شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
جميل منك سيدتي المبدعة وصاحبة هذا البيت الواسع المضياف أن تبوحي لنا بهذا العتاب الشفاف، هذا يدل على صراحتك وصدقك وعلو نفسك..
صدقت تماما في كل ماقلتيه وليتك بحت به فيما سبق ..
لقد فتحت ابواب بيتك هذا بكل كرم، وسمحت للجميع بالتقلب في جنباته الساحرة، والمكوث والابداع..
كنت ترتبين البيت دائما - ومازلت - وتقدمين النصح والمشورة عندما نتوجه اليك بسؤال او استشارة.. تؤيدين هذا وتشدي على يد تلك، وتبرزين المشاركات المتميزة في شريط مواضيع ينصح بقراءاتها وفي الايميلات المرسلة اسبوعيا للاعضاء تنصح بالاطلاع.. ما قصرت والله أبدا..
والنتيجة ان وصل هذا المنتدى الى ماوصل اليه من التميز والشفافية ورقي المنتوج الادبي المدرج فيه.. التضحية كبيرة ولكن ان شاء الله تكون النتيجة مرضية..
لقد آن الأوان أن تتفرغي ولو قليلا- من غير ان تهجري نور الادب - لكتابتك ولفنك وابداعاتك التي هجرتيها من أجل هذا الصرح الأدبي المتميز بحق بين المواقع الأخرى.. وأن تعودي هدى التي ألفتيها قبل أن تنسي ملامحها..
أشعر بك وبلومك لنفسك وبعتابك الموجه لك قبل ان يكون موجها لنا.. لأنني مررت من هذا الطريق.. و من غير استعداد نفسي مني وجدت نفسي في دوامة العمل ومعمعة المسؤولية ونضال العيش.. فقلّت خياراتي مع الوقت، وماعاد لدي وقت لألتقط أنفاسي.. ونسيت من كنت، وكيف كنت..
أشكرك على صراحتك، ومهمة جدا هذه الوقفة للتفكير واعادة الحسابات، ولكني أطمئنك كما قال الاستاذ رشيد في انك أفسحت المجال لعشرات الاقلام الادبية لتجد لنفسها مساحة للتعبير والابداع على صفحات المنتدى.. وهذا فضل كبير لاننساه لك، تؤجرين عليه ان شاء الله..
أفاتحك في أمر.. كنت قبل قليل وقبل أن أطلع على هذه الصفحة أقرأ لابنتي شعرا جديدا كتبته وانا منطربة أيما طرب لسعادتي به.. فأبدت اعجابها هي أيضا وسألتني من أين تنتقين كلماتك، وكيف تجدينها بسهولة، وكيف تكتبين الشعر؟ وكيف؟ وكيف؟
فأجبتها: أحب الشعر كثيرا، وقد أتوقف لفترات طويلة عن الكتابة كما تجف الينابيع أحيانا.. ولكن منتدى نور الادب أعاد لينابيع الشعر عندي تدفقها بقوة..
هذا حصل منذ قليل، واردت ان أخبرك به.. راجية ان تجدي فيه العزاء عن بعض مافاتك..
لقد علق الاخوة والاخوات الافاضل على قصتك، والتي حلقت بي الى صور واماكن وتواريخ وحقائق كثيرة.. ابداعك القصصي جميل جدا.. ويستحق كل متابعة وتقدير.. ونحن مقصرون تجاهه حقا.. فارجو منك ياغالية ان تعذرينا، وتبقي ابتسامتك المضيافة على ثغرك و أتمنى أن نلقاك في كل ردهة وساحة وميدان وزاوية في المنتدى، تعقيب هنا، ونقد هناك وعبارات تشجيع ومشاركات جديدة متجددة .. واتمنى عليك الا تتوقفي عن البوح وان تشاركينا بما تشعرين وبما تحملين من اعباء فنحمل عنك شيئا، او نخفف عنك بلمسة حانية..
دمت ياغالية مبدعة، حنونة، متفانية ومعطاءة..
