شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة
لا تنظري إلى الوراء. ق.ق.ج بقلم هلا عكاري
"لا تنظري الى الوراء.. عندما ستكونين في القطار لاتنظري الى الوراء.. فكل محطة تلتفتين اليها تنطبع صورتها في ذاكرتك ستكون وعدا بأنك ستعودين يوما .."
قال لها هذه الكلمات عندما توقفت بعدما خطت عدة خطوات مبتعدة عنه.. وكأنه عرف أنها كانت على وشك ان تلتفت وتجري عائدة اليه رغم كل شيئ..
" لاتنظري الى الوراء"
كررها وهو واقف في مكانه وكل شيء فيه يهتف عكس ذلك.. والجزع يعصف به يكاد يوقف قلبه الجامح .. وكل وجدانه يصرخ في داخله.. " ابقِ.. لا ترحلي.. عودي.." ولكنها بقيت كلمات ترتعش في صدره كطير ذبيح في قفص..
سمعت كلماته.. واخذت قرارها الذي لا رجعة فيه هذه المرة ..
وما هي الا ثوان وتحرك القطار وهي على متنه، في مقعد اختارته بعيدا عن النافذة.. كي لا تنظر الى الوراء .. و لكن عيناها كانتا تتعلقان بكل محطة يقطعها القطار لتقرأ الوعد الجديد على الجدران وفي وجوه الناس...!!
هلا
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: لا تنظري إلى الوراء. ق.ق.ج بقلم هلا عكاري
و لكن عيناها كانتا تتعلقان بكل محطة يقطعها القطار لتقرأ الوعد الجديد على الجدران وفي وجوه الناس...!!
محطة تستحق أن نقف عندها
اسجل اعجابي
تحيتي
شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة
رد: لا تنظري إلى الوراء. ق.ق.ج بقلم هلا عكاري
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
كم مرة يتحرك قطار الحياة ونترك ماخلفنا من وجوه وأماكن...
قصتك تلامس المشاعر وتفتح نافذة التأمل
دمت بخير أ.هلا
نعم عزيزتي نصيرة، عندما نغادر تملؤنا الرغبة في العودة منذ لحظة الانطلاق، وبدل ان يتبدد هذا الشعور مع حياتنا الجديدة يزيد عمقا حتى ولن لم يعد طافيا على السطح، والوعد بالعودة الذي يقرؤه المهاجر في كل شيئ اثناء رحلته عندما يلتفت الى الوراء لا يتلاشى ابدا..
سلمت واشكر لك مرورك وتعقيبك الجميل..
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: لا تنظري إلى الوراء. ق.ق.ج بقلم هلا عكاري
"لاتنظري الى الوراء" كررها وهو واقف في مكانه وكل شيء فيه يهتف عكس ذلك.. والجزع يعصف به يكاد يوقف قلبه الجامح ..
وكل وجدانه يصرخ في داخله.. " ابقِ.. لا ترحلي.. عودي.."
ولكنها بقيت كلمات ترتعش في صدره كطير ذبيح في قفص.. سمعت كلماته.. واخذت قرارها الذي لا رجعة فيه هذه المرة ..
عندما يكون القرار واضحا و صادقا و جيدا يجب التمسك به
و لكن عيناها كانتا تتعلقان بكل محطة يقطعها القطار لتقرأ الوعد الجديد على الجدران وفي وجوه الناس...!!
هنا وهنت قدرة العقل في التحكم فكانت ردة الفعل استجابة لحكم القلب
و كان بإمكان لبطلة التمسك بقرارها بواسطة التأثير العقلي
لأن العاطفة قوة بحاجة إلى التوجيه ووضعها في الخانة الصحيحة
قصة جميلة تمثل تضارب العقل و العاطفة
فكان النصر للعاطفة لأنها هنا هي من تتخذ زمام الموقف
و في الحديث عن النبي عليه أفصل الصلوات: 'عدو العقل الهوى'
و في حديث آخر عنه صلى الله عليه و سلم: ' ذهاب العقل بين الهوى و الشهوة '