التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,871
عدد  مرات الظهور : 162,414,551

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات > مناظرات و حوارات مفتوحة
الإستطلاع: هل الإسراء والمعراج معجزة وهل تمت بالروح فقط أم بالروح والجسد؟؟
خيارات إستطلاع
هل الإسراء والمعراج معجزة وهل تمت بالروح فقط أم بالروح والجسد؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 06 / 2012, 24 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

icon101 الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/164.gif');border:4px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]
تعد معجزة الإسراء والمعراج آية من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، أكرم الله بها نبيَّه محمد .
إنها رحلة "الإسراء والمعراج" التي أرى اللهُ فيها النبيَّ عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيمًا؛ وذلك تثبيتًا لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولتكون تمحيصًا من الله للمؤمنين، وتمييزًا للصادقين منهم، فيكونوا خَلِيقين بصحبة رسوله الأعظم إلى دار الهجرة، وجديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف.
أمَّا الإسراء[1] فهي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب، بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تمَّ بقُدْرَة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].
وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 13-18].
وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة، وكان زمنها قبل الهجرة بسَنَةٍ. على أنه أُثِيرَ حول الإسراء والمعراج جدل طويل وتساؤلات عِدَّة، فيما إذا كانت قد تمَّت هذه الرحلة بالرُّوح والجسد، أم بالروح فقط؟ ومتى وكيف تمَّت؟
هل الإسراء والمعراج معجزة؟
قبل الشروع في الإجابة على هذه الأسئلة نُجِيب أوَّلاً عمَّا إذا كانت رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة أم غير ذلك؟
فالمعجزة -كما هو معروف- هي أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدِّي، سالم عن المعارضة، يَظْهَر على يد مدعي النبوَّة موافقًا لدعواه[2]، وكانت تُطلَب من الرسول برهانًا ودليلاً على صدقه، "باعتبار أن الشواهد المادِّيَّة والمعنويَّة الخارقة للمعتاد المألوف في قوانين الكون وأنظمته تضع الباحث عن الحقِّ أمام البرهان الواضح الدالِّ على صدق الرسول في دعواه الرسالة؛ ذلك لأن الذين يتحدَّاهم الرسول بالمعجزة لا يستطيعون الإتيان بمثلها منفردين أو مجتمعين، في حدود قدراتهم الممنوحة لهم بحسب مستواهم"[3].
ومعنى ذلك أنَّ المعجزة يُجْرِيها الله على يد الرسول تأييدًا له، وأنَّ الرسول يتحدَّى قومه بهذه المعجزة؛ ليتأكَّدوا أنها من قِبَلِ الله ، ومن ثَمَّ يتأكَّدون من صدقه، وأنه مؤيَّد من السماء، وذلك بعد أنْ يَظْهَرَ لهم عجزهم عن الإتيان بمثلها، كما هو الحال مع معجزة القرآن الكريم.
وعلى هذا الضوء يمكننا أن نفسِّر حادث الإسراء والمعراج؛ "فالرسول لم يتحدَّ أحدًا بهذه الرحلة، ولم يطلب من المشركين أنْ يُعَارِضُوه فيأتوا بمثلها، ولذلك إذا قلنا: إنها معجزة. فإننا نقول ذلك على سبيل المجاز؛ فهي أمر خارق للعادة، ولكنه لم يكن للتحدِّي، ولم يرَهُ الناس بأعينهم حتى يؤمنوا به كإحدى معجزات النبوَّة، وإنما كان تسلية للنبي ، واختبارًا للمسلمين المقبلين على مراحل أخرى من الجهاد يَعْلَمُها الله؛ كالهجرة وما بعدها من بناء دولة الإسلام الثابت الدعائم، القويِّ الأركان"[4].
د. راغب سرجاني
--------------------------

[1] الإسراء لغة من السَّرى، وهو السير ليلاً، وقال السخاوي في تفسيره: إنما قال: ليلاً. والإسراء لا يكون إلاَّ بالليل؛ لأن المدَّة التي أُسْرِيَ به فيها لا تُقْطَع في أقل من أربعين يومًا، فقُطعت به في ليلٍ واحد، فكان المعنى: سبحان الذي أسرى بعبده في ليلٍ واحد من كذا وكذا، وهو موضع التعجب، وإنما عدل عن ليلة إلى ليل؛ لأنهم إذا قالوا: سرى ليلة. كان ذلك في الغالب لاستيعاب الليلة بالسرى، فقيل: ليلاً. أي في ليل. انظر: تاج العروس، مادة (السرى) 38/262.

[2] انظر في ذلك مثلاً: السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 2/116.

[3] رزق هيبة: الإسراء والمعراج وأثرهما في تثبيت العقيدة ص17.

[4] المصدر السابق ص18.
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 49 : 07 PM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي – صلى الله عليه وسلم - عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة ، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم يصل إليه بشرٌ قطّ ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدّي لأذى قومه .

فقد شهدت الأيّام السابقة لتلك الرحلة العديد من الابتلاءات ، كان منها موت زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، والتي كانت خير عونٍ له في دعوته ، ثم تلاها موت عمّه أبي طالب ، ليفقد بذلك الحماية التي كان يتمتّع بها ، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه – صلى الله عليه وسلم – والنيل منه ، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له ، والقيام بسبّه وطرده ، وإغراء السفهاء لرميه بالحجارة ، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس .

ومع اشتداد المحن وتكاثر الأحزان ، كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمسّ الحاجة إلى ما يعيد له طمأنينته ، ويقوّي من عزيمته ، فكانت رحلة الإسراء والمعراج ، حيث أُسري به – صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس ، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى ، ثم عاد في نفس اليوم .


وتبدأ القصّة عندما نزل جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بصحبة ملكين آخَريْن ، فأخذوه وشقّوا صدره ، ثم انتزعوا قلبه وغسلوه بماء زمزم ، ثم قاموا بملء قلبه إيماناً وحكمة ، وأعادوه إلى موضعه .


ثم جاء جبريل عليه السلام بالبراق ، وهي دابّة عجيبة تضع حافرها عند منتهى بصرها ، فركبه النبي - صلى الله عليه وسلم – وانطلقا معاً ، إلى بيت المقدس .


