[ناهد شما]

[align=justify]
أحبائي الأعزاء
بعد غياب ليس بقصير عنكم محبتكم مازالت في قلبي
جئتكم اليوم بقضية تختلف نوعاً ما عن القضايا السابقة
كلنا نذكر حادثة الشاب الجامعي محمد البوعزيزي عندما أشعل النار في نفسه في ديسمبر/ كانون الاول/2010 في مدينة غرب تونس العاصمة في لحظة شعوره بالمهانة الشديدة على يد شرطة البلدية ومصادرتهم لعربة الخضار التي يعتاش منها، لم يكن يعلم انه بذلك قد فجر بركان غضب الملايين من العرب في الوطن العربي .

الربيع العربي وما تحيط به من مخاطر كبيرة ومخاوف من تحوله كما طرح البعض الى خريف عربي، او الى حمام دم عربي
كل الاعصار الثوري الذي اجتاح الوطن العربي، حدثا لا سابق له في تاريخ العرب المعاصر وسيغير وجه المنطقة، الحركات الإسلامية كانت جزءا من هذه الثورة وفي بعض المناطق وقفت ضدها لكنها اليوم كما يبدو تقطف ثمار الثورة، بعد عقود من الانتظار، وهم أمام شعوب جربت وعرفت النزول إلى الشارع، وفهمت كيف تكون الثورة، وإن يكن صعود الإسلاميين فرصة لدى البعض لاختبار هذه الحركات فالبعض الآخر يرى أنها قامت بالسطو على هذه الثورة.
يهمنا أن نعرف رأيك
( 1 ) هل برأيك الربيع العربي انحرف عن مساره ؟ وهل أنت مع فوز الإسلاميين ؟
( 2 ) هل تظن بعض المخاض سيطول وقد يمتد إلى سنوات ؟
( 3 ) هل تجد أن الربيع العربي إذا نجح سيفيد القضية الفلسطينية ؟ وبما أنّ القضية الفلسطينية أصبحت قضية ثقافية، هل انضمام فلسطين إلى الإنسكو إضافة إلى الربيع العربي ومؤشّرات على الربيع الفلسطيني.
( 4 ) هل أنت ممن يعتبرون أن الربيع العربي ليس ربيعاً وأنما مؤامرة لتقسيم الدول العربية وتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟
( 5 ) هل يعني وجود المرأة إلى جانب الرجل في الشارع خاصّة في الدول المحافظة يظهر ارتقاء المطالب النسائية من مطالب جندرية إلى مطالب إنسانية ؟
بما أن الثورة تطالب بحرية الإنسان وليس المرأة أو الرجل
( 6 ) هل توافق على ضرورة الفصل بين السياسة والدين ؟
( 7 ) هل التغيير يشكل ثقافات جديدة ؟ وهل ثقافة الربيع المرتبطة بالتغيير سوف تغيّر ثقافتنا التقليدية ؟
(
تفضلوا لنبدأ حواراً أمام هذه القضية التي ستؤثر نتائجها علينا وعلى مستقبل منطقتنا بشكل كبير، آملة أن يثمر النقاش معكم ما نستفيد منه جميعاً

مع الرجاء الدخول الى الإستبيان ووضع رايكم
[/align]

[علاء زايد فارس]

أختي ناهد شما
لقد طرحت قضية مهمة جداً،

مع أني لست من هواة الحديث المباشر في السياسة ولا أحب الجدالات وخصوصاً تلك التي تأخذ بعداً عاطفياً وتعمق الجراح ولا توصلنا إلى الحقيقة، إلا أن معظم كتاباتي تتناول الديكتاتورية والربيع العربي والخوف من التدخلات الأجنبية وخصوصا في الأدب الساخر..



ولا أخفيك علماً بأنني بمجرد ما رأيت موضوعك هرعت إليه، لكي أبوح ببعض مكنونات نفسي هنا وبشكل مباشر على غير عادتي في التطرق للأمور السياسية.