اختك هلا
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
حين جاءوا كالذئاب الجائعة
عنوان يفتح شهيتنا الى الولوج فى متن القصة محملين بدهشة السؤال التى دفعتنا إليها الظرفية " حين" والفعل الحركى " جاءوا" والتشبيه المثير للقلق " كالذئاب" إذا فنحن امام عنوان مرواغ , يملك قوة التصوير الثابت وديناميكية الحركة القصصة فيرسم لوحة مرئية ومسموعة ومتحركة ثم تاتى الصفة " الجائعة" تعمق معنى الدرامية فى العنوان وتحيل العنوان الى باعث على قلق الأسئلة "ماذا فعلوا حين جاءوا كالذئاب الجائعة؟ ومن هم الذين جاءوا؟ وغير ذلك مما يمكن ان نسمية أسئلة الدهشة , وهذه الأسئلة يجيب عليها متن القصة بتوهجه القصصى ويفسر ما استشكل فى العنوان بقصد المرواغة والتشويق , هنا يصبح العنوان جزءا من متن القصة شديد التلاحم بالفضاءات السردية للقصة وفى هذا مهارة قصصية مغايرة و فلقد تعودنا ان يكون العنوان فى العمل الأدبى مختزلا لموضوعه الجوهرى ملخصا له بعيدا عن حدود التماهى والذوبان فى المتن , اما هذا العنوان الذى نحن بصدده - فى تقديرى - أفضل من عنوان الاختزال لأنه جزء من متن القصة.
وحين يدفعنا العنوان دفعا محاطا بالدهشة والشوق إلى متن القصة نكتشف ان القاصة قد ضحكت علينا حين استهلت قصتها استهلالا يبدو ساذجا وبسيطا بعيدا عن فورة البدايات النصية الفاقعة "تجاوزت مرفأ السان لوران النهري بجسوره و مقاهيه و خيامه و أرصفته الطويلة التي تقف عندها البواخر المسافرة عبر هذا النهر الكبير
أكنت أسير على هدى أم على غير هدى؟!!
كلّ خلية بدمّي كانت تشتعل في شراييني مع لبنان الذي يشتعل، درّة أمتنا و أجمل لوحاته، لبنان الحبيب بلد أمّي و ابني الذي, ولدت و نشأت فيه و عشقت كلّ ذرّة من ترابه الذي يضمّ قبر أبي، ذلك القبر الذي من المفترض أن يضمني يوماً معه كما أوصيتُ إن لم تعد حيفـا."
فهذه البداية قد يتوهم البعض انها بداية تقليدية اقرب الى التقرير منها إلى الفن ولكن المدقق فى الخطاب القصصى للقصة يكتشف انها بداية ساحرة فالقاصة كانت تسعى هنا الى خلق عالم مواز لهذا العالم الفيزيائى الذى تعيشه والذى فقدت الانسجام معه نفسيا وروحيا بفعل ما تحقق فيه من فساد وغياب للقيم التى تنسجم مع روح الفنان الشفافة فحاولت ان تخلق عالما آخر هاربة من هذا العالم وقبل ان تهرب من عالمها هذا كانت تشبع عين الكاميرا التى ترصد اخر ما تبقى لها فى هذا العالم فأصرت ان تصوره لنا فى كادر تفاصيلى يلتقط فضاءات المكان حتى تضعنا فى مقارنة بين هذا العالم الذى هجرته والعالم الذى خلتقه فهى تجاوزت مرفأ السان لوارن والمقاهى والخيام والأرصفة وغير ذلك, انها تحاول ان تضع هذا العالم اما التقاط المتلقى حتى تبرر به الهروب الى العالم الاخر وهى فى خلال هذا الانتقال من عالم الواقع الى عالم الهروب وضعت بطلتها الهاربه فى منتصف الكادر حتى تعمق المعنى القصصى بشكل جيد حين تضع نفسها بين قوسى الحياة والموت وتنثر بينهما القضية اللبنانية وحيفا وغير ذلك كنوع من سد فراغ العجز عن تحقيق حلم هذه البلاد المغلوبة وهذا ما يمكن ان نسميه حسن التخلص بين فضاءات السرد حين تنتقل من فضاء سردى إلى فضاء سردى آخر.
