ثورة صدام و ثورة المهدى؟ - منتديات نور الأدب



 
التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,832
عدد  مرات الظهور : 111,527,028

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > بلاد الشام والعراق
بلاد الشام والعراق يختص بقضايا العراق وبلاد الشام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 12 / 05 / 2008, 26 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


ثورة صدام و ثورة المهدى؟

لقد تعرض الوازع التقدمي للمجتمع العراقي إلى انتكاسة جسيمة، مجرد استرجاع مخفف للتاريخ المعاصر للعراق يوحي بامتلاك العراقيين كفاءة جمعية ثورية تتراءى في التغييرات السريعة للرؤساء و الانتقال بالعراق من الملكية الى العهد الجمهوري رغم حرص ابريطانيا، أعرق قوة امبريالية وقتئذ، على تقوية النظام الملكي. لقد كان النصف الأول من القرن المنصرم مفعما باضطرابات دموية بين مختلف التيارات الأيديولوجية العراقية، ثم خمدت حدتها إلى ما يشبه الإستقرار بعد وصول صدام حسين الى السلطة حيث استحوذ على المناصب الجوهرية في النظام الثوري: أمين عام الحزب و رئيس مجلس الثورة و القائد الأعلى للقوات المسلحة.
إن الانقلابات السياسية المتتالية تنطوي على تقويض مباشر للمشروع التقدمي و بخاصة في المجالات الحيوية كالبناء العسكري و الاقتصادي و الاجتماعي، فكان من الضروري أن يتأسس كيان متماسك يستطيع محاصرة الأهواء السياسية، و تمتيع المواطن العراقي بالفضل المادي للشعارات التقدمية الخلابة. لا ينكر أن عبد الكريم قاسم وضع قرار التأميم، غير أن التغيرات الداخلية المتسارعة(الصراع المستمر بين البعث و الشيوعيين) حرمت العراقيين الاستفادة المقنعة من تبعاته التطبيقية. و لم توجه مداخيل النفط لخدمة متطلبات الانسان العراقي و تطلعاته و ابراز الدور القومي العراقي إلا خلال عهد صدام حسين الذي تميز باستتباب القرار لدى البعثيين. فهل كانت المنظومة الأمنية و الاجتماعية التي اعتمدها الرئيس العراقي صدام حسين أشد قوة من الفعالية الثورية للشعب العراقي؟
بالموازاة مع الخطة التنموية و تحديدا في القطاع الخدمي، فإن مشروعا أيديولوجيا صارما فرض على الشعب العراقي، انطلق من مكافحة الأمية و تطوير المردودية التربوية و التعليمية بهدف التفليص من قابلية الشحن الطائفي لدى الشعب، إنه الإجراء الذي أفضى إلى فرار العديد من السياسيين المعارضين للتوجهات الفردانية و بنفس الوقت الوطنية للبعث إلى خارج العراق، و بصورة مكثفة، إلى الدول الغربية و ايران و سوريا، و هو نفس الخط الذي تكامل من أجل الاطاحة بصدام حسين قبل الغزو الأمريكي. بيد أن استراتيجية العصابات و الجماعات المسلحة المتفرقة أسلوب أظهر نجاعة ثقيلة على مدى خمسة أعوام من الإحتلال.
إن تقسيم الجهد المقاوم على كتائب متعددة يفيد في تضليل مخابرات الإحتلال و نشاطات أنصاره الميدانيين،لكنه لا يحقق النصر السريع بالرغم من أنه أرسل آلاف الأمريكيين إلى وطنهم على النعوش. فما مصير الفعالية الثورية التي استوعبها صدام حسين لصالحه؟ بعد أن كان من المرتقب أن تترجم الى انتقال ديمقراطي، أصبحت المسؤولة الأساسية عن ابتكار أصنام متناحرة (و هي الميزة التي تقضي على الحلم الديمقراطي، فالديمقراطية تتسم بخلق أصنام منسجمة)، بعد أن صنعت "صنما" واحدا وطنيا احتضن كل أطياف المجتمع، و بعد تغييب "الدكتاتور" ما الذي حصل؟
تميزت الأونة الأخيرة في العراق بصراع عنيف بين الميليشيات الشيعية التي ابتدعها الأمريكيون و الإيرانيون مستغلين الفراغ الفكري و السياسي إثر انهيار النظام و الذي ملأه الهجوم الكاسح للعمائم السوداء على العراقيين ساعات قليلة عقب اعلان سقوط بغداد. نحن أمام الملاحظة التالية:
* الإحترابات المسلحة بين فرقاء ما يسمى بالعملية السياسية لا تؤشر الى توبة فصيل معين و هو تيار مقتدى، إذ من المحتمل أن يستشف من أحداث الجنوب المأساوية أن جماعة الصدر تجسد مقاومة وطنية عراقية للأمريكيين، إن هذا الرأي يخول للصدريين وطنية ناقصة: المقاومة العراقية تتحرك على جبهتين مركزيتين: الجبهة الأمريكية و الجبهة الفارسية المنتجة للطائفية. من يستنتج من واقعة البصرة أن ميليشيا مقتدى المحتجب تعبر عن النوع الوطني للنشاط المسلح:" المقاومة" لا يضع استنتاجه في مواجهة حقيقة خروج العميلين الطلائعيين مالكي و مقتدى سالمين من الصراع الملتهب الذي وقع ضمن امتداد جغرافي يسوده أتباع رجل دين اختفى عن الأنظار و اعتكف الحياة الواقعية رغم أنه يقول إن تياره يجسد الحوزة الناطقة. الهدف الأساسي من القتال المستمر و الرهيب هو استنزاف الشعب العراقي انطلاقا من كونه المنشأ الواقي للمقاومة الوطنية. لقد كان مالكي يدير مسلحيه و هو ينعم بالحراسة الأمريكية، و بالمثل انهمك مقتدى في تحريك أنصاره و هو يرفل في الدفىء الطهراني. كانت المسألة اجمالا أشبه بلعبة قتال ثنائي بين صديقين، يختار كل واحد منهما مقاتليه و يعرضهم لصراعات مرعبة، يموت المقاتلون بعد احداث خسائر بليغة في صفوف المدنيين ثم ينفذ الصديقين من المنظر الوحشي بهدوء و سلام، و الأهم، أنهما صديقين سيتلقيان في مناسبات قادمة أوامر بايقاظ مقاتلين جدد، يقضى عليهم ليستمر توافق العملاء و انهاك الشعب الذي تتاقذفه حسابات فئوية ضيقة.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة هشام البرجاوي ; 02 / 06 / 2008 الساعة 49 : 02 PM.
 