وفي هذه المدينة المباركة كان للنبي - صلى الله عليه وسلم – موعدٌ للقاء بإخوانه من الأنبياء عليهم السلام ، فقد اصطحبه جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى ، وعند الباب ربط جبريل البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء جميعاً ، ثم دخلا إلى المسجد ، فصلّى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأنبياء إماماً ، وكانت صلاته تلك دليلاً على مدى الارتباط بين دعوة الأنبياء جميعاً من جهة ، وأفضليّته عليهم من جهة أخرى .


ثم بدأ الجزء الثاني من الرّحلة ، وهو الصعود في الفضاء وتجاوز السماوات السبع ، وكان جبريل عليه السلام يطلب الإذن بالدخول عند الوصول إلى كلّ سماءٍ ، فيؤذن له وسط ترحيب شديد من الملائكة بقدوم سيد الخلق وإمام الأنبياء – صلى الله عليه وسلم - .


وفي السماء الدنيا ، التقى – صلى الله عليه وسلم – بآدم عليه السلام ، فتبادلا السلام والتحيّة ، ثم دعا آدم له بخيرٍ ، وقد رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – جالساً وعن يمينه وشماله أرواح ذريّته ، فإذا التفت عن يمينه ضحك ، وإذا التفت عن شماله بكى ، فسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل عن الذي رآه ، فذكر له أنّ أولئك الذين كانوا عن يمينه هم أهل الجنّة من ذرّيّته فيسعد برؤيتهم ، والذين عن شماله هم أهل النار فيحزن لرؤيتهم .


ثم صعد النبي– صلى الله عليه وسلم – السماء الثانية ليلتقي ب عيسى و يحيى عليهما السلام ، فاستقبلاهُ أحسن استقبالٍ وقالا : " مرحباً بالأخ الصالح والنبيّ الصالح " .


وفي السماء الثالثة ، رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – أخاه يوسف عليه السلام وسلّم عليه ، وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ..وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ) رواه مسلم .


ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة .


ثم صعد جبريل بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام ، وبعد السلام عليه بكى موسى فقيل له : " ما يبكيك ؟ " ، فقال : " أبكي ؛ لأن غلاماً بُعث بعدي ، يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي " .


ثمّ كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة ، حيث رآه مُسنِداً ظهره إلى البيت المعمور - كعبة أهل السماء - الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون إليه أبداً ، وهناك استقبل إبراهيم عليه السلام النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعا له ، ثم قال : ( يا محمد ، أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) رواه الترمذي .


وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة ، صعد جبريل عليه السلام بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى سدرة المنتهى ، وهي شجرةٌ عظيمة القدر كبيرة الحجم ، ثمارها تُشبه الجرار الكبيرة ، وأوراقها مثل آذان الفيلة ، ومن تحتها تجري الأنهار ، وهناك رأى النبي– صلى الله عليه وسلم – جبريل عليه السلام على صورته الملائكيّة وله ستمائة جناح ، يتساقط منها الدرّ والياقوت .


ثم حانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، حينما تشرّف بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته ، لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها ، وكل المصاعب التي مرّت به ، وهناك أوحى الله إلى عبده ما أوحى ، وكان مما أعطاه خواتيم سورة البقرة ، وغفران كبائر الذنوب لأهل التوحيد الذين لم يخلطوا إيمانهم بشرك ، ثم فَرَض عليه وعلى أمّته خمسين صلاة في اليوم والليلة .


وعندما انتهى – صلى الله عليه وسلم – من اللقاء الإلهيّ مرّ في طريقه بموسى عليه السلام ، فلما رآه سأله : ( بم أمرك ؟ ) ، فقال له : ( بخمسين صلاة كل يوم ) ، فقال موسى عليه السلام : ( أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ) ، فعاد النبي صلى الله عليه وسلم – إلى ربّه يستأذنه في التخفيف فأسقط عنه بعض الصلوات ، فرجع إلى موسى عليه السلام وأخبره ، فأشار عليه بالعودة وطلب التخفيف مرّةً أخرى ، وتكرّر المشهد عدّة مرّات حتى وصل العدد إلى خمس صلواتٍ في اليوم والليلة ، واستحى النبي – صلى الله عليه وسلّم أن يسأل ربّه أكثر من ذلك ، ثم أمضى الله عزّ وجل الأمر بهذه الصلوات وجعلها بأجر خمسين صلاة .


وقد شاهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه السلام الكوثر ، وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيّه إكراماً له ، حافّتاه والحصى الذي في قعره من اللؤلؤ ، وتربته من المسك ، وكان عليه الصلاة والسلام كلما مرّ بملأ من الملائكة قالوا له : " يا محمد ، مر أمتك بالحجامة " .


وفي المقابل ، وقف النبي – صلى الله عليه وسلم – على أحوال الذين يعذّبون في نار جهنّم ، فرأى أقواماً لهم أظفار من نحاس يجرحون بها وجوههم وصدورهم ، فسأل جبريل عنهم فقال : " هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم " ، ورأى أيضاً أقواماً تقطّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، فقال له جبريل عليه السلام : " هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟ " .


ورأى شجرة الزّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله : { والشجرة الملعونة في القرآن } ( الإسراء : 60 ) ، وقوله : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رءوس الشياطين } ( الصافات : 64 – 65 ) .


ورأى مالكاً خازن النار ، ورأى المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون ، ورفضت أن تكفر بالله فأحرقها فرعون بالنار ، ورأى الدجّال على صورته ، أجعد الشعر ، أعور العين ، عظيم الجثّة ، أحمر البشرة ، مكتوب بين عينيه " كافر " .


وفي تلك الرحلة جاءه جبريل عليه السلام بثلاثة آنية ، الأوّل مملوء بالخمر ، والثاني بالعسل ، والثالث باللبن ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – إناء اللبن فأصاب الفطرة ، ولهذا قال له جبريل عليه السلام : " أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " رواه البخاري .