والقاصة حين انتقلت بنا غلى العالم الآخر كانت واعية تماما لما تفعل وواعية بشرط الفن القصصى , فلم تخلق عالما موازيا مملوءا بالدعة والراحة النفسية والهدوء بل خلقت عالما اكثر اشتعالا " أتيت يا سيدتي من مكان أبعد من أن يخطر لك على بال، من كوكبٍ بعيد اسمه الزهير يشبه إلى حدٍ ما كوكب الأرض في مجموعته، يدور،حول شمسه وله قمر لكنه كان أكبر من كوكبكم و أقدم وعليه كان يومنا أطول من يومكم بمرّات و معدل أعمارنا أطول من أعماركم و وصلنا لحضارة و اختراعات أكثر تقدماً منكم، كان لنا أنبياء و رسل، فينا الملحدون و الموحدون و غير ذلك، فينا الأشرار و الأخيار و بين ذلك،و كان الصراع بين الخير و الشر و الحقّ و الباطل على طول الزمان، إلى أن تطاول الشرّ و استفحل.
كان لدينا قديماً منفى شاسع في أقصى الزهير يدعى إيباما ينفى إليه المجرمون و المرتزقة من حثالة الشعوب ليعيشوا بشرورهم معزولين، و مع ازدياد الحضارة والاختراعات و العلوم ما عاد هؤلاء معزولين و بالرغم من أنهم خليط أصبحوا كأنهم أمّة تزداد قوة و منعة.
وهذا يشير الى ان القاصة مسكونة بوطنها مهمومة بقضاياه حتى فى لحظات التغيب الروحى فاولطن يسكن فى اللاوعى ومن ثم لك يكن فى البقاء دعة ولا فى الهروب نجاة, فهذا العالم الميتافيزيقى الذى خلقته مسكون ايضا بالهزيمة فى الكوكب الىخر واغتصاب الأرض والهمجية العدوانية وغير ذلك فهو عالم مواز لكنه ليس مختلفا وفى هذا التكوين قمة التفجر الدلالى والتوهج القصصى
فدرامية السرد لم تبرز هذا الحد الفاصل بين الواقعى واللاواقعى فى هذه القصة الجميلة ووعى القاصة جعلها توظف ضمير المتكلم بعناية وهو من الضائر المحفوفة بالمخاطر اذ يوهم المتلقى ان بطل القصة هو نفس المؤلف واذا لم يكن كاتب القصة شديد الوعى سوف يسقط فى هذا الشرم الذى يؤدى الى ارتفاع صوت القاص / المؤلف وخفوت صوت السارد الضمنى / المحرك لآلية الخطاب السردى فى النص , بيد ان القاصة هنا نجحت تماما فى البعد عن الوقوع فى هذا الشرك الفنى
كما ان اللغة المستخدمة فى هذا النص لغة بسيطة وعميقة تمنح النص جمالياتها العفوية فى بساطتها وتجعل الدلالة الكبرى فى النص منسجمة تماما مع اللغة المعبرة عنها كما انها لغة تتسم بالإحياء اللمزوج بالجمال وتحقق عنصر التكثيف فى القصة
وعلى الجملة نستطيع ان نقول ان هذا نص باذخ ورائح يسكن معنى الوطنية والفردية الكارهة للتشذر والتشظى الوطنى تسكنه مما يجعلنا نرفع القبة للقاصة ونطالبها بالحق الادبى والشرعى والنور ادبى ان توالى نشر ابدعاتها الجميلة
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: قراءة في نص القاصة المبدعة هدى الخطيب (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للناقد حسن الهن
[align=justify]ترددت كثير قبل أن ألج هذه الصفحة النقدية ، لكن جمالية القصة سحبتني من أناملي كي أوقع شيء من كلماتي حول ما جاء عبر ثنايا هذا العمل ، "حين جاؤوا كالذئاب الجائعة " ملحمة حرفية و تزاوج بين الحقيقة و الحلم ، الحقية نلمسها في السياق القصصي " ابتعدت عن جزيرة مونتريال عبر الجسر إلى الضفّة الأخرى و بدأ تدريجياً يخف ضجيج المدينة لهذه الجزيرة النهرية التي لا تنام و لا تهدأ " أما الحلم فنكتشفه في " ذلك القبر الذي من المفترض أن يضمني يوماً معه كما أوصيتُ إن لم تعد حيفـا" ، أما رمزية القبر هنا فتوحي عن شدة الألم المسيطر على عمق كاتب القصة .