قديم 13 / 05 / 2008, 25 : 09 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: ثورة صدام و ثورة المهدى؟

برفسور هشام تحياتي وعميق تقديري..
تحليل ممتاز أتفق معه تماماً.. دام فكرك
وتقبل عميق تقديري واحترامي

واسمح لي أن أضع أدناه هذه المقالة للمعارض السابق علي الصراف والتي سبق لي نشرها في مدونتي

صدام حسين..تحت مجهر خصومه
مقالة تسبح عكس التيار الذي تمثله اقلام عراقية مختلفة بعضها محسوب على الاحتلال والبعض الآخر محسوب على السلطة الحاكمة فى العراق-وان كان لايبدو هناك اختلاف بينهما-... فبعد مقاله الاعتذاري لأجمل ديكتاتور وهو المقال الذي نشره في - جريدة العرب اللندنية -.. عاد الصراف ثانية وقبل بدء المرحلة الثانية من محاكمة صدام إلى كتابة مقال يصلح لان يكون مرافعة قضائية وتاريخية عن الرئيس العراقي صدام حسين.... المقال بعنوان عشرة أسباب لإعدام صدام وسبب واحد لإبقائه حيا...... المقال جدير فعلا بالقراءة... لان أفضل ما يعبر عن حقيقة الشخص الراحل هم خصومه ومعارضيه... وقد كتب الصراف هذا المقال قبل إعدام الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين
عشرة أسباب لإعدام صدام.. وسبب واحد لإبقائه حياً
- على الصراف -