وبعد هذه المشاهدات ، عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكّة ، وأدرك أن ما شاهده من عجائب ، وما وقف عليه من مشاهد ، لن تتقبّله عقول أهل الكفر والعناد ، فأصبح مهموماً حزيناً ، ولما رآه أبوجهل على تلك الحال جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله ، فأخبره النبي – صلى الله عليه وسلم – برحلته في تلك الليلة ، ورأى أبو جهل في قصّته فرصةً للسخرية والاستهزاء ، فقال له : " أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ " ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( نعم ) ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس ليسمعوا هذه الأعجوبة ، فصاحوا متعجّبين ، ووقفوا ما بين مكذّب ومشكّك ، وارتدّ أناسٌ ممن آمنوا به ولم يتمكّن الإيمان في قلوبهم ، وقام إليه أفرادٌ من أهل مكّة يسألونه عن وصف بيت المقدس، فشقّ ذلك على النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن الوقت الذي بقي فيه هناك لم يكن كافياً لإدراك الوصف ، لكنّ الله سبحانه وتعالى مثّل له صورة بيت المقدس فقام يصفه بدقّة بالغة ، حتى عجب الناس وقالوا : " أما الوصف فقد أصاب " ، ثم قدّم النبي – صلى الله عليه وسلم – دليلاً آخر على صدقه ، وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها ، فوقع الأمر كما قال .


وفي ذلك الوقت انطلق نفرٌ من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم : " لئن كان قال ذلك لقد صدق " ، فتعجّبوا وقالوا : " أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ " ، فقال : " نعم ؛ إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة " ، فأطلق عليه من يومها لقب " الصديق " .


وكان في هذه المواقف المتباينة حكم إلهيّة عظيمة ، ففي تصديق أبي بكر رضي الله عنه إبرازٌ لأهميّة الإيمان بالغيب والتسليم له طالما صحّ فيه الخبر، وفي ردّة ضعفاء الإيمان تمحيصٌ للصفّ الإسلامي من شوائبه، حتى يقوم الإسلام على أكتاف الرّجال الذين لا تهزّهم المحن أو تزلزلهم الفتن ، وفي تكذيب كفار قريشٍ للنبي – صلى الله عليه وسلم – وتماديها في الطغيان والكفر تهيئةٌ من الله سبحانه لتسليم القيادة إلى القادمين من المدينة ، وقد تحقّق ذلك عندما طاف النبي – صلى الله عليه وسلم – على القبائل طلباً للنصرة ، فالتقى بهم وعرض عليهم الإسلام ، فبادروا إلى التصديق والإيمان ، ليكونوا سبباً في قيام الدولة الإسلامية وانتشار دعوتها في الجزيرة العربية .

[/align]
[/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 17 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[frame="15 75"]
* المعراج في القرآن والحديث:

في كتاب الله سورتان تتحدثان عن المعراج:
السورة الأولى هي سورة "الإسراء"، وقد أشارت إلى القسم الأوّل من سفر الرسول (ص) (أي أشارت لإسراءه (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وقد أُستتبع الإسراء بالمعراج.

السورة الثّانية التي أشارت للمعراج هي سورة "النجم" التي تحدثت عنهُ في ستِ آيات هي: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى {13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى {14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى {15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى {16} مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى {17} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى {18}﴾.(النجم/13-18)

قوله تعالى: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ هو إثبات آخر لصحة هذا القول.

في الكتب الإسلامية المعروفة هُناك عدد كبير جدّاً من الأحاديث والرّوايات التي جاءت حول قضية المعراج، حتى أنَّ الكثير من علماء الإسلام يذهب إلى "تواتر" حديث المعراج أو اشتهاره.

* تاريخ وقوع المعراج:
هناك اختلافات بين المؤرّخين المسلمين حول تاريخ وقوع المعراج، إذ يقول البعض: أنّه حصل في السنة العاشرة للبعثة في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، والبعض يقول: إنَّه عرج به (ص) في (17) رمضان من السنة الثّانية عشرة للبعثة المباركة. وبعض ثالث قال: إنَّ المعراج وقع في أوائل البعثة.

ولكن في كل الأحوال، فإنَّ الاختلاف في تأريخ وقوع المعراج لا ينفي أصل الحادثة.

من المفيد أيضاً أن نذكر أنَّ عقيدة المعراج لا تقتصر على المسلمين، بل هناك ما يشابهها في الأديان الأخرى، بل إنّا نرى في المسيحية أكثر ممّا قيل في معراج النّبي (ص)، إذ يقول أولئك كما في الباب السادس من إنجيل "مرقس" والباب (24) من إنجيل "لوقا" والباب (21) من إنجيل (يوحنّا) أنّ عيسى بعد أن صُلب وقتل ودفن نهض من مدفنه وعاش بين الناس أربعين يوماً قبل أن يعرج إلى السماء ليبقى هناك في عروجٍ دائم! ونستفيد من مؤدّى بعض الرّوايات أنّ بعض الأنبياء السابقين عُرِجَ بهم إلى السماء أيضاً.

* طلاقة القدرة الإلهية :
فقد أسرى المليكُ المقتدر بعبده- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة المكرمة حتى سدرة المنتهى، وأراه من آياته الكبرى، ثم رجَع به إلى مكانه.. كل هذا في بعض ليلة، فيا لها من قدرة طليقة هائلة تتلاشي أمامها حواجز الزمان والمكان، ولا يحدها حدٌّ ولا يعجزها شيءٌ مهما كان ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْفَيَكُونُ﴾ (يس: 82)، فما أحوجَنا إلى أن نعمِّق في قلوبنا الإيمانَ بهذه القدرة الطليقة، إذًا لازددنا ثقةً بالله- عز وجل- ويقينًا فيه، وأملاً في انقشاع غمم هذا الواقع المرير الذي نحياه!!..

