التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,814
عدد  مرات الظهور : 163,951,930

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الـميـزان
الـميـزان (( ورشة مفتوحة للنقد الأدبي )) إعداد الشاعر الأديب والناقد طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 04 / 2009, 22 : 03 PM   رقم المشاركة : [21]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
للشاعر محمود درويش
يقولُ لها، وهما ينظران إلى وردةٍ
تجرحُ الحائطَ: اقتربَ الموتُ منِّي قليلاً
فقلتُ له: كان ليلي طويلاً
فلا تحجب الشمسَ عنّي!
وأهديتُهُ وردةً مثل تلك...
فأدَّى تحِّيَته العسكرية للغيبِ،
ثم استدارَ وقالَ:
إذا ما أردتك يوماً وجدُتك
فاذهبْ!
ذهبتُ...
أنا قادمٌ من هناك
سمعتُ هسيسَ القيامةَِ، لكنني
لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعد،
فقد يُنشد الذئب أغنيتي شامخاً
وأنا واقفٌ، قرب نفسي، على أربع
هل يصدقني أحد إن صرختُ هناك:
أنا لا أنا
وأنا لا هُو؟
لم تلدني الذئابُ ولا الخيل...
إني خُلقتُ على صورةِ الله
ثمّ مُسختُ غالى كائنٍ لُغويّ
وسمّيت آلهتي
واحداً
واحداً،
هل يصدِّقني احد إن صرختُ هناك:
أنا ابن أبي، وابن أمي... ونفسي


وقالت: أفي مثل هذا النهار الفتّي الوسيم
تفكِّر في تبِِعات القيامةِ؟
قال: إذن، حدِّثيني عن الزمن
الذهبي القديم
فهل كنتُ طفلاً كما تدّعي أمهاتي
الكثيرات؟ هل كان وجهي دليل
الملائكةِ الطيّبين إلى الله،
لا أتذكّر... لا أتذكّر أني فرحتُ
بغير النجاة من الموت!
من قال: حيث تكون الطفولةُ
تغتسل الأبدية في النهر... زرقاء؟
فلتأخذيني إلى النهر/


قالت: سيأتي إلى ليلك النهر
حين أضُمُّك
يأتي إلى ليلك النهر/


أين أنا الآن؟ لو لم أر الشمسَ
شمسينِ بين يديكِ، لصدّقتُ
أنكِ إحدى صفات الخيال المروَّض
لولا هبوبُ الفراشات من فجر غمّازتيك
لصدّقتُ أنّي أناديك باسمك
ليس المكان البعيد هو اللامكان
وأنتِ تقولين:
"لا تسكن اسمك"
"لا تهجر اسمك"!


ها نحن نروي ونروي بسرديّة
لا غنائيةٍ سيرةَ الحالمين، ونسخرُ مما
يحلّ بنا حين نقرأ أبراجنا،
بينما يتطفّلُ عابر دربٍ ويسأل:
أين أنا؟ فنطيل التأمّل في شجر الجوْز
من حولنا، ونقول له:
ههنا. ههنا. ونعود إلى فكرة الأبدية!

ليس المكان هو الفخ...
مقهى صغير على طرف الشارعِ
الشارعِ الواسع
الشارع المتسارع مثل القطارات
تنقل سكانها من مكان لآخر...
مقهى صغير على طرف الشارع
الشارع الواسع
الأسطوانة لا تتوقف- قالت له
قال: بعد دقائق نخرج من ركننا
إلى الشارع الواسع المتسارع
مثل القطارات،
ثم يجيء غريبان، مثلي ومثلك،
قد يكملان الحديثَ عن الفنّ،
عن شهواتِ بيكاسو ودالي
وأوجاعِ فان غوغ والآخرين...
وعمّا سيبقى من الحب بعد الإجازة،
قد يسألان: أفي وُسْع ذاكرةٍ
أن تعيد إلى جسدٍ شحنةَ الكهرباء؟
وهل نستطيع استعادةَ إحساسنا
بالرطوبة والملح في أوَّل البحر
بعد الرجوع من الصيف؟/


ليس المكان هو الفخ
في وسعنا أن نقول:
لنا شارعٌ ههُنا
وبريدٌ
وبائعُ خبزٍ
ومغسلةٌ للثياب
وحانوتُ تبغٍ وخمر
وركنٌ صغير
ورائحةٌ تتذكّر/