لن نجادل.. فالرئيس العراقي صدام حسين كان "ديكتاتورا".. حسنا ولكن، ماذا بعد؟
هو نفسه لم يكن يزعم انه "أبو الديمقراطية". والرجل لم يخدع أحداً على الإطلاق فى انه صاحب قرار وكلمة.
وكان واضحا بما فيه الكفاية، خلال محاكمته، عندما ألقى عبء جميع الاتهامات الموجهة إلى رفاقه على نفسه.
قال "أنا قررت، وأنا أتحمل المسؤولية".
هذا ما كان. وكان من حقه، بحكم منصبه، أن يقررلم يكن العراق، قبل صدام، جمهورية أفلاطونية، لكي تتحول "ديكتاتوريته" إلى قضية.
ولا كانت توجد أسس لجعل الديمقراطية، بالمقاييس الغربية معيارا لما يمكن أن يفعله رئيس فى أي بلد عربي آخر.
ومثل غيره من بلدان العالم النامية، فان الكثير من متطلبات الإدارة فى العراق كانت، وما تزال، وستظل، تتطلب سلطات صارمة، فردية، وأحيانا مطلقة الديمقراطية ليست على أي حال، هبة.
إنها مشروع. ومثل كل مشروع، فإنها تتطلب أسسا ومقدمات اجتماعية واقتصادية وثقافية، وما لم تتوفر هذه الأسس والمقدمات، فان الديمقراطية لن تكون سوى هراء، لا يختلف فى مضمونه، حتى عن هراء الانتخابات التي كان يجريها، بلا مبرر، نظام صدام نفسه.
وهى هراء، لا يختلف عن هراء الانتخابات التي يجريها، بلا مبرر أيضا، نظام الاحتلال
الأسس لبناء ديمقراطية لم تتوفر فى العراق بعد.
نعم هناك أسس، كما هو واضح الآن، لكل بلية وكارثة طائفية، ولكل أعمال السلب والنهب والقتل والتعذيب، ولكن لا توجد أسس لبناء ديمقراطية.
لا الاقتصاد ولا الثقافة ولا طبيعة العلاقات الاجتماعية تسمح بقيام ديمقراطية.
برلمان الترهات والإمعات والتفاهات، ليس هو الديمقراطية.
ولا انتخابات النصب والفتاوى وشراء الضمائر إذا كان الحال كذلك، لا أحد يجب أن يلوم صدام على ديكتاتوريته فى الواقع، يجب أن يقال له "شكرا"، حتى ولو مع مليون "ولكن" تالية ثم، ماذا كان نوع تلك الديكتاتورية؟
لقد كان الرجل صارما، ولا يريد لكلمته أو هيبته أن تنكسر.
هذا كل ما فى الأمر. وكسر الكلمة أو الهيبة قد يعنى الموت، ولكن أحدا لا يستطيع أن يزعم انه، بعدهما، لم يكن يصغي.
كان يريد أن تُحترم سلطته، وان توضع فوق الرف وخارج الجدل.
هذا كل ما فى الأمر.
هل هذا كثير؟ أمن أجل هذا انقلبت على رأسه، ورأس العراق، الدنيا؟

