[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]الرهان على " إسرائيل " مثل الرهان على "ذنب الكلب " فكما أن ذنب الكلب سيبقى على اعوجاجه وإن وضعته في ألف قالب كما يقولون ليصير على سوية واحدة !!.. كذلك سيئة الذكر " إسرائيل" فهي لا يمكن أن تعرف السلام بأي حال من الأحوال لأن حالها أمر اعوجاجا من ذنب الكلب مع السلام!! فهذه ال" إسرائيل " قامت منذ البداية واستمرت وستكون على أنها لا تختلف بأي شيء عن دراكولا الذي لا يعيش إلا على امتصاص دماء الآخرين !!.. ومن يقرأ تاريخ السنوات التي مضت، يرى ويبصر ويعرف أنّ " إسرائيل " كيان شيطاني قائم على التدمير وامتصاص الدم والقتل والاحتلال وابتلاع كل ما هو للآخرين!!.. وأن تتوقف عن ذلك يعني في احسن الأحوال أن تعلن موتها بيدها ، وهو أمر غير معقول ، لأن من اتصف بهذه الصفات ، لا يمكن إن يرضى بغير تدمير الآخرين وسرقتهم وامتصاص دمهم !!..
وبالاعتذار من " الكلب وذنبه " ومن "دراكولا " !!.. لأن مطامع " إسرائيل " وقذارة غاياتها تسبقهما بدرجات ودرجات ، فمن الأولى أن تكون " إسرائيل " مثلا لكل ما سفل وانحط !!.. إذ يصبح " ذنب الكلب " و"دراكولا " مجرد هواة في مسار التشبيه أمام سيئة الذكر " إسرائيل " لأنها توقع على الشيء وتسبق جفاف الحبر في نسف كل ما وقعت عليه!!.. والأمثلة لا تعد ولا تحصى في هذا الشأن !!..
ومشكلة المشاكل في واقعنا العربي عامة ، والفلسطيني خاصة ، أننا صرنا اقرب إلى التصديق منا إلى التكذيب ، مع أننا جربنا بدل المرة ألف مرة " إسرائيل " ووعودها .. وعرفنا بدل المرة ألف مرة أنها لا تريد سلاما ولا يحزنون !!.. والأنكى أنها تطالبنا بتجريد المقاومة من الأسلحة !!.. حتى تصول وتجول وتقتل وتذبح وتدمر أكثر !!.. وزيادة في النكاية تسمي المقاومة إرهابا !!.. بينما تسمي ما تقوم به محاربة للإرهاب!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله...
يا ناس صحيح أن الشر الأمريكي قد استوحش وانفرد بالعالم بعد أن ترك الحبل له على الغارب!!.. وصحيح أن هناك من العرب من يظن أن أمريكا ستنشر الديمقراطية في الوطن العربي مع أن الدم العراقي هو الذي ينشر وينتشر !!!.. لكن كيف نصدق ونرضى أن نصدق أنّ السادة الأمريكيين أتوا من آخر الدنيا فقط ليخلصونا من الظلم !!.. وكيف نصدق أنهم كرمى لسواد عيوننا يخسرون ما يخسرون من مال وأرواح!!. يا ناس أمريكا هي أمريكا وإسرائيل هي إسرائيل !!.. وكفانا ضحكا على الذقون واللحى !!.. الآن اكتملت اللعبة وما عاد هناك أمان ولا ما يشبه الأمان .. أمريكا أتت ليكتمل الدور الذي بدأته إسرائيل وليكون الشريكان معا في المنطقة يلعبان الدور بكل إتقان !!.. فليس جديدا أن تكون إسرائيل مقدمة لالتهام المنطقة، وليس اختراعا حديثا أن تأتي أمريكا لتكمل الدور ولتضع الرتوش في تناغم وتوافق وانسجام ما بعده انسجام مع إسرائيل!!.. ألا من صحوة بعد أن طال المنام !!.. ربما ..وليتنا لا نتأخر أكثر مما تأخرنا...



طلعت سقيرق
[/align]