* مكانة النبي- صلى الله عليه
وسلم - :
لقد أظهرت رحلةُ الإسراء والمعراج فضلَ الرسول- صلى الله عليه وسلم- على أهل السماوات والأرض جميعًا، وأكدت مكانته بينهم، فمَن مِن البشر اختصه اللهتعالى بمثل هذه الكرامة؟! ثم انظروا إلى هذا المشهد النادر العجيب؛ حيث اجتمع خيرة الخلق من النبيين والمرسلين في المسجد الأقصى- بقدرة الله تعالى- ووقفوا جميعًا فيأدبهم صامتين ينتظرون مَن يقدِّمه الأمين جبريل- بأمر الله- لإمامتهم، فإذا هو رسولالله- صلى الله عليه وسلم- ولِمَ لا وهو صاحب الرسالة الخاتمة الشاملة الكاملةوالقرآن العظيم المصدِّق لما بين يديه من الكتاب والمهيمِن عليه.
وإذا ظهر بهذا الموقف فضلُه كذلك على الأرض، فقد ظهر بعد قليلٍ فضلُه كذلك على أهل السماء، حين وقف سيد الملائكة جبريل عند موضعٍ ما مِن مرتقاه مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قائلاً: ﴿وَمَامِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾(الصافَّات: 164)، ثم يرقَى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- فوق ذلك ليحلَّ في القدس الأعلى حيث الأنوار والتجليات والفيوضات التي لا يحيط بها عقل بشر ولا يعلم كنهَها إلا الله تعالى، فهذا هو رسولنا رسول أمة الإسلام نفخر به و تفخر الدنيا به، نملأ قلوبنا بحبه ،



* مكانة الصلاة :

لقد اتسمت رحلة الإسراء والمعراج بطابع الإعجاز، وغلب عليهاقصد التشريف لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإذا كان فيها مِن تشريعٍ فهو إذًاتشريعٌ له تميزُه وخصوصيتُه، وهذا ما كان في شأن الصلاة التي انفردت دون سائرالتشريع بفرضها بعد استدعاء صاحب الرسالة- صلى الله عليه وسلم- إلى حضرة القدسالأعلى ليرجع بها إلى أمته هديةً غاليةً تعيد دائمًا تلك الذكرى العظيمة- ذكرىالمعراج- حيث تعرج الأرواح فيها إلى ذي الملكوت والجبروت عز وجل.
وهكذا اكتسبت الصلاة خصائصَها المعروفة، فهي إحدى قواعدالإسلام وأسسه، بل هي عموده، وهي الفارقة بين المسلم وغيره، وهي آخر ما وصَّى بهرسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- أمتَه، فالصلاةَ الصلاةَ يا مسلمون، اقدروهاقدرها، وحافظوا عليها، وأقيموها بحقها في أول وقتها، .

* مكانة الخلق :
لقد أراد الله تعالى بهذه الرحلة المباركة أن يُريَ حبيبَه ومصطفاه- صلى الله عليه وسلم- من آياته الكبرى، فتُرى ما هي تلك الآيات؟! إنها آياتُ الكون العظيم العجيب، ومعها آياتٌ لا تقل عنها عظمةً وعجبًا.. تصور تجسيد ما ينبغي وما لا ينبغي من القيم والأخلاق، ومن ثَمَّ ندرك أهمية الأخلاق في ديننا الحنيف؛ حتى كأنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد اقتصرت مهمته وانحصرت رسالته في إطارها وذلك قوله- صلى الله عليه وسلم-: "إنما بعثت لأتمممكارم الأخلاق"، وقد تربَّع- صلى الله عليه وسلم- على القمة في باب الخُلُق حتى نال هذه الشهادة الكبرى من ربه- عز وجل-: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلىخُلُقٍ عَظِيمٍ﴾(القلم: 4)، فالأخلاقَ الأخلاقَ يا قومنا، ما أشدَّ حاجتِنا إلى بنائها والتشبث بها:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمو ذهبتأخلاقهم ذهبوا
* سنة التداول :
لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج إيذانًا بتحول القيادةالروحية من أمة بني إسرائيل إلى هذه الأمة الوسط الشاهدة على الأمم، وقد تسلَّمقائدها وقدوتها- صلى الله عليه وسلم- الراية في عقر دارها وفي رمز مسجدها (المسجد الأقصى)؛ بإمامته- صلى الله عليه وسلم- للأنبياء جميعًا فيه.
ولا عجب فإنَّ بني إسرائيل كانوا أولى الناس باستشعار فضل ربهم عليهم، فكان الواجب عليهم أن يخلصوا توحيده وعبادته وطاعته فكانوا على النقيض تمامًا من ذلك؛ حيث عبدوا العجلَ وقالوا على الله تعالى قولاً عظيمًا وعاثوا في الأرض فسادًا، ألم ندرك مغزى قوله تعالى بعد آية الإسراء مباشرةً ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِيإِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً(2) ذُرِّيَّةَ مَنْحَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا(3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّعُلُوًّا كَبِيرًا(4)﴾(الإسراء)، وعلى ذلك فمقومات القيادة الروحية تكون في التمسك بأهداب التوحيد وبمظاهر الصلاح (للذات)، والحرص على الإصلاح (للغير)،

﴿فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَلِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً﴾(فاطر: من الآية 43).

