات أنَّ أمي هي التي ماتت.
وبالتأكيد، لم تشهق أم عبدو من بشاعتي، بل على العكس.. فحسب رواية أمي ـ رحمها الله ـ وُلدتُ جميلاً مثل فلقة القمر، ولمرأى حُسنيَ الباهر شهقَتْ أم عبدو.. وحين انتشر خبر حُسني الأخَّاذ بين النساء ازداد فرحهن، وتَوّلَّت المزغردات منهن إعلامَ الرجال، بالزغاريد طبعاً، أن المولود الذي هو أنا، ولا فخر، (بِطَيِّرْ العقل)، إلى درجة دفعت بعضهنَ إلى رفع أصواتهنَ من خلف باب البيت، مطالباتٍ أبي أن يُسميني يوسف لجمالي..
ولحكمته التي اشُتهر بها، لم يردّ أبي ـ رحمه الله ـ على طلبهنَ بحرف واحد، لا بالموافقة ولا بالرفض، قبل أن يراني، لأنَّ كلَّ ما لا تراه العين، يظلُّ ـ في رأيه ـ موضع شكّ، بينما لا شكَّ في الرؤية، وهو لم يرني بعد.. وبهذا الصدد، دعوني أذكر لكم مَثَلاً كان ـ رحمه الله ـ يستخدم، وهو يذكره لي ولغيري، أصابعَ يده اليمنى، ما عدا الإبهام..، فيضعهنَّ على خده الأيمن بين عينه وأذنه، ويقول: (الفرق بين الشك واليقين أربع أصابع، فكل ما تسمعه أذنُك مشكوك فيه، وكل ما تراه عينُك يقين).. لهذا، وبناء على إيمانه بهذا المثل، تريَّثَ حتى أخرجوني له ليراني. فلمَّا رآني، حمدَ الله وسبَّحه كثيراً، ثم قَرَّب جبيني من شفتيه وقبَّلَني.. ثم، وبدون أن يقول كلمةً واحدة، ناوَلَني إلى شيخ القرية ليُؤذِّن في أُذني ويُكبِّر.. وبعد أن فعل الشيخ ذلك، كالعادة، دعا لي، وهو مشدوهٌ بحُسني، ثم أعادني إلى أبي الذي حملني وراح يدور بي على الرجال الذين بُهِتوا، وهم يتأملون جمال وجهي، تحت ضوء اللوكس، لأنَّ الليل كان قد انتصف.. واللوكس، لمعلوماتكم، مصباح قوي النور يعمل على زيت الكاز، كان يُستخَدم قبل الكهرباء للإنارة، وخصوصاً في المناسبات، وفي بيوت الأغنياء بمناسبة وغير مناسبة..
ولم يُبقِني أبي كثيراً في الخارج، كي لا آخذَ برداً وأمرض، من أولها، بل أعادني سريعاً إلى أيدي النسوة المنتظرات خلف الباب. وبعودتي ارتفعت الزغاريد من جديد، ثم انفتح الباب سريعاً لتخرج الطباخات طالباتٍ من الرجال الدخولَ إلى المطبخ لحمل مناسف الأكل الكبيرة والثقيلة التي سرعان ما توسطت الفسحة التي أمام باب البيت، ليتحلَّق الرجال حولها، مادِّينَ أيديهم إليها، وهم يردِّدون عبارات التهنئة والتبريك التي راحت تخرج من أفواههم ممزوجة بالطعام الذي بدأوا التهامَه ساخناً..
ولم يخيب أبي رجاء اللواتي طلبن أن يُسَمِّيَنِي يوسفاً، تيمناً بنبيِّ الله يوسف عليه السلام الذي كان آية في الحُسن والجمال، كما يعلم الجميع.. مع دعاء الصالحين والصالحات لي أن أشبهه، حين أكبر، بصلاحه وتقواه وعفته أيضاً، وليس بحُسْنِه فقط، كي لا أُصبح زيراً لنساء القرية، وعدواً لرجالها، خصوصاً وأن موضة تحرُّر النساء من عفَّتِهنَّ وخنزرة الرجال لم تكن قد درجَت في قريتنا بعد..
