الأستاذ الشاعر والأديب طلعت سقيرق / حفظك الله
تابعت ماتم طرحه هنا عن دواوين الشاعر رحمه الله محمود درويش وطريقة النقد البنّاءة والصادقة التي يستحقها هذا الشاعر الرائع وما جاء من ردود بعض المشرفين وقد أصبح كحوار ونقاش مفيد , وكنت قارئة فقط حيث عجزت عن التعليق أو الدخول في هذا الحوار خوفاً من عدم قدرتي أن أعطي هذا الشاعر العملاق حقه مع أنني مطلعة تقريباً على جميع دواوينه باعتباره الشاعر الفلسطيني المفضل عندي حيث أقرا له منذ أن كنت طفلة في المرحلة الإبتدائية وكنت أكتب بعض من أبيات شعره في مذكراتي .... ولكن أبيت في النهاية أن أصمت لحواركم الرائع حيث اطلعت على ديوان ( كزهر اللوز أو أبعد ) وكما تفضلتَ هذا الديوان الذي صدر في سبتمبرمن العام ألفين وخمسة من دار رياض الريس للكتب والنشر , ومن القصائد في هذا الديوان الرائع (فكر بغيرك - مقهى وأنت في الجريدة - هنالك عرس – حين تطيل التأمل – نسيت غيمة في السرير - وطباق التي أهداها إلى المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد -- الخ ....... ) فهذا الديوان الرائع لاقت فيه الذات الإنسانية همومها وقلقها وتوقها للأهلين والحياة والحب .
بعض القصائد تقرأها وقصائد أخرى تقرأك وهناك قصائد نقف عندها متأملين مندهشين وقصائد الشاعر محمود درويش موسيقى عذبة تنساب بسهولة إلى ساحة الشعور محركة مكامنه وفي قصائده معاني تأخذ دوائرها بالاتساع في ساحة الفكر ثرية له , وفي قصائده إبداع شعري يهبه أروع ما يهبه شاعر لإنسان
وهناك شيء أديبنا طلعت تحدثت عنه ومما يؤكد فعلاً كما تفضلت َ أن الشاعر محمود درويش قدم لعمله مقولة من ابن حيان التوحيدي : أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر ونثركأنه نظم .. حتى يغرقنا في ماوراء التفعيلة المنثورة لنتفق على أن الشعر لم يعد محصوراً في القصيدة وإنما موجود أيضاً في النثر وفي مختلف أشكال التعبير إضافة إلى الحياة وأشيائها .
لك كل الشكر الأستاذ الأديب طلعت على هذا الاختيار الموفق لدواوين الشاعر محمود درويش
نفخر بهذا القلم المتألق بيننا ونحن بانتظار جديدك
ولا خوف على سفينة أنت ربانها
لي عودة بإذن الله تعالى