* مكانة الأقصى ( المسجدالأقصى ) :
لم يشأ الله تعالى أن يعرج بنبيه- صلى الله عليه وسلم- منحيث هو ولكن شاء أن يُسري به إلى المسجد الأقصى المبارك ليلفت أنظار المسلمين إليهفي مرحلة مبكرة من عمر الدعوة؛ لعلمه- تعالى- أنه سيكون محور صراع طويل مرير، وساحةمواجهة بين الحق والباطل، وليفوز المسجد الأقصى بهذه الألقاب الدالة على شرفهقداسته فهو: (ثاني المسجدين، ومنتهى الإسراء، ومبتدئ المعراج) ثم نال مزيدًا منالفضل فكان القبلة الأولى وظلَّ لستة عشر شهرًا تتجه إليه وجوه المسلمين وقلوبهم و صلاتهم ودعواتهم، وكان أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشدُّ الرحال إلاإليها.
هذا هو أقصانا، وبحمد الله فإنَّ مكانته هذهلا تكاد تخفى على أحد منا نحن المسلمين، ومن ثَمَّ ظلت الأجيال تلو الأجيال تحمل أمانة الدفاع عن المسجد المبارك، والذود عنه ، والحيلولة بينه وبين أعدائه، وتخليصهمن أيدي المغتصبين، فكان التحرير الأول في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وظلتالأمة تعض على المسجد الأقصى بالنواجذ إلى أنَّ أصابها من الضعف ما أصابها، فوقع المسجد أسيرًا في أيدي الصليبيين، ثَمَّ كان التحرير على يد صلاح الدين الأيوبيومعه ثُلةٌّ من المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وما أن سقطت الخلافة الإسلامية وضاعت هيبة المسلمين فيالعالم حتى طمع الأعداء مرةً أخرى في المسجد الأقصى المبارك، فجاءت سلسلة الهزائمالتي مُنيت بها أمتنا في عام 1948م ثمَّ عام 1967م حيث عاد الأقصى أسيرًا في أيدي الصهاينة ..
***
.و اليوم يحق لنا أن نفاخر بأننا مسلمين ما دامت ليلة الإسراء و المعراج خاصتنا ..
***
سيدة النور ... هدى الخطيب
أشكر طرحك المميّز ..
هي مجرّد مشاركة بسيطة رغم أنّي أعلم أنّ حادثة الإسراء و المعراج تقبل الكلام الكثير و الجدال أيضا ..
لذلك لم أرغب في خوض غمار التكهّن ففي الموضوع خلافات كثيرة و هي خاصة بذوي الشأن و أهل العلم و الدين و الفقهاء ممن لهم اطلاع واسع و قراءات و بحوث و دراسات ..
سرني جدا قراءة موضوعك .. و قد صوتّ انطلاقا من معرفتي القليلة .. و أتمنى أن أستفيد اكثر من خلال نافذتك هذه ..
تقبل عظيم احترامي و مودتي ..
[/frame]
توقيع حياة شهد
 [frame="15 70"]
أنا أنثى ... لا أجيد .. إلّا أن أكون أنثى ..
عمقا و قهرا و قضية و ثقة أن الحياة لن تنصفني ما دمتُ " الشّرعية " التي تخشاها الوجوه المغلّفة ..
لذلك سأكون .. أنا ..
شهقة تحد و صمود .. قد تخفق لكنّها أبدا لن تتنازل عن كبريائها ..
[/frame]
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 18 : 10 PM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=justify]
مداخلة رائعة أستاذة حياة شكراً لك ولفكرك النيّر
ننتظر معاً المزيد من المداخلات
عميق تقديري
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كل الشكر لك أستاذة هدى لتسليط الضوء على الذكرى التي من ضمن ماتبرزه قيمة المسجد الأقصى في الإسلام وبالنسبة للمسلمين وكذلك تقدير الإسلام لجميع الأنبياء والمرسلين ومحبتهم.
صلى الله على سيدنا محمد وسلم ونرجو الخلاص للأقصى فيصير محجة لكل من يحب استرجاع الذكرى المباركة والصلاة في رحابه الطاهرة.
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 42 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )


الإسراء والمعراج في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ......


عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:(( أتيت بالبراق-وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه-قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت. فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن. فقال جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه ؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: ورفعناه مكانًا عليًا. ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندُا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم. قال: فرجعت إلى ربي. فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى. فقلت: حط عني خمسًا. قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى. قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة. قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته. فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه )) .... رواه مسلم.



عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم: (( مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة. ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد. ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح. ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها. ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة. ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها. ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا صوت الجنة تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضيتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتيني بما وعدتني. قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا ولم يتخذ من دوني أندادًا ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد قد افلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين. قالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة فقال: ما هذا يا جبريل؟. قال: هذا صوت جهنم تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتيني بما وعدتني. قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب. قالت: قد رضيت فسار حتى أتى بيت المقدس )) ..... رواه الطبراني والبزار.


"أ. هدى الخطيب "
جهودك مباركة سيدتي ،
وسلمت يمينك لهذا الطرح المفيد القيم
ودي ووردي

توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 06 / 2012, 44 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=justify]من أهم دروس رحلة الاسراء والمعراج.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحبتى أخواتي.. اخوتي فى الله...
الشكر للأخت الغالية الأستاذة هدى على طرح هذا الموضوع القيم في ذكرى عزيزة على قلب كل مسلم، والشكر موصول لكل من ساهم ويساهم في رفد هذا الملف.

دروس وعبر لاحصر لها في معجزة الإسراء والمعراج ومن أهم دروس رحلة الإسراء والمعراج معرفة مكانة المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة، فمنه ا بتدأ الإسراء، ومنه انتهى، فمن فرط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في البيت الحرام، فلكل منهما له مكانته وقدسيته في نفوس المسلمين، ورحلة الإسراء كانت إيذانا بانتقال القيادة والريادة للإمة الإسلامية قيادة تقوم على الرحمة والعدل لا على الغلبة والقهر، ومن دروس الإسراء والمعراج معرفة منزلة الصلاة، فهي معراج المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى.

الإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى القدس.. من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. رحلة أرضية ليلية، والمعراج رحلة من الأرض إلى السماء، من القدس إلى السموات العلا، القدس بوابة الأرض نحو السموات العلا، رحلة إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل، إلى سدرة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل..

هاتان الرحلتان كانتا محطة مهمة في حياته (صلى الله عليه وسلم) وفي مسيرة دعوته في مكة، بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى من قريش.

وقد هيأ الله تعالى لرسوله هذه الرحلة، الإسراء والمعراج، ليكون ذلك تسرية وتسلية له عما قاسى، وتعويضاً عما أصابه ليعلمه الله عز وجل أنه إذا كان قد أعرض عنك أهل الأرض فقد أقبل عليك أهل السماء، إذا كان هؤلاء الناس قد صدّوك فإن الله يرحب بك وإن الأنبياء يقتدون بك، ويتخذونك إماماً لهم، كان هذا تعويضاً وتكريماً للرسول (صلى الله عليه وسلم) منه عز وجل، وتهيئة له للمرحلة القادمة.
وأهم ما ينبغي أن نركز عليه في ذكرى الإسراء والمعراج أمران ، الأمر الأول هو المسجد الأقصى، كيف ربط الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وكيف أعلمنا الله سبحانه وتعالى أن المسجد الأقصى كان مقصوداً.