التطابق الخيالي مع اندماج الواقع في سيطرة متمرسة على أدوات التصور ، و هنا نكتشف أن الخيال لم يكن خيال انما هو شكل جديد من أشكال محاولة الكاتب لأخذ القارئ في رحلة ، رحلة سيكتشف من خلالها عمق الألم الذي يعيشه ، أسبابه و الظروف التي جعلت من البداية تتمازج مع العقدة القصصية .
لكنني أجد أن الكاتب ترك النهاية بشكل مفتوح للمتتبع لكي ينسج نهاية بطريقته الخاصة .. و ربما لأن النهاية لم تحن بعد .
عمل ابداعي من الطراز الرفيع .. كم نتمنى أن تمر عينونا على هذه الأشكال الأدبية الجميلة في المناسبات القادمة [/align]
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
[align=justify]
السلام عليكم و رحمة الله ..
كتبت تعليقي هذا للوهلة الأولى و مباشرة بعد ظهور نص الأديبة هدى في الميزان .. لكن عملية النسخ وظهور بعض المشاكل التقنية ومن بينها ظهور أسماء الأعضاء في أعلى التعليق جعلني أحذفه لأنشره من جديد .. وقد تأخرت قليلا ، وهأنذا أنسخه للمرة الثانية .
أشكر لكم تفهمكم ..
==================================================
أود كملاحظة أولى أن ابدي سعادتي لعودة هذا الركن إلى التفعيل و النشاط بعد أن ظل راكدا لمدة طويلة ..
لدى قراءتي الأولية للنص ، بدا لي تصميمه واضحا .. أي أنني لم أجد عناء في الإحاطة بأقسامه الثلاثة .. وفيما كان القسمان الأول و الثاني ينتميان إلى عالم الواقع ، كان القسم الثاني عبارة عن حلم أو تخيل ..
و أول ما يثير الاهتمام هو هذا المحور الثلاثي الذي تشكل أضلاعه أمكنة لن نجد عناء في معرفة سبب ذكرها .. وإذا كان المكان الأول لم يشر إليه بالتحديد إلا لاحقا ، و اكتفت الكاتبة بذكر بعض معالمه ، فإن المكانين الآخرين جاء ذكرهما صريحا رغم أن أحدهما لم ينل حظه من الحنين و الشوق و أعني به حيفا التي ذكرت اقتضابا على خلاف لبنان الذي جاء محاطا بتلك الحميمية و الشوق الكبيرين .. هل معنى هذا أن حيفا ليس لها نصيب من كل تلك المشاعر المتأججة ؟ .. لا أعتقد ذلك و أرجع سبب الاقتضاب إلى أن حيفا تحتفظ بمكانتها في قلب الأديبة مثلها مثل لبنان ، سوى أنها – اي الكاتبة – لا تريد أن ترينا ولو جانبا من هذا المشاعر التي تضطرم نارها داخلها .. وربما تحتفظ بإعلان ذلك إلى يوم تتطلع إليه مع إشراقة كل يوم .. أي إلى يوم عودة حيفا ، أو على الأصح عودة الكاتبة إلى حيفا ..
لا أشك في إيمان هدى الخطيب في العودة .. لكن اقتصارها على هذه الجملة : " ذلك القبر الذي من المفترض أن يضمني معه كما أوصيت إن لم تعد حيفا ." يجعلنا نتساءل : هل نفسر هذه المقولة بمدى اليأس الذي تغلغل إلى نفس الكاتبة ؟ لا أظن ذلك .. و أنا أقرأ بعد كلمة حيفا عبارة مخفية في لا وعي الكاتبة :".... وأنا على قيد الحياة".. بمعنى أن الإيمان بعودة حيفا هو أمر لا نقاش فيه .. إلا ان هذه العودة قد تتأخر وربما لن تشهدها الكاتبة ، بل ستعيش الأمل دائما بعودتها ..