بعد ذلك، ظلَّ الجميع غاطسين في صواني الأكل، (باطين وباط)، أي بالعشر أصابع، إلى الفجر الذي كاد المؤذن أن ينسى رفع أذانِه، لانشغاله بالأكل، لولا أن نبَّهه بعض الحضور، فأسرع يمسح السمن البلدي الذي زرب على لحيته الطويلة، بطرف كُمِّ جُبَّتِه، وهو يهرول مسـرعاً ليصعد درج المئذنة، كي يُعلِن ميلاد فجر يوم جديد، بصوت بدا للبعض أنه خرج أكثر نعومة من المعتاد.. وقد أرجعَ هؤلاء سبب نعومته غير المألوفة إلى كثرة ما مرَّ على حلق فضيلته من السمن البلدي الذي جعله أكثر طراوة وجعل صوته يخرج أكثر نعومة، خصوصاً وأن حلق فضيلته، كما يؤكد كثيرون، لم يتوقف عن البلع، تلك الليلة، منذ أن مُدَّت المناسف حتى طلوع الفجر.. والله أعلم...
وما كاد المؤذن ينتهي من رفع الأذان، حتى ترك الرجال الأكل، وتوجهوا جميعاً إلى مسجد القرية، حيث غسلوا أيديهم وشواربهم ولحاهم من آثار اللحم والدهن والسمن البلدي، وتوضؤوا، ثم انتظموا صفوفاً، استعداداً لأداء صلاة الفجر جماعةً وراء الإمام الذي أخطأ مرتين، في قراءة الفاتحة، بسبب بقايا اللحم التي عَلِقَتْ بين أسنان فضيلته، فقد جعله انشغاله بمحاولة إخراجها يسهو فيخطئ في قراءة الفاتحة ـ تصوَّروا، في الفاتحة، يا جماعة ـ مما جعله يفضِّلُ قراءة قصار السور بعدها، لأن بخار الأكل الصاعد من معدته إلى عقله لم يُنسِه معظم طوالها فقط، بل غطَّاها كلَّها، حتى ما عاد يذكر أولها من آخرها.
وثمة حادث فريد آخر، حدث ذلك الفجر، ودخل سجل تاريخ القرية. فبعد انتهاء الصلاة، لم يُطِل فضيلتُه في الذِّكْرِ والدعاء كعادته، بل آَثَرَ الاختصار، غصباً عنه، لِيُلَبِّي حاجة أمعائه إلى إخراج بعض ما اكتظت به من فضلات.. ويبدو أن أحشاء غالبية المصلِّين كانت تَنْشُدُ الراحة كأحشائه، بدليل أنه ما كاد يُنهي دعاءه، ويركض رافعاً جلبابه إلى خصره، مُتجهاً إلى بيت الخلاء، أعزكم الله، حتى اقتدوا به جميعاً، فإذا بكلٍّ منهم يجري مسـرعاً إلى بيته، ليريح بطنه. ولم يشذّ عنهم، في فعلهم هذا، سوى أبي الذي لم يكن يعاني ما يعانونه، وذلك لسبب بسيط هو أنه لم يأكل مثلهم كثيراً، تلك الليلة، لانشغال فكره بي وبأمي، وبرغبته في خلوِّ البيت من نساء القرية سريعاً، ليطْمَئِنَّ علينا، وليملأ عينيه من وجهي، كما ذكر لي أكثر من مرة، طيَّب الله ذكراه.
هل أطلتُ عليكم الحديث؟ اعذروني ـ يرحمكم الله ـ فقد نسيت نفسـي، وأنا أتحدث عن تلك الأيام السعيدة، وأَعِدُكم أن لا أُطيل في الحلقة القادمة من مذكراتي التي سأُخصصها لأحكي لكم فيها حكاية طفولتي، فإلى اللقاء...
[/align]
ملاحظة:
[align=justify]للأمانة، كلُّ ما تجدونه في هذه الحلقة من فصاحة وبلاغة تضايقتم منها، أنا بريءٌ منها براءة الذئب من دمِ يوسف عليه السلام، وأعدكم بأن أفعل كل ما أستطيع لتخليص كتاباتي القادمة من تدخلات معلمي البلاغية، فلا تقلقوا..[/align]