سأكتفي الآن بالقول" إن أردتم أن تعرفوا هل نحن أمام ربيع عربي أم خريف، راقبوا اسرائيل وإعلام اسرائيل!
إنهم مرعوبون جدا من الربيع العربي
خائفون على جميع الأنظمة العربية الصديقة والمعادية
قلقون من التغيير الذي قد يحدث في المنطقة

عبر الكثير منهم عن المخاطر التي تحيط باسرائيل
زادوا ميزانية الدفاع
اشتروا غواصة نووية

إنهم يصلون كل يوم من أجل أن يبقى الزعيم عنيداً :-)
يفضلون أن تصل الامور الى مرحلة التدخل الأجنبي كي يضعوا شروطهم
أو أن ينتصر الحاكم ضد شعبه كي يبقى خائفاً مطيعاً كعادته
ولا تستغربوا أن ليبرمان طلب تدخل اسرائيل بشكل مباشر ضد الربيع العربي!


راقبوا جيداً تصريحات بن أليعازر في الجلسات الأمنية وستعرفوا هل نحن أمام ربيع أم خريف!
وقال إن اسرائيل لم تكن في خطر أكثر مما هي عليه الآن
والحرب قادمة لا محالة!

اسرائيل قررت بناء جدران على حدود سوريا والاردن ومصر!
وهم الان ينفذون البناء بسرعة
انظروا الى ماحدث للسفارة الاسرائيلية في مصر
يوم هز كيان اسرائيل

انظروا للسابقة التاريخية التي حدثت على حدود الجولان ولبنان ( بالطبع لدي تحفظ على التوقيت!)


لم نكن نشعر نحن أهل الأرض المحتلة باسرائيل مضطربة من قبل بهذا الشكل، الأجمل من ذلك أن مصر الجديدة تمكنت من وقف العدوان على غزة مرتين وحالت دون وقوع حرب وخوفت اسرائيل من رد فعل الشارع العربي!

لذلك فغالبية أهل الأرض المحتلة يؤيدون الربيع العربي الهادئ والتغيير السلمي للحكم وبالطبع لا يؤيدون التدخل العسكري الغربي في أي بلد عربي...


هذا رد مبدئي وإن شاء الله لي عودة مع أسئلتك
احترامي وتقديري لك أختي ناهد

[فهيم رياض]

المؤكد حدوثه هو التدوال ، وهذا امر يجب أن يعيه كل حاكم عربي
ألف الكرسي ، وأعتبر الدولة ملكية خاصة به وبعائلته ومن الأحسن
للجميع : الحكام والشعب أن يحققوا هذا التداول بالطرق السلمية
وبشكل حضاري ......
يتبع

[ناهد شما]

الشاب الرائع علاء زايد
كنت قد نويت أن أترك المجال بينكم جميعاً للحوار والنقاش في هذا الموضوع واكتفي أنا بطرحه فقط .
ولكن لا أدري وجدت نفسي بوجوب الرد عليك وخاصة بعد أن وجدت نقمتك كما نحن على ما تسمى بعزرائيل سيئة السمع
لذلك أقول لك الحق معك إن مخاوف اسرائيل من ربيع الثورات العربية، تجعلها تحس بأن كيانها مهدد في أي لحظة بالزوال

هل تذكر الشارع المصري عندما قتل خمسة من أبناءه بدم بارد على الحدود. أصبح يريد الإنتقام , فهذا الموقف يحدد قدرة الحكومة المصرية على التحرك في ساحة المواجهة مع ( إسرائيل) ايضاً
فعندما حمل الثوار العرب أعلام فلسطين وهي ترفرف فهذا يعني الكثير في معادلة الأمن الإسرائيلي لذلك ( إسرائيل) تخشى على نفسها لأن دائرة العزلة تزيد حولها،
وأيضاً رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يستطع مواصلة التستر على الحاجز الإسرائيلي الجديد، فصدر عنه أول تعليق له في هذا الشأن، أمام الكنيست في الأسبوع الماضي، منتقدا "كل السياسيين الإسرائيليين، وكل زعماء العالم الذين يؤيدون الثورات العربية"، متهما الربيع العربي بأنه لا يسير إلى الأمام، بل إلى الوراء، حسب تعبيره.
فهل يوجد تعليق بعد ذلك
شكراً لك ولمداخلتك المقتضبة

[شيماء البلوشي]

موضوع شائك .. ومهم جدا في ظل تسارع الاحداث في وطننا العربي ..
اشكرك عليه استاذة ناهد .. ودائما متميزة في طرح مواضيعك وقضاياكِ ..

