إمعان في خيط دخان
إمعان في خيط دخان
التفت الفروع والأغصان ، وتشابكت متعانقة
بانتباهات الحنين المداهم !!
واستوقفت قطر الندى متراصة ،
على الجبين زنابقا أشحبت ربيعها اغتيالات الطريق ،
واستقامات خالجتها انحناءات المدى ،
فما عادت أقدام الليلك تحمله ، شاخت أظافر المكان ،
والذي تشبث صارخا ، هوت أصابع صمته عجزا ،
قد باءت نعومة الآمال بالتجاعيد ،
واقترافات الهوى بالترهل ،
ويتساءل :
أي ليل قد هوت فيه النجوم ؟؟؟
تنامت فيه نيران وأضرمت ،
وتضاءلت هي ذاتها تحت سطح صقيعي بارد !!
تنطق ثلوج ملامحه بكذبات لا حدود لها !
ولو صدقت مساعي الأيام والساعات تفتش ،
ل اختل ميزان التلاق !!
إن أكثر ما كاد يقتل ، كل النتائج المضنية ،
وإعادة العودة مرات ومرات إلى نقطة الصفر ،
هي تلك الأسباب التي لم تغدو قط سوى نكرة !!
لا محل لها من التعريف ، وإن عمد إلى لا فائدة !
تبقى خصوصية وجودها أنفاس راجعة ،
كم مضى من عمر مقتول كان يبدو يوما لدى الأنظار حيا ،
لكنه السؤال قد انتعل حذاءا سحريا وظل متراقصا
فوق رأس ثائر الفكر حطمه الصداع ..
ورغم اليقين بحتمية سقوطه محتضرا!!
كان أغلب الظن يقينا لا يقبل الشك في الكف عن دورانه ،
حتى اختلال مقطوعته الموسيقية اللامطلقة حتما !!
وتذهل الكلمات عما قصدت معانيها ،
حين تبعث من أجداث الزمان حقيقة واحدة ،
تبدل صورا وتنزع أخرى من متاحفها ،
لطالما عوملت كأصول ، وهي بالأصل محض إبهام!
وسرب إيهام قد هييء للتحليق بعيدا ،
إذا ما انكشف الليل الظلام ،
كمباغتة الإيقاظ من حقيقة الأحلام إلى وهم الأيام ..
مستبقة إلى مهد معقول في ذاكرة النسيان
وترفع تكبيرات الفجر ، وبين يدي صورة غفوت أضمها
وليس بين هدبينا سوى أصداء بعيدة لحفل التلاشي
وخيط دخان ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|