في وصف حالة الشرود الذي انتاب الكاتبة و هي تسير إلى الضفة الأخرى حيث يخف الضجيج .. نلاحظ استعمال كلمة هدى .." أكنت أسير على هدى أم على غير هدى ؟" .. و أنا أفسر ذلك بحديث لاوعي الكاتبة عن نفسها متسائلة .."هل أنا هي التي تسير أم شخص آخر غيري ؟"
ثم تبدأ رحلة الحلم – الخيال – اللاوعي .. وهنا تبدأ الرمزية في توضيح ما لن نجد عناء في إدراك مغزاه .. ابتداء من ذكر الكوكب الغريب ، ومرورا بما حصل فيه ، وانتهاء بما آلت إليه الأوضاع بعد استفحال الشر و تسلط الغاصبين ..
طبعا لابد لكل حلم من يقظة تليه .. و اليقظة توحي لنا بتمازج الشخصيتين .. شخصية الكاتب وشخصية الزائر الغريب لتتركنا نتساءل أو - لم لا- نؤكد هل الشخصيتين هما في آخر المطاف شخصية واحدة رغم محاولة الكاتبة إضفاء طابع الغرابة على الزائر بوصف رأسه الكبير و جثته الضخمة ..
استيقظت من غيبوبتي و وجدت نفسي على أرضكم و تنقلت في بقاع الأرض و عشت بين الناس فأعمارنا حسب زمانكم تمتدّلأكثر من ألف سنة، و حين بدأ الظلم يشتدّ على هذه الأرض أيضاً بصورة مشابهة حاولت أن أبتعد قدر المستطاع و كلّما امتد العمران ابتعدت حتى لا أسمع و لا أرى المزيد منالظلم ريثما ينتهي عمري.
ألمس هنا مونولوجا يحكي عن حالة الإحباط التي شملت النفس وهي ترى الدنيا تغوص في أتون الظلم ..
من الأكيد أن هناك الكثير مما يمكن ان يقال عن النص الرمزي الرائع .. لكنها تبقى محاولة متواضعة لإبداء وجهة نظر شخصية ..
أحييك أختي الأديبة هدى و أتمنى قراءة المزيد من أعمالك المميزة .
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وكل شكري وتقديري لكل من تفضل بقراءة القصة من الناحية النقدية أو عبر التفاعل مع ما كنت قد طرحته في مقدمتي
وسأقوم لاحقاً بالرد على مداخلاتكم الكريمة، حتى يتثنى لنا وضع نص جديد بالميزان لعضو آخر.
طبعاً في البداية لا بد من التنويه عن سبب عدم وضع أي رد أو مداخلة لي قبل الآن
وفق فهمي لآلية النقد، لا يجوز للكاتب التدخل حين وضع نص له في ميزان النقد قبل أن ينتهي الجميع، حتى لا يكون هذا التداخل بمثابة إيحاء أو دفع العجلة باتجاه معين بهدف التأثير على الآراء أو شرح ما لم يبدو واضحاً مما بين السطور عند الكاتب.
الآن انقضت الفترة ونتهيأ لوضع نص جديد لكاتب آخر وعليه بات من حقي التداخل والرد على قراءاتكم القيمة ونقدكم
كل الشكر والتقدير لكل من مر من هنا ولكل من تفضل بنقد القصة
هدى الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
[align=justify]
أختي الأديبة هدى .. حياك الله ..
قبل أن أتناول نصك بالدراسة وأعطي رأيي فيه ، أود أن أقول شيئا :
سوف لن أكون منصفا لو أبديت رايا مختلفا لما كتبته عن نصوصك الإبداعية وما يلحقها من حيف إزاء انكبابك التام على ما يخص المنتدى من جميع النواحي .. فأنا أعرف جيدا هذه التضحية المزدوجة التي جعلتك تعرضين ولو إلى أجل غير مسمى عن إبداعاتك و اقتصارك على العناية بالمنتدى تعهدا و تطويرا .. وربما كان لهذا كله الأثر البليغ ليس على نفسيتك ، بل على صحتك أيضا ..