بالنسبة للثورات وارتباطها بربيع العربي او خريفه .. او حتى شتاءه ..
برأيي المتواضع ليست هناك قاعدة ثابتة بالنسبة لكل الدول ..
فتونس مثلا .. تخلصت من عهد ظالم بكل معنى الكلمة .. حرم ارتداء الحجاب بالنسبة للنساء المسلمات .. وطغى وتكبر على العلماء وزجهم في السجون .. ليس هناك عالم ومثقف تونسي الا وله سجل حافل في سجون الظلم والطغيان .. هدم مساجد يذكر فيها اسم الله وحولها الى بيوت او مقر لاحزابه .. والكثير الكثير ما يشيب له الرأس ..
وعندما حدثت الثورة وتخلصوا من "زين الهاربين" .. كانت بالفعل ربيعهم .. وسعدنا معهم .. ومازلنا ندعوا لهم ونقف لهم احتراما ..

أما في مصر .. كان في البداية ربيعا .. ولكنه تحول الى خريف دامي .. ونزاع من اجل السلطة ..
ومازالت ايادي النظام القديم تلعب في الخفاء .. محاولة زرع فتنة بين المسلمين والمسيحيين ..

وليبيا بعد مجازر المخبول .. نخشى عليها من التدخلات الغربية لتقرير مصيرها ..

اما البحرين .. فالذي حدث بها هو فتنة طائفية بحته .. ومحاولة تحويلها الى ولاية تابعة لايران ومذهب ولاية الفقيه ..
وهي بذلك تخرج من قائمة الثورات العربية ..

اما بخصوص المد الاسلامي او الحكم الاسلامي ..
فانا شخصيا ضده .. ومعه في نفس الوقت ..
معه لانه الخلاص من كل الازمات العالمية .. معه لانه الحق الذي يزهق الباطل ..
معه لانه شريعة السماء ..
وضده لان لا يوجد احد يطبقه كما جاء في الكتاب العزيز المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
فالسلفيين والاخوان عينهم على كرسي الحكم .. والنفوذ ..
اما الشعب .. وحكم الشرع .. فلا اهمية لهم .. دام هناك فتاوى على مقاسهم ..
كل يوم فتوى جديدة بتحريم الحلال .. وتحليل الحرام ..
لذا .. من يطبق حكم الله كما انزله في كتابه المحكم .. انا معه .. ومن يتلاعب بالفتاوي حسب مقاسه ويحلل ويحرم ويجبر جميع الشعب بما فيهم الغير المسلم على تطبيق الشرع ..
فانا ضده وضد حكمه الباطل ..

اعتذر عن الاطالة .. ولكني قلت مافي نفسي كله :)

على فكرة ..
اخر فتوى سمعتها امس وقرأتها في بعض المواقع للتأكد من صحتها ..
تحرم اكل المرأة للموز والخيار والكوسة وكل الفواكة والخضروات التي على شبيهتها كاملة .. لانها ستثار جنسيا !!!
وعلى الرجل ان يقطعها الى قطع صغيرة قبل ان تمسكها المرأة وتبدأ في اكلها .. او حتى طبخها ..

والله شر البلية ما يضحك .. هذا هو الاسلام بالنسبة لهم ..

عموما ..
اشكرك مرة اخرى استاذتي ناهد شما .. ودمتِ بخير وعافية يارب ..

[ناهد شما]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيم رياض المؤكد حدوثه هو التدوال ، وهذا امر يجب أن يعيه كل حاكم عربي ألف الكرسي ، وأعتبر الدولة ملكية خاصة به وبعائلته ومن الأحسن للجميع : الحكام والشعب أن يحققوا هذا التداول بالطرق السلمية وبشكل حضاري ...... يتبع

شكراً لمرورك أستاذ فهيم رياض
ننتظر تتمة المداخلة التي بدأت بها

[فهيم رياض]

آش اداني نحل فمي ؟
عبارة قالها ممثل في مسلسل جحا الجزائري .
أثارني عنوان موضوعك هذا فعزمت على قراءته و
المشاركة فيه ، فبدأت بتلك المقدمة وفجأة أنتبهت
إلى أن الساعة تشير إلى منتصف النهار فتوجهت إلى
البيت لتناول الغذاء ، ولما عدت بعد ذلك إليه (الموضوع ) ،
تغيرت نظرتي نحوه ورأيت أنه حمال أوجه وأبيت أن أحصر
نفسي في واحد منها وبدا لي كقطار ريو دي جنيرو الذي
يعتليه السارق والمارق و الكاسر والباشق والجسور
والهصور والعزيز والذليل والجاد والمتهور والذكي والبليد
والمخلص والغدار والواشي والراشي والصادق والكذاب
والمتعلم والمستعلم والأمي والسياسي والدساس والخائن
والوفي .......... الكل يركب في الداخل والخارج ولعل الخارج
أريح واامن من الداخل .....والكل يصل .....ولكن كل إلى هدفه .
ولا يعني ما قلته تغييرا في موقفي حيال التغيير والتداول والحرية
التي أراها ضرورة حتمية لتفجير قدرات الشعوب العربية الكامنة
بفعل الجبروت والقهر والإختصار .

