ميساء البشيتي :
الابن الحبيب كنان
"حمل حقيبته وسافر بعيداً أراد الوصول إلى أعلى قمة في الفضاء وفي منتصف الطريق سقط من فجوة السماء إلى أرض الحقيقة......"
الأفعال التي قام بها هو من تلقاء نفسة .. من وحي إرادته هي :
حمل
سافر
أراد
الأفعال التي لم يقم بها من تلقاء نفسه وحدثت له خارج عن إرادته هي :
سقط
وهي بفعل القضاء والقدر
أستاذتي العزيزة ميساء بالفعل كان يعزم على ثلاث أفعال وجاء الفعل الرابع لينسف أحلامه لم يكن يتوقع حدوثه ولكنه جاء ليفاجئه ..وهذا لأنه لم يرسم طريقه بشكل صحيح..
قصة من سطر اختصرت ما ينوي الانسان ويصرّ ويلح على القيام به ولكن في مواجهة القدر
تحدث أمور أخرى مغايرة لما أراد هو بل تنسف نسفا ً كل ما أراد وسعى في الوصول إليه
لا أعلم هل هو التشاؤم ؟ هل هو الإيمان المطلق بالقدر ؟ هل هي دعوة للإستسلام ؟
هل هي دعوى للإنهزامية ؟؟ أم هي طرح لما يحصل على أرض الواقع ؟
قصة من سطر خلقت كل هذه التساؤلات ..
تساؤلات عدة يجدر الوقوف عندها ..ماكل مانريده نحصل عليه خطر على بالي هذا البيت الشعري المشهور المتنبي : ماكل مايتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ..
وحال هذه الرياح هو حال القدر ..أما عن حال تلك الأسئلة التي طٌرحت بالوصول إلى النهاية فاعتقد أن استرساله بأحلامه البعيدة اصطدامت بالواقع ورضخت له مما عنى استسلامه وانهزامه ولكن هذا ماكان ليحدث لولا فقدانه للأمل الذي بدأ مع حمل حقيبته ..
أنا لا أعلم لماذا يصرّ فريق ما على أن هذه القصة القصيرة
ما هي إلا كاريكتير لفظي والبعض يعتبرها ليست قصة لأنها لا تحتوي شخوصا ً ولا أحداثا ً .. الخ
أنا أرى قصة من سطر تخلق في مخيلتك مئات من الحوارات بين مئات الشخوص وتخلق مثات الأحداث
هل هي مجرد رفض لكل ما هو حديث ومبتكر ؟
لا أعلم ولكني أحب القصص القصيرة جدا ً ولكني أمقت التي تغرق في الرموز والدلالات بحيث
تصبح أحجية وتصبح كالسد في وجهك حتى أنها تمنعك من العصف الذهني
ربما تكون القصة القصيرة جداً ومضة تطرق باب الذهن تدفعنا لكتابتها وتدفع الآخرين لفهم ماترنو إليه هذه الومضة ..وربما تكون أشبه بلغز يتطلب التركيز لمعرفة الجواب ..وربما تكون شيئاً آخر ..
موفق كنان في هذا النهج وبالنسبة لباقي نصوصك صعب يا كنان أن ننقدهم
لكن إن رغبت فذلك قد يتاتى في صفحة الردود
الله يعطيكم العافية
الأستاذة العزيزة ميساء البشيتي ..بالطبع أرغب في ذلك وأتمنى أن تنفذ رغبتي في ردودكم على ما أكتب ..شكراً لكِ ..مودتي وتقديري..