** إذا كان العراقيون يرتكبون اليوم، و"فى ظل الديمقراطية"، بحق بعضهم البعض جرائم بشعة، فلماذا يجب أن يلام نظام صدام على ما كان يرتكب فى ظله من جرائم؟
ماذا كان يمكن للمرء أن ينتظر فى بلد تعوزه إمكانيات وآليات الحوار وقبول الاختلاف والتعددية، غير القتل والانتهاكات؟
وعندما تكون المرجعيات الثقافية للسلطة هي ذاتها المرجعيات الإسلامية، فهل من الكثير على أي رئيس أن يتصرف كخليفة؟
هل كان مطلوبا من صدام أن يستورد مرجعيات ثقافية وسياسية من الخارج، لكي يكون نظامه مقبولا؟
ومَنْ من العراقيين كان سيقبله أصلا؟
أيهما أقرب للثقافة العربية والإسلامية: أن يكون الرئيس العراقي تجسيدا لسلطة هارون الرشيد المطلقة، أم تجسيدا لسلطة برلمان أثينا؟
هل يجب، هكذا لأسباب عجيبة، أن نحوّل النقاش بشأن الديمقراطية والديكتاتورية، إلى لغو فارغ، لا يأخذ فى نظر الاعتبار المرجعيات الثقافية للمجتمع، ولا يراعى متطلبات إرساء بنية تحتية للديمقراطية؟
أهي كلمة، يقال لها "كن" فتكون؟ فإذا لم تكن.. لماذا إذن، نحاسب صدام على دكتاتوريته وجرائم نظامه؟ ثم بأي معنى؟ ووفقا لأي نموذج؟
ما هو الأساس المرجعي الذي يجيز لمحكمة، جاءت من زمن ما بعد العولمة، أن تحاكم هارون الرشيد على ما كان يفعل فى مجلسه؟
طبعا، المحكمة التي تحاكم الرئيس صدام، ليست بطبيعة الحال "عولمية" ولا بأي معنى، وهى تفتقر للأسس القانونية افتقارها للقيم، ولكنها مع ذلك تجرؤ على أن تحاكم رئيسا بقانون تم سنّه بعد وقوع الجريمة، بل ومن دون أن تأخذ فى عين الاعتبار أنه كان يمارس سلطته أو يدافع عنها. وهكذا، ففي حين يجوز، لحكومة ما بعد الاحتلال أن تسحق مدنا بكاملها لوقف أعمال المقاومة ضدها، فانه لا يجوز لرئيس أن يقرر إعدام خونة -أو قل مقاومين- نصبوا كمينا لقتله بالتعاون مع دولة أجنبية كانت تخوض ضد بلدهم حربا
كيف يمكن لسخف كهذا، ألا يكون سخفا؟
مع ذلك، فان صدام يستحق أن يُعدم. وإنما لأسباب لا علاقة لها لا بدكتاتوريته ولا بجرائم نظامه الغير مماثلة بأي حال لجرائم النظام الذي خلفه
هناك، على الأقل، 10 أسباب أهم، وهى ما يجعل جرائمه ذات طبيعة مختلفة ولا يجوز التسامح معها.