[ناهد شما]

عزيزتي شيماء
أولاً أشكر لك اهتمامك في كل القضايا التي يتم طرحها في هذا الموقع
مداخلتك رائعة يا شيماء وقد وضعت يدك على أهم نقاط وأهم الأحداث
ما حصل في تونس صدقيني هو أكثر ما اثار إعجابي , يكفي أن الثوار قد أبعدوا هذا الكافر
الذي أغلق المساجد ومنع الصلاة خلال حكمه ومنع الحجاب وكان يعاقب كل من يدخل المساجد
فكل ما ذكرتيه هو الربيع بحد ذاته وما أجمله من ربيع بالنسبة لأهل تونس
وصدقت لتوضيحك عما حصل في مصر وليبيا والبحرين
تصوري ماذا قال باراك أوباما في تصريح له أن الانتفاضات في منطقة الشرق الأوسط تخدم الولايات المتحدة وتمنحها فرصة كبيرة.
ووصف أيضاً هذه الثورات بأنها "رياح حرية" هبت على المنطقة، وقال أن القوى التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك يجب أن تتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل . تصوري ماذا يريد !!!!!!!!

أما بخصوص الحكم الإسلامي أوافقك الرأي
وما أتيت به عما نسمع يومياً من الفتاوى فحقاً لشي مخجل
لقد اصبح كل من درس الشريعة الإسلامية يصدر فتاوى لا اصل لها في الشرع
دمت بخير ودام لنا أصحاب الفتاوى الصحيحة الشرعية

[ناهد شما]

شكراً أستاذ فهيم رياض لهذه المداخلة
بصراحة الكلمات التي وردت كلها واضحة المعنى
لكن كنت اتمنى أن توضح رأيك بصراحة أكثر وبوضوح

[فهيم رياض]

خلينا في وضعية سوريا ، ،أعطيك يا ناهد بعض الكلمات التي ستتوضح معانيها دون أن
أضطر إلى شرحها : المقاومة اللبنانية ، المقاومة الفلسطينية ، الوحدة الفلسطينية ،
إغتيال الحريري ، المحكمة الدولية للنظر في إغتيال الحريري ، المقاومة عموما والإعتدال
عموما ، الشرق الأوسط الجديد ، رفض التداول السلمي على السلطة وفي المقابل النضال من
أجـــــل الديموقراطية واللجؤ إلى الحلول الدموية ثم تفسخ الوضع وبالتالي تمكـــــــــــــن كل
رواد تلك الكلمات من اللعب على ميدان سوريا من أجل تنفيذها وتجسيدها على أرض الواقع .
هذا ما عنيته بقطار ريو ..............
أما الحل الذي اراه مناسبا فيتمثل في قبول الحاكم بفكرة التداول والتغيير والحرية ، وان المالك
الشرعي للبلد هو الشعب ومن حق الشعب بل من واجبه أن يختار لنفسه بنفسه من يقود بلده .
وإذا كان هذا الحاكم يتوجس خيفة من المناوئين ، فإن في سوريا مناطق أخرى لا تزال هادئة
وهي لحد الآن تمثل أغلبية الشعب على ما أعتقد وعليه أن يسارع إلى رمي الكرة في أحضانها
ليس بالترشح من جديد ولكن من أجل ترشيح قيادة وطنية جديدة تؤمن بالتغيير والحرية و
التداول في ظل العروبة والتوجه الحضاري مع المحافظة على القيم الثورية المتجدرة قبل حتى أن
يتولى آل الأسد الحكم طبعا يكون هذا بالتنافس بكل شفافية ونزاهة مع الطرف المناويء ويتم ذلك
بناءا على عقد (نص قانوني ) يساوي بين المترشحين في الحقوق والواجبات وتحت مراقبة نزيهة .