فلا بد أن ننظر لماذا كان هذا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لماذا لم يعرج برسول الله (صلى الله عليه وسلم) مباشرة من المسجد الحرام إلى السموات العلا؟
هذا يدلنا على أن المرور بهذه المحطة القدسية، المرور ببيت المقدس، في هذه الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، المرور بالمسجد الأقصى كان مقصوداً، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت المقدس، وأنه أمهم، هذا له معناه ودلالته، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة، إلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها كل نبي لقومه، هذه نبوة عامة خالدة لكل الناس، رحمة للعالمين، فهي الرسالة الدائمة إلى يوم القيامة عموم هذه الرسالة وخلودها كان أمراً لا بد منه، وهذه الصلاة بالأنبياء تدل على هذا الأمر، والذهاب إلى المسجد الأقصى، وإلى أرض النبوات القديمة، التي كان فيها إبراهيم، وإسحاق وموسى وعيسى إيذان بانتقال القيادة.. القيادة انتقلت إلى الأمة الجديدة وإلى الرسالة العالمية الخالدة الجديدة..

هذا الربط بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ليشعر الإنسان المسلم أن لكلا المسجدين قدسيته، فهذا ابتدأ الإسراء منه وهذا انتهى الإسراء إليه، وكأن هذا يوحي أن من فرَّط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرِّط في المسجد الحرام، ولو فرَّط في منتهى الإسراء يمكن أن يفرِّط في مبتدأ الإسراء، أراد الله تبارك وتعالى أن يربط بين المسجدين، المسجد الذي ابتدأ منه الإسراء، والمسجد الذي انتهى إليه الإسراء، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يرتبط في وجدان المسلم هذين المسجدين، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وأراد الله أن يثبت المسجد الأقصى بقوله الذي باركنا حوله، وصف الله هذا المسجد بالبركة، وهذا قبل أن يوجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن المسجد النبوي لم ينشأ إلا بعد الهجرة، في المدينة فأراد الله أن يوطد هذا المعنى ويثبته في عقول الأمة وقلوبها، حتى لا يفرطوا في أحد المسجدين، من فرط في المسجد الأقصى أوشك أن يفرط في المسجد الحرام، المسجد الذي ارتبط بالإسراء والمعراج، والذي صلى إليه المسلمون مدة طويلة من الزمن، حينما فرضت الصلاة، كان المسلمون يصلون إلى بيت المقدس، كان بيت المقدس قبلتهم، ثلاث سنين في مكة وستة عشر شهراً في المدينة، صلوا إلى هذا المسجد إلى بيت المقدس، كان قبلة المسلمين الأولى، فهو القبلة الأولى، وهو أرض الإسراء والمعراج، وهو المسجد الذي لا تشد الرحال إلا إليه وإلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبهذا كانت القدس هي المدينة الثالثة المعظمة في الإسلام بعد مكة والمدينة.

هكذا ينبغي أن يعي المسلمون أهمية القدس في تاريخهم وأهمية المسجد الأقصى في دينهم، وفي عقيدتهم وفي حياتهم، ومن أجل هذا حرص المسلمون طوال التاريخ أن يظل هذا المسجد بأيديهم.

وقد أراد الله تعالى أن يربط هذا المسجد بهذه الذكرى لنظل في كل عام كلما جاءت ذكرى الإسراء في أواخر رجب ويحتفل بها المسلمون في كل مكان ذكرتنا بهذا الأمر الجلل، هذه القضية الخطيرة، هذه القضية المقدسة.. لا يمكن أيها الإخوة أن نفرط فيها، لأن الله تبارك وتعالى معنا وأن الله ناصرنا، وكما روى الإمام أحمد والطبراني، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
فهذه هي العبرة الأولى من قصة الإسراء والمعراج.

العبرة الثانية: وهي عبرة باقية أيضاً هي الصلاة، معروف أن الصلاة فُرِضت في تلك الليلة العظيمة، نحن نعلم في عصرنا أن الدولة حينما تريد أمراً مهماً تبلغه سفيرها، ولا تكتفي بأن ترسل إليه رسالة في الحقيبة الدبلوماسية، إنما تستدعي السفير ليحضر بنفسه، والنبي صلى الله عليه وسلم هو سفير الله إلى خلقه ولله المثل الأعلى، فالله استدعى سفيره إلى خلقه وأُسري به ثم عُرِج به إلى سدرة المنتهى، وهناك فُرِضت عليه هذه الصلوات الخمس.

فكل العبادات فُرِضت في الأرض والصلوات فرضت في السماء، هذا دليل على أهمية هذه العبادة وهذه الفريضة أو هذا الركن من أركان الإسلام، وهو بقية هذه الرحلة البقية العملية الباقية، يعني هو معراج كل إنسان مسلم، المعراج الروحي أو الإيماني ليرقى به إلى الله تبارك وتعالى، كأن الرسول جاء معه بهدية من تلك الرحلة العظيمة، هذه الهدية لكل مسلم هي الصلاة ليعبد بها الله تبارك وتعالى،

ولذلك ينبغي أن نذكِّر بهذه الصلاة خصوصاً أن الصلاة لها ارتباط بالمسجد الأقصى لأنه عندما فرضت الصلاة ظل المسلمون بعدها إلى الهجرة يصلون إلى المسجد الأقصى كان هو القبلة الأولى للمسلمين، إذا كان القول الراجح أن الإسراء كان في السنة العاشرة من البعثة فقد ظل المسلمون ثلاث سنوات يصلون إلى القدس، وبعد الهجرة ظلوا ستة عشر شهراً يصلون أيضاً إلى القدس، وهي القبلة الأولى ثم أمر الله أن يولوا وجوههم شطر المسجد الحرام (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).

وقد أثار اليهود في المدينة ضجة حول هذا الأمر (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) وأشاعوا أن صلاة المسلمين في تلك المدة كانت باطلة وضاع أجرها وضاع أثرها ورد الله عليهم ذلك وقال (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم)،... (إيمانكم)، أي صلاتكم، عبر عن الصلاة بالإيمان لأنها معبرة عن الإيمان.