ها نحنُ نشربُ قهوتَنا بهدوءِ أميرينِ
لا يملكان الطواويس، أنت أميرةُ نفسِك
سلطانةُ البر والبحر، من أخمص القدمين
إلى حيرةِ الريحِ في خصلة الشعر.
في ضوء يأسكِ من عودة الأمسِ
تستنطقين حياةً بديهيةً. وبلا حرسٍ
تحرسين ممالكَ سريَّةً. وأنا، في
ضيافةِ هذا النهار، أمير على حصَّتي
من رصيفِ الخريفِ. وأنسى مَن المُتّكلِّمُ
فينا لفرطِ التشابه بين الغيابِ وبين
الإيابِ إذا اجتمعا في نواحي الكمنجات
لا أتذكّر قلبي إلا إذا شقَّهُ الحبُّ
نصفين، أو جفَّ من عطش الحب،
أو تركتني على ضفة النهر إحدى صفاتك!
ضيفاً على لحظة عابرةْ
أتشبث بالصحو،
لا أمس حولي وحولك
لا ذاكرة،
فلتكن مَعْنوياتُنا عالية


عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ، صفراءُ، ترتشف
الماءَ من غيمةٍ تتباطأ حين تُطلُّ على
كتفيكِ. وهذا النهار شفيفٌ خفيفٌ
بهيٌّ شهيٌّ، رضيٌّ بزواره، أنثوي،
بريءٌ جريءٌ كزيتون عينيك. لا شيءَ
يبتعد اليوم ما دام هذا النهارُ
يرحِّب بي، ههنا يُولَدُ الحبُّ
والرغبةُ التوأمان، ونولدُ... ماذا
أريد من الأمس؟ ماذا أريد من
الغد؟ ما دام لي حاضرٌ يافعٌ أستطيع
زيارةَ نفسي، ذهاباً إياباً، كأني
كأني. وما دام لي حاضرٌ استطيعُ
صناعةَ أمسي كما أشتهي، لا كما
كان. إني كأني. وما دام لي
حاضرٌ استطيع اشتقاقَ غدي من
سماءٍ تحنُّ إلى الأرض ما بين
حربٍ وحرب، وإني لأني!
تقول: كأنكَ تكتبُ شعراً
يقول: أُتابع إيقاعَ دورتي
الدمويةِ في لغة الشعراء. أنا،
مثلاً، لم أُحبَّ فتاةً معينةً
عندما قلتُ إني أحب فتاةً، ولكنني
قد تخيَّلتُها: ذاتَ عينين لوزيتين،
وشَعرٍ كنهر السواد يسيل على
الكتفين، ورُمَّانتين على طبق مرمريّ.
تخيلتها لا لشيء، ولكن لأُسمعها
شعرَ بابلو نيرودا، كأني أنا هو،
فالشعر كالوهم/


ليس المكان هو الفخّ
لم أنتظرْكِ لتنتظريني، فمثلُك منْ
يأمر الحُلْم بالانتظارِ الطويلِ على
ركبتيها. خذيني إلى اللامكان المُعَدِّ
لأمثالنا الضالعين بتأويل ذاكرة الغيم
بين الربيع وبين الخريف، وأمّا
الربيعُ، فما يكتب الشعراء إذا نجحوا
في التقاط المكان السريع بصُنّارة
الكلمات. وأما الخريف، فما نحن فيه
من الاهتداء برائحة الشجر العاطفيّ
وبحث الغريبة في كلمات الغريب عن
اسم الحنين... وعَن شَبهٍ غائمٍ
في ثنائية الشعر والنثر. لا النثرُ نثرٌ
ولا الشعرُ شعرٌ إذا ما همستِ:
احبكَ! أو قالت امرأةٌ في القطار
لشخصٍ غريبٍ، أعنِّي على
نحلةٍ بين نهديّ... أو قال شخصٌ كسولٌ
لإسكندر الإمبراطور: لا تحجب
الشمسَ عني. ولكنني إذ أُغنِّي،
أُغنّي لكي أُُغري بالموت بالموت/


ليس المكانُ هو الفخ
ما دمتِ تبتسمين ولا تأبهين
بطول الطريق... خذيني كما تشتهين
يداً بيدٍ، أو صدىً للصدى، أو سدى.
لا أريدُ لهذي القصيدة أن تنتهي أبدا
لا أريد لها هدفاً واضحاً
لا أريد لها أن تكون خريطةَ منفى
ولا بلداً
لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
بالختام السعيد، ولا بالردى
أريدُ لها أن تكون كما تشتهي أن
تكون:
قصيدةَ غيري. قصيدةَ ضدي. قصيدةَ
ندِّي...
أريد لها أن تكونَ صلاةَ أخي وعدوّي.
كأن المخاطبَ فيها أنا الغائبُ المتكلم فيها.
كأنَّ الصدى جسدي. وكأني أنا
أنتِ، أو غيرُنا. وكأني أنا آخري!