لكن دعيني أقل لك بكل صراحة يمليها علي شعوري الأخوي إنك بابتعادك ولو مؤقتا عن الاهتمام بإبداعاتك ، فإنك أعطيت فرصة للمئات إن لم أقل بالآلاف من المنضمين إلى نور الأدب لينشروا و يبوحوا و يتواصلوا .. وهذا في حد ذاته عملا نبيلا يحسب لك و لجهودك الدؤوبة من أجل إرساء و إعلاء صرح الأدب ..
أتمنى لك كل التوفيق .. ونحن أيضا متعطشين لرؤية المزيد من أوراقك الكاشفة عن ميزتك الأدبية ..
تحياتي وتقديري الكبيرين .
[/align]
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذ رشيد
أحييك واشكرك من كل قلبي على هذه المداخلة التي أعتز بها
نتمنى دائماً في نور الأدب أن نستطيع دعم وتشجيع المواهب ، هذا هو الهدف الاساسي كما تعرف
نرجو من الله أن يعيننا عليه
أحاول أن أعود للكتابة ولعلي أستعد الآن لإكمال سلسلتي القصصية في قراءة التاريخ " نافذة على العالم الآخر " ولعلي أعود تدريجياً للإستجابة لقلمي المتعطش دوماً
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا نظمي
لا يسعني إلا أن أقول بأنه ابداع في المحاكاةِ والمشاهدة الرائعه التي سردتيها من خلال هذا الطرح الرائع
وأشارك أستاذي رشيد الميموني برأيه الطيب
ودمتي أستاذتي بكل الخير
مع فائق الاحترام والتقدير
الأستاذة رولا تحياتي وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك
أشكرك كل الشكر على هذا الثناء الذي اعتز به وساماً يزين صدري
تقبلي بكل مودة أعمق آيات تقديري واحترامي
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
الأستاذة الأديبة هدى
مفرداتي تعجز عن التعبير والشكر لكل مجهوداتك الواضحة في هذا الصرح الرائع
الذي لا يوازيه منتدى آخر ولكن لا يمكن أن أخفي حقيقة جلية وهي أنك انت مَنْ نسى
نفسه وعلمه وشهاداته في خضم نور الأدب من أجل إنجاحه كمنتدى أدبي ويهتم بأجِّلْ قضية
هي قضية فلسطين فكل ذلك كان ضريبته هو صحتك ونفسيتك التي أبت إلا أن تبقى قلقة لإنجاح هذا المنتدى
ليس ذلك فقط وإنما نسيتِ أنك أديبة كبيرة لها وزنها وقيمتها فابتعدتِ عن تقديم أعمالك التي يشهد لها الجميع
وقام سواك بنشر هذه الإبداعات ووضعها في ميزان النقد الرائع
سرقني نور الأدب من نفسي وكتاباتي ونشاطاتي، من قلمي ومن ريشة الرسم
ومن أشياء كثيرة كانت من طقوس يومياتي، وتعودت أن أدخل إليه فقط
وأقدم خدماتي لجميع الأقلام ما عدا قلم هدى الخطيب.
صح لسانك مادمتِ يا غالية أستاذة هدى تعترفين بأن نور الأدب سرقك فهذا هو بداية الشفاء .. اسمحي لي بهذا الإعتراف
ليس لشيء ولكن خسارة أديبة مثلك أن تنسى نفسها ...
وكل الشكر للاستاذ الشاعر والناقد حسين علي الهنداوي على هذا التقريب وهذا الضوء الذي سلطه على قصة رائعة
من قصص الأديبة هدى نور الدين الخطيب .
فجاء نقده نقداً واعياً لقراءته أديبة متميزة ما توانت عن النبش الإبداعي في ثنايا كلوم
تتعمق بأغلب قصصها في حنايا الإنسان العربي ولظلمه في كل المعايير
اسمحي لي بداية أن أشكرك جزيل الشكر على نقل نقد القصة كاملة للأستاذ الناقد حسين علي الهنداوي.