فالصلاة هي معراج لكل مسلم، فإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد عرج به إلى السموات العلا، فلديك يا أخي المسلم معراج روحي تستطيع أن ترقى به ما شاء الله عز وجل، بواسطة الصلاة التي يقول الله تبارك وتعالى فيها في الحديث القدسي: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال عبدي: الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي، فإذا قال الرحمن الرحيم، قال تعالى أثنى علي عبدي، فإذا قال مالك يوم الدين قال الله تعالى مجّدني عبدي، فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر الفاتحة، قال الله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

اللهم انصر اخواننا فى فلسطين وكل بلاد العرب والمسلمين، وكل مكان هم مستضعفين فيه

اللهم ارحم أطفالهم ونساءهم وشيوخهم،

اللهم لا تعذبهم بما أتى السفهاء منهم وارحمهم انك أنت الغفور الرحيم

اللهم انصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان اللهم آمين

نسألك يا رب العرش الكريم أن ترد الأمة إلى دينها

كي يعود الأقصى محررا من رجس الصهاينة الى أصحابه

نسألك اللهم يارب العرش الكريم أن تحفظ القدس الشريف و المسجد الأقصى في صدورنا

اللهم إحفظ فلسطين وأهل فلسطين و القدس وأهل القدس والأقصى وأهل الأقصى،

من كيد أعدائنا أعداء الدين،

اللهم كن معهم وثبتهم وانصرهم على من عاداهم،

اللهم ارزقنا في المسجد الأقصى صلاة الفاتحين أو شهادة على أعتابه،

اللهم آمين


منقول بتصرف
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 06 / 2012, 09 : 03 AM   رقم المشاركة : [8]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

الحمد لله البارئ المصور العزيز الحكيم , الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الالجبار المتكبر الحليم , رب السماوات والأرض ومن فيهن ورب العرش العظيم , عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم , نحمده على آلائه ونشكره على نعمائه , ونشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الحكم في أرضه وسمائه , ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله العظيم وخاتم أنبيائه , اللهم صل وسلم على سيدنا محمد العارف بجلال ربه , والمغفور له ما تقدو وما تأخر من ذنبه , وعلى تابعيه وآله وصحبه ,,,,,,,آمين ,
بداية أشكر للفاضلة هدى نور الدين الخطيب تذكيرنا بهذا الحدث الجلل في سيرة من لا ينطق عن الهوى , ومع كل التقدير والإكبار لمضمون المداخلات القيمة في الموضوع , أستميحكم العذر في أن أتناول هذا الأمر من زاوية لاشك أنها ليست بالغائبة عن أذهانكم النيرة .
ما هي الحدود الفاصلة بين الغيب والإيمان به وبين الخرافة كآفة فكرية تحيط بجوهر الدين فتضره وتشوش على نبل الرسالة ؟
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل :"والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " , فأربعة هي الصفات المنجية من الخسران المحقق , الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر عليه , فمن حاد عنها فهو من الخاسرين , والمخبر بذلك هو رب العالمين , ألا وإن أولها الإيمان , والإيمان لايحصل إلا بالتمني ولا بمجرد الدعوى والإكتساب , ولكن الإيمان ماوقر في الفلب وصدقته الأعمال , إنه اعتقاد في القلب وقول باللسان وعمل بالجوارح , يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , ومن أعظم خصال الإيمان : الإيمان بالغيب . يقول تعالى : "ألم , ذلك الكتاب لاريب فيه , هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب " , والغيب في لغة العرب هو ما غاب عنك , ولكنك تؤمن به وتوقن وتصدق اعتمادا على الخبر الصادق من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم , فتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره و وتؤمن بما أخبر الله ورسوله عنه من الحوادث الماضية والوقائع المستقبلية من أخبار الرسل والأنبياء , وأنباء الأمم السابقة , وما يحصل في آخر الزمان من علامات الساعة , وتؤمن بحياة البرزخ وعذاب القبر ونعيمه , وتؤمن بالبعث والحساب والميزان والجنة والنار , وتعمل من أجل ذلك وتستعد لرحلة الآخرة , والذي يؤمن بالآخرة لا يبيع آخرته بدنياه , وإنما يجعل الدنيا زرعا لتكون له الآخرة حصادا , لأنه يعلم أنه منتقل عن دنياه إلى آخرته , فالمؤمن يجمع الله له خير الدنيا وخير الآخرة , والكافلا يخسرهما معا , قال تعالى :"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمأن به وإن أصابته فتنة إنقلب على وجهه , خسر الدنيا والآخرة , ذلك هو الخسران المبين " .
ومن الإيمان بالغيب أن يعمل المؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم , ويطيعه وهو لم يره , فقد قال جماعة من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :"أي قوم أعظم منا أجرا , آمنا بالله واتبعناك " فقال لهم :" ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم , يأتيكم بالوحي من السماء , بل قوم بعدكم , يأتيهم كتاب الله بين لوحين , يؤمنون به ويعملون بما فيه , أولئك أعظم منكم أجرا , أولئك أعظم منكم أجرا " .
أعطى الخالق للإنسان الحواس ليكون مسؤولا عن كل خطوة يخطوها في النظر والتفكر :" ولا تقف ماليس لك به علم , إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ". ودعاه إلى أن يحرك حواسه وعقله وتفكيره ليصل إلى قمة انتصاره العلمي بمعرفة قوانين الطبيعة , وإلبى قمة انتصاره الديني بمعرفة الخالق عز وجل :" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " , لذلك ينبه القرآن الكريم إلى ضرورة التوحيد بين بين المادة والروح , بين الدنيا والدين , بين الأولى والآخرة , بين عالم الغيب وعالم الشهادة , وشتان مابين الغيب الإلهي الذي جاء به كتاب الله وأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبين الخرافة التي يريد أعداء الإسلام أن يجعلوا منها تهمة وصفة لصيقة بالإسلام , والإسلام منها براء , فالمسلم يؤمن بالغيب ولكنه لايؤمن بالخرافة , والفرق بين هاته وتلك أن الغيب قد لايدركه العقل ويعجز عن بلوغه , لأنه من علم الله وحده الذي هو علام الغيوب وهو الذي أخبر به في كتابه أو على لسان رسوله , أما الخرافة فهي الحكي الذي لا يقبه العقل ولم يخبر بها كتاب ولم يأت بها نبي , وإنما تواترت من خلال كلام البشر فتسربت إلى الدين وأساءت إليه عندما صدقتها عقول ضعاف الإيمان .
للحديث بقية ,,,,,
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 06 / 2012, 40 : 11 AM   رقم المشاركة : [9]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

