مقاومة التفتت والتصدي للتطبيع مع العدو + رابطة التصدي( الخزي والعار) " رابطة التصدي للتطبيع مع العدو " تهتم بمقاومة التفتت والتطبيع مع العدو على الأرض وكذلك على الانترنيت والتصدي للمواقع المشبوهة والمطبعة.
يبدو أن للوقت تأثير على حياة سيد البيت الأسود ..فمعاناة بوش مع الوقت ليست جديدة وقد تحدث ذات مرة عن بقاء طويل الأمد في العراق ولم يفكر أنه عندما يخسر حزبه الجمهوري انتخابات الرئاسة الأمريكية ويترك معه الجمهوريون أحلامهم الاستعمارية قد يوقع وبكل بساطة رئيس أمريكي جديد قراراً بالانسحاب من العراق. يمر الوقت وتأتي الانتخابات التي أصبح فيها بوش "الابن" رئيسا بعد تأخر صدور النتائج وبقاء أمريكا بلا رئيس واستمرار الخلافات على فرز الأصوات وطريقة الفرز الإلكترونية واليدوية ولم يتوقف مرور الوقت إلا بقرار محكمة أمريكية أعلنت فوزه .. ! يعود الوقت ويمر وتصبح أمريكا تحت هجوم 11/9 ، وتتوالى الضربات والمحطات التلفزيونية تنقل للعالم الأحداث الغريبة .. تمر لحظات عصيبة على الشعب الأمريكي يتغير فيها وجه أمريكا والعالم والرئيس بوش منهمك في قراءة قصة للأطفال في إحدى المدارس..! الوقت يمر ويقرر "بوش" الحرب على أفغانستان ويعيد الكّرّة في لحظة أخرى بقرار الحرب على العراق .. لحظتان في عمر بوش أفرزت سنوات في أعمار الجنود الأمريكيين الذين أصبحوا بشهادة أمريكية ضمن كابوس لا ينتهي ، واستمرت قوافل الجنود المحاربين والمنفذين لقراري بوش بالعودة نعوشا وجثثاً هامدة إلى أرض أمريكا وأحضان النائحين والنائحات من الأهالي المفجوعين . ومع استمرار الوقت تتكرر الصورة نفسها ففي لحظة عز وافتخار تأسر "المقاومة" الوطنية اللبنانية جنديين إسرائيليين ويُتخذ في أمريكا وتحت وصاية "بوش" قرار بالحرب على لبنان وتستمر أيام الحرب دون أن تحقق إسرائيل أهدافها ويستمر بوش في خلق الوقت ومد الزمن لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استمرت هزيمته ونفذ منه الوقت لأن الزمن على أرض الجنوب لا يصنعه بوش ولا غيره . عاد بوش من جديد بإستراتيجية "نصر سياسية" إلى أنا بوليس وعقد مؤتمر للسلام الذي يفتقده هذا الرئيس .. بوش أصبح في خريف الرئاسة ومضى عليه ما يقارب الولايتين ومازال يجهل كيفية التعاطي مع الوقت.. خيط رفيع يربط أنا بوليس بكل ما حدث لنعود بالزمن ونذكر أن بوش ألقى خطابا استمر 45 دقيقة في" أنا بوليس" أمام كوادر من العسكريين الأمريكيين منذ سنوات وسمي هذا الخطاب وقتها "خطاب إستراتيجية النصر" الذي تبنى فيه الرئيس بوش إستراتيجية ظن أنها قد تحقق له نصرا ما في شوارع بغداد ومدن العراق وطبعاً مازالت الإستراتيجية فاشلة تحت ضربات المقاومة. خطاب الـ45 دقيقة لم يحقق أي نصر ومؤتمر الخريف في" أنابوليس" والذي عقد تحت تساقط أوراق الشجر في ولاية "ميريلاند" وسقوط ورقة الرئاسة في ولاية بوش "الابن" سيبقى خريف المؤتمرات طالم بقيّ الرئيس الأمريكي خارج حدود الزمن .
سيبقى بوش خارج حدود الزمن وسنبقى نحن العرب ندور داخل دوامة الوهم الكبير الذي يسمى امريكا العظمى وانه علينا ان نبقى رهن الاشارة ونردد دائماً نشيد السمع والطاعة.