لم تعودي
تعنين لي شيئا
يا ساقطة
قالها ؟
ومضى
كأنني لست
شيئا
أنا والرياح
سُدى
في الأمس
كنت حياته
ومماته
كنت الخبز
الذي يقتات
ومياه جدوله
وكنت الهواء
الطيب الذي
يتنفسا
والآن أنا
جيفة الأرض
لا أعني له
إلا الموت
أنا صحراء
يباب
أنا تربة ٌ
متعفنه
فكرت كيف
كنت أراه
شرقي الملامح
كيف كان
نوري في
ليل الدجى
وكيف كان
بسمرته
يحتلني
ويحيلني
آمة ٌ تلاحق
سيدا
والآن بعد
أن سقط القناع
رأيته قزما
حقيرا
لا يفكر إلا
بالغريزة
والدُنا
قمئ ٍ
جردني من
الطهارة
والعفاف
ما كان يريد
غير أنوثتي
وقد رماني
عندما خلعت
له ثوبي الأبيض َ
يا شرقُ
ياشرقُ
كرهت أنوثتي
وكرهت أني
ليس عندي
مبدءا