لا تغّير مساري ولا تحولني لواحدٍ من العبيد
أنت حر أن تسير خلف ديكتاتورك وتمجده كما تشاء
يمكنك أن تفعل هذا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث الهرج والمرج والضحل مرحب به أكثر من المثمر
يمكنك أن ترفعه صنماً تقدسه من دون الله وتصلي له وتمجده
يمكنك أن تكتب مجلدات من النفاق والتزلف فيه
يمكنك أن تتستر عن عيوبه وخياناته للوطن.. يمكنك أن تتغنى بمآثره وتحول بكلماتك سخافاته لتواضع وهمي؛ وساديته على شعبه لبطولات وذله أمام الأعداء لحكمة وحنكة ..
يمكنك أن تتنازل في طقوس عبادتك له عن أمن وطنك الاسترتيجي الذي يضيعه وإفقارك الذي يثريه ويبدده على ملذاته.. وأن تتنازل عن مستقبل أولادك وأحفادك تضحية من أجله ومن أجل رفاهية نسله..
كل هذا إذا كنت ترضاه لنفسك ولوطنك افعله والله هو من سيحاسبك..!
ولكن..
افعله بعيداً عني لو سمحت.. فأنا حرٌ وحرٌ وحر..
ما عبدت غير الله وما أشركت به أحدا.. اسمي نور وأدب صفتي .. ووطني العربي وأمنه قضيتي...