كي أوسِّعَ هذا المدى
كان لا بُدَّ لي:
- من سنونوة ثانية
- وخروج على القافية
- وانتباه إلى سعة الهاويةْ


لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي
دون أن نتأكَّد من صحة الأبدية.
في وسعنا أن نحبَّ،
وفي وسعنا أن نتخيّل أنا نحبُّ
لكي نُرجئَ الانتحار، إذا كان لا بدَّ منه،
إلى موعد آخر...
لن نموتَ هنا الآن، في مثل
هذا النهار الزفافيّ، فامتلئي
بيقين الظهيرة، وامتلئي واملئيني
بنور البصيرة/


ينبئني هذا النهارُ الخريفيُّ
أنّا سنمشي على طرق لم يطأها
غريبان قبلي وقبلَك إلا ليحترقا
في البخور الإلهي.
ينبئني أننا سوف نسمعُ طيراً تغني
على قدر حاجتنا للغناء... خفيفاً
خفيَّ التباريح، لا رعوياً ولا وطنياً
فلا نتذكّر شيئاً فقدناه/


إن الزمان هو الفخ
قالت: إلى أين تأخذني؟
قال: لو كنتِ اصغرَ من رحلتي
هذه، لاكتفيت بتحوير آخر فصل
من المشهد الهوميري... وقلتُ:


سريرُك سرّي وسرُّك،
ماضيك يأتي غداً
على نجمة لا تصيب الندى
بأذى،
أنام وتستيقظين فلا أنت مُلتفَّةٌ
بذراعي، ولا أنا زُنّار خصرك،
لن تعرفيني
لأن الزمان يُشيخ الصدى
وما زلتُ أمشي... وأمشي
وما زلتِ تنتظرين بريدَ المدى
أنا هو، لا تُغلقي بابَ بيتك
ولا ترجعيني إلى البحر، يا امرأتي، زبدا
أنا هُوَ، منْ كان عبداً
لمسقط رأسك... أو سيّدا
أنا هو بين يديك كما خلَقتْني
يداكِ، ولم أتزوج سواكِ
ولم أُشفَ منك، ومن نُدبتي أبدا
وقد راودتني آلهاتُ كل البحار سدى
أنا هو، من تفرطين له الوقت
في كُرة الصوف،
ضلَّ الطريقَ إلى البيت... ثم اهتدى
سريرُك، ذاك المخبّأُ في جذع زيتونة
هو سرِّي وسرُّك...
قالت له: قد تزوَّجَني يا غريبُ
غريبٌ سواك
فلا جذع زيتونة ههنا
أو سرير،
لأن الزمان هو الفخ/


ينبئُني ضوءُ هذا النهار الخريفيّ
أني رأيتكِ من قبل، تمشين حافيةَ
القدمين على لغتي، قلت: سيري
ببطءٍ على العشب، سيري ببطءٍ
لكي يتنفَّسَ منك ويخضرّ. والوقت
منشغلٌ عنك...سيري ببطءٍ لأُمسك
حلمي بكلتا يديّ. رأيتك من قبلُ
حنطيّةً كأغاني الحصاد وقد دلّكتها
السنابل، سمراءَ من سهر الليالي،
بيضاءَ من فرط ما ضحك الماءُ حين
اقتربتِ من النبع. سيري ببطءٍ،
فأنّى مشيتِ ترعرعت الذكرياتُ حقولاً
من الهندباء، رأيتك من قبلُ في
الزمن الرعويّ
على قدر ليل الغريب
تنامُ الغريبةُ/