لا شك أننا أحياناً حين نحمل الشموع ننير بها الدروب للغير وتكون لنا أهداف سامية أبعد ما تكون عن الذاتية والمصلحة الشخصية، نحرق أيامنا وقد نحرق أنفسنا دون أن ندري
نور الأدب حلم وفكرة لهدف نبيل يصبو لضم شمل المواهب والكتّاب والأدباء وكل من يعتز بعروبته في رباط أسري، يؤدي رسالته في المساهمة بصنع غد عربي أكثر إشراقاً واعتزازا وتمسكاً بعروبته ويحاول ترسيخ دور المثقف العربي عامة والأديب خاصة في صنع هذا الغد، ويكفينا شرف المحاولة والعمل لها بكل تجرد وإخلاص.
غاليتي.. أمام كم كبير من المواقع والمنتديات والمجلات الالكترونية العربية التي كانت معظمها إما بهدف التسلية وقتل الوقت أو بهدف تجاري أو الاثنينم معاً ، نقف نحن مع قلة يسيرة لا تهدف أبداً للتسلية وليس لها أي هدف تجاري وإنما العكس هو الصحيح، نكون هنا لنؤدي رسالتنا ونساهم بصنع غد أفضل وتعزيز الثقافة العربية وصلابة الانتماء لها بمواجهة كل ما يطالنا كأمة ويطال لغتنا من محاولات هدم وتفسيخ وما طالنا من تهميش هذه اللغة وإعلاء المفاهيم القطرية وكل المعاول التي تعمل على هدم هذه الأمة وثقافتها ووحدتها ولغتها أجمل وأغنى لغات العالم قاطبة.
أشكرك غاليتي وحبيبتي على كل هذا الكم من الحب الذي أعتز به وسأبقى
دمت وسلمت لي على شرفة الورد أحلى الورود وأعزها على قلبي
هدى
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
سرقني نور الأدب من نفسي وكتاباتي ونشاطاتي، من قلمي ومن ريشة الرسم
ومن أشياء كثيرة كانت من طقوس يومياتي، وتعودت أن أدخل إليه فقط
وأقدم خدماتي لجميع الأقلام ما عدا قلم هدى الخطيب.
أرجو من الحبيبة الأديبة هدى الخطيب أن تعود لنفسها وكتاباتها ونشاطاتها , وقلمها وريشة رسمها,
والأشياء الأخرى التي كانت من طقوس يومياتها , وأن لاتنسى أنها أديبة كبيرة ورائعة قبل أن تكون
صاحبة موقع تسعى لرفع مستواه , فالموقع يكبُر بكِ أديبتنا المخلصة والوفية .
أما قصتك الرائعة (( حين جاؤوا كالذئاب الجائعة )) فأنا لستُ في موقع من يقدم نقداً أدبياً لأي نص
أدبي , ولكني عندما أقرأ لكِ أي نص أدبي أو غيره , أجد نفسي أمام قامة أدبية رائعة وراقية , لاأملك
إلا أن انحني لها بكل جوارحي .
دمتِ لنا أديبتنا أستاذة هدى أديبة رائعة , وصاحبة صرح أدبي كبير ,
مع خالص مودتي ومحبتي .
أشكرك غاليتي كل الشكر على هذا الدعم الرقيق والكلمات النبيلة التي أضعها وساماً على صدري.
سأعود للكتابة بإذن الله وأكمل سلسلتي قريباً، ولعلي أعود للرسم أيضاً
حتى نستطيع الاستمرار لا بد أن نخرج مكنونات أنفسنا ولا نحجر عليها
أما بالنسبة للقصة بالعكس غاليتي أنت كبيرة جداً وأنا أعتز بقراءتك ورأيك وأنتظره، حين أكتب أول ما أبحث وأترقب رأيك وقراءتك
ألف الف شكر على هذه المداخلة الرائعة التي غمرتني فيها بمحبتك
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
تحياتي استاذة هدى
أعتقد ان ما يميز هذا القص أنه بعيد عن المباشرة في الطرح وهذا ما يحسب للنص ..
فالبعد عن المباشرة والتلقائية تعكس مقدرات الكاتب الحقيقية وقدرته على الإبحار في عالم
الكتابة دون أن يخل بالمضمون الذي أنشأ لأجله النص عدا عن التشويق بالسرد كذلك طرح
الشخصيات الخيالية التي تسمح لفكر القارىء بالتمعن والتفكير ومحاولة اسقاط هذه الشخصيات
على شخصيات من الواقع ..