[align=justify]
حقيقة لقد كانت ذكرى الإسراء والمعراج في اليوم الذي كانت فيه خطبة أخي محمد :-)
لذلك أنا سعيد جدا
بالنسبة لما أضيفه في هذا الموضوع ، لقد كفيتم ووفيتم
بارك الله فيكم جميعاً
لكني هنا سأركز على نقطة مهمة، أننا يجب أن ننظر إلى الموضوع بصورة شاملة، فحادثة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث عابر، بل هي معجزة ودروس ومواعظ ...
مثلا من الدروس المستفادة:
فرض الصلاة، وكيف أن الرسل والأنبياء كان يهمهم نجاح أممهم، فهذا نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام نصح النبي محمد عليه الصلاة والسلام من واقع خبرة وتجربة، فاستجاب النبي صلى الله عليه وسلم له وذهب ليسأل الله عز وجل أن يخفف عنا العبء...
الأمر الآخر هناك درس مستفاد، هو أن الذي يثق ويؤمن برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام سيزداد إيمانا، حينما يشعر برحلة الرسول وأنه شاهد الجنة وشاهد عذاب أهل النار، فهذا يزيد يقين المؤمنين أكثر,..
أما بقية الناس فهو يميز الخبيث من الطيب ويمحص القلوب، فمن المعروف أن لدينا في ديننا جانب كبير يعتمد على الإيمان بالغيبيات، فأنا لم أشاهد ملكاً في حياتي لكني أؤمن بوجود الملائكة إيمانا مطلقاً وهكذا، وجاء هذا الاختبار ليمحص الناس في مرحلة صعبة كانت تمر بها الدعوة الاسلامية...
واليوم ونحن في هذه الأيام نشعر بقيمة القدس حينما نستذكر هذه الأيام، وهذا الارتباط العجيب الوثيق بين القدس ومكة المكرمة، مما يزيد من مكانة القدس في قلوب المسلمين...

أثني على مشاركاتكم أعزائي
وأكتفي بهذا القدر، وصدقوني كلما دققنا في هذه الحادثة الإعجازية العظيمة سندرك أن هناك دروساً مستفادة لم ندركها بعد...

شكرا لك أستاذة هدى ومعذرة على غيابي
فأخي محمد قد عرج إلى عش الزوجية وكتب كتابه في ذكرى الاسراء والمعراج :-)
[/align]
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 06 / 2012, 14 : 01 AM   رقم المشاركة : [10]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

ألف مبروك لإبن النور البار علاء زايد فارس دخول أخيه عش الزوجية وبارك الله تعالى لجميع الأهل في فلسطين الحبيبة

ــ ــ ــ ــ ــ
لايوجد بين البشر أحد أطلعه الله تعالى على بعض من غيبه , وفتح له أبواب أسراره , وقربه وشرفه وكشف له من أنواره إلا رجل واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم , . قال تعالى : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ,لنريه من آياتنا إنه هو السميع العليم " . هذا هو الإسراء , وقال تعالى :"ولقد رآه نزلة أخرى , عند سدرة المنتهى , عندها جنة المأوى , إذ يغشى السدرة ما يغشى , مازاغ البصر وما طغى , لقد رأى من آيات ربه الكبرى ". هذا هو المعراج , وحادث الإسراء والمعراج كان نقطة تحول كبرى في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم , وبداية عهد جديد تجلت فيه آيات الله الكبرى , ونعمه العظمى التي دلت على مكانة هذا النبي المصطفى عند ربه , وعلى أن حظه من رضوان الله وفضله ومنته لم يكن لأحد من قبله , ولن يكون لأحد من بعده أبدا .
قال صلى الله عليه وسلم :" إجتزت حتى وصلت إلى مكان أسمع فيه صريف الأقلام " أي صريف أقلام الملائكة البررة الحافظين : أرزاق تكتب وآجال تنتهي وأرواح تقبض وأقدار تسطر , وقطر ينزل من السماء بميزان وأفلاك تدور بإتقان , وأعمار لا تبدأ ولا تنتهي إلا بمشيئة الرحمان .
وحين كذب البعض ما سمع من أمر الحادثة , وارتد البعض الآخر بعد إيمانه , وتذبذب آخرون لقوعهم بين منزلة الشك واليقين , أنزل الله قوله تعالى : "والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ,وما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى " فتقوت عزيمة المؤمنين على قلتهم . كانت النار الحارقة بردا وسلاما على إبراهيم , وكان البحر المهلك طريقا سالكا لموسى , وكان بطن الحوت مسكنا ومحرابا ليونس , فكيف لا يكون الإسراء والمعراج أكثر من معجزة لمحمد عليهم السلام أجمعين ؟ .
إنما أصل الخلاف في الأمر آية كريمة حملها البعض على غير المحمل المطلوب ففتحوا للتأويل بابا أكبر , وهي قول الله تعالى :" وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس " فانبرى من المفسرين من يعتبر الآية دليلا على انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج بالروح لا بالجسد منتصرين لأنفسهم بظاهر الآية الكريمة الذي مفاده أن الرحلة رؤيا من الرؤى التي تكون في المنام , بينما أغلبية المفسرين أفادوا بأن الرحلة تمت بالجسد وبالروح معا وأفاضوا في ذلك بدليل الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في هذا الأمر مما تفضل به من سبق من الإخوة والأخوات .
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معجزة, مفتوح, الإسراء, ابن مسعود، صلى بالأنبياء, بالروح, حوار, سيدنا الحسن, عرج إلى السماء, والمعراج, والجسد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة عن الإسراء والمعراج فتحى عطا الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 2 11 / 05 / 2016 14 : 01 AM
الإسراء والمعراج .. دروس وعبر فتحى عطا الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 0 18 / 05 / 2015 29 : 04 AM
الدليل المادى أن الإسراء بالروح والجسد إشراقات محمود مرافئ الروح في رحاب الإيمان 0 25 / 04 / 2015 56 : 03 PM
في ذكرى الإسراء والمعراج حسن الحاجبي الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات 10 31 / 05 / 2014 27 : 12 AM


الساعة الآن 46 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|