** هنا قائمة الجرائم الحقيقية التي ارتكبها صدام. ويجب الاعتراف بأنه فعلها كلها بمفرده. وهو يتحمل عنها كامل المسؤولية. لانه كان، عندما ارتكبها، حاكما مطلقا وديكتاتورا ويقتل كل من يعارضه فيها:
أولا- صدام، حتى عندما كان نائبا، أمم النفط العراقي، بقرار فردى جائر. أعاد للعراقيين ثروتهم المنهوبة، مما تسبب بالكثير من الأذى والضرر لشركات النفطية الأجنبية.
ثانياً- شن حملة ظالمة لمحو الأمية. حتى إن نظامه المخابراتي، كان يراقب ليس جميع الأطفال، من أجل الذهاب إلى المدرسة، فحسب، بل وحتى آباءهم وأمهاتهم أيضا. وذلك حتى انخفض معدل الأمية إلى أقل من 10% فى بلد كان ثلاثة أرباعه يعيشون سعداء من دون قراءة وكتابة. ومعظمهم من أبناء ما يسمى اليوم بـ"الأغلبية الشيعية". ويبدو أن الوقت قد حان لهذه "الأغلبية" لكي تنتقم منه لقاء العذابات والمرارات التي تكبدتها خلال تلك المرحلة المظلمة من تاريخ الدكتاتورية، خاصة وان الكثير من أبنائهم صاروا، بسب تلك الجريمة البشعة، دكاترة ومهندسين من دون أن يرتكبوا أي ذنب.
ثالثا- أصدر قانونا بجعل التعليم إلزاميا حتى المرحلة الثانوية، مما حرم مئات الآلاف من العوائل العراقية من الاستفادة من تشغيل أبنائها فى بيع السجائر فى الشوارع.
رابعا- منح الأكراد حكما ذاتيا، يقال انه كان "شكليا"، منحهم من خلاله سلطات أكثر مما تمنح انجلترا لمقاطعة ويلز، وذلك من دون وجه حق، خاصة وان الأكراد فى الدول المجاورة يتمتعون بحقوق أكبر بكثير ولا يتعرضون للاضطهاد والتمييز. وزاد على ذلك، بأن حول اللغة الكردية إلى لغة ثانية يتعلمها العراقيون إجباريا، وأعاد بناء منطقة كردستان، ولكنه شدد المراقبة على الحدود مما حرم "قجقجية" الأحزاب الكردية من العيش على أموال تهريب البضائع. وهو منحهم صحفا تصدر باللغتين العربية والكردية، الأمر الذي كان يعد بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الأكراد فى مواصلة الأمية. وعين نائبا كرديا له، بينما كانت "الأغلبية" -أيضا؟- الكردية فى العراق تريد أن يكون منصب الرئيس من حقها، مع منصب وزير الخارجية وتشكيل وزارة خاصة لـ"القجقجية" لتهريب النفط إذا أمكن.
خامسا- حوّل ثروات العراق لبناء منشآت صناعية، بينما كان من اللازم التركيز على الاستيراد من الخارج
. سادسا- منح الفلاحين، وفقا لقانون ينتهك جميع الأعراف الدولية، أراض زراعية أكثر مما يستطيعون فلاحتها. وعندما عجزوا، زودهم بالقوة، بمعدات ومكائن وآليات، حتى انه كان يوزع ثلاجات وتلفزيونات على الفلاحين مجانا لكي يجبرهم على شرب ماء بارد فى الصيف، وعلى متابعة برامج التلفزيون، الأمر الذي حرمهم من النوم مبكرا. وكانت أجهزة مخابراته تنظم عمل الفلاحين فى جمعيات تراقب إنتاج بعضها بعضا، مما شكل ضغوطا غير إنسانية على الكثير من الفلاحين الأبرياء الذين اعتادوا الاكتفاء بزراعة ما يحتاجونه لأنفسهم فقط.
سابعا- جعل التعليم الجامعي مجانيا، وحول الجامعات إلى مؤسسات علمية تستقطب الخبرات وأسفرت عن ظهور علماء فى مختلف مجالات الطب والهندسة والكيمياء والكهرباء والالكترونيات وغيرها من الحقول العلمية الأمر الذي كان يعد بمثابة تشويه متعمد للإمكانيات الوطنية ومحاولة خبيثة لغسل الأدمغة.
ثامنا- أصدر قانونا يضمن الحقوق المدنية للمرأة ويكفل مساواتها بالرجل، الأمر الذي لا يمكن النظر إليه إلا على انه إهانة للتقاليد والقيم العربية والإسلامية العريقة.
تاسعا- أراد للعراق أن يكون قوة إقليمية عظمى، تملك أسلحة دمار شامل وتشكل عاملا للتوازن مع القوة الإسرائيلية وتتحدى غطرستها، مما كان يشكل جريمة دولية عظمى.
عاشرا- صحيح انه كان ينفق على مشاريع البناء من دون حسيب ولا رقيب، إلا انه لم ينهب درهما واحدا، ولم يسمح لأي من مسؤولى نظامه أن تكون لهم حسابات فى بنوك أجنبية، مما حرم الكثير من المناضلين الوطنيين والديمقراطيين من الاستفادة من أموال بلدهم وعائداته

