[الصادق عبد المالك]

الحب شيء رائع وجميل يحتاجه كل كائن حي في شؤون حياته...فبالحب نغنم بالدفئ والحنان، بالحب ننمو ونكبر ونلقى الرعاية الخاصة، بالحب تشفى الكائنات ككل من آلامها وتنسى أمراضها وتتخلص من شوائب الزفرات التي أوجعتها على حين غرة....

الحب فيض رقيق من المشاعر التواقة اليها كل الكائنات الحية وكل ما يدب على وجه الأرض، وآن لكي يعم الاحتفال استبشارا بقدوم عيد ليس ككل الأعياد.

عندما يقترب هذا الشهر من كل عام وهو شهر فبراير /فيفري/ يبقى التفكير، أو التوجه مباشرة إلى منتصفه والذي يصادفه عيد يطلق عليه في قاموسنا المعرفي: عيد الحب....

لو فصلنا في كلمة عيد الحب لو جدنا انه في هذا العيد يتوجب علينا أن نضيف الى قاموسنا عيد آخر يكون الى جانب العيدين المشهورين عندنا وهما: عيد الفطر، وعيد الأضحى ففي عيد الحب عادة أصبح يتبادل العشاق فيه الزهور بأشكالها، وألوانها. ويتبادلون أيضا الرسائل النصية بنهم شديد، فيشكر من يرسلها، ويعاتب ويلام من يخالف هذا الاعتقاد السائد عند معبوديه، بل وقد يهجر ويستبدل بغيره يكون أكثر من سلفه في حفظ التواريخ المهمة مثل هاته.

إن هذا العيد من المؤسف حقا أن يحتفل به المسلمون، أو لنقل أشباه المسلمين، وهو عيد في أصله خاص باليهود والنصارى والمسيحيين، فتحدث عندهم في هذا اليوم العديد من المنكرات فيها ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت.

الحب ليس شيئا سلبيا وإنما المجتمع هو الذي سوده، وجعله أكثر حلكة من ذاك الليل الذي يكون مظلما بشدة دون نجوم ولا قمر....

الحب شيء جميل وخير دليل على ذلك قوله تعالى: والذين آمنوا أشد حبا لله...صدق الله العظيم.....ويقول الله تبارك وتعالى في حديث قدسي: وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه.....

اذن الحب شيء جميل ولكن لو يبقى في إطاره اللائق به....

بالحب تعيش الأفراخ الصغيرة في أكناف النسور محاطة بالرعاية، وتبقى الطيور الجارحة تطعمها إلى أن تعتمد على نفسها... بالحب تمنعك الأسود من الاقتراب من عرينها لأنه فيه فلذات أكبادها أشبال صغار.....بالحب يهاجمك النمل لو وقفت على غاره ومملكته، وكذلك الشأن بالنسبة للنحل الجارف....بالحب تبكي الخيول لو فقدت صغارها أو ماتت....بالحب تقلبك أمك وانت صغيرا ذات اليمين والشمال وتوسخ عليها وتصبر وتبصق عليها وتصبر وتحرمها من النوم ليلا ببكائك وتصبر، واذا مرضت انت امتنعت عن الاكل والنوم

إنه من المخزي جدا بمكان أن يكون لعيد الحب يوما خاصا به، وأن يتحول معناه الى أمور أخرى..تافهة جدا، وعليه فأنا لست من منظور هذا الكلام ضد الحب، ولكن يجب أن يكون هذا العيد في إطاره الخاص، ثم انه يبقى الحب دوما سائر الأيام وليس فقط في يوم واحد مختزل في شهر واحد من أصل 12 شهرا.....فهذا كلامي، وأنتظر ردكــــــم فـــي هكــــــــــــــــــــــذا موضوع.....

[الصادق عبد المالك]

...فهذا كلامي، وأنتظر ردكــــــم فـــي هكــــــــــــــــــــــذا موضوع.....

[محمد الصالح الجزائري]

صدقتَ أيها الصادق..فقط هو يوم أو مناسبة وليس عيدا..فنحن كمسلمين لا نملك ـ اعتقادا ـ و ـ عقيدة ـ إلا (عيد الفطر وعيد الأضحى) !!! والبقية أيام للاحتفال والاحتفاء والذكرى عرفا بيننا ..وكلّها أيام الله..

[الصادق عبد المالك]

صدقتَ أيها الصادق..فقط هو يوم أو مناسبة وليس عيدا..فنحن كمسلمين لا نملك ـ اعتقادا ـ و ـ عقيدة ـ إلا (عيد الفطر وعيد الأضحى) !!! والبقية أيام للاحتفال والاحتفاء والذكرى عرفا بيننا ..وكلّها أيام الله..

********* شكرا أستاذي الفاضل محمد الصالح....ويبقى دوما احتفال المسلمين بالاعياد الدينية أحسن من التفاهات التي هي محرمة في ديننا الاسلامي...

[فاطمة البشر]

الحب ليس في 14 فبراير فقط ، وإنما يُعبر عنه بهذا اليوم ؛ فبه نجدد الحب ، نلغي الفراق ، نسهو في جنباته ...
وبصرف النظر عن الاعتقاد الديني فأنا لا أرى ضيراً في الاحتفال بهذا اليوم ...
أشكر طرحك أ. الصادق عبد المالك ...
ودي ووردي

[فهيم رياض]

شكرا لك أستاذ الصادق.

[الصادق عبد المالك]

الحب ليس في 14 فبراير فقط ، وإنما يُعبر عنه بهذا اليوم ؛ فبه نجدد الحب ، نلغي الفراق ، نسهو في جنباته ...
وبصرف النظر عن الاعتقاد الديني فأنا لا أرى ضيراً في الاحتفال بهذا اليوم ...

شكرا انت ايضا اختي فاطمة البشر على مرورك

[الصادق عبد المالك]

وشكرا نت ايضا اخي فهيم على مرورك الجميل وشكرا للجميع