أنا شخصيا ً استمتعت بالطرح .. الأسلوب كان قويا ً والمعنى عميقا ً والسرد مشوقا ً .. طبعا نستطيع أن نسقط
هذا النص على واقعنا بكل بساطة ولكننا أيضا ً يمكن أن نسقطه على الخير والشر والصراع القائم بينهما
منذ الأزل .. ممكن أن نسقط هذا النص على النفوس الضعيفة التي بواسطتها وبمعونتها يتمكن أي عدو بالعالم
مهما كان ضعيفا ً أو جاهلا ً بماهية وجغرافية أي بلد ينوي احتلالها أن يحقق نصرا ً أكيدا ً بفعل هذه النفسيات
المريضة والتي هي أيضا ليست وليدة العصر بل شاهدنا وسمعنا عنها على مر العصور ..
مأخذي على القصة ولو أنه ليس بالمأخذ الكبير بل هو امل لو تركت القصة في نفوسنا بصيص أمل .. فالكاتب
يستطيع أن يوجه دفة الحوار كما يريد وكما يشاء وفي النهاية الحديث عن النصر أو الأمل بالنصر يعزز فكرة
الخير الذي يجب أن ينتصر بالآخر لذلك نحن نمسك القلم ونكتب لأجل أن يبقى الخير مبتغانا وأملنا وطريقنا
إلى النصر واسترداد الحقوق .. كما أنني كنت أفضل لو تناولت القصة طرح أي فكرة جديدة للخلاص فهذه
تجعل للقصة بعدا ً .. ومنحى آخرا ً نسلكه في طريقنا إلى الأمل بالنصر .. ومع ذلك اقول وبصراحة
أن القصة رائعة جدا ً وأنها بصمة مميزة في عالم القصة واقول للكاتبة أستاذة هدى من تملك قلما ً
بهذا الجمال .. بهذا الخيال العلمي الخصب .. تملك جميع مقومات النجاح مهما اعترضتها صعاب
كل التوفيق لك غاليتي استاذة هدى وبقي أن أقول أنه بمجرد أن ألمح اسم هدى الخطيب أكون
على يقين أنني أمام نتاج أدبي مميز..
شكرا لك ودمت متميزة دوما
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
صديقتي الحبيبة أستاذة ميساء تحياتي لك
استمتعت جداً بقراءتك ونقدك للقصة
في معظم قصصي وكتاباتي كما تعرفين أحاول غرس بستان من الأمل ولكن ونحن وسط الدمار وفي قمة اشتعاله لا نجد في ثنايا أنفسنا غير الثورة التي تفجر براكين الغضب.
الظروف النفسية التي تحدثت عنها في مقدمة قصتي وتاريخ كتابتها الذي كان في شهر تموز 2006 أثناء الاعتداء الصهيوني على لبنان ومحاولة إحراقه كاملا، وكلنا نعرف القنابل العنقودية والفوسفورية التي استعملها الصهاينة في لبنان 2006 وعاد واستعملها في غزة
أثناء كتابتي لهذه القصة كان لبنان يحترق والمجازر لا تتوقف من قانا الثانية وجثث الأطفال تشوى والشباب والشيوخ حتى وصل إلى بيروت وأشعلها.
أثناء هذا العدوان كان من الصعب أن اترجم مشاعري في قصة تضيئ الأمل وأمامي لبنان مازال يشتعل بأهله والجثث التي تشوى ماثلة يومياً أمام أعيننا والدول الأجنبية أقصى ما فعلته أن تسحب رعاياها
بدل الأمل جاء الغضب الذي جعل الكوكب كله ينفجر من هول الجرائم والصمت وتآمر العالم مع الوحش الصهيوني القذر
بين فلسطين ولبنان أين في وسط كل هذا الجحيم والإجرام كان لي أن أبذر الأمل أو أجده؟؟!
شكراً جزيلا على قراءتك وتفضلي بقبول فائق تقديري ومودتي
[/align][/cell][/table1][/align]