ألا يجب بالنسبة لمحاكمة عادلة أن تأخذ هذه الجرائم فى نظر الاعتبار؟ ألا يستحق مجرم وديكتاتور وطاغية كهذا الإعدام عشرين مرة؟
مع ذلك، فان هناك سببا واحداً يُجيز إبقاءه حيا:
تعذيبه بأخذه فى جولة تفقدية ليرى بأم عينيه الجثث التي يتم حرقها فى وزارة الداخلية.
وليرى بأم عينيه كم أستاذا جامعيا بقى حياً فى العراق.
وليرى بأم عينيه كيف تعمل المستشفيات.
وليرى بأم عينيه الأطفال المشردين الذين عادوا ليبيعون السجائر فى الشوارع.
وليرى بأم عينيه كم ساعة كهرباء تحصل المنازل يوميا بعد إنفاق 02 مليار دولار على مشاريع "إعادة البناء" البول بريميرية.
وليرى بأم عينيه كيف يتم تحويل المليارات إلى حسابات خارجية لقاء صفقات خردة.
وليرى بأم عينيه المذابح الطائفية التي يقع ضحيتها العشرات يوميا.
وليرى بأم عينيه ماذا بقى من حقوق "الماجدات"
وليرى بأم عينيه ماذا يفعل "القجقجية" فى كردستان، وكيف يكون الحكم الذاتي مشروعا انفصاليا.
وليرى بأم عينيه أحزابا تسمى نفسها "شيعية" و"سنية" وتقول أنها "غير طائفية".
وليرى بأم عينيه كيف يتم تقاسم العراق حصصاً.
وليرى بأم عينيه كيف يجرى التمثيل حتى بجثث القتلى.
وليرى بأم عينيه ماذا تعنى الديمقراطية
ساعتها، سيموت والدمعةُ فى عينيه قهراً. ساعتها، سيموت وفى قلبه غصّة. ولكنه سيعرف أنه لم يكن، بعد، ديكتاتورا بما فيه الكفاية، وان العراقيين الذين يستحقون زبانية الاحتلال ما كانوا ليستحقونه أصلا
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 13 / 05 / 2008, 59 : 06 PM   رقم المشاركة : [3]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: ثورة صدام و ثورة المهدى؟

أستاذي الفاضل هشام البرجاوي أضيف إلى مقال الأستاذة هدى الخطيب هذا المقطع من جريدة الإنديبندنتindependent..uk:
In 2006, the Mehdi Army extended its grip into most Shia areas in Baghdad. After the attack on the Shia al-Askari shrine on 22 February there were nationwide pogroms of the Sunni. Mixed neighbourhoods began to disappear. Shia who did not like the Mehdi Army welcomed them because they were desperate for armed men from their own community to protect them from death squads and suicide bombers. They were also central to the operation of the death squads killing Sunni where ever they found them.
By now, all Shia gunmen were being called Mehdi Army by the Sunni. Muqtada said, defensively, that many of them were not under his control. This was probably correct but he did not try to rein them in. It was also true, though, that by early 2007 all the Shia militias, whatever they said in public, were intent on taking over Baghdad and driving the Sunni into the south-west quadrant of the city.
فكيف تكون ثورة الصدري كثورة صدام الذي كان فيه العراق موحدا يعيش فيه السني جانب الشيعي ؛ اليوم أحياء تخلى لتجمع الشيعة و أحياء يهرب إليها السنة أو لا يسكنها إلى السنة.
واقع تعيس لم يكن في عهد صدام الذي خاطب كل العراقيين بالنشامى والعراقيات بالماجدات و لم يلبس زي طائفة محددة بل ارتدى بدلته العسكرية في حالة الحرب كجنود جيش العراق الذي لم نعد نسمع عنه شيئا فهل هناك وطن بلا جيش و هل المارينز و الصدريون هم حماة العراق أم مفرقوا الأعراق و الطوائف في العراق.
رحم الله الشهداء.
وشكرا على مقالك .
نصيرة تختوخ غير متصل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثورة ..ثورة طلعت سقيرق الشعر 1 17 / 03 / 2018 16 : 02 AM
(( لا ثورة بلا مقدمات لا ثورة بلا قيادة ! )) رأفت العزي المقالة السياسية 18 12 / 02 / 2016 12 : 02 AM
ثورة المجد فاطمة البشر الخاطـرة 8 07 / 12 / 2013 19 : 03 AM
ثور و ثورة جمال سبع الأدب الساخر 0 11 / 04 / 2012 43 : 10 PM
ثورة نفس ندى نصر الشعر العمودي 7 30 / 07 / 2010 31 : 05 PM


الساعة الآن 38 : 04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|