أُحِبُّهُ مِلْءَ قَلْبِي
أَيُّهَذَا الْعَزِيزُ حَنَّ الْقَصِيدُ *** وَأَنَا فِي مَدَاكَ طِفْلٌ جَدِيدُ
أَيُّ وَزْنٍ تُرَى يُجَدِّدُ شِعْرِي *** فَتُغَنِّي لِمُقْلَتَيْكَ الْوُرُودُ
وَجَعُ الصَّخْرِ بِالأَزَامِيلِ أَوْحَى *** فَجَرَتْ أَنْهُرِي وَذَابَ الْجَلِيدُ
هِيَ أُنْشُودَةٌ تَطَهَّرْتُ فِيهَا *** وَإِذَا لَمْ أُفِدْ عَسَى أَسْتَفِيدُ
رُسِمَ الشَّوْقُ فِي الْفُؤَادِ قَدِيمًا *** وَاحْتَوَى جَمْرَهُ زَمَانٌ بَعِيدُ
سَأَلَتْنِي قَصِيدَةُ الْحُبِّ هَذِي *** فِي احْتِيَارٍ: يَا طِفْلُ مَاذَا تُرِيدُ؟
إِيهِ يَا غَيْمَةً تَطُوفُ بِقَلْبِي *** كُلَّمَا قُلْتُ أَغْرِقِينِي تَجُودُ
أَنَاْ فِي حُبِّ عَادِلٍ أَتَشَظَّى *** هُوَ فِي قَلْبِيَ الْحَبِيبُ الْوَحِيدُ
نَحَتَتْنِي عَيْنَاهُ ذَاتَ احْتِرَاقٍ *** فَأُذِيبَتْ عَنْ مُقْلَتَيَّ الْقُيُودُ
أَنَاْ حُرٌّ أُحِبُّهُ مِلْءَ قَلْبِي *** يَقْبَلُ الْحُبَّ أَوْ يَثُورُ الْحَسُودُ
تَفْرَحُ الرُّوحُ كُلَّمَا ازْدَدْتُ فِيهِ *** أَلَمًا خَالِدًا وَيُشْرِقُ عِيدُ
إِنْ يَكُنْ عُمْرُنَا مَدَارِسَ حُبٍّ *** لَيْسَ يَفْنَى فَأَنْتَ فِيهَا الْعَمِيدُ
جَبَلُ الْحُبِّ أَيُّهَا الْقَلْبُ يَعْلُو *** كَيْفَ أَمْضِي وَالسَّيْرُ فِيهِ كَؤُودُ
إبراهيم بشوات
22/10/2010