فاحتجبي، واظهري، والعبي، واكسري
قدري بيديك الحريريتين، ولا تخبريني
إلى أين تمضين بي في دهاليز سرِّك،
لا تخبريني إلى أين تمضين بعدي
إلى أين أذهبُ بعدَك. لا بعد
بعدك. ولنعتنِ الآن بالوردة الليلكية
ولتُكمل الأبديةُ أشغالَنا دوننا،
إن أطلنا الوقوف على النهر أو
لم نُطل. سوف نحيا بقية هذا
النهار. سنحيا ونحيا. وفي الليلِ،
إن هبط الليل، حين تنامين فيّ
كروحي، سأصحو بطيئاً على وَقْع
حلم قديم، سأصحو وأكتب مرثيتي.
هادئاَ هادئاً. وأرى كيف عشتُ
طويلاً على الجسر قرب القيامة، وحدي
وحراً. فإن أعجبتْني مرثيتي دون
وزن وقافية نمت فيها ومتُّ
وإلا تقمصت شخصيةَ الغجريّ
المهاجر:
جيتارتي فرسي
في الطريق الذي لا يؤدي
إلى أيّ أندلسِ
سوف أرضى بحظّ الطيورِ وحريةِ
الريح. قلبي الجريح هو الكون.
والكون قلبي الفسيح. تعالي معي
لنزورَ الحياةَ، ونذهبَ حيث أقمنا
خياماً من السّرو والخيزران على
ساحل الأبدية. إن الحياة هي اسم
كبير لنصر صغير على موتنا. والحياة
هي اسمك يطفو هلالاً من اللازورد
على العدم الأبيض، استيقظي وانهضي،
لن نموتَ هنا الآن، فالموت حادثةٌ
وقعت في بداية هذي القصيدة، حيث
التقيتُ بموت صغير وأهديته وردة،
فانحنى باحترام وقال: إذا ما أردتك
يوماً وجدتك/


فلنتدرب على حُبِّ أشياءٍ ليست
لنا، ولنا... لو نظرنا إليها معاً من علٍ
كسقوط الثلوج على جبلٍ
سيغنّي لك الغجري، كما لم يغنِّ:
أقولُ لها
لن أُبدِّلَ أوتارَ جيتارتي
لن أبدّلها
لن أحمّلها فوق طاقتها
لن أحمّلها
لن أقولَ لها
غير ما تشتهي أن أقول لها
حملتني لأحملها
لن أبدِّل أوتارَها
لن أبدّلَها


لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي

طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 04 / 2009, 36 : 11 PM   رقم المشاركة : [22]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

الأستاذ الشاعر والأديب طلعت سقيرق / حفظك الله


تابعت ماتم طرحه هنا عن دواوين الشاعر رحمه الله محمود درويش وطريقة النقد البنّاءة والصادقة التي يستحقها هذا الشاعر الرائع وما جاء من ردود بعض المشرفين وقد أصبح كحوار ونقاش مفيد , وكنت قارئة فقط حيث عجزت عن التعليق أو الدخول في هذا الحوار خوفاً من عدم قدرتي أن أعطي هذا الشاعر العملاق حقه مع أنني مطلعة تقريباً على جميع دواوينه باعتباره الشاعر الفلسطيني المفضل عندي حيث أقرا له منذ أن كنت طفلة في المرحلة الإبتدائية وكنت أكتب بعض من أبيات شعره في مذكراتي .... ولكن أبيت في النهاية أن أصمت لحواركم الرائع حيث اطلعت على ديوان ( كزهر اللوز أو أبعد ) وكما تفضلتَ هذا الديوان الذي صدر في سبتمبرمن العام ألفين وخمسة من دار رياض الريس للكتب والنشر , ومن القصائد في هذا الديوان الرائع (فكر بغيرك - مقهى وأنت في الجريدة - هنالك عرس – حين تطيل التأمل – نسيت غيمة في السرير - وطباق التي أهداها إلى المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد -- الخ ....... ) فهذا الديوان الرائع لاقت فيه الذات الإنسانية همومها وقلقها وتوقها للأهلين والحياة والحب .


بعض القصائد تقرأها وقصائد أخرى تقرأك وهناك قصائد نقف عندها متأملين مندهشين وقصائد الشاعر محمود درويش موسيقى عذبة تنساب بسهولة إلى ساحة الشعور محركة مكامنه وفي قصائده معاني تأخذ دوائرها بالاتساع في ساحة الفكر ثرية له , وفي قصائده إبداع شعري يهبه أروع ما يهبه شاعر لإنسان
وهناك شيء أديبنا طلعت تحدثت عنه ومما يؤكد فعلاً كما تفضلت َ أن الشاعر محمود درويش قدم لعمله مقولة من ابن حيان التوحيدي : أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر ونثركأنه نظم .. حتى يغرقنا في ماوراء التفعيلة المنثورة لنتفق على أن الشعر لم يعد محصوراً في القصيدة وإنما موجود أيضاً في النثر وفي مختلف أشكال التعبير إضافة إلى الحياة وأشيائها .



