رد: ملف لو كتبتم له/ لهاأو عنه/ عنها ماذا ستقولون؟
تزييف التاريخ هو شرطهم وطريقهم الوحيد لاحتلال فلسطين , لذا عكف
الصهيونيون على صياغة تاريخ فلسطين وفق رؤيتهم القائمة على الكذب
وعلى أساطيرهم , زيفوا وزيفوا , حتى احتلوا القدس وجعلوها عنوةً
عاصمة لكيانهم الصهيوني .
لقد كانت القدس هذه المدينة الكبيرة والرائعة محط أنظار الرحالة
الأجانب لمكانتها الحضارية والدينية في العالمين الإسلامي والمسيحي.
وتأتي شهادات هؤلاء الرحالة بمثابة الردّ على الادعاءات الصهيونية
التي يروجون لها ,
لذا ماأحوجنا اليوم لإعلان المقاومة الشاملة ضد المستعمر الصهيوني
حتى تعود القدس إلى أهلها وأصحابها ,
ماأحوجنا اليوم إلى اليقظة والحذر كي لا ننسى القدس في هذه الظروف
الصعبة التي تعيشها أمتنا العربية ,
ماأحوجنا اليوم لأن تصبح القدس ذاكرتنا المعاشة , نوثقها وندافع عن
كينونتها , نُدخلها إلى دقائق حياتنا,
وحتى تدق ساعة العودة إليكِ ياقدس
لكِ منا ياقدسنا كل سلام ومحبة وعشق ....
أعجبتني جداً هذه القصيدة عن القدس الحبيبة :
أنا لا أخاف البندقية
فجموعكم وهمٌ وقطعان غبية
القدس أرضي
القدس عرضي
القدس أيامي وأحلامي النديــة
يا من قتلتم أنبياء الله الأتقيــاء
يا من تربيتم على سفك الدمــاء
الذل مكتـوب عليكم والشقـــــاء
يا بني صهيون يا شر البريــة
يا قروداً همجيـــة
ياخنازيراً شقيـــة
القدس ليست وكركم
القدس تأبى جمعكم
القدس تلفظ رجسكم
فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
والقدس يا أدناس طاهرة نقية
أنا لا أهاب البربرية
ما دام قلبـي مصحفـي ومدينتي
ما دام عنـدي ساعـدي وحجارتي
ما دمت حراً لست سمسار القضيـة
فلن أهاب جموعكم
ولن أخاف البندقية
ومن أجمل ما كتب الشاعر الراحل نزار قباني عن القدس :
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون
وأخيراً أقول ياقدس يا حبيبة ستظلين مدينتا رغم أنف الصهاينة ,
فهي عاصمتنا , عاصمة فلسطين الغالية من البحر إلى النهر .
شكراً أخت نصيرة على فتح هذا الموضوع .
|