ديوان نور الأدب من النكبة إلى العودة مشروع نور الأدب لتوثيق القضية الفلسطينية شعرياً من بداية الانتداب البريطاني إرهاصات ثورة 1936 فالنكبة والنكسة وحتى عودة فلسطين إلى أهلها بإذن الله ( بإشراف الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية)
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
ديوان: طوفان الأقصى
تحية طوفانية نضالية حرّة ..
بعد اكتمال ديوان نور الأدب الشعري عن القضية الفلسطينية ، بإدارة وجمع وترتيب الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية ..
توقف الديوان عند حاضر كان والغصة في الحلق، فلسطين لم تتحرر وازدادت بعداً أكثر فأكثر .. فلسطين كانت ولم تزل في أسرها سبية ، عند قطّاع الطرق وشذاذ الآفاق ودون أن يدافع عنها وعن مظلوميتها أحد .. في زمن مظلم طمست فيه القضية الفلسطينية، وقد وأدها الجاني والمتواطئ.. التاجر والبائع والخائن.. خُيِل لهم أنها انتهت .. وشربوا في مجون إجرامهم نخب دفنها..!
لم يتعرض شعب من الشعوب لما تعرض له الشعب الفلسطيني من مؤامرات وتواطؤ.
العدوان على المسجد الأقصى والصلوات التلمودية واستنساخ البقرة الحمراء التي أحضروها من أميركا بغرض هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم..!
العدو بيمينه المتطرف وتحول مجتمعه اللص المجرم الجاني بمعظمه إلى يمين متطرف إحلالي.. رأى أن الظرف مؤاتيا له للتوسع .. وبدأ يعد عدته لاجتياح قطاع غزة المحاصر وتهجير سكانه إلى مصر، ما بعد نهر النيل راسماً الخطط واضعاً الميزانيات، وبعدها يبسط السيطرة التامة على الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن ، بل وصل في مخططه إلى احتلال جنوب لبنان حتى نهر الليطاني وتهجير من بقي من الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948 إلى الداخل اللبناني بعد الليطاني ومعهم أهل الجنوب من اللبنانيين .. مشروع لم يتكتموا عليه ولم يكن سراً ..!
يا يحيى خذ الكتاب بقوة
ولكلٍ من اسمه نصيب
من أبلغ ما قرأت: (( مئة سنة والعرب ينادون يا صلاح الدين ، وحين جاءهم صلاح الدين زماننا خذلوه..!))
أبطال غزة كانوا يراقبون التحركات وكان يجب أن يقوموا بعمل استباقي.. وهذا ما كان...
هو طوفان بكل المعاني والمعايير
غزة لم تقف وتدافع عن نفسها .. بل عن شرف الأمّة ووجودها..
طوفان أعاد قضية فلسطين إلى العالم بأسره معياراً لكل إنسان يملك ذرة شرف وضمير حي ..
خرجت إليهم غزّة الحرّة الأبية في طوفان نضالها ، وأسقطت كل الأقنعة عن الوجوه المجرمة القبيحة وكشفت زيف هذا العالم غير الحر وغير الإنساني وغير الديمقراطي .. !!
زيف اللصوصية المجرمة ما دام بحر غزة فيه كميات هائلة من البترول..!
جرّموا الضحية صاحبة الأرض وبكوا على القاتل السفّاح الجاني اللص ، وسلحوه بكل ما ابتكرت العقول الشريرة الإجرامية من أدوات قتل وحرق وتدمير هائلة ....
وقف أبطال غزة بمقدراتهم البسيطة في قطاع محاصر منذ سنوات وسنوات، وقاتلوا بكل بسالة بأسلحة بسيطة صنعوها بأنفسهم .. لم يقاتلهم المحتل لفلسطينهم فقط .. بل قاتلتهم أميركا وبريطانيا وجلّ دول الغرب المجرمة .. وتواطأ ضدهم الشقيق وتآمر على دمائهم وتجويعهم بينما يدعم العدو في كل ما ينقصه..!
أقسم وكثير منكم يقسم قسمي ، أنه لولا التآمر والتواطؤ والإجرام والحرب الدولية ضد قطاع غزة الصغير لأزيلت دولة العدو وتمّ تفكيكها بأيام معدودة..!
إبادة وحشية إجرامية ما يفوق مرات القنبلة النووية انهالت على النساء والأطفال وحتى الُخُدَّج في الحضانات.. إبادة واضحة على الهواء مباشرة لأهل غزة .. الشمال يباد تماماً والوسط يدك والجنوب لا يتوقف استهدافه، ودكّ سكان القطاع ومدنهم وبلداتهم .. مساجدهم وكنائسهم .. مستشفياتهم ومدارسهم .. !
يجرفون الناس أحياء مع خيامهم أمام المستشفيات .. يحرقون العائلات النازحة نياما في خيامهم البالية ..!
كنت دائماً أرى وترسخت قناعتيي ويقيني ، أن ما سمي زوراً " الحروب الصليبية " وهي الحروب الغربية على بلاد العرب والمسلمين ، لم تتوقف يوماً ، فقط تغير القناع الذي تختبئ خلفه ، كان في الحملات السابقة يحمل اسم الصليب وحملات ما بعد انهيار الخلافة العثمانية تلطى خلف قناع نجمة داوود
من الذي يمد بالسلاح والعتاد والبطش ، هل هذه الدولة الوظيفية المصطنعة التافهة ، من يسلح ويقتل ويمارس البلطجة ويعتبر الإبادة دفاعا عن النفس .. دفاع المحتل المغتصب عن نفسه من إبن الأرض والتربة آلاف السنين؟؟؟!