لك كل الشكر الأستاذ الأديب طلعت على هذا الاختيار الموفق لدواوين الشاعر محمود درويش


نفخر بهذا القلم المتألق بيننا ونحن بانتظار جديدك


ولا خوف على سفينة أنت ربانها



لي عودة بإذن الله تعالى
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2009, 16 : 09 PM   رقم المشاركة : [23]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
توفيت في قرية "جديدة" داخل الخط الأخضر مساء الجمعة 30/3/2009 الحاجة حورية درويش، والدةعاشق فلسطين الراحل، الشاعر محمود درويش، عن عمر ناهز الـ 96 عاما.وشيع جثمانهاالسبت، بعد صلاة الظهر، من بيتها في القرية ومن ثم إلى مثواهالأخير.
يذكر أن المرحومة، الحاجة حورية، كانت الشاهد الأخير من عائلة درويش علىنكبة البروة.
كان لرحيل ابنها الشاعر محمود درويش أثرا كبيرا على حياتها، فيذكرأفراد عائلتها أنها بعد وفاته توقفت عن الأكل تماما، لفترة طويلة، الأمر الذي اضربصحتها، كما فقدت القدرة على النوم. إلا أنها تمتعت حتى آخر أيامها بذاكرة قوية،فكانت دائمة التحدث عن محمود وعن فاجعةوفاته.
---------------


[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2009, 05 : 10 PM   رقم المشاركة : [24]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

إذاً اكتملت حلقة الفقد

فقدنا محمود درويش

ووالدة محمود درويش

وأحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة امي

أم محمود التي رأها كل واحد فينا أنها أمه واشتهى قهوتها وخبزها ولمستها

حقا ً أنها إنسانة قوية إذ تمكنت من البقاء على قيد الحياة هذه الفترة الطويلة بعد وفاته

لوكان محمود ابني ل .. مت فورا ً

رحمة الله عليها فهي أم الجميع

ورحمة الله على محمود الجرح الذي لا يبرد أبدا ً

وشكرا ً استاذي طلعت على جهودك الرائعة

ودمت معافى من كل مكروه
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2009, 48 : 10 PM   رقم المشاركة : [25]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "

[align=justify]
الغالية ناهد شما
تحياتي
تقولين :" بعض القصائد تقرأها وقصائدأخرى تقرأك وهناك قصائد نقف عندها متأملين مندهشين وقصائد الشاعر محمود درويشموسيقى عذبة تنساب بسهولة إلى ساحة الشعور محركة مكامنه وفي قصائده معاني تأخذدوائرها بالاتساع في ساحة الفكر ثرية له , وفي قصائده إبداع شعري يهبه أروع ما يهبهشاعر لإنسان "..
ألا يجعلك هذا النقد أو القراءة كما تشائين تقفين طويلا أمام صورة في غاية الجمال والدقة حين تتحدث عن شاعر ؟؟.. فقط أسأل أيتها الأخت الغالية : لماذا لا نقول ما عندنا ما دمنا نملك أدوات كثيرة من العطاء الجميل ؟؟.. صدقيني لا أريد مدح شيء غير موجود ، أو التشجيع لأنني ملت لمثل هذا النقد وأعجبت به .. ببساطة الأخت الغالية ناهد نحن بحاجة للكلمة النظيفة القارئة المبحرة حقا في جماليات الأدب ..نقرأ كثيرا من الثرثرة ونقول لماذا ؟؟.. والجواب واضح لأن من يملكون موهبة الكلمة الهادفة النظيفة الجميلة يصمتون .. وكما يقولون العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة .. قرأت ما تفضل به من كان قبلك من أخوة وأخوات ، وكل منهم يثبت أننا نملك القدرة على بناء نقد جيد ينطلق من ذات كل واحد منا ..المهم أن نؤمن بما نملك ..لسنا بحاجة إلى ربان صدقيني ..نحن بحاجة لأن نتحاور بصدق وحب وخشية على بعضنا ..عندما يحمل كل واحد منا خوفا حقيقيا على أدب الآخر نتقدم.. عندما نتحاور بصدق واحترام وتآلف نتقدم .. طبعا سنخطئ .. كلنا سنخطئ .. ونتعلم ..كلنا سنتعلم .. وليس عيبا أن تقولي لي أخطأت هنا، أو أقول لك أخطأت هنا ، المهم أيتها الغالية أن نقولها بقصد تصحيح الخطأ ليكون نصك أفضل ، وليكون نصي أفضل ..
لا أريد أن أغلق أي ملف ، لذلك سأترك كل الملفات مفتوحة ، حتى يرجع أي واحد منا ليضيف للملف الذي يريد حين يجد جديدا يحب أن يضيفه ..
سلمت
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2009, 53 : 12 PM   رقم المشاركة : [26]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه ’’ كزهر اللوز أو أبعد ’

