رد: دراسة عسكرية أميركية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد (ص)
نقل هام، بارك الله فيك أستاذة هدى..
ومع أننا لا نحتاج لشهادة من القادة العسكريين أو السياسيين أو التاريخيين في حق عبقرية نبينا العظيم عسكرياً، إلا أنها دراسة هامة، وكلمة حق أُريدَ بها باطل.
فقد ورد في الدراسة حسب كاتب التقرير أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) استخدم أسلوب المجازر!! ولجأ إلى الإرهاب وردع اتباعه عن عدم النظام والطاعة أو عن الردة من خلال اغتيالات لشعراء ومطربين!!!، كما وردت عبارة "أن طبيعة الدين العنيفة واستخدام القتال والإرهاب لنشر الدين في مراحله الزمنية الأولى تنسي الناس هذه البداية وتجعلهم يركزون لاحقا فقط على طبيعة الدين ومبادئه وتعاليمه"، وورد أيضاً أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم تكن له دراية في فنون القتال اذ لم يتلقى تربية عسكرية في صغره بينما نعرف من سيرته أنه كان فتى ابن 14 عاماً عندما شارك في حرب الفجار دفاعاً عن مكة، كما ذكرت الدراسة الشك والحقد الذي كان موجوداً بين المشاة " الفقراء" وبين الفرسان في الجيوش الاسلامية! كما أن القادة العسكريين المسلمين الذين كانوا محيطين بالرسول في حياته تنازعوا على النفوذ بعد مماته..! بينما في الحقيقة نماذج الحب والفداء بين الجنود المسلمين كانت ومازالت مضرب مثل على مر العصور. وغيرها من الأمور الكاذبة أو المشوهة..!
لقد تم تشويه التاريخ الاسلامي في هذه الدراسة وتعميم حوادث معينة وتضخيم أمور على حساب أخرى وإخفاء متعمد لسماحة هذا الدين بحيث لم تتبق قيمة للدراسة بالنسبة لنا نحن المسلمين ويجب أن تقوم دراسات اسلامية لتبحث في هذا الجانب من السيرة بشكل متعمق ومتخصص ان لم توجد لحد الآن حتى نقطع الطريق على أقلام حاقدة مسمومة أن يكون لها السبق في طرق بحوث عن السيرة النبوية الشريفة وأن تصول وتجول كما تريد وتدس الأخطاء عمداً للقارئ بحيث يخرج بنتيجة سلبية للغاية عن الاسلام ونبيه وحضارته..
أشكرك على هذا النقل الهام مجددا أستاذة هدى، اذ يجب أن نطلع دائماً على ما يكتب عن نبينا وعن الاسلام في الأدبيات الغربية.
تحيتي
هلا
|