[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]راقي جداً ما قرأت هنا وما زلت أنتظر المزيد من التفاعل

الليمون لن يفقد شذاه لأن التربة وحتى خشب الأشجار سمادها أجدادنا
نحن الأصل والصورة والآخر لعلي أشبه ما يفعل بعمليات تزوير الصور على فوتو شوب

استغربت كثيراً في كندا لماذا حين تمطر لا أشم رائحة التراب!
كنت أقول ما هذه التربة التي لا عطر لها ولا بصمة
أثناء الدراسات العليا في الجامعة - مرة كنا نتسامر عن أوطاننا - وكان من بين الزميلات هندية حمراء من هنا تماما ومنذ آلاف السنين
وحين تحدثتُ أنه ليس للتربة الكندية عطر - رفضت تأكيدي - وأفادتنا أن للتربة الكندية عطر نفاذ ، لكن لا يستطيع تنسمه سوى أبناء هذه التربة والذين تشكلوا منها أصلا..
حفظت هذا جيداً..
في موقف فرض علي بسبب وجودي بالمستشفى وملاحقة صهيونية لي بأحاديثها رغم صدي، سألتها كيف عطر التربة في فلسطين؟ استغربت السؤال وأجابت بسؤال
أي عطر؟!
كانت تظن أن التربة حيادية لا تحمل أي عطر.. لهذا هم يقطعون الأشجار لأن ليس بينهم وبينها أي ارتباط .
هل ستبقى رائحة الليمون اليافاوي؟
لنا ستبقى لكنها بالتأكيد ستبخل بعطرها عمن جاؤؤوا لاغتصابها ويعملون لاقتلاعها من جذورها!
لعلهم يستطيعون تزييف الجذور، ولكن..
لماذا الوطن غالي ، هذا ما لم يفهمه أي مستعمر غريب عن الأرض وتربتها وعطرها؟![/align]

[فاطمة البشر]

النكبة ذكرى مأساوية في تاريخ الشعب الفلسطيني ، في النكبة حرم الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه ، وشرد في بقاع الأرض بلا هوية ... لا بد لليل أن ينجلي ، وستعود الأرض يوما ما لأصحابها ، لكن الموعد ليس بقريب نحتاج للكثير ، نحتاج لبلورة الفكر والفعل وحشد الكثير في إطار التحرير ، وتهيئة النفوس للمضي قدما إلى استعادة الأرض المسلوبة .
لا أشك بأن فلسطين ستعود لنا ، لكن هذا لن يكون في المستقبل القريب ، لأن فلسطين وإن كانت حاضرة في كل النفوس وفي كل المحافل ، لكن الكل ليس مستعداً لخوض معركة التحرير ... فلا أحد يريد أن يخسر شيئاً ...

[عبدالرحيم العاني]

تم التصويت شكرا لكم

[بوران شما]

النكبة هي الكارثة والمصيبة التي حلت بالشعب الفلسطيني حين اقتُلع من أرضه
وجذوره , ليسكنها شرذمة من الناس لا وطن ولا أرض لهم , وهم عندما أُخرجوا
من ديارهم , ومنذ ذلك الوقت هم يؤمنون إيماناً قاطعاً بعودتهم لأرضهم وديارهم
وقد ورثت الأجيال التي عاشت على تلك الأرض حلم العودة إلى أولادهم , ومازالت
الأجيال تتوارثها بإيمان قاطع بحتمية العودة .
ورغم إيماني القاطع بالعودة . لكني وفي ظل هذه الظروف الصعبة جداً التي نعيشها
وحالة الضعف التي نعاني منها , أيأس في بعض الأحيان , لكن يعود لي الأمل بعودة
الوعي والقوة للأجيال القادمة .
أشكركِ غاليتي أستاذة هدى على فتح هذا الملف , وأعتذر لتأخري في المشاركة , لكنكِ
بدون شك تقدرين الظروف الصعبة التي أمر بها ,
مع كل المحبة والتقدير والاحترام .