من هذا الذي حضارته كلها بنيت على الحرب والقتل والنهب، وكراهية التاريخ والجغرافيا ومنطق الاستعمار الإحلالي
كان أهل غزة وما زالوا أسطورة في الجهاد والنضال والتضحية والفداء
وما المواطن الغزاوي الشامخ بإيمانه وصبره وتشبثه بأرضه أقلّ بطولة وعظمة ورفعة من أبطاله المقاومين
لبنان يتلوى والجرح واحد .. يدكّ لبنان كما دكّت وتدكّ فلسطين
اخوة الجرح فلسطين وشقيقها الأصغر لبنان في الهم ونزف الدم
هل انتهينا وهل يموت العدل ؟؟
لن يكون بإذن الله لا بأمنيات النتن ولا بألف ترامب
الصليبييون وصلت وحشيتهم أن كانوا يأكلون لحوم قومنا ..!
هولاكو جعل الدماء أنهاراً على الطرقات
الجزائر سقط فيها مليون ونصف المليون شهيد وأقام مجرمو فرنسا متحفا لجماجم المناضلين
طوفان الحق بدأ وكلما زاد إجرام المعتدي عجّل بنهايته
وإني أكاد أرى يوم التحرير والخلاص رغم كل المحن.
حين عدنا وفتحنا أبواب نور الأدب، أردت أن تكون قصيدة شاعرنا الغالي الراحل طلعت سقيرق باب الدخول أعلى الرئيسية : والتي كتبها رحمه الله ، في اعتداء سابق على قطاع غزة:
يا أهلَ غزة َ لا خيارُ
تهنا وأهلكنا الحصارُ
صدأ ٌ يطالُ رماحنا
وسيوفنا
ورؤوسنا
وننامُ يأكلنا الغبارُ
مخصيـّة ٌ أيامنا
مذبوحة ٌ آمالنا
نمضي فترتبك الخطى
ترتدُّ أرجلنا نحارُ
يا أهلَ غزة َ أنقذونا !!..
****
لا تعجبوا ...
فزماننا زمنٌ عجبْ
نمشي على جمر الركبْ
ونصيحُ آخْ
نذوي على حدّ الصراخْ
المجدُ شاخْ
آخ ٍ وآخْ
لا شيءَ فينا كي نقولْ !!..
هرمتْ على الدرب ِ الطبولْ!!!.
نامت من السأم ِ الخيولْ..
أفكارنا مقصوصة ٌ
وبرغم ألسنة ِ اللهبْ
نمضي ونضحكُ في طربْ!!.
تقضونَ موتا والحصارْ
نارٌ على نار ٍ ونارْ
تقفونَ في وجه ِ الدمارْ
وصراخكمْ في كلِّ دارْ
لكننا ....
صحراءُ يطويها الغبارْ
يا أهلَ غزة َ أنقذونا !!!.
يا أهل غزة
أنقذونا !!..
**
لأنّ الشعر توثيق وتحفيز
اتفقنا وأراد الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية أن يكمل الجزء الثاني من " ديوان نور الأدب " بعنوان سيخلده التاريخ
ديوان طوفان الأقصى
أدعو بكل ثقة بعمق تأثير مقاومة الحرف وتأثيره، الشاعرات والشعراء الكرام الأحرار الانضمام لهذا المشروع التوثيقي التحفيزي الشعري، والتواصل مع الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية
وشكراً
يسعدني أن أشارك بقصيدتي المتواضعة معكم في ديوان طوفان الأقصى وأتمنى أن تنول رضاكم
[ قل للقرود ]
قل للقرود أن يكفوا عن الثرثرا
فعيون ليلى قد رأت الأشياء مكبرا
قد غشاها الضباب فباتت ضريرة
فغشاها غاش بالعين لونه أحمرا
باتت لا ترى بعيونها اليوم شيئا
ولا ترى بها كبري وحتى قنطرا
قد أُجْهِضَتْ ليلى وسقط جنينها
وقيس تائه فوق نهر العطبرا
كلاب الغاب تهتك في عرضها
كأن لا رهط لها أو حتى معشرا
ما يجديكم الذم اليوم في بعلها
ولا الشعر مبيد تقتل به صرصرا
فسل النائمون اليوم عن سيوفهم
وأعلى بصوتك عسى تبقى مقدرا
وصح في وجه الخائنين بكل قوة
ولا تهادنهم أو تقبل منهم معذرا
الحصى في وجه البنادق عاجزا
فما لديه قوامة وقوة أو سيطرا
اجمع سلاحك القديم وقف به
في وجه الأعادي قيس أو عنترا
وزعه على الأموات في قبورهم
لا تترك لهم لحدا أو حتى مقبرا
وأبحث عن ليلى في كل أحيائنا
في العراق أو اليمن وحتى بربرا
فلا تبدي أسفا على الذي مضى
صيفاً أو شتاء أو أي ربيع مقمرا
فما عاد لليلي داراً لتؤنس بها
وكل ديارها في الدنيا باتت مقفرا
لا نيل ولا فرات يجري بأرضها
وبات كل شيء مستباح بالقنعرا
يا قيس : ليلى باتت للكلاب فريسة
وبت أنت مثلها ذليلا ومحقرا
بقلمي : سيد يوسف مرسي الجهني