مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
شوق لا يحد - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
في البال والقلب والروح والشريان وصرخة العمر بسنواته كلها ، أنّ فلسطين تبقى الحب والحبيبة لكل عاشق من عشاقها، وهم أهلها الذين شردتهم النكبة فانتشروا غرباء على ظهر البسيطة ، وحملوها في كل زمان ومكان شوقا لا ينتهي وحنينا لا يهدأ .. كل خطوة كانت وتكون إنما هي من اجل فلسطين ولفلسطين، لذلك أتى التأكيد وما زال أن النسيان مرفوض وأن البديل مرفوض .. الشيء الوحيد الذي يكون هو العودة لفلسطين ، إلى كل شبر منها وفيها ولا شيء سواها .. إنها أرضنا التي نعشق وبلدنا التي نحب ..
تكبر الأيام أو يكبر العمر ويمتد .. تطول السنوات أو يطول الشوق الذي فينا وتطول الأيام .. مع كل لحظة نعرف أن فلسطين هي الحب والحبيب .. نعرف أن فلسطين هي القلب الذي ينبض والعطاء الجميل الذي لا يحد .. فلسطين روحنا وعمرنا .. فلسطين أملنا وتطلعنا .. ومن يظن انه يمكن أن نغير الحب أو نبدله فهو لا شك يؤمن بأن الملامح والقلوب والخفق والعمر يمكن أن تتغير، فكيف ؟؟.. كيف نستطيع أن نضع قلبا مكان القلب ، وروحا مكان الروح .. حبنا لغير فلسطين محض خيال ، إذ ليس في البال والذاكرة والعمر غير فلسطين ..
يذهب الفدائي في حبها .. وتذهب الفدائية في عشقها .. ويذهب كل فلسطيني من المهد حتى اللحد في درب الإصرار على أنها البداية والنهاية ، على أنها الدروب كلها والأعمار وضوء النهارات .. إنها فلسطين وليس غير فلسطين يمكن أن تكون عرس النهار الذي نريد ..
هل هو العشق المشتعل حتى آفاق الوجد؟؟.. نقولها بكل اللغات نعم ، نقولها بكل خفق القلوب نعم.. وهل يمكن لمثل هذا العشق أن يدخل القاموس كي نضع له تعريفا ما؟؟.. بكل بساطة نقول لا، فحب فلسطين وعشقها خارج حدود التعريف والتوصيف لأنه حب يشبه البركان ولا يتوقف عند صفة.. هو حبنا لوطن ، حبنا لأرض وزمان وامتداد تاريخ.. هكذا يكون الحب الحقيقي الكبير وهكذا تشرق أيامه، لأن فلسطين هي الحبيبة الوحيدة، الحبيبة التي لا تشبهها أي حبيبة ..