عندما كنت صغيراً ، سألت والدي ما هي النكبة؟
أجابني : عندما طُردنا من بلادنا ، وسقطت فلسطين بيد اليهود ......
كانت النكبة
نكبة وراء نكبة ،وراء نكبة ، لكنني ـ كما يقول جيراني ـ متفائل جداً ، مازلتُ على مقولتي ، سنعود.....

فلسطينُ لم تسقطْ ، لكننا حملناها في " بقجة " السفر ، في مفتاحٍ كبير صدء مع الزمن، كأنه مفتاح بوابة لقصر عتيق .
حملناها في كوفية الختيار ، في "زنار ستي" ، في حكايا الكبار وهم يؤكدون أن نكهة البرتقال اليافاوي مثل طعم الفاكهة في الجنة ، وأن هواء الجليل نسائم أرسلها الله لعبادة في أرض الله لكي يستنشقوا قليلاً من نسائم الجنة ، وأن فلسطين طريق الله للجنة .
2
فلسطين لم تسقط، هي في قلوبنا ، هل يوجد مكان أفضل من قلب عاشق حبيته خلف الجبال البعيدة.
3
فلسطين في دفاتر الرسم عند أطفالنا ، في صورة الختيار على جدراننا ، في كوفية الأحرار على أكتافنا ، في قصص غسان كنفاني ، في ابداع الغائب الحي ناجي العلي ، في نظرة حنظلة اليها ، تخيلوا معي طفلاً في العاشرة ، ينظر لفلسطين ويرمي خلف ظهرة كل الدنيا الفانية ، فلسطين بنظره هي الباقية.
4
فلسطين موجودة عند شاب صغير هُجر إلى جنوب لبنان في النكبة ، بحث عن أمه في الزحام ، فعلم أنها خلف السياج وبقيت في أرض الله في الجنة ، حطم السياج وعاد، وقبل يد أمه ثم اعتقلوه، وازداد به الشوق لأمه فكتب لها أحن إلى خبز أمي، ثم كتب لنا قصة العودة ومزامير الصمود ، أظنكم عرفتموه ، فقد قالت لي أمي يوماً من لم يقرأ قصائد محمود درويش لن يدخل الجنة.
5
فلسطين موجودة في أغاني أمي وهي تغني للشط الغربي في عكا ، موجودة في ذاكرة أبي وهو يحكي لي عن ماريا التي تقاتل عليها كل شبان حيفا.
6
فلسطين موجودة عند ستة شبان جمعتهم زنزانة في سجون عبد الناصر في قاهرة المعز التي أذلتنا ، فخرجوا مؤسسين خليتهم الأولى ، وأطلقوا طلقتهم الأولى ، زغرودة حرة ، أنشودة العودة ، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من صار رئيساً للسلطة الوطنية.
7
فلسطين أغنية العاشقين التي غناها كل العرب في فرقة العاشقين ، في مواويل " أبو عرب " في صوت ميس شلش ، في ابداع مارسيل خليفة ، في موسيقانا الحزينة ، في أهازيج الفرح يوم يتزوج شاب من صبية ، على رصيف المخيم تكون التعليلة ، وتكون القضية.
8
قلسطين أمنا ، والأم عندنا امراءة اسمها ـ كما قال عزالدين المناصرة ـ جفرا ، من منكم لم يعرف جفرا فليدفن رأسه في الرمضاء ، لكن أمي قالت لي لا ترخي سهامك إلا يوم العودة.
9
فلسطين لم تسقط وإنما سقط العرب.

وفلسطين لم تسقط ، فكيف تسقط وكل الخيام فلسطيننا
وأجمل الخيام خيمة نور الأدب
ربما تكون خيمة لإبداعنا وخيمة لعودتنا
ألم أقل سابقاً أنني متفائل