شدتني هذه القصيدة الأخيرة التي نشرت أستاذ طلعت بشكل غريب `لا أريد لهذه القصيدة تنتهي ` ذكرتني بخيال الطفولة حين كنت أتمنى أن أرى كل أبطال سلسلات الرسوم المتحركة و القصص في حكاية و نسق واحد وفعلا مثل هذه الفكرة نفذت في أحد أفلام ديزني'Shrek''وأظن أن انتاجا كهذا ليس نابعا من فراغ بل أن أطفالا غيري زارتهم أمنية مشابهة ..
هل محمود درويش تعمد أيضا أن يجمع كلماته المترددة في قصائد أخرى أو كلماته المحببة الكثيرة في قصيدة واحدة لا تنتهي, أأراد أن يعانق شعره كله قبل أن يرحل..
،النهر،وما زلتُ أمشي،الأندلس،عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ، صفراءُ، ترتشف
الماءَ من غيمةٍ،مقهى صغير ،اللامكان،أنا ابن أبي، وابن أمي،لوز، رمان، زيتون ..
كلمات ملآى بدرويش والأرض و عبق قصائده وشعره

قصيدة بها جديد و قديم و امتزاج حياة بنهاية أجد في التعبير الآتي تقول: كأنكَ تكتبُ شعراً
يقول: أُتابع إيقاعَ دورتي
الدمويةِ في لغة الشعراء.
بلاغة كبيرة تشبه روح القصيدة ذاتها فكأنها رحلة دورة دموية شعرية لمحمود درويش.
تجديف و غوص و مقاومة لشاعر يصفف أحلامه يبدو كأنه يضمها أحيانا و أحيانا يرغب في إطلاقها = فإن أعجبتْني مرثيتي دون وزن وقافية نمت فيها ومتُّ... ثم يتبعها بلن و لن و لا ..
وفعلا نريد معه لهذه القصيدة أن لاتنتهي ..
تحيتي و شكري
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2021, 19 : 04 AM   رقم المشاركة : [27]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه ’’ كزهر اللوز أو أبعد ’

بدأت القراءة ..
راقني الموضوع... أسجل حضوري ليسهل علي العودة إلى الموضوع حالما أسترجع بعض أنفاسي...
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2021, 19 : 04 AM   رقم المشاركة : [28]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه ’’ كزهر اللوز أو أبعد ’

بدأت القراءة ..
راقني الموضوع... أسجل حضوري ليسهل علي العودة إلى الموضوع حالما أسترجع بعض أنفاسي... إن شاء الله تعالى
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لوصف زهر اللوز. محمود درويش ,صباح ربيعي جميل لكل زوار وأعضاء نور الأدب نصيرة تختوخ نورالاستراحة الصوتية والمرئية 14 20 / 04 / 2011 10 : 09 AM
نسيت غيمة في السرير على عجل : للشاعر محمود درويش وترجمتها إلى الإنجليزية ناهد شما واحة ترجمة القصائد 2 27 / 09 / 2009 36 : 09 PM
الثلاثي جبران.. وأمسية حفل تأبين الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في الناصرة.. مازن شما محمود درويش 0 29 / 03 / 2009 47 : 04 AM
لوصف زهر اللوز.محمود درويش نصيرة تختوخ محمود درويش 0 13 / 09 / 2008 57 : 10 PM
لاعب النرد/ آخر قصيدة كتبها شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش هدى نورالدين الخطيب محمود درويش 0 16 / 08 / 2008 37 : 09 PM


الساعة الآن 15 : 11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|